قامت الفصائل في غزة خلال الايام الاخيرة بمناورة عسكرية والغرض منها رفع التأهب والاستعداد القتالي لهذه الفصائل كما تدعي ..
وأكد يوسف الحساينة عضو المكتب السياسي لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في فلسطين : أن المناورة المشتركة لـ"المقاومة الفلسطينية" التي يتم تنفيذها لأول مرة في قطاع غزة سميت بـ"الركن الشديد" تحمل البشريات إلى شعبنا وأمتنا وتنظر إليها بعين الأمل والرجاء في توحيد الطاقات الفلسطينية لمواجهة المخاطر والتهديدات، وتحمل رسائل عدة ...انتهى
نسأل هنا هذا المسؤول الذي ينقل لنا فكرة واهداف هذه المناورة ..
وبعيدا عن الشعارات والامنيات والتوقعات ..
ما هي المبشرات التي تنقلها امثال هذه المناورات للشعب الفلسطيني ؟؟
هل ستحرر لنا شبرا من ارض فلسطين ..؟؟
هل ستكسر سلطة الاحتلال وتجعلها تستسلم وتكف الاعتداء عن قطاع غزة تحديدا ..؟؟
هل سيفك الحصار عن القطاع وتدخل البضائع وتخرج كما يحب الناس ..؟؟
فلتكن هذه الفصائل واضحة وصريحة .. أما الكلام المبهم الذي تعود عليه شعبنا من جميع الفصائل دون استثناء .. قد شبعنا منه ..
وعلى اقل تقدير فيما يخص هنا قطاع غزة ..
فهل ستمنع هذه المناورات سقوط قنابل الاحتلال على الناس ومصالحها ومساكنها ؟؟
ام ان كل مرة ستعاد الكرة ويخرج عوام الناس من هذه المغامرات هم الخاسر الوحيد نتيجة التدمير الذي سيطال ممتلكاهم وارواحهم دون جدوى تذكر او مصلحة تحقق .
ان من المنهج الإسلامي عدم استفزاز العدو الاقوى من المسلمين .
لكن اذا كان هنالك عدوان ابتدأ به العدو فللمسلم حق الدفاع ..
اما فرد العضلات امام العدو واستفزازه وبالتالي عدم القدرة على حماية الناس هذا لا يقول به عاقل .
نحن لسنا ضد المناورات او غيرها مما يقوي الاستعداد ضد اي عدوان .
لكن ليست بهذه الطريقة العلنية ..
التي تعود شعبنا على تجرع الكوارث من جراءها .
ان ما يمر به وضع الناس في غزة من فقر وفاقة يفوق حد الوصف بل ان من أمنيات اي شاب غزاوي هو الخروج من القطاع ولتفتح الفصائل حدود غزة لترى ذلك عيانا وواقعا وبعيدا عن الشعارات والادعاءات .
ثم هنالك مسالة لهي أشد مما سبق ..
ما سر توقيت هذه المناورات مع التهديد والوعيد الأمريكي لإيران ..؟؟
وخوف إيران من توجيه ضربة ضدها قبل نهاية حكم ترامب ..
أهي رسالة من الفصائل مفادها اننا على جهوزية للدفاع عن إيران في حالة توجيه امريكا هذه الضربة .. وان إيران لن تكون وحدها ..
ان كان هذا هو القصد .. فتلك الكارثة والله .
فهل أصبحت الفصائل حلقة ضمن سلسلة المشروع الإيراني ..
سمعنا كثيرا من تصريحات الفصائل بأنهم ضمن محور ما يسمى "المقاومة والممانعة" الايراني .
فهل هذا الفعل يؤكد عمليا هذا الادعاء ..
والى متى سوف يكون شعبنا الفلسطيني مرتهن بمغامرات ايران والفصائل الفلسطينية التي تسير على هواها .
ولنذكر اخواننا الفلسطينيين ان غزة عندما كانت تدمر وتقصف خلال الاجتياحات السابقة للاحتلال كانت ايران ومليشياتها تقف موقف المتفرج على الفلسطينيين ولم تحرك ساكنا ولم تطلق رصاصة على الاحتلال لتخفيف الضغط عن اهل غزة .. بل كانت ولا زالت تقاتل في أهلنا في سوريا وغيرها من دول أهل السنة .
فهل من معتبر
موقع الحقيقة
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
12/5/1442
27/12/2020