برس تي في بغزة ترفض عمر بن الخطاب رضي الله عنه

بواسطة مراسل الحقيقة- غزة قراءة 3333
برس تي في بغزة ترفض عمر بن الخطاب  رضي الله عنه
برس تي في بغزة ترفض عمر بن الخطاب رضي الله عنه

غزة – مراسل الحقيقة:

 

تعرضت مدرسة عمر بن الخطاب لأبشع  ألوان القصف الصهيوني، وهي تقع في منطقة حدودية بين الأراضي الفلسطينية المحتلة وبين قطاع غزة، وتعرضت هذه المدرسة لقصف عنيف أحدث أضراراً جسيمة بسبب القصف الصهيوني الغاشم الذي لا يميز بين طفل رضيع ولا شيخ طاعن في السن ولا امرأة ضعيفة.

وسائل الإعلام التي تزعم دعمها للمقاومة الفلسطينية، والتي تصنف نفسها داعمة للمقاومة يتوجب عليها فضح الممارسات الصهيونية ضد مدارس الأطفال، الذين حرموا من أدنى مقومات الحياة البسيطة ، ويتوجب عليها أن تتحرك لفضح هذه الجرائم لكن المصيبة العظمى أن القناة الفضائية الإيرانية  برس تي في PRESS TV الناطقة باللغة الإنجليزية ، رفضت تغطية هذه الجرائم لا لشيء إلا لأن المدرسة تحمل اسم الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ، وبحسب المصادر التي أكدت لموقع الحقيقة – موقع لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة و الجماعة – رفضت هذه القناة الشيعية تغطية الأحداث المتعلقة بمدرسة عمر بن الخطاب ورفضت تقريراً قام بعض المراسلين بإعداده، لأن التقرير يتحدث عن مدرسة تحمل اسم عمر بن الخطاب الصحابي الجليل الذي ما فتئ أبناء المتعة من النيل منه ومن صحابة رسول الله رضي الله عنهم وأرضاهم .

هذه الحادثة هي غيض من  فيض مما أكدته تلك المصادر ، حول هذه الجرائم التي ترتكب من أجل معرفة الحقيقة، وهذه الحادثة تكشف بلا شك الوجه الحقيقي لهذه القنوات التي خدعت بخطابها العديد من  السذج ، واعتبرها الكثير قنوات داعمة للمقاومة ، وهي في حقيقتها تتبع سياسة تحريرية  قائمة على هضم حقوق أهل السنة والدس في عقيدتهم من حيث لا يحتسبون.

والحقيقة هذا يدعو وزارة الإعلام الفلسطينية التي تعطي التراخيص لهذه القنوات لمتابعة سياساتها ومعرفة ما يجري فيها، لا أن تترك الحبل يجري على غاربه لهؤلاء الذين وجدوا من بين أبناء غزة من يخدمهم مقابل الدولار الفارسي .

الأمر الثاني: العاملون في هذه القنوات الخبيثة نقولها بصراحة لديهم استعداد لبيع فلسطين وغزة والضفة الغربية للروافض مقابل العيش في قصور وسط ركام غزة ، وهذا وإن دل فيدل على مدى سقوط مثل هذه الفضائيات الخبيثة ، وأيضاً يدل على  وجود عناصر فلسطينية من غزة لديها الاستعداد للعمل والتضحية من أجل المشروع الفارسي في المنطقة ، فحذف اسم عمر بن الخطاب ورفضه في التغطية التابعة لقناة برس تي في يدلل على عمق الفهم الخبيث من قبل المكتب القائم على هذه القناة بغزة .

الأمر الثالث: على حكومة حماس السنية في قطاع غزة ، إذا أرادت الدفاع عن عقيدة أهلنا بغزة ، أن لا يغريها الراتب الإيراني الشهري، وأن تتطلع لما تقوم به هذه القنوات من الداخل من إعداد كادر إعلامي يعرف ما الذي تريده طهران منه بالضبط ، وليعلم الجميع إن خطر هذه القنوات لا يقل خطراً عن القنوات الأوربية أو الصهيونية الموجهة.

وبالنظر على محتوى القنوات الفضائية الشيعية بشكل عام نستطيع أن نلحظ أن المستهدف من هذه القنوات ليس الجمهور المعتنق للمذهب الشيعي فقط، بل معتنقي المذاهب والديانات الأخرى، فهذه القناة الناطقة باللغة الإنجليزية هي موجهة لكل الناطقين باللغة الإنجليزية سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة أو حتى إفريقيا التي تحظى بدعم إيراني من خلال المدارس والمشاريع التي تنفق عليها طهران صباح مساء ، ولا يمكن بحال من الأحوال القول إن هذه القناة سياسية، فالقنوات الفضائية الإيرانية الشيعية لا تنفك عن خلط الدين بالسياسة، وأخيراً بالتهجم على المنهج السلفي الذي تصفه القنوات الشيعية بالوهابي.

فعلى سبيل المثال قناة (أهل البيت) تستهدف في معظم برامجها عقد المقارنات المذهبية، والإلحاح على مناطق الخلاف بين المذهبين بشكل عام، والوهابية المتشددة خاصة، مثل قضايا العقيدة، والموقف من الصحابة والأئمة على الجانبين، مع نفي فكرة تقديس الصحابة لدى السنة، واعتبار أغلب الروايات السنية مأخوذة عن صحابة غير ثقات ولا يجوز الأخذ منهم مع وجود آل البيت. والهجوم اللاذع على المذهب الحنبلي بوصفه كان بداية التشدد وتغييب العقل أمام النقل من وجهة نظرهم، وكذلك كان مفتتحًا للوهابية بعد ذلك. 

ولا يتوقف خطر منظومة القنوات الشيعية على الجانب العقدي فقط، بل يمتد إلى الجانب السياسي، فتعرض العديد القنوات الشيعية لمناقشة قضية ولاية الفقيه وضرورة قيادته في العديد من برامجهما.

ولا يقف الأمر عند هذا الحد فقد أصبح واضحاً أن هذه القناة كشفت سياستها من داخلها من غزة ، فماذا عن قناة المنار اللبنانية؟! وغيرها من القنوات الشيعية التي وجدت لها مراسلين من غزة ؟؟!! ربما الأيام تكشف المستور .



مقالات ذات صلة