متى ينتهي عصر المجاملات ؟!!

متى ينتهي عصر المجاملات ؟!!
متى ينتهي عصر المجاملات ؟!!

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :

فقد ظهر على وسائل الإعلام ومن ضمنها الفضائيات خبر مقتل قائد عسكري كبير فيما يسمى بحزب الله !!! وتم وصفه في الكثير من وسائل الإعلام خاصة الشيعية بأنه البطل المغوار وأنه .... وأنه .... وعظمت من شأنه إلى حد حضور وزير خارجية إيران منوشهر متقي جنازته في بيروت وهذا غير مستغرب فكلهم ملة واحدة .

لكن العجب كل العجب أن تستنكر هذا الحدث حركة مثل حركة حماس وتصفه بأنه جريمة إسرائيلية ، ويصف ممثل حماس في لبنان أن حزب الله حركة جهادية !! وحماس حركة جهادية ، فأين جهاد حزب الله الآن من حصار غزة وقد جعجع كثيراً بامتلاكه صواريخ تصل لمديات متقدمة لدى اليهود !! فهنا ينطبق عليهم المثل القائل ( أسمع جعجعة ولا أرى طحناً ).

وقبل الكلام على تلك المجاملات لابد من معرفة من هو عماد مغنية والجهة التي يعمل لأجلها؛ فمغنية هو سليلة المخابرات الإيرانية وقد شارك في الحرب مع إيران ضد القطر العراقي الشقيق ، وقام بخطف الطائرة الكويتية الجابرية وحدث فيها ما حدث من جرائم ، وكما قام بتدريب عناصر من جيش المهدي الذي هدم وحرق مساجد أهل السنة في بغداد والمسؤول عن تعذيب وقتل واغتيال الآلاف من علماء ودعاة وأئمة مساجد ومصلين وكوادر مختلفة من سنة العراق ، وكذلك فإن جيش المهدي هو المسؤول الأول في استهداف وتهجير وملاحقة الفلسطينيين في العراق .

وكل ما ذكر هو على سبيل المثال لا الحصر في جرائم هذا المدعو فهو إذاً في الحقيقة مجرم وسفاك للدماء وقاتل ، فما هو رأي الحركة في كل ذلك أم أن دماء العراقيين والفلسطينيين في العراق والكويتيين رخيصة إلى هذا الحد .

وأما حزب الله الذي ما فتأت حماس عن مدحه فهو حزب طائفي رافضي ومن أفعالة وشروره على الإسلام والمسلمين :

1.    شارك مع إيران في حربها ضد العراق .

2.    خرج من أحضان حركة أمل التي ارتكبت المجازر بحق الفلسطينيين في لبنان .

3.    شارك في الأحواز لقمع انتفاضة الطلاب السنة .

4.    سيطر على بعض مساجد أهل السنة في جنوب لبنان .

5.  في شهر أكتوبر من عام 2006 تم إرسال 35 قيادياً من جيش المهدي الرافضي إلى حزب الله في لبنان ضمن التعاون والتنسيق العسكري بينهما لضرب الجماعات السنية وعامة أهل السنة لأنهم يرون بأنهم يعيقون الهلال الشيعي في المنطقة .

6.  ما شهد به صبحي الطفيلي الأمين العام السابق لحزب الله وهذا من باب ( من فمك أدينك ) حيث صرح لصحيفة الشرق الأوسط ( إيران خطر على التشيع في العالم ورأس حربة المشروع الأمريكي والمقاومة في لبنان خطفت وأصبحت حرس حدود لإسرائيل ) وهذه هي حقيقة حزب الله بما فيها قياداته .

فهل هذه المعلومات عن هذا الحزب تخفى على حركة لها وزنها وثقلها في العالمين العربي والإسلامي ؟؟!!! فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم ، إذا السؤال الذي يطرح نفسه لِمَ هذه المجاملات على حساب دين الله عز وجل وإن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ، ولا يخفى على القاصي والداني فإن هذه المجاملات هي على حساب دماء أهل السنة في العراق وهذا ليس من دين الله بشيء .

وهذا المنهج في التعامل مع الآخرين سيكون وبالاً على أصحابه لأن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته ، وهذا المديح لإيران وما يسمى بحزب الله !! والسفاحين فيه لا يرضي الله عز وجل، والمبرر لكل ذلك هو دريهمات تأخذها حماس من إيران مع أن الحقيقة التي لا مراء فيها أن أهل السنة في العالمين العربي والإسلامي يعطون حماس أضعاف أضعاف ما يأخذونه من إيران ، وما تلك الجموع والتبرعات لأهلنا في غزة من الشعوب المسلمة السنية لأكبر برهان على ذلك ، وكل مراقب ومنصف للساحة الإسلامية يعلم ذلك ، وأخيراً فإن فلسطين فتحها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولن يحررها من يتخذ من لعنه ديناً وعقيدة.... فتأمل .

 

موقع الحقيقة

http://www.haqeeqa.com



مقالات ذات صلة