استمرار معاناة المرضى الفلسطينيين في العراق.
ذكرنا وفي تقارير ومقالات سابقة أن منظمة الأمم المتحدة وبالأخص مفوضية اللاجئين تزود بشكل مجاني كميات كبيرة من الأدوية بين الحين والآخر إلى مجمع فلسطين الطبي كدعم لمرضى اللاجئين الفلسطينيين في العراق ، ظناً من هذه المنظمة أن مجمع فلسطين الطبي هو لا زال فرع الهلال الأحمر الفلسطيني وهي لا تعلم انه تحول إلى عيادات خاصة ولذلك تغير اسمه إلى مجمع فلسطين الطبي وهو الآن ليس لعلاج الفلسطينيين حيث أن 90 % من مراجعيه هم من غير الفلسطينيين والأدوية المجانية هذه التي تزود باسم الفلسطينيين لا تذهب إلى الفلسطينيين ، هذا الكلام قد تم ذكره سابقاً مع الصور ولا نريد الخوص في التفاصيل التي ذكرناها سابقاً لكن ما نريد ذكره هو حصولنا على معلومات مؤكدة من بعض مصادرنا الفلسطينية في العراق أن منظمة الأمم المتحدة زودت مجمع فلسطين الطبي بكميات كبيرة من الأدوية تقدر قيمتها بخمسون ألف دولار بتاريخ 7/6/2007 وصلت في الساعة الثالثة ظهراً.
لا نريد أن ندخل في تفاصيل الأدوية كلها ولكن نريد أن نذكر دواء واحد وهو مادة الأنسولين المهمة لمرضى السكر حيث وصل من هذا النوع من الدواء 200 إبرة أنسولين وقلنا أنه قد وصلت الأدوية في الساعة الثالثة عصراً وفي الساعة الخامسة عصراً تم الإعلان عن نفاذ مادة الأنسولين مع العلم أن مرضى اللاجئين الفلسطينيين المصابين بمرض السكر كانوا ينتظرونه ببالغ الصبر لأنه باهض الثمن وكانوا خائفين أن ينفذ لأن أغلب المراجعين هم من العراقيين من مناطق الكمالية والفضيلية ، والدواء قادم من الأمم المتحدة باسم اللاجئين الفلسطينيين ، ولكن يا ريت لو ذهب الدواء إلى العراقيين ولكنه سرق من قبل بعض الأطباء فمجموع ما استلمه المرضى الفلسطينيين هو سبعة ابر فقط !! وأسمائهم معروفة ومسجلة لدى إدارة مجمع فلسطين الطبي وباقي علب الأنسولين سرقت كالآتي :
1. الدكتور خالد دحام العسل استولى أمام الموظفين جهرة على 12 إبرة ويذكر أن هذا الدكتور هو ابن دحام العسل الضابط الكبير في الحرس الوطني ومشهور هذا الدكتور بطائفيته وتمييزه بين المرضى الفلسطينيين والعراقيين حيث في إحدى المراجعات قال لأحد المرضى الفلسطينيين إنكم تراجعون عند الدكتور فلان (وهو فلسطيني) لأنه إرهابي مثلكم .
2. الدكتور وسام التميمي استولى على ثمانية علب أنسولين .
أما باقي مادة الأنسولين أين ذهبت!! ولكن ناصر محمد شعبان مدير مجمع فلسطين الطبي هو الذي يستطيع الإجابة على هذا السؤال حيث قام بالصراخ وسب الله عز وجل عندما عرف أن مادة الأنسولين قد نفذت ولم يأخذ الحصة التي كان من المقرر أن يستولي عليها .
فأين أنت يا طرطور ناصر من هذا الذي يجري فالأطباء العراقيون يصولون ويجولون في مجمع فلسطين الطبي ويخططون للاستيلاء عليه وعلى إدارته وأنت نائم أو متنائم ارضاءً لهم لأنك تخاف أن تزعلهم وبالتالي سوف تزعل الحرس الوطني والمليشيات عليك .
كما إن هناك يوجد فضائح أخرى في مجمع فلسطين الطبي وهي أن الدكتور أمير ناطق يقوم بإعطاء الوصفات الطبية للمرضى العراقيين ويأمر بتجهيزها لهم من الصيدلية المجانية أي من الأدوية القادمة من الأمم المتحدة أما المرضى الفلسطينيين فيعطيهم وصفة تشترى من خارج المجمع الطبي مع العلم أن الأدوية المجانية قادمة من الأمم المتحدة باسم اللاجئين الفلسطينيين ، أي ظلم وأي بهتان هذا وأين أنت يا سيد ناصر من هذا الذي يجري .
معلومة أخرى وهي أن السيد ناصر محمد شعبان يملك دخل مختبر المجمع لحاسبه الخاص هو والدكتورة اميلة ناصر وهي عراقية وهي والدته .
والسيد ناصر محمد شعبان يملك مولدة خاصة به أو بالأحرى مولدة كهربائية تم شرائها من خزينة المجمع الطبي تقوم بتوليد الكهرباء لغرفته فقط في حال انقطاع التيار الكهربائي الحكومي أو عطل المولدة الرئيسية للمجمع الطبي ، أما باقي موظفو المجمع الطبي فليذهبوا إلى الجحيم .
والسيد ناصر له الحرية بالتصرف في أموال المجمع وهذا ما حصل عند نفاذ مادة الأنسولين فقام بشراء هذه المادة من خارج المجمع لإحدى علاقاته ولكن ثمنها تم دفعه من خزينة المجمع الطبي.
والسيد ناصر له علاقات بقادة من جيش المهدي وهم سيد علي وسيد مهدي ويأتون بين الحين والآخر إلى مجمع فلسطين الطبي بسيارتهم البرنس ويحملون المسدسات معهم ويجتمعون مع ناصر محمد شعبان ويقوم بشرح لهم الواقع الفلسطيني في العراق ويعطيهم معلومات عن كل صغيرة وكبيرة عن اللاجئين الفلسطينيين في العراق ويطلعهم على أهم التفاصيل وكأنهم جهة حكومية أو مرجعه الأعلى مما أثار رعب واشمئزاز بين موظفو المجمع الطبي وبين بعض الأطباء واستغربوا كيف يؤمن ناصر لهؤلاء ويجاملهم .
وفي إحدى المرات عندما أراد ناصر التوسط لإطلاق سراح احد المختطفين الفلسطينيين وطلب ذلك من سيد علي فقام سيد علي بالاتصال بمسؤول كبير في جيش المهدي وفتح السبيكر فقال له هذا المسؤول بعصبية شديدة ما بالك يا سيد علي هل تتوسط لفلسطيني !! ثم أغلق الهاتف في وجهه .
وفي النهاية أصيب الناس بخيبة أمل كبيرة عندما علموا بنفاذ مادة الأنسولين فقد كانوا ينتظرونه للعلاج وكانوا يطلبونه من موظفي الأمم المتحدة القائمين على ذلك باستمرار ، وقد تم الذهاب لهؤلاء الموظفين وقالوا لهم ما جرى فأجابهم احد الموظفين بوقاحة وبالحرف الواحد نحن جهة إغاثية تجهيزية وليس جهة تحقيقية فهذا شأنكم فحلوه بينكم ، فحتى المفوضية والأمم المتحدة تنصلت من الموضوع لذلك نطالب الحكومة الفلسطينية والهلال الأحمر الفلسطيني في فلسطين بفتح تحقيق في هذا الموضوع ونتحدى ناصر شعبان أن يقدم كشف بأسماء مرضى الأنسولين وعناوينهم الذين استلموا الـ200 إبرة أنسولين ، كما نطالب بفتح تحقيق بكل العبث الذي يجري في هذا المجمع الطبي ما ذكرنا وما لم نذكره ولم نعرفه وما خفي كان أعظم ، وأين أنت يا دليل القسوس من هذا الست المسؤول الأول عن اللاجئين الفلسطينيين في العراق وأين انتم يا أعضاء لجنة العبث والتخريب أليس من وضعكم أبو مازن لمتابعة قضايا اللاجئين الفلسطينيين في العراق وأين أنت يا محمد القاسم من هذا أليس ناصر عضو في هذه اللجنة ، ناصر عضوٌ فيها إذن إنها لجنة ونعم اللجنة .
لفيف من مرضى اللاجئين الفلسطينيين في العراق