تعليق الحقيقة :
الملفت للنظر انه ولعشرات السنين شاركت الدول العربية في الحروب ضد القوات الصهيونية المحتلة..
ولم تبخل هذه الدول لا بالرجال ولا بالمال لدعم قضية فلسطين..
وتاريخ اهل السنة تاريخ مشرف فيما يخص فلسطين قديما وحديثا..
في المقابل لم نر من الشيعة غير الخيانات والتآمر على فلسطين وأهلها قديما وحديثا..
فمعظم المجازر التي ارتكبت بحق الفلسطينيين خارج فلسطين كان منفذوها هم الشيعة واكبر مثال ما حصل لفلسطينيي العراق ولبنان وسوريا..
كما أن فلسطين قد احتضنت في ثراها الكثير من المقاتلين العرب الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن هذا البلد المقدس..
لكن إيران الشيعية تريد أن تزور التاريخ وتريد أن تصادر شعار المقاومة حصرا لها .. دون تقديم اي شيء ملموس سوى اعطاء بعض الفتات لمن يطبل لها..
ولم نر ايرانيا قتل في فلسطين او دفاعا عن فلسطين..
لكن هذا التطبيل من ايران لن يستمر..
وسيكتب التاريخ خياناتها..
وفي المقابل بطولات اهل السنة في الدفاع عن فلسطين..
قال تعالى : { ... فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ... } [الرعد : 17] .
المقال :
في "ذكرى النكبة" .. من هم قادة الجيوش العربية التي شاركت في حرب 1948 ؟
هاجر أبوبكر:
يحل يوم 15 "مايو"، "ذكرى" الـ72 للنكبة الفلسطينية وإعلان الاحتلال "الإسرائيلي" لقيام "دولته" على الأراضي الفلسطينية، الإعلان الذي آثار غضب الدول العربية، فأرسلت بجيوشها للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في أرضه، على الرغم من قلة جنودها وضعف أسلحتها ووجود هذه الدول تحت الاستعمار الأوروبي حينها.
وتشكل الجيش العربي الذي حارب العدو الصهيوني فوق أرض فلسطين من جيوش، كل من مصر والأردن والعراق وسوريا ولبنان والمملكة السعودية.
وأكدت لجنة الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين آنذاك، أن الحكومة البريطانية بعد أن سحبت قواتها العسكرية وتخلت عن واجبتها في الإشراف على أمن فلسطين وحفظها حتى قيام سلطة محلية، استغلت المنظومة الصهيونية حالة الفراغ الناجمة عن هذا الانسحاب لتستولي على جميع مخلفاتها من المؤسسات الإدارية والمنشآت والسلاح، وواصلت تكرار الاعتداءات الوحشية على الفلسطينيين.
فلم يعد أمام الدول العربية شيء غير التصدي لهذا العزو الصهيوني الاستعماري لفلسطين بالقوة، فدفعت بقواتها المسلحة لحماية شعب فلسطين من القتل والتشريد، ووقف تقسيم الأراضي، وفقاً لموقع (الموسوعة الفلسطينية)، فمن هم قادة الجيوش العربية التي واجت هذا الاحتلال؟.
شارك في معارك النكبة نحو 10 آلاف جندي مصري بقيادة اللواء أحمد علي المواوي، و4500 جندي أردني تحت القيادة العامة مع غلوب باشا، و2500 جندي عراقي بقيادة الضابط العميد محمد الزبيدي، 1876 جنديا سوريا بقيادة العقيد عبدالوهاب الحكيم، 450 جنديا لبنانيا، و3200 جندي سعودي بقيادة العقيد سعيد بيك الكردي، ووكيله القائد عبدالله بن نامي، و3000 متطوع عربي من جميع البلدان العربية (وهو ما أصبح يعرف بجيش الإنقاذ) ومن بينهم 500 فلسطين، وفقاً لوكالة (وفا) الفلسطينية.
- اللواء أحمد علي المواوي .. قائد القوات المصرية
ولد عام 1897 في قرية مشطا بسوهاج، وتخرج من كلية الحربية عام 1918، ثم جاء استدعاء له يوم 10 مايو 1948 من الفريق محمد حيدر وزير الحربية وكلفه بقيادة القوات والدخول الحرب في فلسطين.
وقبل ذلك تم تعيين اللواء المواوي كمدرب للقوات في العريش قبل الحرب باقتراح اللواء موسى لطفي في مؤتمر عقده الفريق إبراهيم عطاالله رئيس أركان حرب الجيش في ذلك الوقت، وذلك وفقاً لما قاله محمد حسنين هيكل في كتابه "العروش والجيوش"، فقال موسى "ابعثوا مدير المشاة"، وكان المواوي هو رئيس المشاة حينها منذ عام 1947.
- سعيد بك الكردي.. قائد القوات السعودية
ولد في دمشق وهو من أصل كردي، تولى قيادة القوات القوات السعودية في حرب فلسطين عام 1948، ومنح رتبة لواء في عهد الملك سعود، ثم عينه كرئيس الاستخبارت، وفقاً لموقع "مكتبة الملك سعود".
ووثّق الباحث محمد بن ناصر الأسمري في كتابه "الجيش السعودي في حرب فلسطين 1948" مشاهد لتلك الفترة، قائلاً إن القوات السعودية باشرت القتال جنباً إلى جنب مع القوات المصرية، ونقل الأسمري عن المراسل الحربي لصحيفة "أم القرى" شكيب الأموي الذي كان برفقة الجيش السعودي حينها عن تقرير نشرته الصحيفة في 25 يونيو 1948 أن "المعركة الأولى للجيش السعودي كانت في (بيت حانون) على بعد 9 كلم عن غزة شمالاً، وتواجه المعسكر السعودي مستعمرة (بيرون إسحاق) التي تؤمن 3 قرى أخرى بالماء، وكان السجال بين القوات المصرية واليهود على هذا الموقع، وتقرر طرد اليهود من الموقع فتقدمت القوات المصرية ومعها السعودية بقيادة القائم مقام سعيد الكردي".
- عبدالوهاب الحكيم.. قائد القوات السورية
حينما أصبحت الحرب في فلسطين أمراً محتوماً اختارت القيادة السورية أفضل لواء من الألوية الثلاثة التي يمتلكها الجيش السوري، من حيث التدريب والتسليح والتنظيم، وهو لواء المشاة الأول بقيادة العقيد عبدالوهاب الحكيم.
وفي منتصف شهر أبريل استدعى أحمد الشراباتي وزير الدفاع السوري، العقيد عبدالوهاب الحكيم، وأعلمه بأنه سيكون قائد (الرتل السوري) الذي سيحارب في فلسطين ضمن إطار القوات العربية المشتركة، وطلب منه تهيئة قواته للقيام بهذه المهمة، وفقاً لموقع (وزارة الدفاع السورية).
ولكن بعد تقديم أحمد شراباتي استقالته في 22 "مايو" 1948، تم صرف العقيد عبد الوهاب من الخدمة ليحل محله العقيد أنور بنود قائداً للواء الأول، ثم عاد لأداء مهمة جديدة في فلسطين، ومعه اللواء الثاني، وفوج المدرعات.
- طاهر محمد الزبيدي.. قائد القوات العراقية
هو اللواء المتقاعد طاهر محمد بن علي الجحيشي الزبيدي، والده كان ضابطاً في الجيش العثماني، ولد عام 1900م في بغداد، بعد أن أكمل تعليمه العسكري التحق بالجيش العثماني، وتم تعيينه في أزمير عام 1944 بعد إعلان الحرب العالمية الأولى، وذلك وفقاً لمذكراته التي نشرت في حلقات بعنوان "من حافة التاريخ.. حياة أمير اللواء الركن المتقاعد طاهر الزبيدي" في جريدة الزمان العراقية.
وفي 25 "أبريل" 1948 تم إبلاغه من دائرة الأركان العامة للتهيؤ للحركة خلال يومين إلى فلسطين، بكامل القوة الآلية.
وفي 7 "مايو" تم تكليف اللواء نور الدين محمود قائداً للقوات العراقية، وفي يوم 12 مايو تم تعيينه بمنصب جديد وهو وكيل للقائد العام للجيوش العربية، فذهب منصب قيادة القوات العراقية للواء طاهر الزبيدي.
- اللواء فؤاد شهاب.. قائد القوات اللبنانية
وهو رئيس لبنان من عام 1958 إلى عام 1960، ولد في 1902 في بلدة غزير وهو أمير ينحدر نسله من الأمير حسن الشقيق الأكبر للأمير بشير الشهابي الكبير، دخل إلى المجال العسكري عام 1921 بعد مجيئ الاحتلال الفرنسي، وتدرج وتطور فيه حتى رقي سنة 1944 إلى رتبة زعيم.
وفي "مايو" 1948، كلّف بقيادة جميع القوات المسلحة التي اشتركت في حرب فلسطين، وفقاً للموقع الرسمي للجيش اللبناني.
- جلوب باشا.. قائد الجيش الأردني
كانت الأردن وقتها تحت الانتداب البريطاني، وكان الضباط الإنجليز يتولون مناصب قيادية كبيرة في الجيش الأردني، ولم يكن في مراكز القيادة من الضباط العرب إلا 5 ضباط.
وقبل دخول القوات الأردنية إلى فلسطين أعيد تشكيل كتائب الجيش الأردني بحيث قسمت ل3 ألوية كل لواء يتكون من كتيبتين، ووضعت تحت إمرة الجنرال لاش، وكان جلوب باشا رئيس الأركان، وفقاً لما ذكره الكاتب الفلسطيني حسني أدهم الجرار في كتابه "نكبة فلسطين عام 1947 -1948: مؤامرات وتضحيات".
والسير جون باجوت جلوب المعروف باسم جلوب باشا هو ضابط بريطاني، خدم في الحرب العالمية الأولى ونقل إلى العراق 1920، عندما كانت تحت الانتداب البريطاني، وعندما انتهى الانتداب في العراق، نقل إلى الأردن وأصبح من قادة الجيش الأردني حتى عام 1956 عندما أعفاه الملك الحسين من مهامه.
الشروق
22/9/1441
15/5/2020