أحمد محمود الحيفاوي
25-2-2012
بسم الله الحمد لله :
أما بعد :
لطالما رفعت وتغطت الكثير من الفرق الضالة والتي تحمل عقائد باطلة, بشعارات رنانة ومثل عليا ولكن باطنها على العكس من ذلك , وبهذه المناسبة نذكر الكلمة الذهبية لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه عندما رفع الخوارج شعار" إن الحكم الا لله " فقال كلمته المشهورة والتي أصبحت مثلا " كلمة حق أريد بها باطل " .
وبالنسبة لحسن نصر اللات فإنه كثيرا ما يذكر قصة مقتل الحسين رضي الله عنه وما فيها من مآثر وصبر , ليجعل مقارنه بينه وبين الحسين رضي الله عنه وخاصة في خطابه الأخير عندما شبه ماتعرض له أبان حرب 2006 من هجوم الجيش الإسرائيلي عليه, بما تعرض له الحسين رضي الله عنه من محنة .
طبعا لم ينس حسن نصر التعرض لأهل السنة عن طريق الطعن بقوى 14 اذار ومعهم الحكام العرب , ومع إسقاط هذه الحادثة التاريخية على الواقع فلسان حسن يقول أني أنا الحسين وأتباعي ومن نصرني كأنصار الحسين , أما يزيد وجنوده فهم الحكام العرب ومعهم قوى 14 اذار أي أهل السنة بعبارة أخرى .
نقول لحسن وامثاله من الشيعة الذين طالما تشدقوا بحادثة الحسين الأليمة اين انتم من الحسين ومواقفه المشرفة ولانريد ان نعمل هنا مقارنة بين هدي الحسين وما عليه الشيعة من طامات عقائدية واخلاقية وفكرية .
ولكننا نذكر فقط موقف حزب الشيطان مما يجري في سوريا , إن المعادلة المقاربة هو أن يشبه بشار بقتله الحسين ويشبه ما يجري الآن من صمود أسطوري لمدينة حمص وبقية المدن السورية وخاصة حي باب عمرو [1] بصبر الحسين
ذلك الحي الصغير الذي تحدث مجازر يومية فيه على ايدي جيش بشار لا تستثني طفل ولا إمرأة ولا شيخ كبير و يمطر يوميا بمئات القذائف من قبل الطغمة النصيرية الحاكمة , ويقطع عنه الكهرباء والماء والإتصال وحتى المواد الطبية
إن هذا هو الصمود الحقيقي الذي يجري على أيدي أناس لايملكون من السلاح الا القليل وهم شبه عزل, وليس الصمود هو تمثيليات حسن نصر التي أصبحتمكشوفة لكل الناس .
إن كان حسن نصر يريد التشبه بالحسين فليقف مع المستضعفين من النساء والاطفال الذين تتمزق اشلائهم بفعل قذائف فرعون العصر الحديث النصيري بشار وزبانيته .
لكن حسن نصر أبى الا أن يقف مع الجزار لأن عقيدته الرافضية المنحرفة تفرض عليه ذلك , لقد وقف حسن نصر مع البعثي والعلماني الذي ينشر الفساد والدعارة في البلاد وقف حسن نصر مع من يعذب الشعب ويقتله بأبشع الصور التي تذكرنا بمحاكم التفتيش ومجازر الصفويين وقف حسن نصر مع من يأمر الناس بالسجود له ويعتبرونه ربا من دون الله وقف حسن نصر بكل طاقته وحده وحديده مع النصيري الذي تكفر مذهبه الشيعة أنفسهم [2] .
إن التوصيف الحقيقي لهذا المارق حسن نصر اللات هو تشبيهه بعبيد الله بن زياد وشمر , وسنانبنأنس, الذين شاركوا بقتل الحسين , وذلك لأنه يقتل الأبرياء ويمنع الماء عنهم كما منع الماء عن الحسين وأتباعه رضي الله عنه .
