"الصراع بينهما ستار دخاني": كل الخطابات "الإسرائيلية" ضد الخطر الإيراني المفترض ليست أكثر من ورقة مبتذلة

بواسطة إيران بوست قراءة 815
"الصراع بينهما ستار دخاني": كل الخطابات "الإسرائيلية" ضد الخطر الإيراني المفترض ليست أكثر من ورقة مبتذلة
"الصراع بينهما ستار دخاني": كل الخطابات "الإسرائيلية" ضد الخطر الإيراني المفترض ليست أكثر من ورقة مبتذلة

كتب الصحافي يوجينيو غارسيا جاسكون"، مراسل صحيفة "الجمهور" الإسبانية، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد عمل بشكل شبه متواصل في القدس منذ عام 1991، وهو عام مؤتمر مدريد، مراسلا لعدة منافذ إعلامية، أنه من رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، إلى من دونه، أي مسؤول "إسرائيلي" يفتح فمه للإدلاء بتصريحات لا يُسمح له بالاسترسال في الكلام إذا لم يقل من قبل إن إيران تشكل خطراً وجودياً على الدولة اليهودية وعلى العالم بأسره بشكل عام.

كان هذا هو الحال عمليا منذ ثورة إيران في العام 1979، ومع مرور الوقت، تزايد هذا، إذ هناك أوامر من الأعلى تحث المسؤولين "الإسرائيليين" على مهاجمة إيران في أي فرصة تُتاح لهم، سواء أمام وسائل الإعلام العبرية أو أمام وسائل الإعلام الدولية.

ولهذا السبب، فإن التصريحات التي أدلى بها هذا الأسبوع رئيس أركان الجيش "الإسرائيلي"، الجنرال غادي آيزنكوت، إلى صحيفة "يديعوت أحرنوت"، كانت مفاجئة. ذلك أن "آيزنكوت" عادة ما يكون أحد المتحدثين الرسميين "الإسرائيليين" ضد إيران، لذا فقد تسببت كلماته في إثارة الغضب داخل الكيان، بما أن "الإسرائيليين" لم يسمعوا أبداً أي شيء مماثل.

في الآونة الأخيرة، نفذت "إسرائيل" مناورات عسكرية تحاكي هجومًا من إيران. سألته صحفية "يديعوت أحرونوت" عن طبيعة المناورات، فأجاب "آيزنكوت": "في رأيي، لم تبدأ إيران أي هجوم في خلال 1400 سنة الأخيرة. أعتقد أن فرص إطلاق إيران صواريخ ضد دولة "إسرائيل" منخفضة. المناورات العسكرية تضع في الاعتبار قدرات العدو وليس نواياه".

وقال الكاتب الإسباني إن الجنرال آيزنكوت، الذي هو على الأرجح أكثر المسؤولين "الإسرائيليين" إحاطة عن نوايا إيران العسكرية، واضح  في هذه المسألة، ويرى أن كل الخطابات (الإسرائيلية) ضد الخطر الإيراني المفترض هي في الواقع ورقة مبتذلة. لم تهاجم إيران أحدًا، وفقا لما أورده المراسل الصحافي في مقاله، وبدلاً من ذلك تعرضت لهجوم من قبل أعدائها في أكثر من مناسبة. "إسرائيل" نفسها نفذت هجمات ضد إيران داخل ذلك البلد. ومع ذلك، فالقادة "الإسرائيليون" لم يتوقفوا يوماً واحداً عن اتهام إيران برغبة في تدمير "إسرائيل" وتشكيل التهديد الرئيس للعالم بأسره.

في الحقيقة، لم ينجح نتنياهو في إقناع دونالد ترامب بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران إلا من خلال القول بأن إيران تستعد لمهاجمة "إسرائيل". ورأى الكاتب أن الصراع المزعوم بين إيران و"إسرائيل" هو ستار دخاني، كما هو واضح من كلام الجنرال "آيزنكوت"، وتستخدمه "إسرائيل" للحفاظ على إبقاء الصراع مفتوحًا والإسهام في زعزعة استقرار الشرق الأوسط بشكل عام.

 

المصدر : إيران بوست

13/12/2018



مقالات ذات صلة