أحمد محمود الحيفاوي
20-5-2012
في مسرحية سمجه ومخزية اعتدنا على مشاهدتنا في العراق الجديد الذي سلمت مفاتيحه الي الشيعة من قبل الشيطان الأكبر!!! كما يدعي الهالك الخميني , المسرحية الجديدة القديمة هي عرض بعض من فلسطيني العراق على شاشة العراقية الطائفية بامتياز , وهم مكبلون وفي وضع مهين وقد اعترفوا بارتكاب بعض الجرائم الإرهابية من التفجيرات والاغتيالات وغيرها وبرفقتهم عدد من المتهمين من أهل السنة طبعا ومن مناطق الأعظمية والصليخ اللتين تعتبران من معاقل أهل السنة في بغداد , أما من يدير هذا المشهد فقد تعودنا على أسماء عبد الأمير والموسوي وعبد الحسين وغيرها من الأسماء التي تفوح طائفية وحقدا على أهل السنة ولعل تلك الأسماء مقصودة في تلك المشاهد, وكل من اطلع على هذا العرض, يتأكد إن أولئك المتهمين لفقت ضدهم تلك التهم وخاصة أن منهم من هو كبير السن , وكالعادة الدليل هو الإعتراف الذي هو سيد الأدلة , الإعتراف تحت وطأة أشد انواع التعذيب طبعا .
والغريب أن معظم تلك الإعترافات التي تقوم العراقية بعرضها ليس فيها من ينتمي الى الطائفة الشيعية , ولسان حالهم يقول أن الشيعة قد نقلت لهم العصمة عن طريق أئمتهم المعصومين !!! ,بالرغم من أن زعماء شيعة العراق ا قد تبادلوا الإتهامات بينهم في القيام بعمليات الإغتيال, بل في أحد المرات قبض على أفراد حماية عادل عبد المهدي في عمليات السطو على أحد البنوك وقد قاموا بقتل حراس ذلك البنك, وأما افراد جيش المهدي وهجومهم على مراكز الشرطة فموثق بالصور والأفلام وهم بفنخرون بذلك , لكن سيف تهمة الإرهاب مسلط على أهل السنة فقط وبموافقة ومباركة العم سام الشيطان الاكبر !!!.......
إن تكرار عرض الفلسطينيين في تلك المشاهد التحريضية ومنذ استلام الجعفري مقاليد الحكم حيث عَرَضت تلك القناة الطائفية اعترافات الأخ فرج وإخوانه ثم تبين برائتهم بعد ذلك , يؤكد إصرار الحكومة الطائفية في العراق على استهداف من تبقى من الفلسطينيين في العراق وبث روح الكراهية ضدهم من قبل الشعب العراقي بتهم مزيفة على شاكلة التهم الموجه للهاشمي .
فكيف للفلسطيني العيش في وسط يكون فيه متهم ومستهدف ومكروه , إن الوعود التي سمعناها قد قطعت للرئيس الفلسطيني محمود عباس بتحسين وضع الفلسطينيين في العراق قد ذهبت في مهب وأدراج الرياح ,
وتبين لكل ذي عقل أن مشروع تهجير الفلسطينيين وبشتى الطرق والوسائل هو الأصل وإن صرح المسؤولون العراقيون من الشيعة طبعا بغير ذلك لإرضاء ذلك الطرف أو ذاك أو للإستهلاك والترويج الإعلامي .
ولاننسى في هذا المقام مقتدى الصدر الذي تارة يجيش الجماهير لنصرة غزة وتارة يريد أن يزور القدس , فنقول له اليس هؤلاء المستضعفين الفلسطينيين في جوارك وتحت كنفك اليس من الحق والمنطق أن تقوم بنصرهم ورفع المظلمة عنهم من قبل إخوانك الشيعة, وذلك قبل ان تتوجه تارة بالتدخل بشؤون البحرين أو اليمن أو تقوم بتهديد السعودية .
لقد بانت وظهرت عوراتكم وانكشفت بواطنكم أنكم طائفيون ولا يهمكم الا نشر وتمكين مذهبكم ولو على حساب دماء وآلام أهل السنة من الفلسطينيين وغيرهم .
لكن لانقول الا كما قال ربنا تبارك وتعالى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }الأنعام123
وعليكم أيها الشيعة ان تحذروا دعوة المظلوم كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم : [ اتقوا دعوة المظلوم ؛ فإنها تحمل على الغمام يقول الله جل جلاله : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ] .
فإن تبسم لكم الزمان برهة فأعلموا انكم ستذهبون بجريرة أفعالكم كما ذهب غيركم من الطغاة والمتجبرين وإن غدا لناظره لقريب .
ونوصي أهلنا بالصبر وخاصة من ظلم منهم بصدق اللجوء الى الله فإنه بيده سبحانه وتعالى الفرج , فقد لبث يوسف عليه السلام في السجن بضع سنين ثم خرج برؤيا الملك , فإن مع العسر يسرا وإن بعد الشدة الفرج.