تهديد إيراني علني للعرب بإشعال الحرب الطائفية

بواسطة مركز التأصيل للدراسات والبحوث قراءة 1641
 	تهديد إيراني علني للعرب بإشعال الحرب الطائفية
تهديد إيراني علني للعرب بإشعال الحرب الطائفية

3-9-2014

لم يعد خافيا ولن يكون مفاجئا أن تظهر للعلن الأطماع السياسية لإيران والمذهبية للشيعة , ولم يعد أيضا مستبعدا أن تظهر وجهها القبيح تجاه الدول العربية وان تجاهر بوجهها الفارسي المعادي لكل عربي والمنتظر للحظة المناسبة للانقضاض على الأمة العربية الإسلامية استغلالا لحالات الفرقة والضعف والتآكل الداخلي والترفق المذموم بين أبناء الأمة .

وزادت مؤخرا التصريحات الاستفزازية من المسئولين الإيرانيين والتي تتعرض للعرب مباشرة وتهدد بتهديدات عدائية صارخة يقابلها دوما صمت عربي غير مبرر على الإطلاق .

فغير بعيد ما صرح به رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني الذي قال : أن "دول الخليج كلها ملك لنا" بالإضافة مثلا إلى تصريحات الكثير من القادة الإيرانيين تصرح بان البحرين ليست إلا المحافظة رقم 14لجمهورية إيران .

وتجددت هذه التصريحات بصورة اشد في الآونة الأخيرة حيث جاءت تصريحات نقلها موقع "عماريون" التابع للحرس الثوري الإيراني على لسان قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري قال فيها إن إيران سوف تدخل في حرب شاملة مع الدول العربية التي سماها بالدول المعادية للثورة الإسلامية الإيرانية في المنطقة.

وجاءت التصريحات خلال كلمة ألقاها جعفري في مقر "قدس" بمحافظة أصفهان، والتي أكد فيها قائلا: "نحن لن نبدأ في هذه الحرب، ولكنها سوف تقع في المنطقة، وعلينا خوضها بكل شجاعة، كما شاركنا بالحرب المقدسة ضد العراق".

واسترجع قائد الحرس الثوري ما سماها بالحرب المقدسة التي عنى بها الحرب مع العراق إبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين فقال ""في الحرب العراقية استطعنا من خلال وحدتنا والتمسك بمبادئ الثورة الإسلامية الإيرانية أن ننتصر في تلك الحرب، وأن نصل إلى المجد من خلال النصر العظيم الذي تحقق إبان الحرب العراقية الإيرانية ضد النظام العراقي، والاستكبار العالمي الذي كان يدعم صدام حسين".

وعلل جعفري سبب قيام الحرب بوقوف العالم العربي في مواجهة تصدير الثورة الإيرانية – بحسب قوله – واعتبر فكرة تصدير الثورة – وهي المرادفة لفكرة نشر التشيع في العالم العربي السني – هي أهم انجازات الثورة الإيرانية , فقال "أهم إنجازات الثورة الإيرانية هو تصديرها إلى الدول العربية التي تعاني من الديكتاتوريات منذ عقود طويلة، والدول الأفريقية الفقيرة التي يتم استغلال ثرواتها من خلال الشركات الغربية والأمريكية".

وعن تمام نقل التشيع كاملا إلى دول مجاورة بما يعني وقوع إداراتها تحت النفوذ الشيعي قال  جعفري : "إن تجربة الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج "التعبئة" تم استنساخها في الكثير من المناطق والدول بالمنطقة، وأصبحت تطبق اليوم في سوريا والعراق ولبنان، "واستطعنا أن ننقل تجارب الحرس الثوري الإيراني الناجحة إلى هذه الدول العربية الحليفة".

وبمزيد من الزهو والغرور والتهديد الواضح للدول العربية تحدث قائد الحرس الثوري عن جيوشه قائلا : " إن كتائب "عاشورا" وكتائب "الإمام علي" تتمتع اليوم بأعلى المستويات من التدريب العسكري والأمني ومجهزة لتدخل في حروب إقليمية شاملة، إذا ما دخلنا في حرب مع أعداء الثورة الإسلامية في المنطقة" .

ولم ينس جعفري صبغ حربه مع العرب بالصبغة الطائفية التي لم تخل منها يوما تصريحات المسئولين العراقيين فقال أن جميع الأطراف الإقليمية والدولية في الوقت الحاضر "اتحدت ضد جبهة الإسلام والحق، ونحن نقف ونقاتل هذه الجبهة الاستكبارية في سوريا والعراق ولبنان بكل قوة، ممثلين ثورة الإمام الحسين بن علي، ونسير على منهجه الثوري" .

ولم تكن هذه التصريحات من فراغ بل على العكس تماما كان لها أكثر من شاهد واقعي على البلدان العربية غير البلدان التي ذكرها والتي أصبحت حكوماتها في قبضة ملالي الشيعة تماما وهي سوريا والعراق ولبنان , ولكن هذا الحال ما ينطق به الصراع الدائر حاليا في اليمن والذي يميل بقوة نحو الحوثيين الشيعة والتي لم تكن الأصابع الإيرانية بعيدة عنها.

فأكدت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وجود الدور الإيراني القوي فيما يحدث في اليمن بأكثر مما يتخيله الكثيرون , فأعلنت عن وجود مدد بشري وعسكري لحوثية اليمن من الجنود الإيرانيين , فقالت في كلمة لها في مؤتمر دولي عقد بباريس: " ليس من الصدفة أن هذا النظام أخذ الآن اليمن ساحة لصولاته وجولاته بعد العراق وسوريا ولبنان حيث زج أعداد كبيرة من الملالي وأفراد الحرس إلى اليمن واحتل بالفعل أجزاء واسعة من البلاد "

وستكون البداية تحت مسمى محاربة الإرهاب في العراق استغلالا لما يفعله تنظيم الدولة الإسلامية في العراق لتكون هذه نقطة البداية في جر المنطقة كلها إلى حرب شاملة كما قال رئيس الحرس الثوري الإيراني الذي بدا بحشد قواته قرب الحدود العراقية بالفعل .

عبثا محاولات دفن الرؤوس في الرمال , فهي لن تنجي من حرب باتت وشيكة سيدخلها العرب مضطرين , وبما نراه من الفرقة الشديدة التي تحياها البلدان العربية مع انشغال الجيوش في معارك جانبية لا تستحق كل هذا القدر من الاهتمام قد يبيت العرب ليلة ويستيقظون في صبيحتها على الجيوش الفارسية تحتل عواصم دولهم , ليصدق ما قاله الخوميني أنه بعد الانتهاء من الحرب العراقية يحلم بان ترفرف أعلام إيران على العواصم العربية الكبرى وأولها الرياض والقاهرة , فهل سنتعامل بنفس التعامل كل مرة ؟

المصدر : مركز التأصيل للدراسات والبحوث



مقالات ذات صلة