تعليق على تصريحات رمضان شلح حول علاقة حركة الجهاد بإيران

بواسطة عبد الملك الشامي قراءة 2742
تعليق على تصريحات رمضان شلح حول علاقة حركة الجهاد بإيران
تعليق على تصريحات رمضان شلح حول علاقة حركة الجهاد بإيران

 

تعليق على تصريحات رمضان شلح حول علاقة حركة الجهاد بإيران

(الجزء الأول)

 

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه أما بعد :

ففي مطوية وزعتها حركة الجهاد الإسلامي بينت فيها موقفها من إيران . ومن يقرأ تلك المطوية يرى عمق علاقة تلك الحركة مع هذه الدولة الرافضية رغم محاولات التنصل التي حاول فيها الأستاذ رمضان شلح من هذه العلاقة وتأطريها بإطار شرعي ووضع بعض الرتوش عليها لتزيينها وجعلها مقبولة لعوام الناس. إلا إن النتيجة كانت عكسية وكما يقول المثل أراد أن يكحلها فعورها. وكان كالمستجير من الرمضاء بالنار.

قدم رمضان بمقدمة إنشائية بين فيها منهج الحركة وأنها تعودت أن لا تجامل أحدا أعقبها بتثبيت بعض المفاهيم .

ولنا على بعض ما صرح به الأستاذ رمضان شلح ملاحظات :

أولا:  بعد أن صرح انه ينتمي إلى مذهب أهل السنة والجماعة وان الحركة لا تكفر أحداً من أهل القبلة ويجب التحرز من التكفير واستدل على ذلك بنصوص للغزالي والشيخ محمد عبدة!! .

ثم قال بعدها:

النص من المطوية:

"رابعاً: بالنسبة للشيعة فموقفنا منهم هو موقف جمهور الأمة الذي يعتبرهم مسلمين من أهل القبلة، بيننا وبينهم خلاف، لكنه لا يخرج من الملة، وقد أكدت كل كتب ومصادر أهل السنة في الفرق الإسلامية على أن الشيعة، عدا الغلاة، من فرق المسلمين ولا يوجد كتاب يخرجهم من فرق الإسلام، وقد نصت وثيقة مكة التي صدرت برعاية منظمة المؤتمر الإسلامي في تشرين أول / أكتوبر 2006 بشأن ما يجري من فتنة في العراق أن "المسلم من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وبهذه الشهادة يعصم دمه وماله، ويدخل في ذلك الشيعة والسنة جميعاً" وحول اختلاف السنة والشيعة ترى الوثيقة أنه "ليس اختلافاً في أصول الإيمان وأركان الإسلام، ولا يجوز لأحد من المسلمين أن يكفر الآخر، ولا يجوز شرعاً إدانة مذهب بسبب جرائم بعض أتباعه". أهـ

 

صحيح أن أهل السنة والجماعة هم ابعد الناس عن التكفير ولكن عدم التكفير هو أيضاً ليس من منهج أهل السنة والجماعة ولكن يكون بضوابط سطرها أهل العلم في كتب العقائد .

ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى 3 / 229 مجموع ابن قاسم : " إني دائماً ومن جالسني يعلم ذلك مني من أعظم الناس نهياً عن أن ينسب معين إلى تكفير، وتفسيق ومعصية إلا إذا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة، وفاسقاً أخرى، وعاصياً أخرى هـ.

يضاف إلى ذلك أن عدم تكفير من كان منتسبا للقبلة مشروط بضوابط قال الإمام الطحاوي رحمه الله في عقيدتة المشهورة: قوله : ( ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ، ما لم يستحله) .

يقول الشارح ابن أبي العز الحنفي: واعلم - رحمك الله وإيانا - أن باب التكفير وعدم التكفير ، باب عظمت الفتنة والمحنة فيه ، وكثر فيه الافتراق ، وتشتتت فيه الأهواء والآراء ، وتعارضت فيه دلائلهم . فالناس فيه ، في جنس تكفير أهل المقالات والعقائد الفاسدة ، المخالفة للحق الذي بعث الله به رسوله في نفس الأمر ، والمخالفة لذلك في اعتقادهم ، على طرفين ووسط ، من جنس الاختلاف في تكفير أهل الكبائر العملية :

فطائفة تقول : لا نكفر من أهل القبلة أحدا ، فتنفي التكفير نفيا عاما ، مع العلم بأن في أهل القبلة المنافقين ، الذين فيهم من هو أكفر من اليهود والنصارى بالكتاب والسنة والإجماع ، وفيهم من قد يظهر بعض ذلك حيث يمكنهم ، وهم يتظاهرون بالشهادتين . وأيضا : فلا خلاف بين المسلمين أن الرجل لو أظهر إنكار الواجبات الظاهرة المتواترة ، والمحرمات الظاهرة المتواترة ، ونحو ذلك فإنه يستتاب ، فإن تاب ، وإلا قتل كافرا مرتدا . والنفاق والردة مظنتهما البدع والفجور ، كما ذكره الخلال في كتاب السنة ، بسنده إلى محمد بن سيرين ، أنه قال : إن أسرع الناس ردة أهل الأهواء . وكان يرى هذه الآية نزلت فيهم : { وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ }  .

ولهذا امتنع كثير من الأئمة عن إطلاق القول بأنا لا نكفر أحدا بذنب ، بل يقال : لا نكفرهم بكل ذنب . كما تفعله الخوارج . وفرق بين النفي العام ونفي العموم ، والواجب إنما هو نفي العموم ، مناقضة لقول الخوارج الذين يكفرون بكل ذنب . ولهذا - والله أعلم - قيده الشيخ رحمه الله بقوله : " ما لم يستحله "

ذكرنا هذا الكلام النفيس من الشارح حتى يتبين أن عدم تكفير من ينتسب للقبلة ليس على إطلاقه.

وقد قيد الأستاذ رمضان شلح أن إخراج الشيعة من فرق المسلمين يشمل فقط الغلاة وهذا استدراك جيد ولكن نقول من هم الغلاة وما هو الفيصل بين الغلاة وغيرهم من فرق الشيعة وهل الفرقة الإمامية الاثني عشرية من الغلاة أم لا؟!.

نقول للاستاذ من حكم بالردة على الصحابة رضوان الله عليهم  وسفه أمهات المؤمنين أليس من الغلاة من يجعل قبرا لأبي لؤلؤة أليس من الغلاة؟!!.ولهذا سمى بعض الأئمة الطاعن بالشيخين رافضيا ولم يسموه شيعيا.

قال الإمام الذهبي: كالتشيع بلا غلو فهذا كثير في التابعين وأتباعهم مع الدين والورع والصدق فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية وهذه مفسدة بينة ثم بدعة كبرى كالرفض الكامل والغلو فيه والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما والدعاء إلى ذلك فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة وأيضا فما استحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مأمونا بل الكذب شعارهم والتقية والنفاق دثارهم فكيف يقبل نقل من هذا حاله حاشا وكلا فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا رضي الله عنه وتعرض لسبهم والغالي في زماننا وعرفنا هو الذي كفر هؤلاء السادة وتبرأ من الشيخين أيضاً فهذا ضال مفتر (ميزان الاعتدال للذهبي ج1 ص 5_ لسان الميزان).

ولنأخذ عينة واحدة فقط تجنبا للإطالة وإلا فان عامة مراجع الشيعة السابقين واللاحقين هم من الغلاة وهذا موثق بالصوت والصورة ومن خلال كتبهم وفتاواهم .ولنأخذ مثلا واحد فقط وهو مؤسس الثورة الإيرانية وهو الخميني.

واليكم بعض مقولات خميني وليحكم عليها الدكتور هل هي من مقولات الغلاة أم لا.

1-              نسب صفات الإلوهية للأئمة يقول: (فإن للإمام مقاماً محموداً و خلافة تكوينية تخضع لولايتها و سيطرتها جميع ذرات الكون) الحكومة الإسلامية ص 113.

2-              يفضل المهدي على الرسول صلى الله عليه وسلم :(إن ميلاد الإمام المهدي عيد كبير بالنسبة للمسلمين ، يعتبر أكبر من عيد ميلاد النبي محمد ولذلك علينا أن نعد أنفسنا من أجل مجيء الإمام المهدي عليه السلام( من خطابات الخمينى ذكري مولد المهدي 15-8-1400هـ.

3-              إثبات صفات الإلوهية لعلي رضي الله عنه: علي رضي الله عنه ( خليفته ) ( يعني خليفة الرسول صلى الله عليه وسلم ) القائم مقامه في الملك والملكوت ، المتحد بحقيقته في حضرت الجبروت واللاهوت ، أصل شجرة طوبى ، وحقيقة سدرة المنتهى ، الرفيق الأعلى في مقام أو أدنى ، معلم الروحانيين ، ومؤيد الأنبياء والمرسلين علي أمير المؤمنين ) .مصباح الهداية ص 1).

4-              تفضيل الأئمة على الأنبياء: يقول الخميني ان لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولانبي مرسل (الحكومة الإسلامية ولاية الفقيه ص75)

5-              الطعن بالصحابة وأمهات المؤمنين:عائشة والزبير وطلحة أخبث من الكلاب والخنازير!! (من كتاب الطهارة للخميني_ المجلد الثالث) هذا غير توقيعه على دعاء صنمي قريش الذي يسب أبا بكر وعمر ويصفهما بالجبت والطاغوت .ويلعن فيه عائشة وحفصة رضوان الله عليهما .

هذا غيض من فيض وقليل من كثير ولو تتبعنا لطال بنا المقام . أقول ان لم يكن ما تقدم غلو فماهو الغلو إذا. ولنجعل الأستاذ رمضان شلح هوالحكم .

من اجل تلك المقالات الكفرية فقد صرح كثير من علماء المسلمين بتكفير الخميني تصريحا أو من قال مثل مقالته تلك .

على اثر تلك المقالات الشاذة والكفرية فقد أصدرت كثير من المؤسسات والتجمعات الإسلامية وعلماء المسلمين ومن كل التوجهات بيانات استنكار وتكفير لتلك المقالات والحكم عليها بالزندقة والمروق .  ومن هذه المؤسسات رابطة العالم الإسلامي حيث قالت " إن العبارات التي وردت في كلمة وجهها خميني يوم 15 شعبان الماضي ، وأذاعها راديو طهران ، تعارض معارضة صريحة العقيدة الإسلامية ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف ، وتحوي مناقضة صريحة للإسلام وما جاء به القران الكريم ، والسنة النبوية المطهرة ، وما أجمعت عليه أمة المسلمين وعلماؤها .". أما الشيخ بلخوجة مفتي الجمهورية التونسية فقال : إن هذه التصريحات تشكل مساساً بالدين ، وتتناقض تماماً مع مبادئ القران الكريم. وقال مفتي تونس: إن الذي يتجاهل السنة ، ويناقض القران الكريم: يكذب إذا ادعى أنه ينتمي إلى الإسلام أو أن يكون حاملاً لرايته.

و في المغرب:اصدر علماء المغرب فتوى دينية تدين خميني و أعلنت : إن أقوال خميني أقوال شنيعة ومزاعم باطلة فظيعة. تؤدي إلى الإشراك بالله عز وجل. نشرت في العدد الرابع من مجلة ( دعوى الحق ) الصادرة في شعبان _ رمضان 1400 هـ ( تموز يوليو 1980 ) وأهاب علماء المغرب في فتواهم هذه ببقية العلماء في العالم الإسلامي الوقوف وقفة رجل واحد بوجه هذا التيار الهدام ، فيردوا كل شبهة عن عقيدة الإسلام.

أما الشيخ الألباني رحمه الله فيقول: بسم الله الرحمن الرحيم، فقد وقفت على الأقوال الخمسة التي نقلتموها عن كتب المسمى ( روح الله الخميني ) راغبين مني بيان حكمي فيها ، وفي قائلها ، فأقول وبالله تعالى وحده أستعين : إن كل قول من تلك الأقوال الخمسة كفر بواح ، وشرك صراح ، لمخالفته للقرآن الكريم ، والسنة المطهرة وإجماع الأمة ، وما هو معلوم من الدين بالضرورة ...الخ.

ونقل عن ابن باز رحمه الله تكفير خميني. ,و صدرت عن المؤتمر الإسلامي العام الثالث لرابطة العالم الإسلامي المنعقد بمكة المكرمة فتوى بكفر الخميني .

أما الشيخ سعيد حوى رحمه الله فيقول في كتابه (الخميني شذوذ في العقائد شذوذ في المواقف)"أما وقد دخل الخميني في زمرة الغلاة المُحرّفين والمنتحلين المبطلين والمؤوّلين الجاهلين ، فلا بد لأهل العلم من هذه الأمة أن يقولوا فيه ما يفضح أمره ويبين حاله كي لا يغتر أحد به ، وكي لا يهلك فيه أحد إلا وقد قامت عليه الحجة وظهر له من البينات ما يدعوه إلى اجتناب هذا الخطر العظيم الذي هو مقدمة لسخط الله واستحقاق عذابه { وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر{.

ويقول : " ..وهكذا كان الأمر ؛ جاءت الخمينية المارقة تحذو حذو أسلافها من حركات الغلو والزندقة التي جمعت بين الشعوبية في الرأي والفساد في العقيدة ..

ويقول الشيخ سعيد حوى في غلو الشيعة في الأئمة ما نصه : " .....وجاء الخميني ليؤكد هذا الغلو ويعمقه ، وذلك جحود لما هو معلوم من الدين بالضرورة ، وهو كفر بواح .

هذا تصريح واضح وصريح على زندقة الخميني ومن احد أعيان الإخوان المسلمين في سوريا.وحتى القرضاوي كفر من يطعن ويسب عائشة رضي الله عنه في مقابلة مع قناة الجزيرة .

أما الدكتور مصطفى السباعي قال في مقدمة كتابه القيم السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي : فلا يزال القوم مصرين على ما في كتبهم من ذلك الطعن الجارح والتصوير المكذوب لما كان بين الصحابة. ثم قال ويكاد المسلم يقف مذهولا من هذه الجرأة البالغة على رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن يعلم أن هؤلاء الرافضة أكثرهم من الفرس الذين تستروا بالتشيع لينقضوا عرى الإسلام أو ممن أسلموا ولم يستطيعوا أن يتخلوا عن كل آثار ديانتهم القديمة فانتقلوا إلى الإسلام بعقلية وثنية لا يهمها أن تكذب على صاحب الرسالة هـ .

أما الأستاذ أبو الأعلى المودودي قدم لكتاب الردة بين الأمس واليوم لمحمد كاظم حبيب صدر عام 1977 يقول فيه المؤلف عن الشيعة الإمامة الجعفرية وهؤلاء رغم اعتدالهم فإنهم يسبحون في الكفر كما تسبح الكريات البيضاء في الدم أو كما يسبح السمك في الماء.

هذه شهادات لعلماء خبروا التشيع ودعاته وعاشوا في أوساطه وصرحوا بضلالهم وكفرهم عن تجربة مع القوم .

قد يحتج البعض بتصريح بعض العلماء وخاصة المعاصرين بجواز التعبد بالمذهب ألاثني عشري كما صرح الشيخ شلتوت وغيره(علما لانرى من أفتى من الشيعة بجواز التعبد بالمذهب السني) . فنقول من عرف حجة على من لم يعرف فالذين اتهموا التشيع واعتبروها فرقة زندقة وانحراف هم من درس تلك الفرق وعاشرها واثبت ذلك بالدليل بخلاف غيرهم والمثبت مقدم على النافي.

ثم قال الأستاذ رمضان انه لا يجوز إدانة مذهب بسبب جرائم بعض أتباعه نعم انه لايجوز إدانة المذهب الديني بسبب الجرائم الجنائية لأتباع ذلك المذهب ولكن وعلى مدى التاريخ إذا كانت الجرائم مؤصلة دينيا في المذهب وبصورة أوضح إذا كان أصحاب المذهب يتقربون دينيا إلى الله بقتل السنة وكما فعلت الخوارج في قتلها للمسلمين حيث أنها تتدين بذلك فهنا حساب آخر فهذا الخميني يترحم على نصير الدين الطوسي الذي تعاون مع التتار على احتلال بغداد وذبح أهلها ويقول انه قدم خدمات جليلة للإسلام والمسلمين(الحكومة الإسلامية ص129) . ولكن قبل مناقشة تلك المسألة هل ان المذهب الضال لا يدان بغض النظر عن جرائمه لا سيما إذا كان احد أسباب ضلاله هو الطعن بخير هذه الأمة  .

فلماذا إذا تكلم علماء أهل السنة والجماعة (وهو ممن ينتسب إليهم الأستاذ رمضان ) على الفرق الضالة من الجهمية والمعتزلة والخوارج والمرجئة وبينوا انحرافهم العقدي وكذلك ردوا على أهل المنطق والفلسفة والفرق الغالية من المتصوفة وغيرهم وهذا تاريخنا يشهد على الكم الهائل من تلك الردود . إذا كل اولئلك قد اخطئوا قي تلك الأدانات والردود. وقد نال الرافضة كم كبير من تلك الردود بل ومن التصريح بضلالهم وكفرهم واليك بعض من تلك الأحكام والفتاوى :

قال الإمام البخاري رحمه الله: « ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي أم صليت خلف اليهود والنصارى ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم» (خلق أفعال العباد ص 125)

قال الشافعي : لم أر أحدا أشهد بالزور من الرافضة " (السنن الكبرى للبيهقي 10/208 سير أعلام النبلاء10/89 ) . وسئل الشافعي  أصلي خلف الرافضي؟ قال: لا تصل خلف الرافضي. (سير أعلام النبلاء 10/ 31). قال السبكي : ورأيت في المحيط من كتب الحنفية عن محمد أنه لا تجوز الصلاة خلف الرافضة. (فتاوى السبكي 2/ 576 وانظر أصول الدين ).
وذكر السبكي أن مذهب أبي حنيفة وأحد الوجهين عند الشافعي والظاهر من الطحاوي في عقيدته كفر ساب أبي بكر. (فتاوى السبكي).

وقد ذكر في كتاب الفتاوى أن سب الشيخين كفر وكذا إنكار إمامتهما . وكان أبو يوسف صاحب أبي حنيفة يقول: " لا أصلي خلف جهمي ولا رافضي ولا قدري". (شرح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي 4/733). وقال وكيع " الرافضة شر من القدرية".(خلف أفعال العباد للبخاري22 )

وروى الخلال عن أبي بكر المروذي قال : سألت أبا عبد الله عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة؟ قال : ما أراه على الإسلام . قال الخلال : أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال : سمعت أبا عبد الله قال :من شتم أخاف عليه الكفر مثل الروافض ، ثم قال : من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين ) . السنة للخلال ( 2 / 557 – 558) .
وجاء في كتاب السنة للإمام أحمد قوله عن الرافضة :

 هم الذين يتبرأون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويسبونهم وينتقصونهم ويكفرون الأئمة إلأربعة ,وليست الرافضة من الإسلام في شيء. (السنة للإمام أحمد ص 82)قال ابن عبد القوي : وكان الإمام أحمد يكفر من تبرأ منهم ( أي الصحابة ) ومن سب عائشة أم المؤمنين ورماها مما برأها الله منه وكان يقرأ ( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنت مؤمنين) (كتاب ما يذهب إليه الإمام أحمد ص21).

وروى الخلال عن أحمد قوله : قال مالك: الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس له سهم . أو قال  نصيب في الإسلام. (السنة للخلال2/557 ).

وفي رواية عن معن بن عبسى قال: سمعت مالكا يقول : ليس لمن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفيء حق.

فقد قسم الله الفيء على ثلاثة أصناف فقال: (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله: أولئك هم الصادقون). ثم قال: (والذين تبوءوا الدار والإيمان يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا. ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة).

ثم قال: (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا). فإنما الفيء لهؤلاء الأصناف الثلاثة. (رواه اللالكائي في أصول اعتقاد أهل السنة( 7\1268).

( وذكره القاضي عياض في الشفا وفي ترتيب المدارك 2/46).

وقال القاسم بن سلام رحمه الله: عاشرت الناس وكلمت أهل الكلام وكذا فما رأيت أوسخ وسخاً ولا أقذر قذراً و لا أضعف حجة و لا أحمق من الرافضة.

 (السنة للخلال 3/499)

وسأل رجل الإمام الفريابي عمن يشتم أبا بكر قال كافر . قال فيصلى عليه ؟ قال لا قال كيف يصنع به وهو يقول لا إله إلا الله ؟ قال لا تمسوه بأيديكم ارموه بالخشب حتى تواروه في حفرته .

قال ابن تيمية رحمه الله: فَإِنَّ الَّذِي وَضَعَ الرَّفْضَ كَانَ زِنْدِيقًا ابْتَدَأَ تَعَمُّدَ الْكَذِبِ الصَّرِيحِ الَّذِي يَعْلَمُ أَنَّهُ كَذِبٌ كَاَلَّذِينَ ذَكَرَهُمْ اللَّهُ مِنْ الْيَهُودِ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ(رسالة في تفسير سورة الإخلاص ج1 ص106)

وقال رحمه الله : وأن من زعم أن الصحابة ارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم إلا قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا أيضاً لا ريب في كفره لأنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضي عنهم والثناء عليهم . (الصارم المسلول في شاتم الرسول 586)

وقال أبو زرعة رحمه الله : إذا رأيت الرجل يتنقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق. لأن الرسول عندنا حق والقرآن حق وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن رسول الله وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى.

ويقول أحمد بن يونس رحمه الله : إنا لا نأكل ذبيحة رجل رافضي فإنه عندي مرتد عن الإسلام (أصول الاعتقاد 8/1459 )

موقف أبي منصور البغدادي الأشعري من الرافضة: وحتى الأشاعرة - الذين يصفهم الشيعة بأنهم كلاب النار, فقد صرحوا بكفر الرافضة.

قال أبو منصور البغدادي : وأوجب أصحاب الشافعي ومالك وداود وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه إعادة صلاة من صلى خلف القدري والخوارج والرافضي وكل مبتدع وكل مبتدع تنافي بدعته التوحيد. (أصول الدين 342).

وتواترت النصوص عن أئمة الإسلام بذم الرافضة ولو استقصينا أقوالهم لطال المقام بنا ولكن هذه عينة من أقوالهم . فهؤلاء هم أهل السنة والجماعة الذي يدعي الأستاذ رمضان شلح الانتساب إليهم . وان قال ان كلام هؤلاء العلماء في الغلاة فالغالي عند السلف هو من سب أبي بكر وعمر وكلامهم واضح .

ونحن نرى الآن ونسمع من هؤلاء حكام إيران ومن أعلى المستويات وعلماء الشيعة عموما تواتر سب الصحابة رضوان الله عليهم وقد أثبتنا ذلك عن خميني .

هذه بعض التوضيحات المختصرة لمقتطفات من تصريحات الأستاذ رمضان شلح حول علاقة حركة الجهد بإيران يتبعها قريبا الجزء الثاني بحول الله وقوته .

أخوكم : عبد الملك الشامي

 

 

 



مقالات ذات صلة