الخميس 11 اغسطس 2011 صحيفة: "إسرائيل" تستعد لمواجهة عسكرية قريبًا مع سوريا مفكرة الإسلام: ذكرت صحيفة "هاآرتس" أن قوات الاحتلال الصهيونية تستعد لخوض مواجهة عسكرية محتملة مع الجيش السوري في شهر سبتمبر المقبل، مشيرة إلى بعض محاولات يقوم بها فلسطينيون مقيمون في سوريا لاقتحام الحدود عند مرتفعات الجولان وذلك بالتزامن مع المساعي لجمع أصوات في الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقالت الصحيفة: "الجيش الإسرائيلي يدرك أنه قد يكون من الضروري التعامل مع التدخل العسكري السوري في مثل هذا السيناريو، الذي يمكن أن يحدث لو حاول النظام السوريي أن يصرف الانتباه العالمي عن المظاهرات المستمرة في سوريا وعمليات القمع الدموية لها من خلال اختلاق توتر على الحدود". وأضافت: "السيناريو المتوقع أن يحدث تسرب جماعي عند الحدود من داخل سوريا ويقوم الجيش الإسرائيلي بالتعامل مع هؤلاء المتسللين وبعد ذلك يرسل الجيش السوري وحدات باسم الدفاع عن المواطنين السوريين". وتوقعت الصحيفة أن تندلع مواجهة عسكرية ستكون هي الأولى بين الطرفين منذ عشرات السنين وتقوم القيادة في تل أبيب بإرسال تعزيزات لمواجهة وحدات الجيش السوري. وقالت "هاآرتس": "حتى الآن حافظ الرئيس السوري بشار الأسد على حالة الهدوء على طول الحدود لكن أزمته الداخلية المتفاقمة قد تشجع مئات الفلسطينيين على اقتحام الحدود". وكانت "إسرائيل" أعلنت منذ فترة عزمها بناء جدار فاصل على مشارف الجولان، وهو ما بررته بالأحداث التي شهدتها المنطقة في ذكرى النكبة والنكسة الماضيتين، عندما حاول المئات من المدنيين اجتياز السلك الشائك الفاصل بين القنيطرة المحررة والجولان المحتل. واستشهد ما لا يقل عن أربعة أشخاص إحياء الذكرى الثالثة والستين ليوم النكبة الفلسطينية بنيران جنود الاحتلال "الإسرائيلي" عندما احتشدوا على مشارف الجولان لإحياء الذكرى الثالثة والستين ليوم النكبة الفلسطينية. وسقط 23 شخصًا وسقط أكثر من 447 جريحًا، بينهم 361 أصيبوا في الذكرى الرابعة والأربعين لحرب يونيو 1967، وذلك لدى محاولتهم قطع الأسلاك الشائكة، وتجاوز حقول الألغام "الإسرائيلية"، في محاولة منهم للعودة إلى وطنهم الذي شردوا منه عامي 1948 و1967. وخرج مئات المتظاهرين استجابة لدعوة أطلقت عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للزحف نحو الحدود في الذكرى الرابعة والأربعين لحرب 1967. وأثارت الاحتجاجات التي يشارك فيها متظاهرون عند الحدود مخاوف "إسرائيلية" من أن الفلسطينيين الذين يستلهمون الثورات الشعبية العربية تبنوا أسلوبا جديدا يهدف إلى دفع "إسرائيل" للرد بعنف، مما يمكنهم من جذب تعاطف دولي مع قضيتهم. وبالرغم من تكرار المطالبات الأممية والدولية بالانسحاب من الجولان والأراضي المحتلة، لكن "إسرائيل" لا تزال تواصل احتلالها وتمارس سياسات استيطانية وتحاول فرض الهوية "الإسرائيلية" على سكان الجولان.