كلنا مع المقاومة ولكن ليس بأجندة حزب "إيران" ـ ممدوح إسماعيل

بواسطة ممدوح إسماعيل قراءة 2236

كلنا مع المقاومة ولكن ليس بأجندة حزب "إيران" ـ ممدوح إسماعيل

 

ممدوح إسماعيل : بتاريخ 2 - 8 - 2006

بعد إلحادي عشر من سبتمبر تعرض العالم العربي والإسلامي لحرب شرسة احتلت فيها أفغانستان ثم العراق وكان ذلك بمساعدة إيران الجارة للدولتين وذلك باعتراف ابطحي نائب الرئيس الإيراني وما بين احتلال العراق وأفغانستان ومآسي الاحتلال وبين ما يجرى على أرض فلسطين المحتلة من سفك متواصل لدماء الفلسطينيين الأبرياء وآلة التدمير الصهيونية لا تتوقف وفى ظل تلك الأحداث برزت لبنان على السطح الإعلامي وتصدرت أولويات الاهتمام الرسمي السياسي العالمي والإعلامي وذلك بعد عملية حزب الله التي فجرت الأوضاع وانطلقت آلة الحرب الصهيونية تدمر لبنان ، بداية أحب أن أؤكد أن قلبي وعقلي مع كل إنسان ومسلم مبتلى في لبنان ولكل مجاهد مخلص ضد العدو الصهيوني النصر بإذن الله ولكن لي وقفات هادئة وهى تحليل لما يحدث وهى كلمات هادئة في مظاهرة صاخبة تضم الغوغائيين وهم قلة والأكثرية من المتحمسين المخلصين الذين يتشوقون إلى ما يشفى الغليل من العدو الصهيوني فجاءت عملية حزب الله والقلوب متلهفة إلى رد فعل في وسط حالة عجز وشلل لا مثيل لها في الأمة العربية ولكن رغم كل ذلك سوف أظل متمسكاً باحترام ديني وعقلي في الفهم ولن أحذف من عقلي التاريخ والوقائع الواضحة في تبيان ما التبس على الناس ، ثم بداية عسكرية تقول أن ألف باء العمليات العسكرية هو إجادة اختيار التوقيت ومن اختار التوقيت فلابد أن يكون مدركاً لأهمية توقيته ومستعداً له بوقت كافي وبالتالي عنده أجندة مصالح مرتبطة بالتوقيت ؟ وإذا كان حسن نصر الله اعترف في أحاديثه المتلفزة انه لم ولن يحارب إسرائيل وأن العملية للأسرى فقط فهنا وقفة وأيضاً اعترف أنه يريد تغيير قواعد اللعبة فهنا وقفة فما هي اللعبة المراد تغييرها ولماذا لا يريد محاربة إسرائيل إذا كانت عنده قدرات عسكرية تطول إسرائيل الواضح أن القدرات هي للعب ولتغيير قواعد اللعبة وفقط وكي نفهم ذلك نتطرق للوضع الداخلي اللبناني المعقد في تركيبته السكانية الطائفية والسياسية ويزيد تعقده في تلاصق الحدود مع العدو الصهيوني وسوريا مما جعل لبنان دائماً في قلب الأحداث 000 لذلك لم يكن غريبا أن تشتعل في السابق حرب أهلية على ارض لبنان كان للفلسطينيين السنة نصيب من الذبح فيها من حزب أمل الشيعي ومن ينسى مذبحة صبرا وشاتيلا وتواطؤ المليشيات اللبنانية فيها ومع انتهاء الحرب باتفاق الطائف ظهر في الأفق حزب الله الشيعي الذي ازداد وجوده وقوته مع الأيام وتبنيه الصراع مع العدو الصهيوني من أجل تحرير الجنوب ولم يقل في يوم من الأيام لتحرير فلسطين ومن أجل ذلك تنامت قوة حزب الله العسكرية وقدراته القتالية التي أزعجت الكثيرين من القوى السياسية والطائفية المختلفة في لبنان وخارجها ورغم انسحاب العدو من الجنوب إلا من منطقة مزارع شبعا التي يختلف على انتمائها هل سورية أم لبنانية ومع ذلك ظل حزب الله موجوداً وقوياً بل تتنامى قوته بازدياد لكن مع اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ارتفعت أصوات كثيرة تطالب بنزع سلاح حزب الله لكن الحزب ظل متمسكاً بسلاحه وقوته متمركزاً في جنوب لبنان بل ومشاركاً سياسياَ في الحكومة اللبنانية فزادت تخوفات القوى السياسية الطائفية الأخرى في لبنان من قوة حزب الله على اعتبار انه امتداد لإيران حيث يبدو دائماً لمن يشاهد أي مؤتمر لحزب الله أنه في طهران وليس في بيروت ، والحزب وأنصاره لم يخفوا في خطابهم وأدبياتهم علاقتهم الخاصة والحميمة بإيران لذلك زاد الخوف من قدرات حزب الله وأنه قادر على فعل ما يريد داخل لبنان مما يؤثر ويغير من تركيبة القوى في لبنان وكانت القرارات الدولية ومنها القرار 1559 الذي ينادى بنزع سلاح حزب الله وإن كان ورائه الأمريكان ألا انه كان ترجمة لتخوفات القوى السياسية اللبنانية المختلفة حيث أن قدرات الحزب العسكرية فاقت قدرات الجيش اللبناني وقدرات القوى السياسية الأخرى لذلك الحزب كان مدركاً أن الحملة ضده في ازدياد وأنها لابد أن تثمر خاصة بعد الانسحاب السوري فكان لابد من عمل يشغل الساحة اللبنانية ويؤكد حتمية استمرار سلاح الحزب ولم يكن هناك أفضل من العدو التقليدي إسرائيل للعب معه وليس لحربه وطرده من الأرض المغتصبة في فلسطين أما حول لبنان فكانت تشتعل ثلاثة مراكز مؤثرة لحزب الله :الأولى إيران صاحبة المشروع الإمبراطوري الشيعي الذي أطاح بأفغانستان وحكومة طالبان السنية بالتعاون مع الأمريكان كي يتوغل في الجمهوريات الإسلامية في أسيا ثم أطاح بالنظام العراق كي يستولى الشيعة على العراق ويمتد نفوذهم إلى المناطق السنية في الجزيرة العربية والشام ---و إيران هي الداعم الأقوى لحزب الله مادياً وعسكرياً وإعلامياً وسياسياً وذلك بحسب الانتماء العقدي الطائفي ثم إيران تعانى من تعقد مشكلة امتلاكها للسلاح النووي مع أمريكا والمجتمع الدولي وقد تطور هذا الملف الشائك حتى وصل إلى أعتاب مجلس الأمن ومن زاوية أخرى استفاق الأمريكان على تنامي الوجود الإيراني وخطورته في العراق مما زاد من تعقيد ملف العلاقات الأمريكية الإيرانية التي شهدت انفراجاً ملحوظاً وتعاوناً واضحاً في احتلال الأمريكان للعراق وأفغانستان بمساعدة لوجستية إيرانية، الثانية تصاعد عنف الحرب الأهلية في العراق والتصفية العمدية من الشيعة للسنة في العراق من فيلق بدر الشيعي وجيش المهدي الشيعي وفرق الموت الشيعية وقبل عملية حزب الله بيومين أعلن الشيخ حارث الضاري أن عدد قتلى أهل السنة في العراق نتيجة الحرب الأهلية والتصفية الشيعية وصل إلى 200 آلف مسلم وذلك وسط مباركة المرجعيات الشيعية التي لم تنطق بكلمة اعتراض على سفك دماء المسلمين فازدادت تخوفات البلاد العربية السنية مما أطلقوا عليه امتداد النفوذ الشيعي وخطورته فيما عرف باسم الهلال الشيعي ، الثالثة في فلسطين كان الحصار والقتل والحرب وآلة التدمير الصهيونية لا تقف والذبح مستمر للفلسطينيين ليل نهار وحكومة حماس تحارب من السلطة ومن العدو الصهيوني ومن خلفه وأمامه الأمريكان ومن معهم حتى وصل الآمر إلى الحصار العسكري والحرب بعد خطف حماس للجندي الإسرائيلي وأصبحت حماس وحدها في قمة المواجهة مع العدو الصهيوني وقضيتها مشتعلة في الأمة الإسلامية وهى غطاء إعلامي وشعبي قوي لأية لعبة سياسية في المنطقة 00 كل هذا كان حاضراً في أجندة حزب الله مما دفعه لإيجاد طريقة تقلب خريطة الأوضاع وتغير من مراكز القوى فكانت العملية العسكرية التي تم أسر جنديين إسرائيليين فيها وقتل عدد من الجنود هي الخطة المدبرة للموقف المتداخل الشائك على الساحة السياسية خارج وداخل لبنان وكان ظاهر العملية تفكيك الحصار عن الفلسطينيين وهو ما لم يحدث حتى الآن عندما نتوقف أمام أجندة حزب الله نجدها متخمة بالعديد من المصالح والأولويات منها 1- فرض وجود سلاح حزب الله على القوة السياسية الطائفية المختلفة وإسكات صوتها الداعي لنزعه 2-تخفيف الضغط على سوريا بشأن اغتيال الحريري بتقديم ورقة لعب تقوى موقفها على مائدة التفاوض السياسية الدولية بشان التدخل لدى الحزب والإفراج عن الأسيرين الإسرائيليين وتقوية عودة سوريا إلى داخل الملف اللبناني الذي طردت منه 3 - دعم الموقف الإيراني بصفته الراعي الأول لحزب الله وذلك بدفع القوى الدولية لإدخاله شريكاً في المفاوضات بشان الحرب أو الهدنة أو وقف إطلاق النار أو الإفراج عن الأسيرين والكل يعلم بمدى قوة المرجعية الشيعية الإيرانية على حزب الله وبالتالي تقبض إيران على ورقة قوية وهامة بشان مفاوضتها الخفية والعلنية في ملفها النووي وتواجدها كقوة إقليمية لا يمكن تجاهلها في المنطقة وذلك بخلاف مقايضتها والتفاوض معها على حدود دورها وقوة تواجدها في العراق ولا يفوتنا أن نشير في هذا الصدد إلى ما أعلنه الشيعي العراقي عبد العزيز الحكيم عندما طالب الأمريكان بضرورة التفاوض المباشر مع الإيرانيين إذا أرادوا حل الوضع في العراق 4- تغيير مركز وموازيين القوى في المنطقة وذلك عبر تقوية النفوذ الشيعي الممتد من إيران إلى العراق إلى لبنان عبر سوريا وتجاهل وإسقاط آي دور للقوة العربية الرسمية المؤثرة سياسيا في المنطقة كمصر والسعودية بغض النظر عن مواقفهم السياسية و ضعفها وبالتالي ترمى عملية حزب الله إلى تغيير شامل في تركيبة القوى في المنطقة العربية بتقوية أطراف أمام المجتمع الدولي وإضعاف أطراف أخرى وتعريتها سياسياً ، وأخيرا هنا وقفة هامة فعملية حزب الله التي فجرت الوضع مما لاشك فيه انه تم الإعداد لها عبر وقت طويل وهو إعداد متنوع بين الإعداد المخابراتي والعسكري والاقتصادي وكل ذلك لا يتم إلا عبر دعم من دولة تملك قدرات عسكرية قوية لا يملكها حزب الله ومما هو جدير بالذكر إنه أعلن عن امتلاك حزب الله لقدرات صاروخية تصل إلى ثلاثة عشرة آلف من الصواريخ والتطوير الذي طرأ عليها تم في إيران آما لماذا توجهت العملية ضد الإسرائيليين فهي لأن القضية الفلسطينية قضية مركزية للأمة الإسلامية و لسحب البساط الشعبي من المقاومين من آهل السنة خاصة في العراق وفلسطين ولوضع غطاء لعمليتهم السياسية بالضغط بالحرب في نقطة حساسة للأمريكان والقوى الدولية في المنطقة والعدو الصهيوني لاعب قوى في الحسابات في المنطقة أما بالنسبة للعدو الصهيوني فوجوده الشيطاني في المنطقة علاوة على علاقته الخاصة مع الأمريكان مكنه من العلم بالكثير من الإشكاليات العرقية والطائفية والسياسية في المنطقة وعقب عملية حزب الله أعلن العدو الصهيوني الحرب لأنه يدرك أن عملية حزب الله ليست حرباً عسكرية بقدر ما هي عملية عسكرية مراد منها لعب سياسي وتغير استراتيجي للقوى ومن ورائه أمريكا تدرك ذلك جيداً فقام بحرب نوعية دمر فيها المرافق الحيوية في لبنان وتوغل وأسرف في قتل المدنيين الأبرياء ورد الحزب بصواريخ طالت مناطق في العمق الصهيوني في حيفا وهى ما يطلق عليه بين الطرفين سياسة تكسير العظام أو عض الأصابع حيث تبدأ بالعض وهى الأهداف والإصابات الأولية وتنتهي إلى التكسير وهى الإصابات القوية المزعجة حتى يرضخ أحدهم ولا تزيد عن ذلك حيث أن المراد الواضح لدى الطرفين ليس تصفية وقتل أو محو الآخر بقدر ما هو إنزال اكبر قدر من الخسائر التي تجبره على تغيير قواعده القديمة في اللعب ومن المعلوم أن بين حزب الله والعدو اليهودي تفاهمات واتفاقيات رضي بها الطرفين بعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب حتى وصلت إلى ما أعلنه صبحي الطفيلي الأمين العام السابق في جريدة الشرق الأوسط أن حزب الله كان يقبض على المقاومين المتسللين إلى داخل الأراضي الفلسطينية عبر الجنوب ويسلمهم إلى السلطات المختصة وأتحدى من يثبت أن الحزب سمح لأى مقاوم يريد أن يتسلل من الجنوب اللبناني إلى داخل فلسطين لذلك الحرب الدائرة ألان بين الطرفين تدور حول 1-حزب الله يسعى إلى فرض قوته بحيث لا يتزحزح عن تواجده العسكري في الجنوب بل إذا ضاقت عليه السبل في المستقبل لا يتورع أن يطالب بدولة شيعية في الجنوب أو على الأقل سلطة ذاتية تحت حكم فيدرالي وحتى لا نذهب بعيداً أذكر القارئ بما طالب به عبد العزيز الحكيم الشيعي العراقي عندما طالب بدولة شيعية في الجنوب العراقي في البصرة وذلك بخلاف الأهداف المنوه عنها سابقا 2-العدو الصهيوني يسعى إلى تحطيم وكسر أحلام حزب الله وإضعاف قوته وما يترتب عليها وإرغامه على الدخول معه في اللعبة وترسيخ وجود الاحتلال دولة إسرائيل كما فعل مع بعض الدول العربية مقابل سكوته عن بعض المطالب الشيعية3- أمريكا تسعى من وراء إسرائيل إلى إضعاف ورقة إيران وسوريا في لعبة الصراع والحرب بين الطرفين وهى تمارس سياسة الابتزاز مع الدول العربية عندما تقوى الأطراف الشيعية وتمارس برجماتية عالية مع كل الأطراف لتحقيق مصلحتها وفقط وهى تترك آلة الحرب الصهيونية لتفاوض الجميع إيران والشيعة ومصر والسعودية كنظم تنتسب للسنة وتبتز الجميع ، أما بالنسبة للموقف العربي الرسمي فهو كالعادة منقسم متردد وزاد هذه المرة فلم يشجب أو يدين وتخشي بعض النظم العربية من الانزلاق إلى حرب إقليمية عن طريق أن تستهدف إسرائيل سوريا ومن ثم تتدخل إيران وهو مستبعد حتى ألان أولا أمريكا وإسرائيل تريد المحافظة على النظم العربية المؤيدة لإسرائيل ولا تريد تفجير الوضع الشعبي داخلها وبالتالي اهتزاز أو تغيير هذه النظم الموالية ثالثاً إن العدو الصهيوني ومن ورائه أمريكا مدركين تماما لقواعد اللعبة وحدودها والبعض يقول انه لا يمنع أنه في ظل غباء الإدارة الأمريكية أن تسمح للعدو الصهيوني بجرجرة سوريا ولكن هذه الفرضية مستبعدة حيث أن النظام السوري كثيراً ما يقدم تنازلات بحكمة في الأوقات الحساسة وليس عنده القدرة للمواجهة تماما وكل قدراته تنحصر في قوته الصوتية فقط أما على ارض الواقع الميداني فسوريا تحترم الاتفاقات فالجبهة السورية على الجولان هادئة تماما وحتى مع بعض الغارات الإسرائيلية إلى وصلت إلى قصر الرئاسة السوري لم تنحرف الجبهة السورية في رد فعل وسوريا تتشدد في منع من يرغب في الانضمام للمقاومة العراقية آن يتسلل من أراضيها ولم تسمح لمقاومين بالتسلل عبرها أى داخل فلسطين المحتلة بل هي ملتزمة بالاتفاقيات الدولية على مدى أربعين سنة ، أما بالنسبة للموقف العربي الشعبي فالشعوب في فتنة اختلط فيها الحق بالباطل فهي تريد أن تشفى غليلها من العدو الصهيوني ولم تجد في ظل طغيانه وتجبره من النظم العربية من يوقفه أو يرد عليه بما يشفى الغليل الشعبي فلما كانت عملية حزب الله هلل لها قطاعات كبيرة من الشعوب فرحاً بضرب العدو والنيل منه ولكن المصيبة في قطاع من السياسيين خاصة من الناصريين والقوميين رغم أن مشروع حزب الله ضد هويتهم القومية والشيعة في العراق هم من اسقطوا نظام صدام القومي وبعض الإسلاميين مثل الإخوان المسلمين الذين هللوا مع الشعوب من اجل مصلحة حزبية ضيقة لجماعتهم فأغرقوهم في الفتنة ولم يتبصروا عمداً أو جهلاً بمخاطر ما يحدث والعجيب أن صنف منهم بحمق وغباء وضع من ينتقد حزب إيران في خانة المؤيدين للعدوين الصهيوني والأمريكي وهو غباء متعمد من بعضهم للتشويه المتعمد ويبقى تساؤلين هامين الأول متى قام الشيعة بتأييد اى حركة مجاهدة سنية في العالم تسعى لحقها المشروع بالقانون الدولي؟ الثاني متى وأين في أي عصر وزمان وقف الشيعة بجانب المسلمين السنة في حربهم ضد أعداء الإسلام في المعارك الهامة الفاصلة سواء أمام الصليبيين أو التتار كمثال؟ 000الاجابة تزيد القارئ وضوحاً وفهما لأهداف الشيعة فيما يحدث ولا يفوتني أن لعبة إذكاء حقد الطوائف والأقليات لعبة استعمارية قديمة تلعبها أمريكا الآن باقتدار بالعمل على تزكية أحقادهم وجعلهم ورقة قوى في أيديهم أمام آهل الإسلام الحق وأخيراً كلنا مع مقاومة العدو الصهيوني المحتل ونفرح في أي مصيبة تناله لكن الحرب التي تجرى الآن ليست صافية لفلسطين بل هي صافية لإيران لذلك فان الصراع مع العدو الصهيوني المحتل لأرض فلسطين والمسجد الأقصى لن ينتهي إلا بجلائه عن أرضنا الفلسطينية كلها من البحر إلى النهر وذلك لن يتحقق إلا عن طريق الفئة المخلصة المؤمنة الموحدة بالله وان كل ما يحدث من نيل من قدرات العدو وفضحها يزيد من خبرة آهل طريق النصر القادمون بإذن الله لتحرير فلسطين .



ممدوح إسماعيل محام وكاتب


elsharia5@hotmail.com



مقالات ذات صلة