موقع الحقيقة- 6/10/2012:
عن عياض الأشعري رضي الله عنه قال: «لما نزلت هذه الآية [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ] {المائدة: 54} أومأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي موسى الأشعري بشيء كان معه، فقال: هم قوم هذا»[1]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أتاكم أهل اليمن، أرق أفئدة، وألين قلوباً، الإيمان يمان والحكمة يمانية، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل، والسكينة والوقار في أهل الغنم »[2]
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول بالله صلى الله عليه وسلم: «إن الله استقبل بي الشام، وولي ظهري اليمن، وقال لي: يا محمد، إني جعلت لك ما تجهاك غنيمة ورزقاً وما خلف ظهرك مدداً» [3]
في هذه الأحاديث وفي غيرها بشارة لأهل اليمن بأنهم أهل الإيمان والحكمة وأنهم أهل المدد والجهاد وأنهم أهل للتصدي لمن يريد شرا بالأمة الإسلامية وقد أثبت التاريخ هذه الحقائق .
لقد إستغلت إيران فقر أهل اليمن ووضعها الغير مستقر في نشر فتنها و مذهبها السبأي الرافضي في ذلك البلد وكما هي عادتها في كل مكان تتواجد فيه.
فقد أصبحت بلاد اليمن وخاصة في شمالها وفي محافظة صعدة تحديدا مرتعا لمليشيات الحوثي الشيعية التي عاثت في الأرض الفساد , فمن إظطهاد للناس وقمع لهم , إلى تفجير المساجد ومدارس حفظ القران الكريم, إلى الهجوم على القبائل والدوائر والمرافق الحكومية ومصادرتها .
بهذه الأعمال الإجرامية يحاول أذناب إيران من الحوثيين تكوين جيب لهم في الشمال يكون سكين في خاصرة اليمن والسعودية لتأخيرأوعرقلة أي قرار من الحكومة اليمنية والذي قد لا يتماشى مع مشاريع إيران في المنطقة , وهذه محاولة جديدة لإستنساخ ما فعله حزب الله في لبنان وإسقاطه على اليمن .
فبعد عدة حروب غير جادة بين الدولة اليمنية والحوثيين تخللتها الكثير من الخيانات , بل كان الحوثيون هم المستفيدين من هذه الحروب في تثبيت دعائم حكمهم للمناطق الشمالية , وعرض أنفسهم كند للدولة , أدرك الشعب اليمني وعلى رأسهم مشايخ القبائل خطر تلك الفرقة على مصير اليمن , خاصة بعد أن ذهب حكم علي عبد الله صالح , وتعرت شعاراتهم الزائفة " الموت لأمريكا – الموت لإسرائيل .... , إذ لم يكن الموت إلا لليمنيين , ولم يضرب الحوثيون الأمريكان ولم يضربهم الأمريكان ...
فكان أن تنبه زعماء القبائل اليمنية لهذا الخطر المحدق باليمن فعقد مجلس شورى القبائل اليمنية واللذي يضم 600 شيخ مؤتمرا إسثنائيا لتشكيل جبهة مهمتها التصدي لتدخلات إيران،
والحيلولة دون إستمرار تمدد نفوذها داخل الساحة اليمنية.
وإن شاء الله تكون هذه صفعة جديدة تتلقاها إيران من بلد الإيمان والحكمة تضاف إلى صفعاتها على أرض الشام المباركة ومصر الحبيبة نسأل الله أن يوفق مشايخ وحكماء اليمن وطلاب العلم فيها والدعاة إلى خير ما يحبه الله ويرضاه ولما فيه نصرة السنة وقمع البدعة إنه سميع قريب مجيب .