لا تكاد تمر مناسبة أو حدث في فلسطين وفيما يتعلق بقضيتها إلا وتُجَيرهُ إيران لصالحها ,, حيث لم يتبق لها شيئاً تعرض من خلاله نفسها للناس إلا هذه القضية ,, فقد تعرت وكُشِفتْ سوأتها وليس هنالك ما تتستر به ,, فهي دولة فاشلة أقتصاديا واجتماعيا ودينيا وبجدارة وكل مكان تضع قدمها فيه تصبغه بصبغة الفشل هذه ..
فقد سقط عنها برقعها بعد تدخلها في العراق وسوريا وغيرها من البلدان ضد أهل السنة وارتكابها أبشع الفظائع ضدهم ..
فها هي تتمسك بشراسة بورقتها الأخيرة وهي قضية فلسطين لتعرض نفسها من خلالها على أنها داعمة للمقاومة بعد أن فقدت كل أوراقها ..!!!
ومن ضمن تلك الأوراق التي إستغلتها إيران مؤخرا هي زيارة منزل " عمر أبو ليلي " منفذ عملية سلفيت من قبل ما تسمى "جريدة البناء" وقامت بالمقابلة صحفية تدعى " صابرين دياب " وكانت تلك زيارة دعائية بامتياز والهدف منها هو الظفر بذكر اسم راعي المقاومة الحنجورية " حسن نصر " ضمن هذه المقابلة وهذا هو المطلوب تلميع صورة هذا الدعي وإلصاق نفسه بأي شيء له علاقة بفلسطين وذلك لتحسين صورته وصورة أسياده التي تلطخت بدماء الأبرياء في سوريا ..
لم يظفر المقابلون لوالدة " عمر أبو ليلى " ومن جميع من في البيت من أقرباءه .. ولعله بإحراج سوى هذا النص : "ردّت والدة الاستشهادي الفلسطيني عمر أبو ليلى، على تحية السيد لنجلها البطل قائلة: «كلّ قائد حرّ في هذا العالم، لا بدّ له أن يقدّر بطولة عمر، ولم يخيّب سماحة السيد آمال الشهداء، وهو الأقدر على تحيتهم«" .. وهذا على ذمة تلك الصحفية صابرين هذه ....
فليس هنالك ثناء على شخص "حسن نصر" وليس هنالك دعم لجهوده بل كلام عام ربما نستشف من ثنايا كلماته وسطوره أن حسن هذا لا يمثل عندهم ولا لهم شيئا ..
لأن أهلنا في الضفة ومناطق 48 لهم مواقف مشرفة ضد مشروع إيران وهم على فهم بما يقوم به دجالوا إيران من إجرام ..
فهذه الأم الثكلى ولعلها عامية ماذا عساها أن تقول وفي ظرفها العصيب هذا ..
فهي لم تعلن تشيعها ولم تمدح الشيعة ولم تثني على إيران وجزار سوريا ..
فمن هذه المقابلة لم تتفوه سوى بتلك الكلمات القليلات وكما قلنا إن صدقت الصحفية الناقلة للخبر ..لكن المطبلين ومن ضمنهم تلك الصحفية فخموا تلك الكلمات وزخرفوها ليجعلوا منها عنوانا لخبر مفاده " أم الشهيد عمر أبو ليلى ..هكذا ردت التحية للسيد نصر الله " ...
نقول لتلك الصحفية ومن على شاكلتها ممن يصطادون في الماء العكر : بأن المقاوم إسمه عمر ولعل تلك الأم أو الأب من سماه تيمنا بإسم فاتح بيت المقدس عمر بن الخطاب رضي الله عنه ,, ذلك الإسم الذي يُقتل كل من يحمله وعلى الهوية في العراق على يد حلفاء السيء حسن نصر ..
عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذلك الذي يكفره معتنقي مذهب ذلك الدعي ..
وحسب أبجديات المذهب الشيعي فإن "عمر أبو ليلى" حلال الدم والمال والعرض لأنه ناصبي كافر هو وأمه وأبيه وكافة أهل فلسطين بل وكافة أهل السنة ...
ويجب على أهلنا فهم هذه الحقيقة ويجب على دعاة أهل السنة في فلسطين وغيرها إيصال هذا الفهم للناس ..
فخميني هو الذي يكفر أبا بكر وعمر ويطعن بعائشة رضي الله عنها بل ومن في سقيفة بني ساعدة بل عنده التكفير أن يضع المصلي يده اليمين على الشمال في الصلاة , وهل "عمر أبو ليلى " رحمه الله إلا من أولئك ...
لذا يلزم على أمتنا السنية قطع دابر هؤلاء الذين يتسولون على أعتاب قضية فلسطين ويتمسحون بها علهم أن يحصلوا على شرف هنا أو هناك ذلك الشرف الذي ضاع منهم وفقدوه تاريخا وحاضرا فلم يعرف التاريخ عن الشيعة غير الخيانات للأمة والتحالف مع أعدائها ..
وهذا "حسن نصر" ... نفسه الذي يتفرج على آهات شعبنا دون أن يتدخل بصواريخه الدقيقة وغير الدقيقة التي لا يفتر عن التبجح بها في مناسباته هو من يتعلق بذيل عربة فلسطين دون أن يقدم لها سوى المذابح والبلايا ..
فيجب توعية أهلنا بالحذر من أمثال تلك المقابلات المشبوهة التي يسوقها البعض لإضفاء المشروعية على من سفك دماء أهلنا ,, فلا يجوز أن نكون نحن من يغطي على فضائح وفضائع قاتلنا ..
نسأل الله السداد في الرأي والبصيرة والأمر ..
موقع الحقيقة
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
28/7/1440
4/4/2019