انضمام البعثيين العراقيين للمشروع الفارسي وسقوطهم في الخندق الإيراني

بواسطة مندوب الحقيقة في بلاد الشام قراءة 1141
انضمام البعثيين العراقيين للمشروع الفارسي وسقوطهم في الخندق الإيراني
انضمام البعثيين العراقيين للمشروع الفارسي وسقوطهم في الخندق الإيراني

انضمام البعثيين العراقيين للمشروع الفارسي وسقوط حزب البعث العراقي في الخندق الإيراني

 

الكاتب: مندوب الحقيقة في بلاد الشام

قد يستغرب القارئ من عنوان هذا المقال فهذا حزب البعث العراقي الذي كان يحكم العراق وخاض حرب 8 سنوات مع ايران فكيف به ينضم اعضائه ويسقطون في المشروع الفارسي ضد الامة العربية والاسلامية .

ولكن هذا ما حصل فعلا لقد تخندق البعثيون العراقيون في نفس الخندق مع حزب اللات المجوسي وجيش المهدي وحزب الدعوة والمالكي وقوات غدر وبدعم من ايران تخندق هؤلاء البعثيون معهم في الدفاع عن النظام العلوي النصيري في سوريا ، فمن جهة يدعون مقاومة المحتل الامريكي والفارسي لأرض العراق ومن جهة اخرى يدعمون النظام النصيري في سوريا الذراع الأقوى في المنطقة لنظام الملالي في ايران المجوسية يدعمون هذا النظام ضد الابرياء من الشعب السوي المجاهد ويصفون الضحايا الابرياء بالخونة ضد ما يسمونه "عروبة سوريا" .

فعن أي عروبة يتحدثون في النظام العلوي النصيري هل هي عروبة التحالف مع ايران ضد الامة العربية والاسلامية ام هي عروبة اعتقال المجاهدين الذين قاتلوا في العراق ضد القوات الامريكية ام عروبة طرد الفلسطينيين الفارين من العراق من بطش المليشيات الفارسية والقاء القبض عليهم ورميهم في خيام على الحدود بين العراق وسوريا في اشد ظروف الصحراء قساوة في البرد  والصيف الحار ام عروبة القاء القبض على المعارضين الاحوازيين الفارين من ايران وتسليمهم للنظام المجوسي الايراني ام عروبة دعمه لشيعة البحرين الموالين للفرس ام عروبة احتضان المليشيات الفارسية كجيش المهدي وقوات وغدر ومرجعيات السيستاني والخميني وخامنئي وفتح لهم مقرات ومكاتب في منطقة السيدة في دمشق تدار منها عمليات القتل لأهل السنة في العراق وجعل دمشق السنية العربية منطلقا لهم .

 ام منع عروبة اللاجئين الفلسطينيين والعرب من دخول سوريا وفتح البلاد على مصراعيها للايرانيين المجوس ، ام عروبة اللطميات والشركيات والمواكب في منطقة السيدة والحميدية ، ام عروبة حركات التشييع في سوريا التي تعمل تحت غطاء النظام وبتعاون بينه وبين محوس ايران ، ام عروبة منع مظاهر السنة والهدي الظاهر في سوريا والسماح لمظاهر التشيع ام عروبة منع كتب التوحيد والعقيدة وفتح البلاد على مصراعيها امام كتب ومنهج الدين الباطل ، ام عروبة شتم الصحابة عند قبورهم في دمشق من قبل الشيعة العراقيين والفرس كما يحدث عند قبر الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه في منطقة الحميدية في دمشق وكذلك عند قبر القائد المسلم صلاح الدين الايوبي رحمه الله ومواقع اليوتيوب تشهد بذلك .

لقد كان هؤلاء دوما احد الخناجر المسمومة في جسد الأمة ولنعد قليلا الى الوراء ونتذكر ما كانوا يفعلونه بأهل السنة في العراق ابان حكم النظام السابق هل نسينا التقارير التي كانوا يرفعونها ضد اهل السنة هل نسينا الحملات التي قاموا بها ضد مساجد اهل السنة بالتعاون مع الامن العراقي في سبيل رضى الشيعة الرافضة عنهم بل ان انهم سمحوا لبعض الشيعة الطائفيين المنتمين للحزب بتنفيذ الاعتداءات على اهل السنة في العراق باسم الحزب وتحت مسميات محاربة "الوهابية" ، بل لقد ذهبوا ابعد من ذلك حيث تم حذف تعريف الحركة الوهابية من كتاب التربية الوطنية في المدارس العراقية ارضاءا للشيعة الروافض ثم قام بعدها الامن العراقي بمنع تداول كتاب لله ثم للتاريخ الذي يتكلم عن الخميني والشيعة وكانت المهزلة الكبرى عندما قام البعثيين العراقيين عام 2003 قبل الحرب باسبوعين بمشاركة الروافض في طبخ الموائد الشركية وتم عرضهم على شاشات التلفاز في حينها .

وقد ظن البعض ان احتلال العراق قد غير هؤلاء واصبحوا اقرب لاهل السنة وانهم في خندقهم في مواجهة الاحتلالين الامريكي والفارسي لأرض العراق ، لكن تبين انهم لا يعملون الا لمصالحهم وعقيدتهم الفاسدة ، فإذا كانوا يعتبرون انفسهم تيار مقاوم لاحتلال العراق فكيف يرضون الآن بالتخندق مع الفرس لدعم هذا النظام الذي تآمر على الامة العربية والاسلامية .

والسؤال الذي يطرح نفسه هل لو كان قائدهم صدام على قيد الحياة هل رضي بهذا الموقف منهم اليس النظام السوري هو من شارك في ضرب العراق عام 1991 ضمن حملة تحرير الكويت اليس صدام من وصف هذا النظام بالعمالة ، بل اليسوا هم البعثيون انفسهم من كانوا يرددون مقولة النظام السوري العميل ! . وكانت الصحف والمجلات العراقية تكتب ذلك ! .

كيف رضوا لانفسهم ان يصبحوا الآن مع نفس المليشيات التي لا نقول انها قامت بتصفية اهل السنة في العراق وانما قامت بتصفية وقتل بعض البعثيين في العراق ، ما هو موقفهم من اعتقال النظام السوري لعضو القيادة القومية في العراق في زمن صدام شبلي العيسمي والذي عدى عمره ال 80 عام لماذا لم يسالوا هذا النظام عن اعتقاله بدلا من ان يصفقوا له ويتامرون معه ضد الابرياء في سوريا وضد الامة العربية والاسلامية .

لماذا لا يسالوا عن طرد عدي وقصي صدام من سوريا عندما لجئوا اليها عام 2003 وعادوا الى مدينة الموصل العراقية وتم قتلهم هناك لماذا لا يعبروا هذه الحادثة هي صفقة بين النظام السوري والقوات الامريكية .

وليسال هؤلاء المطبلين انفسهم ما هو موقف هذا النظام النصيري من المقاومة العراقية لماذا لا يوجد مكتب واحد لفصيل من فصائل المقاومة العراقية مقابل وجود عشرات المكاتب والمقرات للمليشيات الشيعية التي سفكت دماء العراقيين السنة الابرياء ويحتضنهم هذا النظام ، أين هم من طرد البعثيين العراقيين والفلسطينيين من سوريا وبعضهم مقعد على الكرسي المتحرك بسبب مرضه ومن له تاريخ مشرف في الحروب العربية الصهيونية وارسالهم الى العراق وبعضهم مات هناك .

التحذير كل التحذير من هؤلاء أصحاب عقيدة البعث الفاسدة ويجب فضحهم في كل مكان في الانترنت وفي المنتديات وعلى الفضائيات فالحرب بين اهل السنة وبين الفرس الآن في ذروتها ولا يمكن ان نقبل بهؤلاء ينخرون بين اظهر اهل السنة من خلال شبهاتهم لقد غدروا باهل السنة في العراق ابان حكم النظام السابق وجعلو من حزبهم مرتعا للرافضة لمهاجمة اهل السنة تحت عنوان وحدة الاديان وكتلة الشعب الواحد والآن يغدرون أشد من تلك لانهم اليوم يساندون النظام النصيري الفارسي في مذابحه ضد اهل السنة بل البعض منهم اصبح عميلا لهذا النظام ويكتب التقارير للأمن ويوشي باخبار الابرياء ، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : (لا يلدغ المؤمن من جحره مرتين ) رواه البخاري ، وهؤلاء ليسوا من منهج اهل السنة حتى يغاروا على ديننا الحنيف ، قال تعالى : { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ } [يوسف : 108] .

 

 



مقالات ذات صلة