نبذ في عقائد الشيعة (6)

بواسطة لجنة البحث العلمي قراءة 2159

نبذ في عقائد الشيعة (6)

 

 

هذه خلاصات جمعت لبيان حقيقة مذهب الشيعة الإمامية الإثنى عشرية الجعفرية تعرض باختصار لأهم عقائدهم ومنهجهم لكل من ينشد الحقيقة ويريد معرفة هؤلاء الناس من كتبهم ومراجعهم.

 

 

تاسعاً: عقيدة الشيعة في الغيبة:

وهذه العقيدة الشيعية ترجع في أصولها ـ إخواني في الله ـ إلى عقائد المجوس الذين يعتقدون أن لهم إماماً مهدياً حياً لم يمت، من ولد بشتاسِف بن بهراسف يدعى أبشاوثن، وانه قد اختفى وغاب في داخل حصن عظيم بين خرسان والصين.

كذلك تعتقد الشيعة الاثنا عشرية نفس هذه العقيدة المجوسية، وهي عقيدة الغيبة التي يقول عنها شيخهم القمي الملقب عندهم بالصدوق في كتابه إكمال الدين ما نصه: "من أنكر القائم عليه السلام في غيبته مثل إبليس في امتناعه في السجود لآدم" انتهى.

والغيبة ـ إخواني في الله ـ عند الشيعة هي أن إمامهم الحادي عشر الحسن العسكري قد ولد له ولد، هو محمد بن الحسن إمامهم الثاني عشر، وأن هذا الولد قد دخل سرداباً في دار أبيه بمدينة سر من رأى، وعمره خمس سنوات وغاب غيبتين غيبة صغرى وغيبة كبرى، فالغيبة الصغرى هي الغيبة التي كان السفراء الواسطة فيها بين هذا الإمام وبين بقية الشيعة، ولا يعلم بمكان هذا الإمام إلا خاصته من الشيعة، وقد كانت مدة هذه الغيبة أربعاً وسبعين سنة على خلاف بينهم في تحديد هذه المدة، أما الغيبة الكبرى ـ إخواني في الله ـ فهي التي اختفى فيها الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري عن السفراء، وعن خاصته من الشيعة بدخوله السرداب في دار أبيه، ومن أجل هذا فالشيعة يجتمعون كل ليلة بعد صلاة المغرب أمام باب السرداب، ويهتفون باسمه ويدعونه للخروج حتى تشتبك النجوم، وللشيعة الإمامية أدعية عند زيارة الإمام الغائب ذكرها علماؤهم في كتبهم المعتمدة لديهم، ككتاب "بحار الأنوار" للمجلسي، وكتاب "كلمة المهدي" للشيرازي، وكتاب "المزار الكبير" لمحمد المشهدي، وكتاب "مصباح الزائر" لعلي بن طاووس، جاء فيها ما نصه: "ثم ائتي سرداب الغيبة، وقِف بين البابين، ماسكاً جانب الباب بيدك، ثم تنحنح كالمستأذن وسم وانزل، وعليك السكينة والوقار، وصل ركعين في عرضة السرداب، وقل: اللهم طال الانتظار وشمت بنا الفجار وصعب علينا الانتظار، اللهم أرنا وجه وليك الميمون، في حياتنا وبعد المنون، اللهم إني أدين لك بالرجعة، وبين يدي صاحبي هذه البقعة، الغوث الغوث الغوث، يا صاحب الزمان ـ عياذاً بالله تعالى من هذا الشرك ـ هجرتُ لزيارتك الأوطانِ، وأخفيت أمري عن أهل البلدان، لتكون شفيعاً عند ربي وربك إلى أن قالوا: يا مولاي يا ابن الحسن بن علي، جئتك زائراً لك" انتهى نص الدعاء.

 

عاشراً: عقيدة الشيعة في الرجعة:

وهي من العقائد التي تسربت وجاءت للشيعة الإمامية الاثنا عشرية عن طريق بعض الديانات الفارسية مثل: الديانة الزَرَادَشتية، وعقيدة الرجعة تعد من أصول دين الشيعة، بل ومن أشهر عقائدهم التي بينها علماؤهم في كتبهم القديمة والحديثة في أكثر من خمسين مؤلفاً، بل هذه العقيدة محل إجماع جميع الشيعة الإمامية، وأنها من ضروريات مذهب الإمامية.

وملخَّص هذه العقيدة أي: عقيدة الرجعة، هو رجوع وعودة إمامهم الثاني عشر صاحب السرداب محمد بن الحسن العسكري، والملقب عندهم بالحجة الغائب، فماذا سيفعل هذا الحجة الغائب بعد الرجعة؟ هذا ما سنذكره في الخطوات والفقرات التالية:

 

أولاً: هدم الحجرة النبوية وصلب الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما على يد مهدي الشيعة المنتظر:

حيث جاء في كتاب "بحار الأنوار" لإمامهم المجلسي (53/39) ما نصه: "وأجيء إلى يثرب، فأهدم الحجرة ـ يعني: الحجرة النبوية ـ وأخرج من بها وهما طريان ـ يعني: أبا بكر وعمر رضي الله عنهما لأنهما دفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وبجوار قبره ـ فآمر بهما تجاه البقيع، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما، فتورقان من تحتهما ـ يعني: تشتعلان ـ فيفتتن الناس بهما أشد من الأولى، فينادي مناد الفتنة من السماء: يا سماء أنبذي ويا أرض خذي، فيومئذ لا يبقى على وجه الأرض إلا مؤمن" انتهى كلامه.

كما يؤكد ـ إخواني في الله ـ هذه العقيدة شيخهم الأحسائي في كتابه "الرجعة" (ص186) في رواية يرويها المفضل عن جعفر الصادق، وفيها ما نصه: "قال المفضل: يا سيدي، ثم يسير المهدي إلى أين؟ قال عليه السلام: إلى مدينة جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ يعني: المدينة المنورة ـ فيقول أي: هذا المهدي في رجعته: يا معشر الخلائق هذا قبر جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولون: نعم يا مهدي آل محمد، فيقول: ومن معه في القبر؟ فيقولون: صاحباه وضجيعاه أبو بكر وعمر، فيقول أي: الإمام: أخرجوهما من قبريهما، فيخرجان غضين طريين، فيكشف عنهما أكفانهما، ويأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة فيصلبهما عليها" انتهى كلامه عياذاً بالله تعالى.

وجاء في نص آخر في كتاب الأحسائي ما نصه: "وهذا القائم هو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين، فيخرج اللات والعزى ـ يعني: أبا بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ـ طريين فيحرقهما" انتهى كلامه.

 

ثانياً: مهدي الشيعة يقيم الحد على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:

وهذا ما يفعله ـ إخواني في الله ـ مهديهم في رجعته المزعومة بأم المؤمنين الطاهرة المطهرة عائشة رضي الله عنها، حيث ذكر شيخهم الحر العاملي في كتابه "الإيقاظ من الهجعة" والمجلسي في "بحار الأنوار" عن عبد الرحمن القصير، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: "أما لو قد قام قائمنا ـ يعني: خرج الإمام في رجعته ـ لقد ردت إليه الحميراء، ـ والحميراء إخواني في الله تصغير الحمراء، وهي الطاهرة عائشة أم المؤمنين، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يناديها بهذا الاسم لشدة بياضها وجمالها رضي الله عنها ـ حتى يجلدها الحد" انتهى كلامه عياذاً بالله.

 

ثالثاً: الذي يفعله إمامهم المهدي، قتل الحجاج بين الصفا والمروة:

فمن أعمال مهدي الشيعة المنتظر ـ إخواني في الله ـ والذي سيظهر في آخر الزمان في اعتقاد الشيعة هو قتل المسلمين الحجاج الأبرياء بين الصفا والمروة، فقد روى إمامهم المجلسي في "بحار الأنوار" (53/40) ما نصه: "كأني بحمران بن أعين وميسرة بن عبد العزيز يخبطان الناس بأسيافهما بين الصفا والمروة" انتهى.

 

رابعاً: قطع أيدي وأرجل المشرفين على الحرم على يدي مهدي الشيعة:

فعند خروج مهدي الشيعة ـ إخواني في الله ـ يقوم بتعذيب المشرفين على الحرمين الشريفين، زادهما الله عزاً وتشريفاً، وكل هذا الحقد الدفين لأنهم يقومون بخدمة حجاج بيت الله الحرام، وينظمون مسيرة الحج، ويهيئون المشاعر المقدسة لاستقبال زوار بيت الله تعالى، الذي أسأل الله عز وجل أن يوفق ولاة أمورنا في هذه البلاد لكل ما يحبه الله ويرضاه، وأن يجعلهم ممن يخدمون حجاج بيت الله عز وجل، إنه على كل شيء قدير.

فقد روى شيخهم النعماني في كتابه الغيبة ما نصه: "كيف بكم لو قد قطّعت أيديكم وأرجلكم وعلّقت في الكعبة، ثم يقال لكم: نادوا: نحن سراق الكعبة" انتهى كلامه. كما روى شيخهم المفيد في كتابه "الإرشاد" والطوسي في كتابه "الغيبة" ما نصه: "إذا قام المهدي هدم المسجد الحرام" إلى أن قال: "وقطع أيدي بني شيبة، وعلقها بالكعبة، وكتب عليها: هؤلاء سراق الكعبة" انتهى كلامه.

وجاء في نص ثالث لهم أنه يجرد السيف، أي: أن هذا الإمام الذي يخرج في الرجعة أنه يجرّد السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل هرجاً، فأول ما يبدأ ببني شيبة، فيقطع أيديهم ويعلقها في الكعبة، وينادي مناديه: هؤلاء سراق الله، ثم يتناول قريشاً، فلا يأخذ منها إلا السيف، ولا يعطيها إلا السيف" انتهى كلامه من كتاب الغيبة.

 

خامساً: سرقة أموال أهل السنة واغتصابها:

كذلك من عقائد الشيعة الإمامية استحلال ممتلكات أهل السنة الذين يسمونهم بالنواصب، حيث يبيحون لأتباعهم الاستيلاء عليها كلما حانت لهم الفرصة وتيسّر طريق ذلك لهم، وهذه نفس عقائد اليهود الذين يستحلون أموال وأعراض الأمميين، والذي سوف نوضحه في درس اليهودية بإذن الله تعالى.

أقول: فقد روى إمامهم الطوسي في كتابه تهذيب الأحكام (1/384) ما نصه: "خذ مال الناصب ـ يعني: السني ـ حيثما وجدته، وادفع إلينا الخمس" انتهى كلامه. وقال أيضاً ما نصه: "مال الناصب وكل شيء يملكه حلال" انتهى كلامه.

واستمع ـ أخي الحبيب ـ إلى شيخهم المهاجري وهو يستنكر على بعض الشيعة التقارب مع أهل السنة في أسبوع الوحدة بين السنة والشيعة، فاستمع ماذا يقول: "يمرّ يوم الغدير ولا أحد يذكره نهائياً، خصوصاً إذا كان أسبوع الوحدة بين المسلمين، أسبوع وحدة فلازم نحن ما نذكر يوم الغدير، وما نذكر مظلومية أهل البيت، وما نذكر مظلومية الزهراء، لأن هذه تخدش مشاعر بقية المسلمين، لاحظ كيف، وقسم بلغ به الأمر للحفاظ على أسبوع الحدة أنه يقول للخطباء الحاضرين: أنتم الآن مقبلون على شهر محرم، وأنا أرى أن ذكر يزيد بن معاوية يسبب انشقاقاً بين المسلمين، فلا تذكروا يزيد، لاحظ، ذكر يزيد بن معاوية أنه قتل الحسين يسبب انشقاقاً بين المسلمين، وغير متصدعة أبداً بحيث ذكر عاشوراء يسبب انشقاقاً، أو أن ذكر معاوية يجرح مشاعر بني أمية، يا سلام على مشاعر بني أمية، إشلون يجرح مشاعرهم؟! لا تُذكر، وهكذا لما تعطي مجالاً بعد ذلك يقول لك: أترك كل شيء وخلاص، انتهى، هؤلاء بنو أمية ارفع رايتهم على المنبر، وانتهي الأمر، وبعد ذلك إلى جهنم وبئس المصير، تنزل معهم لأنه ما يصير تتركهم وحدهم في النار، لازم واحد يروح إلى جهنم معهم؟! يرى هناك الأمر كيف هو؟ عرفتم؟ سبحان الله، هكذا؟! لو كان من أجل الوحدة نترك إمامة أهل البيت وعصمة الزهراء!! كما قال أحدهم: نحن نتنازل عن عصمة الزهراء من أجل وحدة المسلمين، الله يلعن هذه الوحدة في الدنيا والآخرة".

 

سادساً: قذف الشيعة لحجاج بيت الله تعالى بالزنا وأنهم أولاد زنا:

كما أن من عقيدة الشيعة الإمامية كره حجاج بيت الله تعالى، حتى إنهم يعدون الحجاج الذين يقفون في يوم عرفة من الزناة، فقد روى شيخهم وإمامهم الكاشاني في كتابه "الوافي" ما نصه: "إن الله يبدأ بالنظر إلى زوار الحسين بن علي عشية عرفة قبل نظره إلى أهل الموقف ـ يعني: الذين يقفون بعرفة ـ لأن أولئك ـ يعني: حجاج بيت الله ـ أولاد زنا، وليس في هؤلاء زناة" انتهى كلامه.

كذلك عقد شيخهم المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" باباً لهذه العقيدة بعنوان: باب أنه يُدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وذكر فيه اثنتي عشرة رواية، كما جاء في كتاب "الكافي" لشيخهم الكليني ما يثبت هذه العقيدة حيث قال ما نصه: "إن الناس كلهم أولاد بغايا ـ يعني: أولاد زنا ـ ما خلا شيعتنا" انتهى كلامه.

كما ذكر إمامهم العياشي في تفسيره (2/237) ما نصه: "ما من مولود يولد إلا وإبليس من الأبالسة بحضرته، فإن علم أن المولود من شيعتنا حجبه من ذلك الشيطان، وإن لم يكن المولود من شيعتنا ـ يعني: من أهل السنة ـ أثبت الشيطان إصبعه في دبر الغلام، فكان مأبوناً ـ ومعنى المأبون إخواني في الله أي: المزني فيه عياذا بالله ـ، وفي فرج الجارية فكانت فاجرة" انتهى كلامه عياذاً بالله.

 

سابعاً: نزع الحجر الأسود من الكعبة، ونقله إلى مدينتهم المقدسة الكوفة:

فكذلك من عقائد الشيعة الإمامية نزع الحجر الأسود، وقلعه من مكة المكرمة شرّفها الله تعالى، وترحيله إلى مدينتهم المقدسة الكوفة، كما نقل ذلك إمامهم الفيض الكاشاني في كتابه الوافي ما نصه: "يا أهل الكوفة، لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب أحداً من فضل، مصلاكم بيت آدم، وبيت نوح وبيت إدريس ومصلى إبراهيم... إلى أن قال: ولا تذهب الأيام والليالي حتى ينصب الحجر الأسود فيه" انتهى كلامه.

واستمع ـ أخي في الله ـ إلى شيعة الخليج وهم يستغيثون بإمامهم الغائب، ويطلبون منه العودة والخروج من السرداب، وذلك لأن أهل السنة والذين يسمونهم بالأعداء يحيطون بهم من كل مكان، ولاحظ ـ أخي في الله ـ تلك الأصوات التي سوف تسمعها والتي هي نتيجة لضرب صدورهم، فاستمع ماذا يقولون: "وينك، وينك، يا راعي العالم، ليه ما تجينا، ما تجينا، وينك، وينك، يا راعي العالم، ما تجينا ما تجينا .. ما تجي وتشوف حالي بعد عينك .... تحيط بي الأعداء بالضرب والرعوب، وامشي بالذلة بعد ما أنت .. تشوف .. على تلك الهزل حايرة... ما فيهم رجل، غير والين علي بن الحسين، وحسيناه حجة الله".

 



مقالات ذات صلة