مأرب برس
19-3-2013
قال مصدر في مؤتمر الحوار الوطني ان الدكتور عبدالكريم الإرياني ،نائب رئيس مؤتمر الحوار، منع الدكتور عمر مجلي من استكمال كلمة القاها، اليوم، بعد قراءة فقرتين منها، وقال له "بدون ذكر شخصيات" ، واوضح المصدر أن الكلمة "لم تتحدث عن شخصيات وإنما تحدثت عن معاناة أبناء صعدة من جماعة الحوثي".
وتساءلت كلمة ابناء صعدة "هل من المعقول والمنطق أن نطالب بدولة مدنية حديثة وصعدة وما جاورها تحت سيطرة جماعات مسلحة تمارس العنف وتمتلك السلاح السيادي مثل الدبابات والعربات، وتستخدمها في قمع الحريات وجر الناس إلى السجون"،
وطالبت الكلمة بعودة صعدة "لسلطات الدولة، وعودة المهجرين قسرياً والنازحين إلى ديارهم".
نص كلمة الدكتور عمر مجلي كما وردت لـ"مأرب برس" :
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة/نواب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل
الأخوة/المشاركون والمشاركات الأكارم
باسم أبناء محافظة صعدة وما جاورها .. أنقل إليكم أسمى آيات التحيات والمباركات لمؤتمركم هذا، وكل أبناء صعدة يتمنوا لكم التوفيق والنجاح.
إن الأحداث التي حدثت في عام 2011م أدت إلى تسليم وسقوط محافظة صعدة وما جاورها بأيدي حركة الحوثي وخروجها عن سيطرة الدولة، ومنذ ذلك الوقت وللأسف الشديد فإن حركة جماعة الحوثي المسلحة مارست ألواناً من القمع والاضطهاد وقامت بعملية التهجير القسري لأبناء صعدة والمناطق المجاورة لها، وقامت بإشعال تسعة حروب منذ 23 مارس 2011م في صعدة وحجة والجوف وعمران، وفي ظل هدنة وتصالح بعد الحرب السادسة، بالإضافة إلى أن حركة الحوثي كانت سبباً رئيساً في إشعال الستة حروب السابقة، وذلك بسبب عدم التزامها بكل المصالحات والاتفاقيات السابقة، حيث أن طموحها السلطوي جعلها تعمل على إشعال الحروب والفوضى بغرض التوسع.
الحضور جميعاً ..
إن هذه الحركة وللأسف الشديد شردت أبناء صعدة من بيوتهم ومزارعهم كما دمرتها واحتلتها، واختطفت سلطات الدولة وشردت السلطة المحلية الشرعية، وتصرفت في ميزانية المحافظة.
إن هذه الحركة تمتلك اليوم عشرات المعتقلات وأودعت فيها الأبرياء والضعفاء من المواطنين وأي مخالف لها في الفكر والتوجه، ووضعت النقاط المسلحة التي تزرع الخوف وتمارس الخطف والاعتقالات، وتقوم بجباية أموال المواطنين بالقوة تحت مسمى الجهاد في سبيل الله.
إن التدخلات والأجندة الخارجية وارتباط الجماعة الحوثية بها، رسمت لهم منهج الاستمرار في حمل السلاح وعدم القبول بأي تسويات أو معالجات في الماضي، وقد تكون هذه التدخلات سبباً في عرقلة حل قضية صعدة مستقبلاً.
أيها الأخوة ..
هل من المعقول والمنطق أن نطالب بدولة مدنية حديثة وصعدة وما جاورها تحت سيطرة جماعات مسلحة تمارس العنف وتمتلك السلاح السيادي مثل الدبابات والعربات، وتستخدمها في قمع الحريات وجر الناس إلى السجون.
أيها الأخوة ..
إن عشرات الآلاف من أبناء محافظة صعدة لا زالوا مهجرين من محافظتهم ويطالبون بعودتهم العودة الآمنة التي لا ظلم فيها ولا تعسف، كما يطالبون بحقوقهم – ولا ننسى حقوق إخواننا في جنوب الوطن الغالي – والتي من أهمها التعايش السلمي، وضمان الحقوق والحريات، وسيادة الدستور والقانون في جميع أرجاء اليمن، واحترام الآخر، والتوجه نحو البناء والتنمية، وعودة محافظة صعدة – كغيرها من محافظات الجمهورية – لسلطات الدولة، وعودة المهجرين قسرياً والنازحين إلى ديارهم.
أيها الحاضرون والحاضرات جميعاً ..
إننا جميعاً نحمل أمانة ومسئولية كبيرة في أعناقنا، ويجب علينا أن ننكر الذات والانتماءات أي كانت، وأن نقول بتجرد كلمة الحق والصدق ولا شيء غيرها، من أجل وطننا الغالي ومستقبل أجيالنا.
كما نناشد كل الضمائر الحية من كافة القوى السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار إلى نبذ الخلافات السياسية، والوقوف مع القضايا العادلة ذات البعد الوطني السيادي والتي لا تحتمل المقايضات والإرضاءات على أساس من الوضوح.
آملين من الله ثم منكم أن يخرج مؤتمر الحوار بنتائج عادلة ومرضية تؤسس لبناء دولة يمنية حديثة قائمة على العدل والمساواة في الحقوق والتسامح والإخاء.
والله الموفق والمستعان ؛؛