الأسد يكرر نفسه ويطرح مبادرة ميتة.. والائتلاف يؤكد الحل "رحيل النظام"

بواسطة المختصر قراءة 324
الأسد يكرر نفسه ويطرح مبادرة ميتة.. والائتلاف يؤكد الحل "رحيل النظام"
الأسد يكرر نفسه ويطرح مبادرة ميتة.. والائتلاف يؤكد الحل "رحيل النظام"

2013-01-06

الحقيقة :  وصف بشار الأسد الذي قامت قواته بقصف وتهديم وإحراق مئات المساجد في مختلف مدن سورية، من يقاتلون ضد حكمه بأنه: (أعداء الشعب وأعداء الشعب هم أعداء الله وأعداء الله يحشرون في النار يوم القيامة)..وشن هجوماً واسعاً ضد ثورة الشعب السوري واصفاً إياها بـ (الثورة المزعومة) ومدعياً أن (الشعب ثار عليهم حارماً إياهم من حاضنة شعبية أرادوا فرضها بالمال والإعلام وبالسلاح خفية) على حد زعمه.

وفي تعبير فاضح عن الجهل السياسي بالمرحلة، وبثورات الربيع العربي التي انطلقت جميعها بلا قادة… أخرج بشار الأسد من قاموسه المدرسي تساؤلات رثة للطعن في الثورة السورية قائلا:
(
يسمونها ثورة وهي لاعلاقة لها بالثورات لا من قريب ولا من بعيد، الثورة بحاجة لمفكرين الثورة تبنى على فكر فأين هو المفكر من يعرف مفكراً لهذه الثورة..الثورات بحاجة لقادة .. من يعرف من هو قائد هذه الثورة..)ووصف الأسد الثوار بأنهم (حفنة من المجرمين).. وبأنهم: (خدم وبأحسن الأحوال أذلاء جواسيس على أبناء جلدتهم لصالح تكفيرين قتلة لا يتكلمون لغة سوى لغة الذبح وتقطيع الأوصال). مضيفاً: (خلف كل ذلك كان التكفيريون يعملون في الصفوف الخلفية عبر عمليات التفجير والقتل الجماعي تاركين العصابات في الواجهة داعمين لها من الخلف، وكلما كان الجيش والشعب يداً بيد يصد قتلهم وإجراهمهم كانوا يقتربون من الانهيار، عندها لم يجد التكفيريون بداً مما ليس منه بد فانتقلوا للقتال في الصفوف الأمامية واستلموا دفة سفينة الدم والقتل والتنكيل، ولأن الفكر التكفيري فكر دخيل على بلادنا كان لابد من استيراده من الخارج أفراداً وأفكاراً وهنا انفلبت المعادلة.. تكفيريون إرهابيون يحملون فكر القاعدة يسمون أنفسهم جهاديين جاؤوا من حدب وصوب يقودون العمليات الإرهابية على الأرض..وأما المسلحون وبعد فشلهم نقلوا إلى الصفوف الخلفية كمساعدين بأعمال خطف ونهب وتخريب

) وفي تأكيد لجهله العميق بالتاريخ والوقائع ربط الأسد الابن بين خروج الاتحاد السوفييتي من أفغانستان، وهو الانسحاب الذي تم في (15/2/ 1989)، وبين تفكك الاتحاد السوفييتي الداخلي بعد أكثر من عامين ونصف من خلال مشروع البرويسترويكا الذي طرحه الرئيس ميخائيل غورباتشوف ولم يكن له علاقة بالاحتلال السوفييتي لأفغانستان لا من قريب ولا بعيد:
(
الشيء المؤكد أن معظم من نواجههم الآن هم من هؤلاء الإرهابيين الذين يحملون فكر القاعدة وأعتقد معظمكم يعرف ويعلم كيف تمت رعاية هذا النوع من الإرهاب من ثلاثة عقود في أفغانستان من قبل الغرب وبأموال عربية.. بعد انتهاء مهمة هؤلاء الإرهابيين بتفكك الاتحاد السوفيتي وخروجه من أفغانستان انفلت من عقاله وبدأ يضرب في كل مكان، ضرب في العالم العربي

وفي تهديد مبطن أشار الأسد إلى تدمير الجغرافيا السورية قائلا: (إن لم نعالج هذا الموضوع بشكل جدي بغض النظر عن الأزمة التي تمر بها سوريا بجوانبها السياسية وبمعنى آخر يجب أن نسمو فوق الخلافات بالنسبة لهذا الموضوع وإلا فنحن نورث الأبناء والأحفاد دماء ودماء لأجيال وأجيال، وسوريا التي نعرفها سوف لن تكون موجودة ليس بالضرورة بالاسم أو بالجغرافيا وإنما على الأقل سوريا التي عرفناها كمجتمع ولكن هذا لايمنع أن هذا النوع من الفكر يخلق فتنة ويدمر الجغرافيا أيضاً ويدمر المعنى السياسي في أية دول أو اي مجتمع يتغلغل فيه .

)وأعاد الأسد ما سبق أن كرره في خطابات سابقة من أنه (نحن امام حالة حرب بكل ما للكلمة من معنى، وهذه الحروب اشد فتكا وخطرا من الحروب التقليدية، وتستهدف سوريا بحفنة من السوريين وكثير من الاغراب وللاسف ببعض منا .

وكان لافتاً في حديثه عن الحل أن الأسد تجنب الإشارة إلى مقام الرئاسة من قريب أو بعيد… مؤكداً أن (قواته المسلحة) ستستمر حتى (تطهير آخر إرهابي) على حد زعمه… متحدثاً عن مشروع حل على مراحل لا يتضمن أي منها، أية إشارة لمشكلة بقائه كرئيس أو ترشحه لانتخابات، ولا حتى أي حديث عن وقف إطلاق النار من قبل جيشه إلا بعد وقف ما أسماه (تمويل الإرهاب وضبط الحدود) بعد عجز قواته عن ضبطها، مع الاحتفاظ بما أسماه (حق الرد على أية خروقات)

ويبدو أن خطاب بشار الأسد كان مناسبة لتجديد المظاهرات في عدد من المدن السورية، كما حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخرة تحمل كما كبيرا من الاستهزاء بما أسماه السوريون: خطاب تجديد إعلان الحرب… لا الحل!

الائتلاف السوري المُعارض يرفض مبادرة بشار الأسد

وفي أول رد فعل على خطاب الأسد الذي تلاه اليوم حول الأزمة الراهنة في بلاده، رفض الائتلاف السوري المعارض، الأحد، أي مبادرة تعيد الاستقرار لنظام بشار الأسد، وذلك رداً على ما طرحه الرئيس السوري في خطاب ألقاه بدمشق.

وفي سياق ردود الأفعال أيضاً، قالت ريما فلحان، عضوة الائتلاف السوري المعارض، إن “المبادرة التي تحدث عنها الأسد تقضي بضرورة العودة إلى المربع الأول، وهذا يعني أن يكون هناك حكومة جديدة، وبالتالي يكون بشار متواجداً على رأسها، هذا الأمر مرفوض قطعاً”.

وأكدت فلحان خلال مداخله هاتفية مع “العربية” أن أي حل سياسي للأزمة لابد أن يبدأ بتنحي الأسد عن السلطة هو ورموزه الذين عاثوا في الأرض فساداً وقتلوا الشعب ونهبوا خيراته.

ووصفت لغة خطابه بالتعالي، وقالت “من المؤسف بعد مرور عامين على اندلاع الثورة وكل هذا الدمار الذي حاق بمناطق متفرقة من البلاد أن يخرج علينا بخطاب لم يحمل في رحمه أي جديد، وإن كانت هناك تلميحات في خطابه بإجراء تغييرات في السلطة ولكن تظل خاضعة لسيطرته فقط”. مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الحلول التي قدمها الإبراهيمي لا تحض على تنحي الأسد.

الأسد يقطع الطريق أمام الحل السياسي

وفي سياق متصل، صرّح الدكتور وليد البني، المتحدث الرسمي باسم الائتلاف السوري المعارض، بأن الأسد أراد أن يقطع الطريق أمام حل سياسي من قبل المجتمع الدولي، لاسيما بعد تواتر أنباء تفيد بأن هناك حلولاً دولية للقضية السورية التي تحدث عنها وزير الخارجية المصري ونظيره السعودي في مؤتمر صحافي أمس السبت، بالإضافة إلى الإبراهيمي، وأن تلك الحلول تتم بواسطة الدول الفاعلة في المنطقة.

وأوضح البني خلال حديثه لـ”العربية”، أن الأسد أراد من خلاله خطابه أن تتوقف الثورة، وأن تبقى المبادرة بأيدي عصابته التي تقوم بعمليات عسكرية في اللحظة التي يراها بشار مناسبة.

وقال إن “الأسد أهاننا كسوريين، فلم يعنيه ما سقط من قتلى في حلفايا أمام أحد المخابز، وغيرها من المذابح التي أريقت خلالها دماء أبرياء”، مؤكداً أن الأسد يرى المناهضين له مجموعة من الإرهابيين، مدعومة من الاستعمار والليمبريالية، بل ألقى اللوم على تلك الجماعات بأنها مسؤولة عن حالة عدم الاستقرار التي تموج فيها البلاد، كما أن الأسد أراد أن يبعث برسالة إلى أصدقائه الإيرانيين والروس مغزاها يتلخص في ضرورة عدم طرح مبادرات أخرى.

وأشار البني إلى أن بشار على دراية تامة بانخفاض معنويات جنود الجيش النظامي إلى مستوى قياسي، فأراد أن يشحذ همتهم ويرفع من شأنهم في حديثه عندما أثنى على دورهم في دحر الجماعات الإرهابية، لافتاً إلى أن الأسد ليس بمقدروه أن يتجول في كل أنحاء العاصمة، لذا فاختار دار الأوبرا ليلقي خطابه كونها اختياراً أمنياً بامتياز، وأنها بعيدة كل البعد عن أماكن الاضطراب في العاصمة.

وكشف أن “جميع ديكتاتوريات العالم تريد أن تقلل من شأن انتصار شعوبهم، ولدينا في التاريخ عبر، وهذا ما حدث مع القذافي، ورؤساء اليونان القدامى، وبعض البلدان العربية”.

وأنهى حديثه لـ”العربية” قائلاً: “الأسد يريد معارضة تسير في فلكه، يملي عليها شروطه، ولا تتطالبه بالتنحي أو التغيير”، وذلك في إشارة إلى اقتصار الحوار الذي أعلن عنه بشار في خطابة على معارضة الداخل فقط.

وبدوره قال العميد سليم إدريس، رئيس هيئة أركان الجيش الحر، والمتواجد بالحدود السورية التركية، رداً على اتهام بشار للثوار بأنهم إرهابيين: “نحن لسنا إرهابيين، بل هو من يقود عصابة شرسة تمارس التنكيل والقتل بحق السوريين الذين خرجوا عليه منذ قرابة عامين، بل تقوم بحرق الأخضر واليابس في البلاد”.

وتعليقاً على تصريح بشار بأن الثورة يجب أن يشترك فيها مفكرون، أكد العميد إدريس: “نحن لم نرَ من الأسد سوى فكر القتل، والإيرانيين يعاملونه كدمية يحركونها كيفما شاؤوا”، مشيراً إلى أن الرئيس السوري وظيفته الرئيسية هي قراءة الخطابات فقط. وأوضح أن الجيش الحر لديه تكتيكات جديدة في الأيام القادمة.

الدول الإقليمية ستحافظ على التراب السوري

ومن جهته، قال الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، إن خطاب الأسد يجب أن نتعامل معه كأنه لم يكن، وأعتقد أن الإبراهيمي والروس محبطون من الخطاب.

وحول اتهام الأسد لدول إقليمية لم يسمّها بزعزة استقرار بلاده وتقسيمها، أشار خاشقجي إلى أن الدول الإقليمية، كتركيا والسعودية ومصر، ستحارب أي مشروع تقسيم يستهدف سوريا، وأن الجهة الوحيدة التي تريد تقطيع أوصال البلاد هي دولة الطائفة التي تريد أن تضمن مستقبل حزب الله.

وشدد خاشقجي، خلال حديثه لـ”العربية”، على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة السورية، كما أن نشر صواريخ باتريويت جزء من التحرك.

وعزا وجوب تقديم المساعدات العسكرية للجيش الحر على غرار ما حصل في البوسنة لكون الحرب التي تدور رحاها الآن في سوريا تحولت إلى حرب ميليشيات من قبل النظام، الأمر الذي يسهم في زيادة أمد الحرب.

ودولياً، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، في بيان، الأحد، إن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يتنحى من أجل الوصول إلى حل سياسي للصراع في بلاده، كما صرحت وزارة الخارجية البريطانية بأن وعود الأسد الفارغة من الإصلاح لا تنطلي على أحد.

ومن جهته أكد وزير الخارجية التركي أن خطاب الأسد هو تكرار للوعود الفارغة، وحث الأمم المتحدة على بعث رسالة صارمة للأسد بعدم إعاقة مساعدات الإغاثة.

المصدر:مختارات من الثورة السورية

خطاب بشار يشعل تويتر بالتعليقات الساخرة: القذافي بُعث من جديد!

تسبب خطاب رئيس النظام السوري بشار الأسد في إشعال شبكات التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة التي وصفت الخطاب بالخطاب الأخير الذي ذكَّرهم بخطاب زين العابدين بن علي ومعمر القذافي وحسني مبارك.

فقد علق محمد القحطاني عبر حسابه "تويتر" بقوله: "هل بُعث معمر القذافي من جديد!! هذا ما شعرت به عندما استمعت لخطاب بشار الأسد، يا إلهي عبارات الاتهام والتخوين نفسها التي استخدمها القذافي".

وكتب الكاتب السعودي خلف الحربي في حسابه على "تويتر" تعليقاً على الخطاب: "الشيء الوحيد الصحيح في خطاب بشار هو تشبيهه الربيع العربي بالصابون, نعم إنه الصابون الذي سيزيل هذه الأوساخ المزمنة!".

وحول المشهد الأخير من اللقاء عقب انتهاء الخطاب وتجمع الحضور حول الأسد ،قال مستخدم يدعى "الرئيس حافظ الأسد": "شكلوا ابني بشار عم يوزع خبز أو مازوت بعد الخطاب ولذلك الناس هجموا عليه".

والتقطت علياء جاد صورة للخطاب من زاوية أخرى، ربما هي الأهم، حيث قالت: "خطاب بشار، يخرب بيتك.. زيرو كاريزما، زيرو محتوى، زيرو إدراك للواقع، زيرو كل حاجة. جبت كم في الثانوية العامة؟".

أما عصام الزامل فقال: "الصراحة مني مركز وش يقول. بس جالس أتفرج عليه وهو يخطب وأفكر بأحسن طريقة لإعدامه إذا قبض عليه الثوار. (شنق، سحل، تقطيع، كهرباء؟)".

ووصف صاحب الحساب "Dr3aaAl2biaa" خطاب بشار بأنه ركيك، قائلا: "خطاب بشار هو بلية. خطيب غير أديب ولا مصيب، إذا تكلم تلعثم وهمهم، وغمغم وتمتم، إذا بدأ في الكلام اعتذر، لا يدري ما يأتي وما يذر".

ورأت ياسمين أنه لا فائدة من الخطابات الآن وأن الوقت بات متأخر جدا، وكتبت: "قل ما تشاءُ فإنَّ حكمكَ زائلُ وحصونكم أيامهنَّ قلائلُ ما عادَ في سوريا الأبيةِ موضعاً إلا وفيهِ على ابنِ حافظ بائلُ".

وفيما يبدو أن "Khaled Alkarzai" لم يكن مستعداً لسماع بشار لأسباب خاصة، قال "لم أكن مستعداً لسماع نسخة مكررة من الخطب الأخيرة لبن علي ومبارك والقذافي..".

وقال أسعد ظافر إن "خطاب بشار، وإن كان خطاب وداع، فلا يشرفنا هذا الوداع".

وكتب المستخدم خالد محمد البواردي ‏أنه في مارس من عام 1982 خطب حافظ الأسد قائلاً: "ما حدث في حماة حدث وانتهى". هكذا لخص شهراً كاملاً من الإبادة، والتاريخ يعيد نفسه".

الجيش الحر: خطاب الأسد خطاب هزيمة وردنا سيكون مزلزلاً

وصف مسئول الإعلام في "الجيش السوري الحر" خطاب زعيم النظام السوري بشار الأسد ظهر اليوم الأحد، بأنه خطاب الهزيمة، متوعدا النظام برد مزلزل ومدو.

وقال فهد المصري إن "هذا الخطاب هو خطاب الهزيمة وليس خطاب النصر، لأنه يشعر أنه في أزمة حقيقية وبشار الأسد الذي كان محاطا بالشبيحة والنبيحة يعتقد نفسه معبود الجماهير، ويريد بأي شكل من الأشكال تغليب مصلحة النظام على مصلحة الشعب السوري .

وأشار إلى أن حلفاء النظام السوري يريدون فرض المبادرة الروسية بأي شكل من الأشكال، لأن سقوط هذا النظام، يؤدي إلى سقوط المشروع الإيراني في المنطقة، كما أن روسيا لا تريد أن تخسر آخر موطىء قدم لها في الشرق الأوسط، مهما كان الثمن.

وشدد على أنه "لا حل سياسي في سوريا قبل رحيل الأسد وروسيا وايران لن تغيرا من موقفهما تجاه الأزمة السورية والمشكلة ان النظام السوري لديه حلفاء أقوياء يدعمونه في كافة الإتجاهات"، مؤكدا أن إيران ورطت بشار الأسد في الحلول العسكرية والأمنية.

وتوعد المصري النظام السوري، برد قوي ومزلزل على الأرض من قبل الجيش السوري الحر، كما وعد بالكثير من المفاجآت خلال هذا الشهر.

جدير بالذكر أن بشار الأسد ألقى خطابا اليوم، هاجم فيه الثوار واتهمهم بالكفر وزعم أن مصيرهم نار جهنم، وتمسك ببقائه في السلطة متجاهلا مطالب الشعب السوري برحيله تماما عن السلطة.

تعليق رجب أردوجان على خطاب بشار

 رأى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أن القرار النهائي بإرادة الشعب السوري، فيما يتعلق باختيار رئيس النظام السوري الأسد أو عدم اختياره في العام القادم، وذلك في سياق إيجاد مخرج للأزمة السورية.

وجاء هذا التصريح في معرض الرد على سؤال في مؤتمر صحافي عقده أردوحان اليوم الأحد، قبيل مغادرته تركيا متوجهًا إلى أفريقيا، في مستهل جولة تشمل ثلاث دول، بخصوص خطاب ألقاه اليوم بشار الأسد.

وأضاف أردوجان: "أعتقد من خلال مباحثاتي مع أطراف عدة، وخاصة رئيس الاتئلاف الوطني للثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب أنه لا يمكن اختيار الأسد، المسئول عن مقتل 50 ألف مواطن، والمتسبب أيضًا بهجرة المواطنين السوريين للدول المجاورة، حيث وصل لتركيا ما بين 220: 230 ألف مواطن سوري، منهم 160 ألفًا بالمخيمات، والباقون حسب إمكانياتهم".

من ناحية أخرى، كشفت تقارير إخبارية اليوم الأحد عن أن الأمانة العامة للأمم المتحدة تتشاور مع عدد من الدول للتأكد من استعدادها لإرسال قوات حفظ سلام دولية إلى سوريا.

ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر في لندن القول: إن عددًا من الدول رد على طلب الأمم المتحدة مستفسرًا عن طبيعة المهمة الموكلة إلى هذه القوات، وعددها، وما إذا كانت جزءًا من "صفقة كاملة" تتناول العملية السياسية أم ترمي فقط إلى وقف العنف.

وأشارت المصادر إلى أن بعض الدول شددت على ضرورة "توافر سلام أو عملية سياسية لحمايتها" وأن تكون المهمة تتعلق بـ"حفظ" السلام وليس "مراقبة" وقف العنف، كما حصل في تجربتي المراقبين العرب والدوليين سابقًا، إضافة إلى عدد آخر من الاستفسارات.

وأوضحت المصادر الدولية أن خطة إرسال المراقبين "احتياطية" وأنه لم يتخذ قرارًا في ذلك بعد، وأن الهدف من إجراء اتصالات رسمية مع عدد من الدول هو "الاستعداد لتنفيذ أي قرار دولي يصدر من مجلس الأمن في حال حصول تفاهم روسي – أمريكي".



مقالات ذات صلة