لماذا الاتهام بـ"التطرف" موجه فقط للفلسطينيين في لبنان ..
وهذه نغمة تكرر سماعها في السنوات الاخيرة وخاصة من محور المقاولة ..
فالفلسطينيين في لبنان لهم عشرات السنين لاجئين في هذا البلد وقد تعرضوا لظروف اشد مما هي الآن خلال الحرب الاهلية ابان السبعينات وتدمير مخيم تل الزعتر كذلك الاجتياح الصهيوني في بداية الثمانينات وحصار بيروت ومذابح صبرا وشاتيلا .. وحصار "حركة أمل" للمخيمات الفلسطينية في وسط الثمانينات وغير هذا كثير من المآسي والنكبات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في لبنان .
ولم نسمع بأن احدا من الفلسطينيين تطرف او ان احدا اتهمهم بالتطرف !! ..
الا عندما حكم اتباع الملالي وسيطروا في مقاليد قيادة هذا البلد ..
فما الغاية من هذه التصريحات المريبة وما الهدف من تكرارها ..
أهو خوف اتباع الملالي من العمق السني لفلسطينيي لبنان وبالتالي فإنهم سوف يرجحون كفة الميزان لصالح سنة لبنان في حالة حصول أي مواجهة مع اتباع الملالي ..
الظاهر ان هذا هو السبب ولو كان فلسطينيو لبنان شيعة لما سمعنا مثل هذه الاتهامات .
وما ينطبق على شيعة لبنان بالنسبة لموقفهم تجاه فلسطينيي لبنان ينطبق كذلك على غالبية نصارى لبنان .. هذا للعلم ..
المسألة الأخرى ما هو موقف الفصائل الفلسطينية التي عندها تواجد رسمي في لبنان مثل "حماس" و"الجهاد" و"الشعبية اليسارية" وغيرها من الفصائل تجاه تلك الاتهامات المتكررة من قبل أحزاب إيران في لبنان !!
وما فائدة الاجتماعات المتكررة والكثيرة من قبل هذه الفصائل مع وفود "حزب الله"....و"حركة أمل" ..
أهي للتسليك الإعلامي فقط وما هي جدواها ان لم تحسن وضع الفلسطيني في لبنان معيشيا كذلك اعلاميا ..
والمريب من هذه الاتهامات المتكررة ان تكون تجهيز لضرب المخيمات وحصارها كما حصل مع اجتثاث مخيمات الفلسطينيين سابقا .
هـ
موقع الحقيقة
......................................................
الخبر :
لبنان يخشى بؤر التطرف في المخيمات الفلسطينية
بيروت ـ شبابيك
شهدت الأيام الماضية حضورا لافتا للوزير السابق ورئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني الدكتور حسن منيمنة على هامش المخاوف اللبنانية من تفاقم أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وإلتقى منيمنة في مكتبه بالسرايا الحكومي أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات الذي أطلعه على آخر تطورات أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، وخاصة الصحية والإقتصادية.
لقاء منيمنة مع أبو العردات جاء بعد إظهار لبنان مخاوف من زيادة التطرف في المخيمات الفلسطينية جراء الأزمة الإقتصادية والمعيشية والصحية الناجمة عن تجفيف موارد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والوضع الإقتصادي الذي تمر به البلاد.
في كلمته أمام مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة حذر منيمنة من أن تراجع تقديمات وخدمات الأونروا للمخيمات الفلسطينية في لبنان ينذر بمضاعفات كبرى على صعيد ظهور بؤر التطرف والإرهاب والتفلت الأمني فيها وخارجها على حد سواء، ما ينعكس على الأمن الوطني والإقليمي والدولي، ويدفع بعشرات الالاف إلى ركوب الأمواج في هجرات غير شرعية، فضلاً عن الهجرات الشرعية.
واشار إلى "عجز لبنان راهناً عن مد يد العون والمساعدة للمخيمات" داعياً جامعة الدول العربية ومؤتمر المشرفين إلى المبادرة لإطلاق حركة إتصالات مباشرة وزيارة عدد من الدول العربية والصديقة لحثها على دعم الأونروا وشرح أوضاع اللاجئين الفلسطينيين.
وجاء في كلمة منيمنة أن البلاد تعاني من شلل في مرافقها الإقتصادية ومن إنكماش في أنشطتها الإقتصادية، وتراجع في قيمة نقدها الوطني وإرتفاع أسعار المواد الرئيسية والخدمات و بطالة تتجاوز 33% من القوة العاملة، متوقعا أن يتم التخلي كلياً او جزئياً عن دعم المواد الأساسية كالمحروقات والأدوية والقمح، الأمر الذي من شأنه إطلاق موجة متجددة من الغلاء تتجاوز في العديد من التقديرات 300- 400% .
وشدد على أن المخيمات والتجمعات الفلسطينية تمر بظروف أكثر قساوة مما يمر به اللبنانيون حيث تضاعف مستوى الفقر المدقع والفقر بشكل عام والبطالة التي تقارب الـ 70 % من العمالة الفلسطينية التي تشتغل في الأعمال المياومة والمؤقتة، مما يتطلب المبادرة إلى دعمهم ومساندتهم عبر شتى المبادرات الممكنة التي تخفف من ضائقتهم في تدبير أبسط حاجاتهم.