أيــن نذهــب ؟!!

بواسطة مراسل الحقيقة قراءة 1734
أيــن نذهــب ؟!!
أيــن نذهــب ؟!!

أيــن نذهــب ؟!!

 

مراسل الحقيقة: وصل تعداد المواطنين العراقيين في سوريا إلى مليون وربع مواطن عراقي والعدد آخذ بالازدياد ، ونريد أن نسأل سؤالا للحكومة السورية ما الضير لو سمحت الحكومة السورية للاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق بدخول الأراضي السورية وتعدادهم لا يتجاوز التسعة آلاف شخص أي بنسبة 0.007 سبعة من ألف من المواطنين العراقيين ، نحن لا نتكلم عن مخيمات الصحراء والدخول الجماعي ، ودعونا نتنازل ونترك هذا (وللأسف الشديد وصل بنا الحال إلى ذلك مع إخواننا العرب) بل نتكلم عن من يستطيع الدخول بجواز سفر فلسطيني وعلى نفقته الخاصة كالمواطنين العراقيين ، لماذا لا تسمح الحكومة السورية لهم بالدخول وتعطيهم إقامة أسوة بالعراقيين ، لا نفهم موقف الحكومة السورية هذا المتشدد مع اللاجئين الفلسطينيين في العراق في الوقت الذي ترفع فيه سوريا شعارات العروبة وتحرير فلسطين ، هل بضع مئات من الفلسطينيين سوف تثقل كاهل سوريا ومليون وربع عراقي لا يثقلون كاهلها لان لديهم نفط ، هل من المعقول أصبحت الحكومة السورية تفكر بهكذا منطق .

لا داعي لان نخوض بما يواجه اللاجئ الفلسطيني في العراق من قتل وخطف وانتهاك حرمات وسفك دماء فأين يذهب من ذلك ، فالعراقيون يستطيعون دخول سوريا متى شاء ويهربون من هذا الوضع أما الفلسطينيون فأبواب دول العروبة المجاورة مغلقة في وجوههم بالرغم من أن عددهم قليل وليسوا كثيرين .

لذلك فان دماء الفلسطينيين التي تسيل في العراق تتحمل جزءا من مسؤوليته الحكومة السورية فضلا عن الحكومة الأردنية .

الم تصدر الحكومة السورية قرارا تسمح بموجبه دخول الفلسطيني إلى سوريا ، وكان هذا عند زيارة وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار إلى سوريا قبل عام ثم تراجعت عن هذا القرار ولا نعلم لماذا .

بل ذهبت الحكومة السورية إلى ابعد من ذلك وهو فتح مكاتب للمليشيات فيها ، أليس مكتب الصدر مفتوح في سوريا ومديره الزركاني الذي يصرح بين الحين والآخر من هناك .

إن المواطنين السوريين في العراق ليسوا بأحسن حال من اللاجئين الفلسطينيين في العراق فهم أيضاً يقتلون ويذبحون ويتم خطفهم ولا يستطيع الفرد منهم أن يقول في الشارع انه سوري وإلا خطف أو قتل ، هذا فضلا عن مسبة سوريا في الإعلام العراقي واتهامها بدعم الإرهاب في العراق ، فكيف للحكومة السورية أن تفتح مكاتب للصدر ومليشياته وتستقبل مجرميه وبل ولديهم أملاك وعقارات تعود لهم ولأفراد في منظمة بدر ، لا نفهم تصرف الحكومة السورية هذا .

للأسف وصل الحال إلى أن المنظمات الدولية غير العربية تعطف علينا وإخواننا في العروبة يغلقون الأبواب في وجوهنا .

نرفق لكم تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش الصادر بتاريخ 2/2/2007 والذي تعتب فيه على الحكومة السورية بعدم السماح للفلسطينيين بدخول أراضيها ، وقد نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا في حينها :

هيومن رايتس ووتش تدعو سورية لإعادة فتح حدودها أمام اللاجئين الفلسطينيين بالعراق

  نيويورك2-2-2007وفا- طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم، سورية بإعادة فتح حدودها فوراً، أمام اللاجئين الفلسطينيين الفارّين من العراق نظراً لاستهدافهم هناك.

ورأت أنّ "سوء معاملة" الحكومة السورية للاجئين الفلسطينيين "يتناقض" مع ما تعلنه من تضامن مع الشعب الفلسطيني، مقدِّرةً عدد اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود السورية العراقية نحو 820 لاجئاً، كانت آخر دفعة منهم وصلت إلى الحدود الاثنين الماضي، منهم نحو 356 لاجئاً فلسطينياً في مخيم التنف في المنطقة العازلة بين البلدين، و340 عند نقطة الوليد على الجانب العراقي من الحدود، وعدد آخر على الحدود السورية يتلقون مساعدات إنسانية من المفوّضية العليا للاجئين ومن اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتوقّعت أن تحاول مئات أخرى منهم الوصول إلى الحدود السورية، لافتةً في بيان لها أوردته وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" إلى أنّ اللاجئين الفلسطينيين أصبحوا "هدفاً للعنف والاضطهاد على نحوٍ متزايد، وقد اختطف عشرات الرجال الفلسطينيين في الأسبوع الماضي وحده. وفي الأشهر الأخيرة، قتلت ميليشيات مسلحة عشرات اللاجئين الفلسطينيين".

وأضافت أنه "نتيجة لهذا العنف، حاولت عشرات الأسر الفلسطينية الفرار إلى سورية"، وأنّ الحكومة السورية "ترفض السماح بدخول الفلسطينيين تاركةً هؤلاء اللاجئين عالقين عند الحدود".

وقالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة "من العسير أن يفهم المرء ما الذي جعل سورية تمنح اللجوء لزهاء مليون عراقي ثم تغلق حدودها في وجه مئات من الفلسطينيين الفارين من العراق أيضاً".

وتابعت "إن سوء معاملة الحكومة السورية لهؤلاء اللاجئين يتناقض تناقضاً حاداً مع ما تعلنه من تضامن مع الشعب الفلسطيني".

ودعت المنظمة سورية إلى "الاضطلاع بواجبها القانوني الدولي الذي يفرض عليها عدم إعادة اللاجئين إلى حيث يواجهون الاضطهاد أو الأذى الجسدي، والسماح الفوري بدخول الفلسطينيين العالقين على الحدود".

كما طالبت إسرائيل أيضاً بـ"السماح للاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق ممن تعود أصولهم إلى غزة بالعودة إلى القطاع". ودعت أيضاً المجتمع الدولي والولايات المتحدة خاصة، إلى تقديم مساعدات مالية إلى سورية لإعانتها على استضافة هؤلاء اللاجئين والمشاركة في حمل عبئهم.

ووفقاً للمنظمة، فإنّ عدد اللاجئين الفلسطينيين في العراق كان قبل عام 2003 حوالي 34000 فلسطيني، لم يبق منهم الآن إلا زهاء 15000 فقط، يتعرضون لمضايقات من جانب الميليشيات المسلحة.

ويشار إلى أن السلطات السورية سمحت بدخول 244 لاجئاً فلسطينياً في أيار/مايو 2005، ورفضت بعد ذلك دخول أي فلسطيني عراقي.

 



مقالات ذات صلة