تحذير العقلاء من نشر التشيع في الأردن البلقاء

بواسطة الحقيقة قراءة 551
تحذير العقلاء من نشر التشيع في الأردن البلقاء
تحذير العقلاء من نشر التشيع في الأردن البلقاء

لم يعرف عن الأردن تاريخا وحاضرا بأنه كان موطئأ للتشيع ,, فالأردن المعاصر هو دولة سنية بكل المقاييس حكومة وشعبا بل إن الملك حسين قد وقف مع صدام بقوة في حربه ضد إيران وكانت الأردن هي الرئة التي تتنفس منها العراق آنذاك , والملك عبدالله الثاني لم يعرف منه مداهنة للتشيع وقد حذر نفسه من ما يسمى بالهلال الشيعي  .

لكن في الفترة الأخيرة أشيع بأن الأردن ربما يسمح للشيعة بالقيام بما يسمى "زيارات دينية" لبعض القبور ومنها قبر الصحابي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه .

ولعل زيارة الملك لقبور بعض الصحابة ومنها قبر جعفر رضي الله عنه في "حزيران" الماضي هي توطئة لهذا المشروع .

كما طالب "زيد النابلسي" (عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية) في مقاله ( سياحة دينية ... أين المشكلة ) بفتح "السياحة الدينية" أمام الإيرانيين .

وأيد نائب رئيس الوزراء الأسبق (ممدوح العبادي) تلك الدعوة .

وتوحي زيارة الملك الأردني مع الرئيس المصري إلى العراق إلى أنه ربما وراء الأكمة ما وراءها .

بل أن تشجيع الصوفية في الأردن ودعمهم يصب في هذا الموضوع لأن التصوف هو قنطرة للتشيع .. كما هو معلوم .

فحسن السقاف الصوفي[1] هو من يدير مكتب (الأمير غازي) المستشار الديني للملك عبدالله .

ومؤخرا أقامت مؤسسة عبدالحميد شومان الذراع الثقافي والاجتماعي لـ"البنك العربي" حفل إشهار الكتاب (أسرار الطريق الصوفي)[2] لمؤلفه محمد أبو رمان وزير الثقافة ووزير الشباب الأردني السابق[3]  بمشاركة سارة عباينة رئيسة وحدة الدراسات السياسية والاجتماعية بمركز الدراسات السياسية والاجتماعية بمركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية ويوسف إبراهيم مدير برامج مؤسسة فريدريش ابيرت الألمانية في الأردن .

وضع خطا تحت مؤسسة فريدريش ابيرت الألمانية في الأردن .

فما هو سر هذا الإنقلاب المفاجئ وماهو وجه خطورته على الأردن أولا وعلى المنطقة السنية ثانيا .

كما هو معروف فإن أمريكا ومن حالفها من دول الصليب تبنت المشروع الشيعي وحمته وأزاحت العقبات من طريقه وهي تدعمه يوما بعد يوم وتقوم بتوطيد أركانه,, أما الملاسنات الكلامية بين إيران وأمريكا شيء والحقيقة هي شيء آخر .

والحقيقة أن هنالك مشروعا غربيا لتدمير الدول السنية وخاصة التي تشكل طوقا حول دولة الكيان الصهيوني وإبدالها بمليشيات شيعية تحكمها وتكون كحائط صد ضد أي هجمات على هذا الكيان مستقبلا هذا من جهة ومن الجهة الأخرى تكون كند فكري للدين السني الصحيح خاصة أنه بدأ يتنامى في العقود الأخيرة بحيث أصبح مصدر قلق للغرب الصليبي .

وكعينة على هذا نشاهد بأم أعيننا كيف أن نظام بشار وصنوه "حزب الله" هم حراس أمناء على حدود الصهاينة وإلا فقل لي هل يستطيع أي أحد الوصول للحدود وإطلاق رصاصة على اليهود دون أن يعتقل ويغيب بعدها في دهاليز المخابرات .

بالنسبة للأردن فإنه يشكل أكبر تهديدا في هذه المعادلة ذلك أن الحدود الأردنية مع الكيان الغاصب هي الأطول كما أنها تحوي العدد الأكبر من المواطنين ذي الأصول الفلسطينية وهي دولة سنية متماسكة ومستقرة والدعوة السنية السلفية فيها منتشرة وتلقى القبول من المجتمع .

كل هذه العوامل تجعل من المملكة الأردنية غرضا وهدفا لسهام المؤامرات , لكن حنكة المسؤولين الأردنيين حالت دون تحقيق هذه المؤامرات أهدافها .

يتفق الجميع على أن الأردن تمر بأزمة إقتصادية خانقة وتذمر من المجتمع نتيجة لهذا الشيء ولعل من الأسباب لهذه الأزمة الفساد الإداري في الدولة وانتشار المحسوبية .

من هنا تبدأ المؤامرة الغربية التخريبية في استغلال حاجات الناس وتذمرهم كمعول لهدم الدول ونشر الفتن ,, كما حصل في بعض الدول .

فالتساهل في ملف التشيع ومرادفه التصوف إذا كان نتيجة عاملين أحدهما أو كلاهما مجتمعين :

    1. إما أن يكون هنالك ضغطا أمريكيا غربيا على الأردن لإعطاء فسحة للتصوف والتشيع لمواجهة المد السلفي .

    2. أو أن المسؤولين الأردنيين وجدوا التعامل مع هذا الأمر وهو فتح المجال أمام الشيعة بذريعة "زيارة القبور يدر عليهم دخلا ربما يشكل جسرا لتجاوز أزمتهم المالية" .

لكن التفكير بهذه الطريقة الساذجة تحمل في طياتها مخاطر عظيمة ومفاوز مهلكة ولعب بالنار كما يقال .

منها إنشاء موطئ قدم للشيعة في الأردن الموحد دينيا ومذهبيا .. ولنا عبرة في دولة البحرين التي كانت في فترة من الزمن سنية خالصة فلما أدخل حكامها الشيعة أصبحوا يهددون كيان الدولة وعلى رأسها الملك .

فالشيعة ليسوا "زوارا" عاديين فهم يستخدمون العقيدة لتحقيق مشروعهم المدمر .

 وهذا يفتح مجالا لتشييع من تصل اليهم أيديهم من الأردنيين السنة ومنهم الفلسطينيين الغير محصنين عن طريق المال والنساء وبعد فترة تصحو الأردن على وجود طائفة شيعية فيها وهنا يبدأ مسلسل التدخل بذريعة وجود "مراقد" .. مع استخدام شماعة فلسطين لدعم مقاومة فلسطينية مزعومة وخاصة أن الأردن دولة مواجهة لتغطية مشروعهم الشيعي بلباس "المقاومة والجهاد" .

 وتكمن الخطورة كذلك في أن الأردن هو جوار سوريا والعراق .

 فستنطلق حينها الفتنة بين السنة والشيعة داخل البلد وكما حصل في العراق وسوريا ولبنان واليمن وهنا تتدخل أمريكا والكيان اليهودي  لسكب الزيت على النار .. لتضيع البلاد والعباد

هذا هو ملخص القضية ودون الدخول في كثير تفاصيل .

فلأجل الخلاص من مأزق أقل تقع البلد في مأزق وخطر أعظم .

ثم إن هذا المال المكتسب عن طريق الأمور الشركية والعقائد الباطلة التي تغضب رب العالمين ، هو مال سحت لا بركة فيه ولا منفعة من مقتنيه وضره أكثر من نفعه .

لذا على المسؤولين الأردنيين التفكير مليا قبل الإقدام والخوض في غمار مثل تلك الخطوات الخطرة وتقديم مصلحة الدين والبلد على مصالح ضيقة عاجلة .

وعلى الدول العربية الغنية عدم التخلي عن الأردن ومساعدته في تجاوز ضائقته فإن لم يكن لأجل الأخوة فلأجل حماية دولهم لأنه لا قدر الله .. إن سقط الأردن في آتون التشيع فستطوق المملكة السعودية من عدة إتجاهات ومحاور وعملية إسقاطها هو الهدف الأساسي للحلف الصفوي الصهيوني لما تمثله من ثقل وهوية دينية للعالم الإسلامي .

كما ان على الأردن البحث عن حلول لأزمتها بعيدة عن مخالفة الشريعة والتضييق على أهل السنة عبر دعم التشيع والتصوف .. تقوم على محاربة الفساد والمحسوبية ودعم التنمية عبر إنشاء مشاريع تجارية وصناعية وغير هذه من الأمور المعروفة لدى الإقتصاديين .

قال تعالى : { ... ومن يتق الله يجعل له مخرجا (2) ويرزقه من حيث لا يحتسب ... } [الطلاق 2 – 3] .

 

موقع الحقيقة

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين

24/11/1442

4/7/2021

 

                                                                     

 

 

 

 

 


[1] والمعروف عنه التعرض للصحابة بالسوء جزاه الله بما يستحق

[2] لا يوجد في الشريعة أسرار ..

[3] إذا كان وزير الثقافة ووزير الشباب هذا هو منهجه فما هو تأثير على الشباب إذا

 



مقالات ذات صلة