مفارقات بين حماس السنية وحزب الله الشيعي

بواسطة مراسل موقع لجة الدفاع قراءة 2990
مفارقات بين حماس السنية وحزب الله الشيعي
مفارقات بين حماس السنية وحزب الله الشيعي

مفارقات بين حماس السنية وحزب الله الشيعي

 

غزة – مراسل موقع لجة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين

 

تحاول العديد من الجهات ذات المصالح المعروفة الجمع بين الجهاد السني الخالص والذي يدعو لتحرير فلسطين من دنس اليهود وبين أطراف تزعم المقاومة من أجل تحقيق الحلم الصفوي في المنطقة، لذا لابد من التمييز بين حركة حماس كجهة من مقاومة للاحتلال من منظور سني وبين منظمة حزب الله اللبنانية، وفي هذا التقرير نوضح الفرق بين الجهتين من عدة جوانب :

أولا – العقيدة:

بخصوص منظمة حزب الله اللبنانية  فهي حركة شيعية تتبع المذهب الجعفري الاثنا  عشري ، وتعلن ذلك في المحافل حيث قال حسن نصر زعيم حزب الله حسن نصرالله الاثنين 26-5-2008 انتماءه إلى ولاية الفقيه, المتبعة في إيران, مشدداً على أن ولاية الفقيه تأمرهم بالمحافظة على تنوع لبنان.

أما حركة حماس فهي حركة سنية تتبع منهج أهل السنة والجماعة وهي حركة فلسطينية انبثقت من عمق أهل السنة في فلسطين الذين يدينون بالدين الإسلامي على منهج أهل السنة والجماعة ، وما يتردد عن وجود شيعة في الوسط الفلسطيني ما هي إلا مؤامرات وجهود يبذلها عملاء حزب الله وطهران في المنطقة من خلال أطراف تبيع دينها بعرض من الدنيا .

 

ثانيا – الأهداف:

 تعتبر منظمة حزب الله ، معول طهران في المنطقة وتسعى لتحقيق حلم طهران الصفوي المبني على إقامة هلال شيعي في المنطقة يمتد من الحدود الأفغانية الإيرانية وصولاً إلى لبنان ، أما حركة المقاومة الإسلامية حماس تسعى إلى تحرير فلسطين من دنس اليهود الغاصبين ، واستردادها من اليهود الغاصبين الذين أتوا على الأخضر واليابس .

 

ثالثا – المؤهلات العلمية للقادة:

التحق حسن نصر الله بالحوزة العلمية في مدينة النجف وذلك بتزكية من شيوخه في لبنان وذلك عام 1976 ثم عادة ليذهب إلى معاقل الحقد على أهل السنة في قم وذلك عام 1989م وهنا لنا وقفات تعريفية وتذكير بهاتين المدينتين اللتان تخرجان الحاقدين على أهل السنة والجماعة :

1.  تعتبر هاتين المدينتين من معاقل الشرك والبدع والطواف على القبور ويزعمون أنها للصحابي الجليل علي بن أبي طالب ناهيك عن معتقداتهم حول قدرات الموتى من ملاليهم.

2.  يقدس الشيعة هذه الأماكن أكثر من تقديسهم لمكة والمدينة ولو سألت شيعياً عن أيهما أفضل فأجاب أن مكة والمدينة هي الأشرف لكذب ولكانت هذه الإجابة من باب التقية والكذب المعروف عنهم علماً بأن هذا التقديس الذي يزعمه الشيعة عن هذه الأماكن لم يثبت لا في كتاب ولا في سنة وإنما من باب الافتراء المعروف والمعهود عنهم .

3.  مدن قــمّ و النجف ما هي إلا مدن صنع (قـدسيتها) الرافضة ومراجعهم ، وكان ذلك منذ القرن الرابع للهجرة في العراق ثم (فارس) ، وقد نقلوا بدعتهم هذه لبعض مساجد المسلمين في بعض المدن والدول الإسلامية ، مثل مسجد السيدة (زينب) في مصر والذي يحج إليه الشيعة وتارة يطلقون عليه مكان الحسين وتارة أخرى في العراق فلا ندري كيف توزع جسد الحسين بهذه الطريقة الشيعية المبتدعة ، وعموماً موضع الحديث عن هذه المناهل التي نهل منها حسن نصر الله أضف إلى كثير من القبور والمزارات في لبنان واليمن والهند والتي كان لقم والنجف النصيب الأكأأكبر في ابتداع هذه الطرق الشركية في أنحاء العالم .

4.  تعتبر مدينتي قم والنجف من المراكز الأساسية في تصدير فتاوى الشذوذ الجنسي والمتعة وغيرها من الفتاوى التي وقع عليها إبليس قبل أن تخرج للعوام، مع التقديس الغير مبرر لمدينة النجف والنظر إلى طهارة تربتها، فإلى اليوم  يؤتى بالجثث متعفنة من إيران لبعد الطريق وصعوبة التنقل من أجل الدفن في النجف،  وهناك تجار إيرانيين يقومون بمثل هذه المهمة ، حيث يقومون بتجفيف هذه الجثث ويمثل بهذا الشيعي الميت حتى يتم توصيله إلى مقبرة النجف وأصبح هذا الأمر البدعي شيء من مسلمات الشيعة .

أما بالنسبة لقادة حركة المقاومة الإسلامية ، فنجد أن قادتها الشرعيين والمفتين لكافة قرارات حماس قد تلقوا تعليمهم في محاضن سنية صافية، مثل الدكتور نزار ريان أحد أكبر المرجعيات الشرعية لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، والذي ترك أثراً واضحاً في توجيه حركة حماس بعيداً عن التشيع أو متابعة الروافض ، حيث نجد أن هذا الدكتور رغم استشهاده (بإذن الله) إلا أن أثره باق بين صفوف عناصر حماس ، الذي تلقى تعليمه في محاضن سنية .. حصل ريان على شهادة البكالوريوس في أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1982، وتلقى العلم الشرعي على علماء الحجاز ونجد. ثم حصل الشهيد (بإذن الله) على شهادة الماجستير من كلية الشريعة بالجامعة الأردنية بعمّان، عام 1990 بتقدير ممتاز، ومن بعد نال درجة الدكتوراه من جامعة القرآن الكريم بالسودان عام 1994.

أضف إلى كثير من قادة حماس مثل الدكتور عبد الرحمن الجمل والدكتور صالح الرقب كلهم ممن تلقى تعليمه في السعودية أحد أكبر الدول السنية ولاسيما المدارس بداخلها التي تحارب البدعة والشركيات التي عرفت عن الروافض بل أصبحت من مسلمات دينهم الجديد .

 

هذه المفارقات لم يتم وضعها لتلميع حماس ، ولكن لسحب البساط من تحت الذين يريدون سرقة الجهاد السني الشريف البعيد عن شركيات منظمة حزب الله اللبناني والتي ينبغي على حماس أن تضعها دوماً في مؤخرة رأسها عند الدمج بين ما يسمى بمعسكر المقاومة أو الممانعة أو حسب التسميات التلميعية التي تطلقها مؤسسات لا تضع للعقيدة وزناً.

 

 

 



مقالات ذات صلة