أحمد النعيمي
25-3-2013
لم يكتفي البوطي بتأييده لنظام إجرامي، مفسد وقاتل، لم يترك فاحشة ولا مفسدة إلا وارتكبها في بلاد الشام طيلة نصف قرن من الزمان، وإنما كان مصراً على جعل هذه الطائفة الحاكمة لسوريا من الفرق الإسلامية، ووصل الحالي بالبوطي إلى وصف الأسد وجيشه بالصحابة رضوان الله غليهم، وهم أنفسهم خرجوا من سنوات في تركيا مطالبين أن لا يفرض على أولادهم دراسة اللغة الإسلامية، حجتهم في هذا أنهم فرقة غير إسلامية فلماذا يجبرون على دراستها!!
مما كشف حقيقة هذا العالم السلطاني في حياته، والذي سيسجل له التاريخ أنه جعل من النصيرية شبيهاً لصحابة رسول الله صلى الله عليه، بالرغم من أن عقيدتهم تقول أن الإله قد حل في الإمام علي رضي الله عنه، ومن ثم بعد مقتل الإمام رضي الله عنه يصبح من يحكمهم رباً، ولا ننسى سليمان جد المجرم بشار الذي ادعى الإلوهية في جبال النصيرية.
ولم يكتفي البوطي أن يكون مثار حديث في حياته، وإنما كان حديثاً يتحدث به بعد مماته إذ سقط على يد هؤلاء الحشاشين الذين وصفهم بما وصف، وكان أبشع ما في موته إصرار المجرم الأسد على الإساءة للشعب السوري بهذا الرجل عندما دفنه إلى جانب قبر السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله!!
ليمضي هذا الرجل إلى ربه، بعد أن صار حديثاً يتحدث به الناس عن سوء النهاية التي انتهى إليها عالم من علماء السوء!! حتى صار يقال أن جزاء البوطي العالم كان كجزاء سنمار المهندس!!