أوضح الناشط "الحقوقي" العراقي ناجي حرج أن حرق القنصليّة الأيرانية في النجف مساء الأربعاء 27/11/2019، يعيد الى الاذهان، حوادث اعتداءٍ كثيرة طالت البعثات الدبلوماسيّة في طهران، كان اولّها عام 1929، لكنّ معظمها جاء بعد مجيء خميني الى السلطة عام 1979، نستعرض هنا اهمّها:
1929 : هجوم جماهير ايرانيّة على البعثة الدبلوماسيّة الروسيّة في طهران. ادّت الى مقتل الدبلوماسي والكاتب الروسى الشهير ألكسندر غريبوييدوف ومثّلوا بجثته متهمين ايّاه بالتهتك الأخلاقي. ولم يكن امام شاه ايران آنذاك إلاّ الإعتذار وارسال (فدية) الى قيصر روسيّا (نيقولاي الأول) كانت عبارة عن حجراً كريماً نادراً جدّاً من الألماس يبلغ طولة 3 سنتمتر ووزنه 18 غراماً، لا يزال محفوظاً في متحف الكرملين.
ـ 1979: اقتحام السفارة الأمريكيّة في طهران من قبل مجموعة من الطلاب واحتجزوا فيها 52 امريكياً كرهائن لمدّة 444 يوماً، حيث انتهت الأزمة في 20 يناير 1981 بعد وساطة جزائريّة.
- 1981: تفجير السفارة العراقية في بيروت بهجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة من عناصر تابعة لإيران، اعضاء في حزب الدعوة العراقي كان من بينهم رئيس الوزراء السابق ونائب رئيس الجمهورّية نوري المالكي. وكان من نتيجة الهجوم انّ سوّيت السفارة بالأرض وقتل 61 شخصاً، بينهم السفير العراقي في لبنان وجرح 110 آخرين.
ـ 1987: تعرّضت السفارة السعودية فى طهران الى اعتداءٍ بعد وقوع أحداث شغب إيرانية فى موسم الحج، وقد هاجمت مجموعات إيرانية مقرّ السفارة السعودية فى طهران حيث احتلّتها واحتجزت بداخلها الدبلوماسيين السعوديين. وفي نفس الوقت تعرّض القنصل السعودى فى طهران رضا عبدالمحسن النزهة، الى اعتداءٍ وهو في طريقه إلى المستشفى للعلاج، فقد اقتادته قوات الحرس الثورى واعتقلته ولم تفرج عنه إلاّ بعد مفاوضات بين السعودية وإيران.
2006: جرت محاولة من قبل مئات الأشخاص لإحراق السفارة الفرنسيّة في طهران اذ استخدموا الزجاجات الحارقة والحجارة لرمي السفارة ولم تفلح محاولاتهم في اقتحامها.
2008: محاولا اعتداء على السفارة المصرية في طهران ن قبل مئات المتظاهرين من الطلبة.
2009: تظاهر المئات من الإيرانيين امام مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران ورشقوه بالبيض.
2011: قامت مجموعات ايرانيّة باقتحام مجمعّات للسفارة البريطانيّة وبعد ان حطّموا النوافذ، اضرموا النار في بعض ممتلكات السفارة كما احرقوا العلم البريطاني.
2016: جرى هجوم كبيرعلى البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران شمل احراق بعض مباني السفارة في طهران والقنصليّة في مشهد من قبل مئات المتظاهرين الذين كانوا يلقون الزجاجات الحارقة، ثم ما لبثوا ان اقتحموا تلك المباني.
وقال حرج موضحا أنه في اغلب هذه الاعتداءات، كانت السلطات الإيرانيّة بين مؤيّدة و مساهمة فيها من خلال قوات التعبئة الشعبيّة (الباسيج)، وهو ما يمثل انتهاكاً واضحاً لاتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسيّة والقنصلية حيث تتمتع المباني الدبلوماسيّة والقنصليّة بالحرمة ويتوجب على الدولة حمايتها.
وأضاف الناشط الحقوقي أنه في حادثة حريق القنصليّة الإيرانيّة في النجف، يؤكدّ المتظاهرون الغاضبون ان مباني السفارات والقنصليات الإيرانية أضحت مقرّات لتوجيه عمليّات القمع والقتل ضدّهم، وهو ما اعتبروه استخداماً يقوّض حرمة تلك المباني ويضعها خارج إطار الحماية القانونيّة الدوليّة.
المصدر : شبكة رؤية الأخبارية
1/4/1441
28/11/2019