الأسد ماض في تطبيق نصائح الإسرائيليين بترك تدريجي للعاصمة دمشق والاتجاه نحو الساحل

بواسطة رصد قراءة 1262
الأسد ماض في تطبيق نصائح الإسرائيليين بترك تدريجي للعاصمة دمشق والاتجاه نحو الساحل
الأسد ماض في تطبيق نصائح الإسرائيليين بترك تدريجي للعاصمة دمشق والاتجاه نحو الساحل

قالت مصادر مطّلعة إن حركة كبيرة تتم الآن في صفوف القوات السورية، وإنه يتم تجميع عدد من الألوية العسكرية، وإن ما يدور في أروقة نظام الرئيس السوري بشار الأسد أنه سيتم تركيز هذه الألوية في منطقة الساحل وخاصة باللاذقية وطرطوس.

وعزت المصادر عملية التجميع وإعادة توزيع الجنود في منطقة الساحل إلى أن الأسد ماض فعليا في تطبيق نصائح الإسرائيليين بترك تدريجي للعاصمة دمشق والاستقرار بالجيب الساحلي حيث مركز ثقل الطائفة العلوية الحامية له.

وأكد رئيس تحرير صحيفة “الوطن” السورية القريبة من السلطة وضاح عبدربه أن انسحاب جيش النظام من أريحا “يندرج في منطق إعادة تعريف خطوط الدفاع الكبرى عن المدن السورية الهامة”، وأن “أولوية الجيش في ما يتعلق بإدلب هي حماية الطرق المؤدية إلى المدن الساحلية وإلى محافظة حماة حيث توجد غالبية سكانية بالإضافة إلى حمص ودمشق”.

وكانت صحيفة “العرب” نشرت منذ أيام قليلة تأكيدات لمصدر فرنسي مهم ومطّلع أن الإسرائيليين نصحوا الأسد عن طريق وسطاء فرنسيين بأن يبدأ بالانسحاب من دمشق إلى منطقة الجيب الساحلي طالما كان الجيش السوري والطيران قادرين حاليا على تأمين مثل هذا الانسحاب وتوفير خروج آمن.

ويبحث الأسد عن ضمانات جدية بأن تتوقف قوات المعارضة عن ملاحقته إذا انتقل إلى الجيب العلوي. وهذه الضمانات محل دراسة في التحركات الروسية الأميركية التي كان أبرزها زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى موسكو وتأكيد نظيره الروسي سيرجي لافروف أن هناك تقاربا كبيرا بينهما في التعاطي مع الملف السوري.

وما قد يدفع الأسد إلى القبول بهذا الحل، هو أن حلفاءه التقليديين لم يبدوا جدية في زيادة الدعم العسكري والمالي للاستمرار بالحرب، وخاصة إيران التي أطلق في المدة الأخيرة مسؤولون بارزون فيها تصريحات قوية داعمة لبقاء الرئيس السوري، لكنها لا تفعل شيئا يذكر على الأرض لوقف تقدم المعارضة وتهاوي القوات الحكومية.

ولا يثق الأسد تماما في أن يحصل على ضمانات جدية من روسيا والولايات المتحدة، ولذلك يتجهز لمواجهة طويلة في الجيب العلوي، وهو ما جعل مكتب الحرس الجمهوري بالقرداحة، مسقط رأسه، يعلن عن خطة لإنشاء لواء درع الساحل من بين أبناء الطائفة، مغريا المتطوعين بمكافأة لا تتجاوز 140 دولارا.

وتؤشر طريقة الإعلان والدعوة للانتساب في صفوف اللواء المذكور، إلى تدني الموارد البشرية المُتاحة للقتال في صفوف النظام، ناهيك عن تدني الموارد المالية اللازمة لتمويل المقاتلين.

ولا يتوقع نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تكون نسبة الإقبال على اللواء الجديد مرتفعة في ظل تراجع أعداد الشباب العلويين المتحمسين للقتال بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بالطائفة طيلة سنوات من عمر الحرب.

وتقول تقارير مفزعة إن قرابة أربعين بالمئة من الشبان العلويين ممّن هم في عمر الانخراط بالجيش قد قتلوا في السنوات الماضية، وأن الإحساس باليأس قد تسلل إلى الكثير من العلويين الذين باتوا على قناعة أكثر من أيّ وقت مضى أن الحرب لن تحقق النصر لأحد، فضلا عن أنها تزيد من كراهية الطوائف الأخرى لهم وخاصة بين السنة الذين يشعرون بالاضطهاد تحت حكم الأسد.

وقال أحد النشطاء إن اللواء الجديد لن ينقذ الأسد، كما أنه سيكون عبئا على العلويين وقد يزيد من درجة العداء لهم، وأنه سيلاقي معارضة بين وجهاء الطائفة الذين زادت ضغوطهم على الرئيس والمحيطين به من أجل القبول بحل سياسي .

المصدر: شبكة رصد سوريا



مقالات ذات صلة