موقع الحقيقة
7-10-2012
إن معظم الفرق الضالة والمارقة عن الدين تنظر إلى فريضة الحج نظر الحاسد والحاقد لما في تلك الشعيرة العظيمة من إجتماع للمسلمين وظهور لعزتهم وهم يوحدون الله ويلهجون بذكره ,
لذلك آلت تلك الفرق الضالة على نفسها تخريب هذا المنسك العظيم عند المسلمين .
ولا ننسى في هذا المقام ذكر مافعلته القرامطة من قتل ألوف الحجيج في بيت الله الحرام وسرقة للحجر الأسود وإرتكاب الموبقات داخل الحرم الشريف .
وقد عرض البرتغاليون المساعدة على الدولة الصفوية لغزو مكة حرسها الله عبر مدينة جدة .
إن الكثير من هذه الفرق المارقة قد سنت لنفسها حجا تحاكي به حج المسلمين الأعظم فهناك حجا لمشاهدهم وقبورهم ومنهم من ألغى ركن الحج مثل الحلاج عندما بنى كعبة في داره, كما بنى الرافضة في هذا العصر كعبة في النجف بعد إحتلال العراق .
ومنهم من ألف كتابا سماه " مناسك حج المشاهد " كما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية عن المفيد الرافضي , كل ذلك لمحو تعظيم الحج من قلوب المسلمين .
بعد الثورة الخمينية حاول الهالك الخميني تخريب مناسك الحج تحت شعار " البراءة من المشركين " كما فعل عام 1987م , حيث قتل 85 من رجال الأمن والمواطنين السعوديين،و 42 من بقية الحجاج الآخرين .
لقد تكررت محاولات إيران لتخريب هذا المنسك العظيم إقتداءا بالفرق الباطنية , وكان آخرها وقبل أيام ضبط أجهزة تجسس متطورة في أمتعة بعثة الحج التابعة لأحد المراجع الشيعية الإيرانية,وقالت وسائل إعلامية إن رجال أمن المطار في المملكة العربية السعودية عثرت على أجهزة تنصت متطورة في حقائب تلك البعثة.
ولا ندري ما علاقة هذه الأجهزة برجل جاء ليؤدي مناسك الحج سوى إرتكاب أعمال تتنافى مع هذا المنسك العظيم , فهذا هو ديدنهم وهم سائرون على خطى أسلافهم من الفرق الباطنية في إثارة الفوضى والغوغاء في الأماكن المقدسة متناسين قوله تعالى : {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ }البقرة197.