كربلاء دكّان المخدرات

بواسطة علي طه قراءة 1695
كربلاء دكّان المخدرات
كربلاء دكّان المخدرات

علي طه

4-6-1435

يعتقد كثيرون من رجال الدين الشيعة أن خطراً محدقاً بات يعصف بشباب مدينتي كربلاء والنجف اللتين يؤمهما الملايين من الحجاج الشيعة سنوياً , ويرد أكثر من نصفهم من دولة إيران المجاورة ، ويكمن الخطر الذي تحدث عنه أكثر من مرجع شيعي في انتشار تجارة وتعاطي المخدرات في المناطق المقدسة لدى الشيعة ,ويعتقد أن معظم مايرد لهذه المناطق مصدره إيران وأفغانستان , حيث تنتشر وتزدهر زراعة المخدرات والحشيش وخاصة في مناطق شيعة افغانستان ، يذكر أن تجارة المخدرات راجت في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003 م ، وجراء حالة الانفلات الأمني التي سادت، وأشارت تقارير دولية صدرت عن مكتب مكافحة المخدرات في الأمم المتحدة، إلى أن العراق تحول إلى محطة لتهريب المخدرات من إيران وأفغانستان، نحو دول الخليج العربي، محذرة في الوقت نفسه من احتمال تحوله إلى بلد مستهلك للمخدرات من الدرجة الأولى.

وتقول التقارير الصادرة عن الامم المتحدة أن محافظات العراق الجنوبية الشهيرة بزراعة رز العنبر العراقي والتمور المتنوعة الشهيرة قد استبدلتها بزراعة الخشخاش ذي الورود الحمراء القانية الذي يحقق أرباحا تفوق مئات المرات عن ما يحققه العنبر أو أي منتوج آخر.

ويؤكد طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي السابق المعلومات التي تتهم أجهزة الاستخبارات الإيرانية بأن لها الدور الأكبر في انتشار وترويج المخدرات والحشيش في العراق ، ويؤكد انتشار زراعة الخشاش الذي تم تهريب بذوره من أفغانستان وإيران ,حيث بدأت زراعته تنتعش في محافظات الفرات الأوسط وتحديدا في محافظة الديوانية وأقضيتها ونواحيها، وتؤكد المصادر الطبية العراقية أن مستشفيات كربلاء والنجف المتخصصة بمعالجة حالات الإدمان تلقى آلاف الحالات خلال الأشهر القليلة الماضية.

ويقول الباحث العراقي علي الجفال ل(المثقف الجديد ) إنه من بين كل عشرة شبان تراوح أعمارهم بين 18 إلى 30 عاما هناك ثلاثة منهم مدمنون على المخدرات وأن هناك عشرات الآلاف من الشاب قد أدمنوا على المخدرات في محافظات العراق الجنوبية والوسطى ,و أن الصبية الذين تبلغ أعمارهم 14عاماً هم الأكثر انزلاقا لتعاطي المخدرات بسبب الفقر والتسرب من الدراسة وضعف رقابة الدولة. ويؤكد الجفال حسب تقارير وزارة الصحة العراقية أن محافظة كربلاء تحتل المرتبة الأولى بين مدن العراق من حيث انتشار المخدرات بسبب ازدهار السياحة الدينية وكثرة الزائرين الأجانب الذين يزورون المدينة ، ويؤكد وجود مئات الحالات لمرضى الإيدز في كربلاء والنجف وتعمل الحكومة على التعتيم عليها خشية تضرر السياحة الدينية فيهما.

بينما يرى الكاتب وليد الزبيدي أن قيام الكثير من المراجع ورجال الدين الشيعة بشرب الدخان والنرجيلة والرأي بعدم حرمتها أو كراهيتها سبب رئيسي في قيام الكثير من الشباب بتعاطيها على عكس علماء السنة الذين يرون في غالبيتهم تحريم شرب الدخان لضرره على المال والنفس والصحة ، ويؤكد الزبيدي أن تعاطي المخدرات تنتشر في حواري كربلاء والنجف وبجانب العتبات المقدسة ,حيث تكثر المقاهي التي تقدم الشيشة والدخان العربي والنرجيلة .

وكان ممثل المرجعية العليا في كربلاء احمد الصافي حذر من اتساع انتشار ظاهرة المخدرات داعيا الى وقفة ودراسة لأسباب اتساعها ووجوب الحيلولة دون انتشارها في البلد وأوضح أن هناك جهات قد تفكر بطرق شيطانية لتهديم البلاد، ومن تلك الطرق هي المخدرات داعياً الى أهمية إجراء تفتيش دقيق للزائرين للعتبات المقدسة من دون إزعاج لهم.

ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن مسؤول رفيع المستوى في الحكومة العراقية قوله: إن معظم مايرد إلى العراق يدخل عبر مطار النجف وعن طريق جهات تابعة للحرس الثوري الإيراني وقال إن حكومة المالكي تتغاضى عن ذلك لأسباب تتعلق بخوف حكومة المالكي من طهران وبسلطات الأخيرة عليها ، وذكر المسؤول للصحيفة البريطانية أن الغريب في الأمر أن بعض كبار مراجع الشيعة يعرف مصدر المخدرات التي تضر بشباب العراق ولا يوجه نقداً لمصدرها ومروجها ، ومضى هذا المسؤول يؤكد أن بعض مراجع الشيعة في العراق والنجف وقم ,ربما يكونون ضليعين مع الحرس الثوري الإيراني في تهريب هذه السموم إلى العراق وأن ثمن سكوتهم عما يحدث هو حصولهم على المال والجاه والخمس الذي يحصلون عليه سنوياً من فقراء وعامة الشيعة ، ويذكر أن الهدف الأساس من جلب المخدرات إلى العراق من إيران وافغانستان هو ترويجها وتصديرها إلى السعودية ودول الخليج الأخرى وخاصة الكويت ,ولكنها مع الوقت وجدت رواجاً لها داخل المجتمع الكربلائي والنجفي .

وكانت وزارة العدل العراقية اقترحت على الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات اتخاذ إجراءات سريعة للحد من انتشار هذه الظاهرة ,وذلك من خلال ضبط ومراقبة الحدود لمنع ادخال المواد المخدرة التي انتشرت خلال السنتين الماضيتين في محافظات البصرة والنجف وكربلاء نظرا لإدخال جزء كبير منها عن طريق الزوار الإيرانيين إلى العتبات المقدسة في العراق.. وتجاوز عدد قضايا الاتجار بالمخدرات خلال العام 2013م (38) ألف حالة قضية متاجرة وإدمان .

ويرى الكثيرون أن تساهل علماء الدين الشيعة في قضية تحريم المخدرات ,وخاصة المرجع علي السيستاني الذي يحظى بتبعية كثير من الشيعة له قد ساهمت في تجرؤ الشباب على تعاطيه ومن أبرز فتاويه المتساهلة في مجال المواد المخدرة مانورده هناوهو منقول من موقعه الرسمي

www.sistani.org/arabic/qa/0712

*السؤال ؟

بحثت في موقعكم ولكن لم أجد إجابه علی سؤالي، ما هو حكم زراعة أو

تجارة القنب الهندي؟ هو نبات له تأثیر مخدر ولیس له تأثیر قوي كالتریاق او الكوكائین، ویستخدم أیضا في المجال الطبي؟

الجواب:

زراعته والتجارة به لا إشكال فیه في حد نفسه مع كونه ذا منفعة محللة مقصودة عند العقلاء (إذ إن ألیافه المغطیة لسوقه تغزل وینسج منها الأقمشة، ویتخذ منه القرطاس، ویفتل منه الحبال)

 

*السؤال؟

زیت الحشیش یستخرج من أوراق الحشیش بعملیة التقطیر تكرر مراراً بواسطة جهاز التقطیر ویكون الناتج سائلاً زیتیا داكنا یحتوي علی ٢-٦% من المادة الفعالة، هل هو نوع من انواع المخدرات، یجوز استخدامه ؟

الجواب:

یجوز الاستعمال الخارجي حتی لو كان مخدراً

السؤال؟

ما حكم من يتعاطى ويتاجر المواد المخدرة؟

الجواب:

الأحوط وجوباً تركه

www.sistani.org/arabic/qa/0712

المصدر : موقع المثقف الجديد



مقالات ذات صلة