إيران وحركات المقاومة الفلسطينية

بواسطة الحقيقة قراءة 2112
إيران وحركات المقاومة الفلسطينية
إيران وحركات المقاومة الفلسطينية

14-6-2015

هذا عنوان لحلقة أقيمت على قناة الجزيرة وشارك فيها الأستاذ  "ياسر الزعاترة " والضيف من غزة " د. وليد حسن المدلل "....بالإضافة الى مشارك من إيران .وادار  الحلقة المُقدِم " علي الظفيري "..ولأهمية النقاط التي اثيرت في الحلقة حول طبيعة الدعم الإيراني المقدم للمقاومة الفلسطينية وتفخيمه ...اختار "موقع الحقيقة"  بعض  المواضيع المهمة التي اثيرت من قبل المتداخلين  لتسليط الضوء حول هذا الموضوع....

ياسر الزعاترة :

 للعلم في البداية الجهد الأكبر الذي تلقته حماس على وجه التحديد كان من الأطر الشعبية العربية والإسلامية وربما السنوات الأولى كلها تقريبا معظم الدعم الذي تلقته حماس والذي ساعدها على النهوض هو جيوب الأمة العربية والإسلامية ومن جيوب الموسرين منهم لا سيما كان هذا لافت إلى حد كبير .

تطورت العلاقة مع إيران بمرور الوقت لم يكن المشهد الطائفي قد أسفر عن وجهه كان هناك شعور إن هناك إطار طائفي خصوص محاولة إيران للتغلغل في العالم العربي والإسلامي لاسيما بعد أن جرى تلزيم[1] المقاومة في جنوب لبنان لحزب الله واستبعاد ما تبقى من فصائل المقاومة الأخرى ذات الهويات والإبعاد الأخرى .

وبالمناسبة لم تكن إيران هي الأساس في كل القوة الإسلامية والقومية وحتى اليسارية كانت جزء لا يتجزأ من هذا الإطار الذي يسمى محور المقاومة والممانعة .

 د.وليد حسن المدلل من غزة :

ابتداء لا يجب إن نبالغ أولا بحجم هذا الدعم باعتبار إننا نتحدث عن حركات مقاومة ولا نتحدث عن دول وبالتالي حاجة هذه الحركات للدعم ليست كبيرة وينبغي عدم المبالغة فيها , المسألة الأخرى إن هذا الدعم لم يكن وحيدا ومحوريا في دعم هذه الحركات قد يكون هذا الكلام يصدق على حركة الجهاد الإسلامي على سبيل المثال باعتبار إن  الحركة علاقتها بإيران كانت مميزة منذ تفجر الثورة الإيرانية ممثلة بشخص مؤسسها الدكتور فتحي ألشقاقي ,لكن أنا اعتقد بالنسبة لحركة حماس التي هي انفتحت على المحيط العربي الرسمي والشعبي كان لديها موارد التمويل الخاصة التي كانت تعتمد عليها , مرة أخرى بالتأكيد على حجم ما يلزم من التمويل كان متواضع لا نتحدث عن حركات كانت اقرب للحركات الاجتماعية منها للحركات العسكرية التي تحتاج إلى مجهود عسكري وحربي .

ياسر الزعاترة :

بالنسبة لحماس منذ أربع سنوات لم تتلقى أي دعم من إيران على الإطلاق لا مالي ولا تسليحي [2]هذه مسالة بالغة الوضوح بالعكس في حرب ال 51 يوم لم تتكرم إيران على حماس حتى بموقف سياسي حتى الموقف السياسي لم يخرج إلا بعد 17 يوم من الحرب نتيجة اتصال حماس مع الدوائر الإيرانية وبالتالي هذه مسالة بالغة الوضوح لم يحدث أي شكل من أشكال الدعم حصلت بعض اللقاءات كانت في سياق المساومات يراد إن يأتي رئيس المكتب السياسي أو القيادة السياسية لحركة حماس طائعة إلى طهران لتقول أنها تكفر عن ذنبها لقاء الموقف المبدئي الذي اتخذته الحركة لصالح الثورة السورية ورفض لبطش النظام السوري وبالتالي عوقبت حركة حماس وهذا سبب توقف الدعم لحركة حماس.

وهذه مسالة بالغة الوضوح وبالعكس حتى في الإعلام المدعوم من إيران وطوال الأربع أعوام الماضية جرت شيطنة لحركة حماس وطوال الوقت كانوا يتحدثون على أنها تركت وتخلت عن خيار المقاومة [3] .

هناك محاولة لتشويه المقاومة ,ألان المطلوب من حركة حماس أن تأتي طائعة إلى طهران من اجل دعم يأتي أو لا يأتي , إنا بتقديري لن تقدم إيران حتى ولو ذهب وفد سياسي على أعلى مستوى ،ممكن يكون دعم هامشي ثم يتوقف بعد ذلك لان هناك أزمة في إيران , ألان البعد الطائفي الذي رسم التحركات الإيرانية في المنطقة والبعد الطائفي المفضوح جدا الذي بدأ يتحدث عن السيطرة على أربع عواصم عربية ,سليماني يتحدث عن نجاح تصدير الثورة عبد اللاهيان يقول إن سقوط بشار يهدد أمن الكيان الصهيوني كل هذا بدا مفضوح إلى حد كبير والمسألة اليمنية التي كانت هي ذروة الفضيحة الإيرانية بدعم أقلية تعتدي على ثورة شعب يمني . وبالتالي يراد أن تكون حركة حماس فقط ورقة تستخدم مرة واحدة من أجل أن ينزع الغطاء الطائفي عن المشروع الإيراني[4] وبعد ذلك لم يقدم الكثير وبتقديري على حركة حماس أن تعي هذه المسالة  هذه مسالة استدراج إلى حد كبير .

بالنسبة لحركة الجهاد يقال إنه في الأسابيع الأخيرة طلب منهم أن يأخذوا موقف ليس ضد السعودية وإنما موقف لصالح الحوثيين وترددت حركة الجهاد في هذا الموضوع لأن بالنسبة لهذا الموضوع فضيحة إلى حد كبير وربما يقال أن هذا التخفيض بالدعم نتيجة هذه المواقف .

 د.وليد حسن المدلل من غزة:

بالنسبة لحماس هناك أثر واضح[5] لأنه مطلوب من حركة حماس الوفاء بالتزامات الحركة تجاه الغزيين وهي كبيرة جدا خاصة في ضل حروب متتابعة قام بها العدو الصهيوني.

ياسر الزعاترة :

ردا على المتحدث من إيران (كلمة شكرا إيران) هذه الكلمة من الناطق باسم القسام أبو عبيدة لم تكن كلمة صحيحة منه [6] وهي موضع خلاف لأنه ببساطه الذي لم يعطي موقف سياسي إلا بعد 17 يوم من قصف ودك غزه بالصواريخ ولم يقدم فلسا من أربع سنوات هذا لم يكن يستحق الشكر , لكن الجناح العسكري في حماس كان يريد أن يستعيد الدعم الإيراني ربما عن طريق وهم إن هذا يمكن, هذا غير ممكن على الإطلاق وبالتالي هم رفضوا وبالتالي لو كانت إيران جادة في إعادة الدعم المالي الم يشكرها أبو عبيدة ؟

لماذا لم يقدموا فلسا بعد ذلك من ذلك الشكر ولحد ألان لم يقدم دعم فقط يراد أن تستخدم حركة حماس عبارة عن عباءة من اجل نزع الصورة الطائفية عن النظام الإيراني .

هناك خلاف في حركة حماس لكن بتقديري إن هناك إدراك واضح من قبل القيادة السياسية والعسكرية إن ما تريده إيران هو تزيين وجهها الطائفي الذي يعتدي على الأمة العربية والإسلامية يشكل عدوان واضح من اجل استخدام حماس في هذا السياق وبعد ذلك لن يقدموا أي شيء على الإطلاق .

ألان خامنئي وصف الربيع العربي بأنه صحوة إسلامية وعندما وصل إلى سوريا قال إنها مؤامرة إمبريالية وصهيونية , قالوا في سوريا عليكم أن تذهبوا بالحل السياسي لماذا لم يذهبوا بالحل السياسي باليمن ؟ مارسوا أبشع ألوان الأكاذيب قالوا الحوثي سيبقى في صعده ثم نزلوا إلى عمران والى صنعاء ثم بعد ذلك يريدوا أن يتحرروا هؤلاء يرفعون علم يا حسين والمعركة مع يزيد وبالتالي حماس يجب أن تدرك حماس ذلك .

الأطراف التي تدعم حماس دعم حقيقي لم يكن هناك شكر خالد مشعل قال شكرا لقطر وشكرا لتركيا وبعد ذلك شكر الموقف السياسي الإيراني من الحرب , ما الذي تغير عندما ظهر أبو عبيدة فقط على أمل ..يحصل [7] على تعاطف إيران وتقدم شيء لكن إيران لم تقدم أي دعم  واشترطت أن يأتي خالد مشعل وكل القيادة السياسية إلى إيران ويقولون مرحب به .

 هم يريدون أن يأتي من أجل أن يزين الوجه الطائفي لإيران .

إيران تمارس العدوانية على غالبية الأمة وبالتالي لا يمكن لحركة حماس أن تقبل ذلك , وباعتقادي أصبحت حماس تدرك بأنه لم يكن الجمع بين تركيا وقطر وإيران هذا من جهة , كما أنها تدرك أن إيران لا تريد أن تدفع ولا تدعم ولكن كل ما هنالك تريد أن تستخدم حركة حماس ورقة للتغطية على وجهها الطائفي هذا من جهة ...

من جهة أخرى إن إيران لن تبيع السيسي الذي يأخذ موقف حدي من قطاع غزة ومن حركة حماس , السيسي الذي يتخذ موقفا ايجابيا من بشار ويأخذ موقف من العراق جيد لن يبيعه من اجل حركة حماس وبالتالي لا أمل على الإطلاق .

إيران تحولت من دولة ترفع شعار المقاومة إلى دولة ترفع شعار المذهب .إيران تضع الحب صافيا في طاحونة الكيان الصهيوني هذا الحريق المذهبي في المنطقة يصب في بحر نتنياهو الذي فجر هذا الحريق في المنطقة هي إيران بدعمها طائفية المالكي ودموية الأسد وعدوان الحوثيين ....

انتهى ...

الحقيقة : هذا  ما استطعنا انتقاءه من هذه الحلقة المهمة عن حقيقة الدعم الإيراني المقدم للمقاومة ..وأن غاية هذا الدعم هو إسناد المشروع الايراني الطائفي في المنطقة ,ولا يهم إيران بعد ذلك لا مقاومة ولا معاناة الفلسطينيين في غزة أوخارجها ..

 

موقع الحقيقة

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] اي تسليم ما يسمى بالمقاومة لحزب الله واستبعاد الحركات السنية وغيرها ....(الحقيقة )

[2] هذه مسألة مهمة تدل على كذب دعم ايران للمقاومة (الحقيقة)

[3] كل من لا يسر ضمن المخطط الايراني المرسوم فهو شيطان وان كان يقاوم اليهود (الحقيقة )

[4] هذه نقطة مهمة وهي ابراز صورة ايران في المنطقة على انها ليست دولة طائفية (الحقيقة)

[5] اظن قصده هنالك اثر على قطع الدعم عن حركة حماس اذا لا يهم ايران حياة الناس (الحقيقة)

[6] وهذا هو الحق لم تكن صحيحة اذ لا تكون هنالك مجاملة على حساب العقيدة (الحقيقة)

[7] غيرت الكلمة لتكون مناسبة للسياق .(الحقيقة )

 
   

 



مقالات ذات صلة