روتانا تستعين بالصوفية لمحاربة السلفية

بواسطة المثقف الجديد قراءة 1360
روتانا تستعين بالصوفية لمحاربة السلفية
روتانا تستعين بالصوفية لمحاربة السلفية

الكثير يعرف عن عدنان إبراهيم فساد اعتقاده في الصحابة وتسويقه للنموذج الشيعي ,ولا أظن أن قناة مثل روتانا ستستضيفه لهذا الشأن على هذا النحو المباشر الفج . لكن الكثير لا يعرفون أن عدنان إبراهيم يؤمن بالتصوف الروحاني والفلسفي ,ومن أكثر المبشرين به وبرموزه الرواد الذين أرسوا معالمه وبسطوا نظرياته وفي طليعتهم الصوفي الفلسفي جلال الدين الرومي .

عدنان إبراهيم من دعاة هذا الصوفي ,وقدم الكثير حوله وحول مشروعه الروحي الذي يتجاوز الأديان يؤاخي بينها, بمعنى أنه يلغي تفرد الإسلام وخصوصيته وخيريته وواحديته .

عدنان خليط من العقائد المتباينة يحاول التوفيق بينهما والتأليف بين متناقضاتها ,فلجأ إلى الروحانية اللادينية لدى جلال الدين الرومي ,وفرقته ومدرسته التي تسمى بالمولولية .

عدنان يؤمن بالمشروع الصوفي الفلسفي وبجعله مرجعية روحية ونفسية وسلوكية وهو مشروع مدعوم من خارج السعودية بهدف تطويق السلفية أو ما يسمونها بالوهابية .

روتانا ذات توجه ليبرالي ضد السائد السلفي في السعودية وتبذل ميزانية طائلة لتغيير هذه القناعات السلفية لإحلال بديل ليبرالي أو ما يصفونه ب ( الإنساني ) ولم يكن البديل لديهم إلا إحلال دين وسطي, ويتم التحول بعده إلى ليبرالية كاملة .

التصوف الروحاني والفلسفي سيقوم بهذا الدور بكل اقتدار واتقان ولا يفشل إلا بوعي إسلامي مضاد لخرافته العقدية ووظيفته لإزاحة الشريعة تحت القاعدة الصوفية الفلسفية ( الحقيقة نقيض الشريعة ) .

عدنان إبراهيم بلغ درجة عالية من النجومية كسبها من صداماته مع أهل السنة وقناعاتهم وثوابتهم ,ومما يغري باستضافته جرأته واستخفافه بالملايين المنتفضة ضده . والمشروع الليبرالي يحتاج هذه الشروط في هؤلاء الصداميين لغرض التحول العقدي والفكري وتجاوز المسلمات الغيبية .

التصوف خصم تقليدي للسلفية والاستعانة به مهم لتحجيمها , فكيف بمتحدث كعدنان إبراهيم حارب السلفية على كل الجبهات منتصر للجبهة الليبرالية والصوفية والشيعية , فهو متعدد الخنادق ضد السلفية , فضلاً عن أنه ينتظم في مشروع تأسيس كيان صوفي عريض مدعوم من دول بعيدة وقريبة لتطويق السلفية في السعودية لمصالح عقدية وسياسية .

يتجدد التحالف الصوفي الليبرالي والإعلام الليبرالي , حيث لم يتنبه الإعلام اللبرالي إلا مؤخراً إلى أن التصوف فاعل مهم في مقاومة السلفية والسنة . وللأنظمة العلمانية تجاربها في دعم التصوف الذي يحافظ بدوره على الأنظمة العلمانية .

المصدر : موقع المثقف الجديد



مقالات ذات صلة