تعقيب على ما ذكر في برنامج ما وراء الخبر يوم 2/10/2007

بواسطة مراسل الحقيقة قراءة 2200
تعقيب على ما ذكر في برنامج ما وراء الخبر يوم 2/10/2007
تعقيب على ما ذكر في برنامج ما وراء الخبر يوم 2/10/2007

تعقيب على ما ذكر في برنامج ما وراء الخبر يوم 2/10/2007

 

في برنامج ما وراء الخبر على قناة الجزيرة الذي تم بثه في يوم 2/10/2007 وكان البرنامج حول تقرير منظمة العفو الدولية الصادر في 1/10/2007 حول الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في العراق قال السياسي العراقي المقيم في لندن باسم العوادي :

كما هو الحال في مخيم نهر البارد فهناك ثلاثمائة مسلح كانوا سببا في خراب مخيم بأكمله وهذا الحال في العراق أيضاً فهناك قلة من الفلسطينيين يعكسون صورة سيئة عن بقية الفلسطينيين في العراق حيث يشاركون بأعمال إرهابية ضد الشعب العراقي .

ومع الأسف الشديد لم يرد عليه عزام الأحمد في هذه الفقرة ، ونقول لهذا الأخرق أين إثباتاتك بما تقول ، فأعظم حادثة اتهام للفلسطينيين وهي حادثة تفجير بغداد الجديدة في 12/5/2007 تم تبرئة المتهمين بعد عام من سجنهم وتعذيبهم والتشهير بهم على الفضائيات وتم كشف كذب الحكومة العراقية والإعلام العراقي . ومنذ عام 2003 ولحد الآن لم يصدر أي قرار إدانة من أي محكمة عراقية أو أمريكية بحق أي فلسطيني في العراق بل منذ عام 1948 لم يسجل أي حدث إجرامي من قبل أي فلسطيني في العراق .

 فهذه الأكاذيب التي يروج لها أنت وأمثالك من الصفويين تم كشفها ولا تزال تدندن بها يا باسم العوادي فقد فقدتم المصداقية لدى كثير من أجهزة الإعلام العربية بسبب كذبكم المفضوح ومغالطاتكم المتكررة والروايات التي ليس لديكم غيرها ، فتقارير المنظمات الدولية حول الفلسطينيين في العراق كفيلة بإخراس ألسنتكم وأبواقكم الناعقة بالشر .

وباسم العوادي بكلامه هذا يحاول إعطاء صبغة بان الفلسطينيين أينما ذهبوا يقومون بالتخريب أو على الأقل جزء منهم ، وهذا الكلام نلاحظ أن من يقوم بترويجه هم فقط الكتاب العراقيين الطائفيين التابعين للجهات والدولة المعروفة المجاورة للعراق ولم نسمعه من أي إنسان غيرهم.

ثم لنأتي إلى مسألة نهر البارد التي يتكلم عنها ، فان الجيش اللبناني هو من قاتل تنظيم فتح الإسلام ولم يقاتل الناس بالرغم من تضرر الناس من ذلك ، لكن الحال في العراق بالنسبة للفلسطينيين فالكل يقتل بهم الحكومة وأجهزتها والمليشيات والأوساط الشعبية الطائفية ويقتلون الفلسطينيين في المستشفيات وفي الجامعات وفي الشوارع ونكرر انه بدون مبرر ولا يوجد أي إدانة من قبل القضاء لأي فلسطيني في العراق .

والجيش اللبناني لم يقم باستخدام آلة المثقاب (الدريل) ضد المعتقلين ولم يسكب عليهم التيزاب ولم يقتلع عيونهم وأظافرهم .

ثم يقول هذا الأخرق :

إن ما يجري للفلسطينيين هو طبيعي و جزء مما يجري للعراقيين بسبب الحالة الأمنية المتردية في العراق .

والغريب أن عزام الأحمد قال : اتفق معك في أن ما يجري للفلسطينيين هو جزء مما يجري للعراقيين .

عجباً من هكذا مسؤول فلسطيني لا يزال يردد نفس النغمة التي أسقطت منذ زمن بعيد وتم شرحها في أكثر من مقال ، ولا اعرف كيف هكذا مسؤول لا يملك الثقافة في هكذا مسائل مهمة وخطيرة ، فيا سيد عزام إن ما يجري للفلسطينيين في العراق ليس طبيعيا بل إجرام بكل معاني الإجرام وليس جزء مما يجري للعراقيين للأسباب التالية :

1. إن الكلام والحديث بهذه الطريقة عن مدى مظلومية الفلسطينيين وما يتعرضون له من جرائم ومجازر متكررة لا يعني أننا نلغي الظلم الواقع على شريحة معينة وواسعة من العراقيين .

2. أن الفلسطينيين في العراق أقلية ولا يتجاوز عددهم الآن بعد المجازر والتهجير المتكرر 8000 شخص .

3. إن الفلسطينيين في العراق من أكثر الأقليات عرضة للانتهاكات .

4. إن وجود الفلسطينيين في العراق اضطراري وليس بمحض إرادتهم .

5. إن الفلسطينيين في العراق لاجئون ولهم حقوق تكفلها لهم القوانين الدولية لذلك يجب التعاطي مع قضيتهم من ذلك المنطلق .

6. الفلسطينيون في العراق ليس لهم وضع قانوني واضح فلا يعرفون أنفسهم هل هم لاجئون أم مقيمون أم وافدون أم مهجرون ؟!! إذا انتزعت منهم صفة الإقامة الدائمة أصبحوا يعاملوا معاملة الأجنبي غير المقيم بدلا من معاملتهم كلاجئين معترف بهم .

7. العراقي إذا تعرض إلى ظلم أو تضييق أو اضطهاد فبإمكانه مغادرة البلاد وله بدائل كثيرة أما الفلسطيني فلا يتمكن من المغادرة إلا إلى الصحراء ولا يسمح له دخول أي دولة إلا حالات فردية نادرة !!!.

8. العراقي إذا فقد الأمن والأمان في منطقة فله بدائل عدة في الانتقال إلى محافظة أو أخرى أو مدينة أو قرية أو منطقة أكثر أمنا وأمانا ، أما الفلسطيني فلا يمكنه ذلك لصعوبة تنقله وتحركه داخل البلاد .

9. العراقي إذا تعرض لمعاناة فبإمكانه اللجوء إلى عشيرته أو أقربائه للتخفيف عنه أو إيجاد حلول له بحسب التركيبة العشائرية لعموم العراقيين ، أما الفلسطيني فلا .

10. العراقي بإمكانه في الغالب الاستعانة أو الانتماء أو طلب الاستجارة من أي جهة أو فئة أو تنظيم أو حزب بحسب التقسيمات الجديدة ، أما الفلسطيني فلا .

11. هناك قانون عراقي لتعويض عوائل القتلى في العراق لا يشمل الفلسطينيين وتم رفض عدة معاملات لأسر القتلى الفلسطينيين بعد تقديمها للجهات العراقية .

هذه الأمور والقضايا بمجملها مجتمعة أو متفرقة تضاف إلى طبيعة المعاناة والاستهداف المستمر لفلسطينيي العراق ، تجعله يمر بمحنة ومأساة تفوق كل ما يتعرض له العراقيين .

إن النكبة الجديدة التي يتعرض لها الفلسطينيون في العراق ليس على يد اليهود الغاصبين إنما على يد أناس يدعون الإسلام ويتقربون إلى الله بسفك دم الفلسطينيين وبطرق وحشية وبربرية وهمجية لم يشهد لها التأريخ، مثيل فبعد أحداث سامراء وما تبعها من ردود أفعال وعنف طائفي مقيت مرت على الفلسطينيين أوقات ولحظات من المحن والضائقة التي لا يعلمها إلا الله وما زالت مستمرة وبتزايد وتصعيد كبير ، فنحن نمر هذه الأيام بفترات عصيبة جداً فقات سجون التفتيش وأفاعيل هولاكو والحقبة النازية .



مقالات ذات صلة