1-3-2014
جريمة رافضية غادرة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد..
إنّ حفظَ الدين هو المقصد الكلي الأهم، وأنّ المقاصد الكلية الأخرى – حفظ النفس والعقل والنسل والمال- دونه رتبةً، وهي خادمةٌ له، وحفظ الدين مسؤولية جميع المكلفين أفراداً وجماعات، هيئاتٍ وجمعياتٍ، وحركاتٍ وحكومات، كلٌّ بحسب قدرته وطاقته، والمصيبة في الدين هي أعظم المصائب على الإطلاق، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله أن تكون المصيبةُ في الدين، فعَنْ ابن عمر رضي الله عنه، قال : قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ حَتَّى يَدْعُوَ بِهَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ لِأَصْحَابِهِ: «اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا» أخرجه: الترمذي/ سننه (3502 )(5/ 528)، وصححه الألباني.
ولقد ابتليت بلاد الإسلام بمصائب في الدين، لا بمصيبة واحدة، فَنُشِرَتْ فيها أفكارٌ خرفةٌ سُمِّيَّةٌ، هي من نجاسة الكفار، كالشيوعية، والعلمانية، والبعثية...، وارتضى بعض المسلمين أن تكون قلوبهم وعقولهم كُنُفَاً ومَرَاحِيْضَ لتلك النجاسات، وأحدثها عهداً الرافضة الذين يزعمون أنّهم متشيعون لأمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه وهو من أباطيلهم براء، وبادرت قلوب عمياء في غزة فلسطين التي أمنت شرّ هذه البدعة من حين ظهورها إلى عهد قريبٍ إلى قبول شذوذاتِهم العقديةِ كالجرأة على القرآن، وعصمة اثني عشرة إماماً، والبداء، وعبادة القبور، وانحرافاتهم الفكرية كالتقيّة ونقيصة الصحابة، وسفالاتهم السلوكية كنكاح المتعة وتعذيب البدن بشج الرأس وضرب الصدر في يوم عاشوراء، قَبِلُوا هذه الأباطيل بِعَرَض دنيوي زائلٍ ما أحقرها من معاوضة!!! أن يبيع المسلم دينه بِعَرَضٍ من الدنيا، ويُسَوِّقَ لأهله ومجتمعه فكراً يُنَاهِضُ دَليل الوحي، وهدي السلف، وبلغ بهم الأمر أن يتجرأوا على داعيةٍ فاضلٍ ما فَتِئ يُحذِّرُ أهله في المدينة التي يسكن من خطر الرافضة، وانحرافاتهم في كل ميدان، وأن يربأ أهلُ غزة عن نقل واقع الشام واليمن والعراق إلى أنفسهم، وذلك أنّ هؤلاء يقتلون الوليد الذي لم يَجْرِ عليه القلم، ويفجرون بالمرأة ،ويذبحون الشيخ المريض الزَّمِن بباعث القربى لله، يتجرأ شَبَبَةٌ ظالمون، ارتضوا أن يكونوا خفافيش ظلام؛ ليختطفوا الداعية الفاضل/ مجدي المغربي، وهو ذاهب إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، ولسان حاله يقول قولة مؤمن آل فرعون {وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ} [غافر: 41، 42].
فاليوم الشيخ المغربي، وغداً من؟؟؟؟؟!!!!!
واااحزناه أن يُنتقصَ الدينُ بسيف أهله، فيا أيها الأفاضل في كلّ ميدان من ميادين غزة، وفي كلّ موقع احرسوا دين الله فإنه سبيله القويم، وصراطه المستقيم، وبه تدرك سعادة الدنيا، والفوز بجنات النعيم في الأُخرى، واحذروا هؤلاء المبطلين الذين يدعون إلى فكر الرافضة المجرمين ، فلا تسمعوا لهم ولا تصلوا في مساجدهم ولا تجالسوهم ولا تأنسوا بحديثهم ولا تزوِّجوهم ولا تتزوجوا منهم، فعن ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوْثَقُ عُرَى الْإِيمَانِ الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ» أخرجه: البيهقي/ شعب الإيمان.
وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ، وَأَعْطَى لِلَّهِ، وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ» أخرجه: أبو داود/ سننه، وصححه الألباني.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والحمد لله رب العالمين.
المصدر : موقع فضيلة الشيخ سليمان الداية