عبد الرحمن مسلم
9-1-2012
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
تناقلت وسائل الإعلام ـــ الإيرانية والموالية لإيران ــــ خبرا يفيد بأن وفدا رفيع المستوى من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يرأسه مسئول مكتبها السياسي في قطاع غزة " صالح زيدان " قد التقى بسفير إيران في لبنان
" غضنفر ركن آبادي " , وخلال اللقاء أعرب زيدان " عن تقديره لموقف الأخوة الإيرانيين في دعم قضايا الأمة الإسلامية وكل الأحرار في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية " بحسب وكالات الأنباء الموالية لإيران .
وأشار زيدان خلال حديثه بحضرة السفير الإيراني في لبنان إلى أنه " لولا الدعم الذي تقدمه ايران حكومةً وشعباً لما أمكن تحقيق الانتصارات العسكرية في لبنان وغزه، ولولا الانتصار العسكري لما لمسنا الأمل بتحقيق الإنجاز الدبلوماسي المتمثل بقرار الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في الأمم المتحدة".
كما ناقش الطرفان التطورات الدولية الراهنة وأعربوا عن "أملهم برسم استراتيجية جديدة في السنة الميلادية الجديدة وتوحيد الفصائل الفلسطينية وصولاً إلى تكريس حقوق شعوب المنطقة ، وتحرير كامل التراب الفلسطيني من الاحتلال الصهيوني وإحباط كافة مخططات العدو الصهيوني وحمايته من خلال تعزيز التلاحم والتضامن العربي والإسلامي" .
التعليق :
1- من هي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ؟! , وماذا تمثل بالنسبة للفلسطينيين في الداخل حتى تمثلهم وتمثل المسلمين وتتحدث في قضاياهم ؟! , ومن هو جمهور ذلك الفصيل الفلسطيني ؟!
2- متى أصبح الإيرانيون إخوة لنا حتى ينعتهم " زيدان " بالإخوة ؟! , وماذا قدمت إيران للأمة حتى تشكر وتقدر على مواقفها ؟! , وإذا كانت المسألة تقاس بالتقديم فإن إيران قدمت للأمة الإسلامية المضرة لا المنفعة , وضرها أكبر من نفعها , وسوريا والعراق خير شاهد وأكبر دليل !
3- لقد ارتكب " زيدان " خطأ عقائديا وهو نسبة الفضل لإيران فيما يخص انتصار غزة , ومعلوم بأن الفضل والشكر لا يكون إلا لله رب العالمين ! , حتى وإن افترضنا جدلا بأن إيران ساهمت في دعم الفلسطينيين .
4- ما علاقة الانتصار العسكري للمجاهدين في غزة بما حدث في أروقة الأمم المتحدة ؟! , وما علاقة إيران بهذا وذاك ؟!
5- هل يُعقل أن تُناقش إيران في مسألة تكريس حرية الشعوب وهي تسحق وتقهر العراقيين والسوريين صباح مساء ؟! , وهل من المعقول أن ننتظر من إيران تحرير القدس التي لا تؤمن بها أصلا وتقول بأنها في السماء !
أسئلة نوجهها للجبهة الديمقراطية لا ليجيبوا عنها , وإنما ليراجعوا أنفسهم فيما اقترفوه من خطأ , وأن يعودوا إلى حضن شعبهم , ومصدر عزتهم فهو الأجدر والأفضل .