أبو عبادة الفلسطيني
25-11-2012
الحمد لله رب العالمين والحمد لله الذي أعزنا بهذا الدين ونحمده حمد الشاكرين ونستغفره إستغفار المذنبين ونحمده ونشكره لأنه أكرمنا بعقيدة التوحيد وهدانا إلى سبيل المؤمنين وجعلنا من الذين يقتدون بمحمد الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد.
قال تبارك وتعالى {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ }إبراهيم42.
فجميعنا شاهد الأحداث الدامية التي يمر بها أهل السنة في سوريا والإعتداء الوحشي المتواصل من قبل العصابات الأسدية الخبيثة بدعم ايراني روسي واضح على اهلنا في الشام هناك مما يتشابه القتل المبرمج لأهلنا في غزة من قبل العدو اليهودي الغاصب لأرضنا فلسطين تحت مرآى ومسمع الجميع والتخاذل والتفرج كالمعتاد هو صفة أغلب دول العالم دمائنا تسيل وما هي إلا أعداد تذكر وليس لأمهاتنا وأبنائنا قدر في قلوبهم ووتهافت دول العالم على العدو لأنه افزعته صفارات الإنذار ولا حول ولا قوة الا بالله على هذا الميزان الأعوج والنظر بعين واحدة من قبل دول العالم.
ولكن بفضل الله فإن المجاهدين قد أثبتوا شجاعتهم وجدارتهم للتصدي ضد اليهود في غزة ولقنوهم درس في الثبات والصبر كذلك ضد الجيش النصيري الأسدي المجوسي في الشام... حيث قال تبارك وتعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )العنكبوت.
وقال النبي عليه الصلاة والسلام :" لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر او الشجرة فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله الا الغرقد فانه من شجر اليهود "( رواه أحمد).
أن من إفتعل هذه الحرب على غزة هم اليهود وهم ليسوا بحاجة كما نعلم إلى مبررات ولكن نرى البوق الإعلامي الغربي الخبيث يحمل الطرف المظلوم دائما المسؤولية عن اشتعال الحرب .
لكن غزة كما هي دوما فاضحة للمواقف ولكلام البطولات فها هي اليوم فضحت من كان يدعي نصرتها وأهم حماتها وأهلها بل إن من دوافع هذه الحرب التغطية على جرائم وهزائم النظام السوري الذي طالما يدعي بأنهم الطرف المقاوم في هذه الأمة ولم نسمع رصاصة مسدس خرجت من جيوشهم أما على اهل السنة وعلى شعوبهم فهم يستخدمون جميع أنواع الأسلحة الثقيلة فأي مقاومة هذه التي يتبجحون بها... هل سينطلي هذا الكلام على أحد بعدك ياغزة فعلا إنك الفاضحة أين هم اليوم من كان بالامس يدعي حبك ونصرك أين هم الذين ادعوا انهم الطرف المقاوم في هذه الأمة فإننا لا زلنا نرى جعجعة ولا نرى طحنا والله المستعان.
فهناك من يجعج ويتكلم بأسم القضية الفلسطينية وتحرير فلسطين وهم أنفسهم كان لهم دور كبير لقتل الشعب الفلسطيني في العراق كحزب اللات في لبنان وجيش المخزي في العراق وبشار الأسد في سوريا الذي هو الآن يقتل بشعبه ويقتل الشعب الفلسطيني في مخيمات اللاجئين في سوريا والإعتداءات المتواصلة من قبلهم على المخيمات الفلسطينية كمخيم درعا ومخيم اليرموك وفلسطين في دمشق ومخيم اللاذقية وغيرها من المخيمات مما يتصاعد يوما بعد يوم عدد شهداء الشعب الفلسطيني الذين سقطوا في سوريا ويتراوح الى 620 شهيد بإذن الله وهو الآن يتبع ما خلفه والده المقبور حافظ الأسد لأنه قد شارك بقتل الفلسطينيين في تل الزعتر وصبرا وشاتيلا في لبنان بمساعدة اليهود.
وصدق إبن تيمية رحمه الله عندما قال: (هؤلاء القوم المسمَّون بالنصيرية ـ هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية ـ أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم.. وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين، فهم مع النصارى على المسلمين، ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار، ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم).
قال تبارك وتعالى {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا }الأحزاب67 {رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً }الأحزاب68
والواقع يثبت ما صرح به شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله , لذلك يحرص اليهود على التمسك بهذه الفرقة الكافرة والمجرمة لما تقدِم من خدمات جليلة لهذا الكيان اليهودي الغاصب.
اللهم احفظ إخواننا في غزة وسوريا من كل سوء ومكروه اللهم سدد رميهم وثبت قلوبهم وانصرهم على عدوك وعدوهم اللم اربط على قلوبهم اللهم إحفظ أعراضهم اللهم تقبل شهيدهم وشافي جريحهم اللهم اقذف الرعب في قلوب الصهاينة الحاقدين والرافضة المشركين والنصيرية الكافرين اللهم اجعل تدبيرهم تدميرهم اللهم دمر أسلحتهم وزلزل الأرض من تحت أقدامهم اللهم عليك بهم فانهم لا يعجزونك يا ارحم الراحمين.