الشيعة الروافض .. والقضية الفلسطينية

بواسطة عبد المنعم مصطفى حليمة قراءة 1924

الشيعة الروافض .. والقضية الفلسطينية

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.

من المفارقات التي تستدعي التنبيه، وحسن التفسير موقف الشيعة الروافض ـ ممثلين بدولة إيران الصفوية التي ترعى وتدعم جميع حركات التشيع في العالم ـ من قضايا المسلمين الهامة، وعلى رأسها قضية فلسطين بكل أبعادها .. وبخاصة أن كثيراً من عوام المسلمين بل ومثقفيهم .. نجدهم ينساقون وراء العواطف، والشعارات البراقة، من دون الالتفات إلى حقائق الأمور، ومراميها!

من جهة نجد الشيعة الروافض .. قد وقفوا ـ ولا يزالون ـ مع الغزاة الصهاينة والأمريكان وحلفائهم ضد المسلمين في أفغانستان .. وتآمروا معهم ـ بكل ما تعني كلمة التآمر ـ لإسقاط دولة الطالبان .. التي كانت تمثل أكثر 95% من مسلمي أفغانستان .. لا لسبب؛ سوى أن هذه الدولة سنية .. تمثل شعباً مسلماً سنياً!

نجدهم قد وقفوا ـ أي الشيعة الروافض .. ولا يزالون ـ بكل ما أوتوا من قوة وتقية ودهاء مع الغزاة الصهاينة والأمريكان وحلفائهم .. على غزو العراق .. وعلى تدمير العراق .. ونهب العراق .. وقتل مسلمي أهل العراق .. وانتهاك أعراض وحرمات المسلمين العراقيين .. وتدمير مساجد العراق .. حتى أن الذين يُقتلون من المسلمين العراقيين على أيدي الشيعة الروافض .. وبتوجيه من الشيعة الروافض؛ وبخاصة شيعة وروافض الدولة الصفوية الإيرانية .. أكثر بكثير من الذين يُقتلون على أيدي الغزاة المعتدين .. فهي فرصتهم للانتقام التي كانوا ينتظرونها بفارغ من التقية والصبر منذ أكثر من ألف ومائتي سنة!

قُتل وذُبح عشرات الآلاف من مسلمي البوسنة والهرسك .. ومن مسلمي الشيشان .. على أيدي الصليبيين .. فلم يُحركوا ساكناً .. بل ولم يعترضوا .. والسبب أن الضحية من أهل السنة .. دمهم حلال!

قامت عشرات الحركات الجهادية الجادة في البلاد العربية .. والعالم الإسلامي .. ومع ذلك لم يجدوا من الدولة الصفوية ورعاياها من الشيعة الروافض في العالم .. سوى الكيد .. والخيانة .. والغدر .. والتآمر .. والسبب يعرفه الجميع .. وهو أنها حركات جهادية سنية!

تاريخ الشيعة الروافض كله؛ القديم والحديث منه .. يحكي حقيقة واحدة .. وهي أنهم كانوا ـ ولا يزالون ـ مع الغزاة أعداء الأمة .. على الأمة وأبنائها .. ودينها!

وفي المقابل من الجهة الأخرى نجد خطابهم الموجه للفلسطينيين والخاص بالقضية الفلسطينية .. يغلب عليه الحماس .. والوطنيات .. ولغة التحدي .. للغزاة الصهاينة اليهود!

حقاً إنه موقف مريب .. ومشكل على كثير من الأفهام .. فما الذي حمل ـ ويحمل ـ الشيعة الروافض .. على هذا التناقض .. والتذبذب .. والتباين في المواقف .. فمن قمة العمالة والخيانة والتآمر .. والحقد على الأمة ودينها .. إلى قمة الحماسة .. والوطنية .. والتحدي والتعاطف .. إذا ما اقترب خطابهم من القضية الفلسطينية[[1]؟!

أقول وبكل صراحة ووضوح: هي الرغبة الجامحة ـ القديمة الجديدة ـ لدى الشيعة الروافض ممثلين في دولتهم الصفوية إيران على نشر المذهب الشيعي الرافضي في أوساط المسلمين .. وعلى تشييع المنطقة العربية والإسلامية برمتها .. ليسهل عليهم فيما بعد هدم الدين .. والتحكم في المنطقة وأهلها وثرواتها .. كيفما يشاؤون .. ويهوون .. وفي الاتجاه الذي يريدون .. فإذا تشيَّعت المنطقة .. وتحقق ولاء الناس فيها لإيران .. سهل الهيمنة عليها ولا بد .. ولا أدل على ذلك مما يحصل الآن في العراق؛ فلما تشيعت غالب الطبقة الحاكمة والمتنفذة في العراق .. مهدوا مباشرة لتواجد النفوذ الإيراني الكبير على الساحة العراقية .. وبصورة تسمح لإيران أن تتدخل في الصغيرة والكبيرة مما يجري على الساحة العراقية!

هذا الهدف بالنسبة لهم .. هو غاية الغايات الذي يرخص في سبيله كل غالٍ ونفيس .. وهو الذي يحدد معالم السياسة الخارجية للدولة الإيرانية الصفوية .. قد تكون هناك أهداف أخرى ثانوية ومرحلية ـ تشغل كثيراً من المراقبين فيُطيلون الوقوف عليها، والنظر إليها تحليلاً وتفسيراً دون غيرها! ـ لكن كلها تصب في خدمة الغاية الأعظم والأكبر ألا وهي تشييع العالم العربي والإسلامي .. وعلى جميع المستويات .. ومن ثم الهيمنة عليه!

كيف ..؟!

أقول: أدركت إيران ومعها الشيعة الروافض في جميع أمصارهم وتواجدهم .. أهمية القضية الفلسطينة بالنسبة للمسلمين .. ومكانتها العالية في قلوبهم .. وكيف أن قلوبهم تهفو وتميل نحو كل من يوجه سهماً نحو الغزاة من الصهاينة اليهود .. أو يخدم القضية الفلسطينية .. ولو حتى بمجرد الشعارات والبيانات .. وقليل من الدريهمات!

كم من طاغية هتفت الشعوب باسمه وحياته .. لما هتف الطاغية ـ وهو كذوب ـ بتحرير فلسطين .. وإعادة الحقوق المغتصبة لأهلها .. والأمة لم تتنبه له ولخداعه وكذبه إلا بعد حينٍ .. وبعد فوات الأوان!

أدرك الشيعة الروافض ذلك .. وأدركوا أن بوابتهم إلى قلوب المسلمين في العالم كله .. ومن ثم تشييعهم والهيمنة عليهم وعلى بلادهم .. هي فلسطين .. والقضية الفلسطينية .. واللعب على وتر الانتصار للفلسطينيين وقضيتهم .. وأدركوا أن من يتظاهر بالانتصار للقضية الفلسطينية ـ ولو كان كاذباً ـ يُغفر له عند الشعوب ما تقدم من ذنبه وطغيانه .. وتآمره .. وخياناته .. مهما عظمت وكبرت .. وما أكثر تآمر الشيعة الروافض على الأمة ودينها ومصالحها ـ وقد تقدمت الإشارة إلى ذكر بعضها ـ وما أحوجهم لعمل يُكفِّر عنهم سيئاتهم وطغيانهم وخياناتهم وكفرهم عند الناس .. ويواري سوءاتهم وطغيانهم وظلمهم وعمالتهم وكفرهم عن أعين الناس .. فالقضية الفلسطينية .. والتباكي عليها .. والمتاجرة بها .. خير دعاية لترويج أي شخص أو أي جماعة أو حزب .. أو نظام .. أو منهج أو فكر على الناس .. مهما كان هذا الفكر أو النظام باطلاً .. ومهما تعاظم انحراف أصحابه!

لأجل ذلك كله نجد الشيعة الروافض، ومنذ أن قامت دولتهم الرافضية الخمينية في إيران يُغازلون القضية الفلسطينية .. ويضربون على وتر نصرة وتأييد الشعب الفلسطيني في صراعه مع المحتلين من الصهاينة اليهود .. ويمدون أحياناً يد العون لبعض الفصائل الفلسطينية .. ويوجهون بين الفينة والأخرى رسائل تحدي للصهاينة الغزاة .. بل قد زرعوا في لبنان حزباً بكامله ـ يُسمى زوراً حزب الله .. خصصوا له من الدعم والأموال ما يكفي لميزانية دولة بكاملها ـ ليقوم بهذا الدور المشبوه والمريب .. ويُمارس هذه الدعاية المكثفة للشيعة والتشيّع في المنطقة .. وقد نجحوا وللأسف ـ إلى حدٍّ كبير ـ في مخططهم ونهجهم هذا!

كيف ..؟!

أقول: من خلال هذا الأسلوب الدعائي .. وهذا النهج الباطني المريب الآنف الذكر الذي ينتهجه الشيعة الروافض ممثلين في دولتهم إيران .. وعينهم الساهرة النشطة في لبنان والممثلة في حزب الله .. ها قد بتنا نسمع عن تشكيل ووجود جماعة شيعية رافضية في فلسطين .. ومن أبناء فلسطين .. يقولون بقول الشيعة الروافض في أمهات المؤمنين .. وفي الصحابة .. وفي القرآن والسنة!

ها نحن نجد آلاف الفلسطينيين يهتفون باسم زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله .. وباسم إيران .. وآيات وأحبار ورهبان إيران .. وتُرفَع صورهم على الصدور .. وهذا إنجاز كبير بالنسبة لقادة وأحبار التشيع والرفض!

كذلك بتنا نرى في الشارع السني على امتداد العالم الإسلامي .. من يهتف باسم " حسن نصر الله " واسم قادة وآيات إيران .. وهذا لا شك أنه يُعد إنجازاً كبيراً وفق المقاييس الشيعية الإيرانية!

وكذلك بتنا نجد من المسلمين ومن مثقفيهم .. من لا يقبل أي طعن أو تشكيك في الشيعة الروافض .. لكونهم يتحدون الصهاينة اليهود .. مع علمهم أن أصولهم تقوم على مبدأ هدم الدين وعلى مبدأ العمالة ضد الأمة ومصالحها .. ومنهم من تجاوز فنادى بضرورة السير تحت راية وزعامة حزب الله الرافضي .. وآيات وأحبار إيران .. وهذا إنجاز كبير جداً وفق المقاييس الشيعية الإيرانية!

إذاً القوم قد نجحوا إلى حدٍّ كبير فيما يصبون إليه .. ويخططون له .. كان من آخر حركاتهم الدعائية هذه .. ما افتعله حزب الله الرافضي مؤخراً في لبنان .. وعلى حدود فلسطين .. مع الغزاة الصهاينة اليهود!

فما الذي حصل .. وما الغاية مما قد حصل؟

هذا سؤال لا بد من أن نجيب عنه .. لأن الناس قد ذهبوا في الجواب عنه مذاهب عدة .. أكثرهم لم يقترب ـ أو لم يتجرأ على الاقتراب ـ من الحقيقة!

أقول: الكل يعلم حصار الصهاينة اليهود لمدينة غزة المرابطة المجاهدة .. بعد سلسلة من عمليات الهدم والاغتيالات التي مارسها العدو الصهيوني ضد أهلنا في فلسطين .. والتي منها قتل عائلة بكامله على شواطئ غزة .. ومن ثم اشتداد معاناة أهل غزة بسبب الحصار الصهيوني عليهم .. وممارساته العدوانية الإجرامية ضدهم .. مع تخلف الأنظمة العربية الخائنة العميلة عن نصرتهم ونجدتهم .. مما جعل الشارع العربي والإسلامي يغلي لما يحصل لأهلنا في غزة بخاصة وفلسطين بعامة .. وهو شعور طيب ومحمود وهو أضعف الإيمان .. في هذه الظروف العصيبة .. التي يبحث فيها الجميع عن سبيل مهما كان ضئيلاً لدعم الفلسطينيين في غزة وغيرها .. والكل يمتلئ نقمة على الأنظمة العربية وبخاصة منها أنظمة الطوق التي تلعب دور كلب الحراسة الوفي لدولة الصهاينة اليهود .. في هذه الأجواء المليئة بالحقن والسخط على الواقع .. أوحت إيران لعملائها في حزب الله بأن يفجروا عمليتهم التي تم فيها أسر جنديين من جنود الصهاينة اليهود .. والتي كانوا ربما يعدون لها منذ زمن طويل .. لكن ينتظرون الأجواء المناسبة التي تحقق لهم الدعاية للتشيع بأكبر قدر ممكن .. فلم يجدوا وقتاً ولا ظرفاً مناسباً لذلك أكثر من هذه الأجواء الآنفة الذكر .. فحصل الذي حصل .. ورافق العملية التي سموها " بالوعد الصادق! " دعاية مكثفة للشيعة الروافض .. ولقادة وأحبار وآيات التشيع والرفض .. وبخاصة منها الإيرانية .. مما أشعرنا أن العملية .. غرضها الأكبر هو الدعاية للتشيع والرفض .. ولو كان ذلك على حساب لبنان وبناه التحتية .. وشعب لبنان كله!

ثم البيانات التي أذاعها زعيم حزب الله اللبناني .. وما رافقها من عمل دعائي لشخصه وحزبه .. ودولته إيران .. والمفاجآت التي وعد بها الناس! .. وطريقته في إدارة المعركة ـ إلى ساعة كتابة هذه الكلمات ـ والخسائر التي نزلت في الطرفين: الطرف اللبناني أرضاً وشعباً وما أفدحها .. والطرف الإسرائيلي الصهيوني .. وما أقل خسائره .. قياساً لحجم المعركة الدائرة، وحجم ونوعية ما يمتلكه حزب الله من سلاح .. كل ذلك يؤكد أن الغرض الأكبر من هذه العملية هو الدعاية للشيعة الروافض .. ولأحبارهم ورهبانهم وآياتهم في إيران!

حزب الله اللبناني يُطالب الشعب اللبناني بكل أطيافه وتجمعاته .. بأن يُشاركوه في تحمل المعاناة .. وأن يصبروا على القصف والتدمير الذي حل بهم وبديارهم وجميع مؤسساتهم .. لكن يمنعهم أشد الممانعة من أن يُشاركوه في الجهاد ضد الصهاينة الغزاة .. وفي تحمل مسؤولياتهم في عملية المواجهة مع الصهاينة اليهود .. لأن في مشاركتهم له في هذا الشرف .. سيقلل من قيمة الدعاية للشيعة الروافض .. ولأحبارهم وآياتهم في إيران .. ومن ثم سيمنع قادة إيران من التحكم والإنفراد بإدراة الصراع على الجبهة اللبنانية الفلسطينية .. وفق أجندتهم وسياساتهم ومخطاطاتهم الخاصة بهم .. هذا هو السبب الأكبر من منع حزب الله لأي فصيل آخر وبخاصة إن كان إسلامياً .. من أن يُشاركه في عملية المواجهة والمقاومة .. والجهاد ضد الصهاينة الغزاة المعتدين!

لذا من حقنا أن نفسر كل عمل ـ ظاهره حق ـ تقوم به إيران الصفوية أو ولدها المدلل حزب الله اللبناني ـ وبخاصة فيما يتعلق بالوضع في فلسطين والقضية الفلسطينية برمتها ـ على أنه عمل دعائي للشيعة الروافض ولأحبارهم وآياتهم .. لا يمكن أن يخرج عن كونه عملاً دعائياً .. فمن أدرك هذا المعنى سهل عليه فهم مواقف الشيعة الروافض .. وفهم تناقضاتهم .. وتذبذباتهم .. ومزاوداتهم .. ووطنياتهم المزيفة .. والغاية من ورائها!

لا نلوم أهلنا وإخواننا في فلسطين على فرحهم وطربهم لكل قذيفة أو صاروخ ينزل بساحة الصهاينة الغزاة المعتدين .. بل نحن نشاركهم الفرح .. وليس لنا إلا أن نفرح لكل نكاية تنزل بساحة الصهاينة اليهود المعتدين .. سواء كانت هذه النكاية بسببٍ كوني أو على أيدي البشر .. لكن هذا الفرح .. لا ينبغي أن يمنعنا من أن نحسن تفسير الأمور .. ونحسن النظر إلى مراميها وأهدافها القريبة والبعيدة .. الباطنة منها والظاهرة .. كما لا يبرر لنا أن يحملنا على موالاة الطغاة الظالمين .. وأن نتحول إلى مشروع دعائي لأهدافهم ومشاريعهم الباطلة الخبيثة الهدَّامة!

وفي الختام أود أن أخاطب أمريكا وإدارتها الصليبية الصهيونية التي تحمي وترعى دولة إسرائيل .. والتي تضفي عليها وعلى جرائمها وإرهابها الشرعية والقانونية .. وتوجِد لها المبررات والمسوغات على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني .. نقول لها: لما هُدمت بعض مباني نييورك في 11/9 .. أقمتم الدنيا ولم تقعدوها .. وعددتم ذلك من الإرهاب الذي يبرر لكم غزو البلاد .. وانتهاك الحرمات .. فهذا الذي تفعله إسرائيل اليوم ـ بدعمٍ منكم ـ من قتل للأطفال والنساء والشيوخ .. وتدمير لمئات المباني والعمارات على رؤوس أبنائها من الآمنين المدنيين في لبنان .. وغيرها من البنى التحتية .. ما حكمه .. وفي أي خانة يمكن أن يُصنَّف .. في خانة المقاومة أو الدفاع المشروع أم في خانة الإرهاب والإجرام ..؟!

رميكم بحجر ـ دفاعاً عن النفس والحرمات ـ هو إرهاب ينبغي استئصاله وتطويقه ومحاربته ومحاصرته .. وتدميركم لمئات المباني بأطنان من القنابل على رؤوس الأبرياء الآمنين المدنيين دفاع مشروع ومباح ..؟!!

يتضايق البعض عندما نصف أمريكا بأنها راعية وحامية الأرهاب في العالم .. وأنها تمارس قمة الإرهاب والإجرام .. بزعم محاربة ومطاردة الإرهاب .. وأحياناً بلا زعم!

حقاً إنَّنا في زمانٍ تحكمه شريعة الغاب .. شريعة عوراء لا تحب أن ترى إلا نصف الحقيقة؛ النصف الذي يرضيها ويخصها ويكون لها .. دون النصف الآخر الذي يكون عليها .. إنها شريعة أمريكا .. وشريعة الأمم المتحدة التي تكيل بمكيالين .. بل بعشرات المكاييل .. هذا ما سيذكره لكم التاريخ .. وتحكيه عنكم الأجيال!

واعلموا أن الظلم لا يُباركه الله .. وأن عواقبه على أصحابه وخيمة .. وأن الغلبة والنصر للحق وأهله، ولو بعد حين.

 

عبد المنعم مصطفى حليمة

23/6/1427 هـ/ 19/7/2006م.


[1] مع التنبيه أن الشيعة الروافض في لبنان بقيادة منظمة أمل الشيعية بإيعاذ من النظام النصيري الحاكم في سورية وبالتحالف معه  في أوائل الثمانينات ـ وقبل أن يوجد حزب الله وتتبلور سياسة إيران الخارجية ـ قد ساموا الفلسطينيين في مخيماتهم في لبنان التقتيل والعذاب والحصار .. وارتكبوا بحقهم المجازر التي تضاهي مجازر الصهاينة اليهود في صبرا وشاتيلا .. ربما هذا السبب هو الذي حمل إيران على أن لا تتعامل مع منظمة أمل الشيعية مباشرة وأن تستخرج من رحمها حزب الله .. لتعتمد عليه كتنظيم جديد في سياستها في لبنان وفلسطين ومنطقة الشرق الأوسط .. وحتى لا تجد حرجاً وتعارضاً بين الممارسة والماضي المخزي والمخجل القريب!



مقالات ذات صلة