2016-10-5
حسان القطب
سنوات واشهر تمر دون انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية...؟ وعدم ممارسة الأجهزة الرسمية اللبنانية الدستورية والادارية منها مهماتها...؟؟فقط الاجهزة الامنية وحدها تمارس دورها الفاضح تدخلاً في كل شؤون الحياة السياسية والاجتماعية، وفي فرض واقع امني مؤيد لمسار ومسيرة حزب الله في لبنان.. وما يتضمنه ذلك من اعتقالات ومحاكمات عسكرية.. ومن ثم تسويات..وزيارات رعوية غير قانونية ومخالفة للقانون الاداري الذي ينظم عمل الموظفين العامين..؟؟؟؟
(نشرت جريدة الاخبار..في 19/9/2016...بعد تأكيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل نحو شهر، استعداد الحزب لـ«التسهيل في ما خص رئاسة الحكومة»، في إشارة إلى قبول الحزب بعودة الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة مقابل انتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية، أدلى مسؤولون بارزون في حزب الله، بتصريحات عالية اللهجة، تدعو في جوهرها الحريري إلى التقاط فرصة انتخاب عون رئيساً للجمهورية، ليكمل الحزب بذلك نيّة التيار الوطني الحرّ وإعلانه عن التصعيد في الشارع..بدءاً بالشيخ نعيم قاسم، وصولاً إلى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، مروراً بالنائب نوّاف الموسوي ونائب رئيس المجلس التنفيذي الشيخ نبيل قاووق.. في وقت يجري الحديث فيه عن نقاش جدّي داخل المستقبل حول انسداد أفق رئاسة الجمهورية، وبقاء انتخاب المستقبل لعون المخرج الأخير والوحيد. وأشار قاسم إلى أن «الأيام أثبتت أن طريق رئاسة الجمهورية محددة، فمن أراد أن ينتخب رئيساً ليس له إلا اتجاه واحد يوصل إلى عون، ولن تستطيع الدول الكبرى والإقليمية ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية أن تعدل هذا المسار، وجربوا أكثر من سنتين ولم يحققوا أي شيء..) هذا هو الحوار الذي يريده حزب الله محدد المواضيع والنتائج قبل مباشرة الحوار...
إذاً حزب الله يطالب باستمرار الحوار .. وتفعيله..مع تيار المستقبل.. لأن الحوار هو المخرج الوحيد للأزمة اللبنانية وعلى رأسها انتخاب رئيس جديد للجهورية... ؟؟ واولوية الحوار هي الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية...ولكن يجب ان ينتهي الحوار مع حزب الله كما يريد قادة حزب الله وايران... الى تثبيت وتاكيد ما يلي:
- انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية..
- الموافقة على بقاء حزب الله في سوريا للقتال وفي اية منطقة او بلد اخر ترى ايران ان لها مصلحة في ذلك مستقبلاً...؟ (إذ عن توقيت انسحاب حزب الله من سورية قال نائب الامين العام "ما دامت هناك حاجة لبقائنا في سورية فنحن باقون").. من يحدد الحاجة الضرورة... والتوقيت...؟؟
- ان يحظى حزب الله بحرية رسم سياسات خارجية خاصة به وبحلفائه..ولو تحمل لبنان والشعب اللبناني نتائجها الوخيمة والسيئة...؟؟ عربياً ودولياً..؟ اذ يخاطب قاسم الصحفيين واصفا الدور السعودي على انه " اسوأ من الدور الغربي"...؟؟
- اعتبار ميليشيا حزب الله بتركيبتها العسكرية وسلاحها شرعية وموازية للجيش اللبناني.. ولها مناطق نفوذ وصلاحيات.. ودور داخلي امني كما لها دور عسكري خارج الحدود..؟؟
- الاعتراف بنفوذ ميليشيا حزب الله على الساحة الشيعية في لبنان ..بشكل مطلق..؟؟
- اعتبار سرايا المقاومة ذراعاً مسانداً لحزب الله ودوره على الساحة اللبناية وخارجها...؟؟ كما اشار قائد “سرايا المقاومة” الحاج أبو رامي حين كشف عن “مهمتين لتنظيمه: مواجهة التهديد الداخلي، والمساهمة في المواجهة الخارجية”، كما كشف ان “في “السرايا” أكثر من خمسين ألف منتسب يتلقون التدريب الاحترافي، ويمتلكون الإمكانات والخبرات”، وأضاف: “نحن تشكيل قائم من تشكيلات المقاومة، فيه كل الاختصاصات وما نعدّه ونواصل عملنا حوله أكبر بكثير من سوق بيع وشراء يُصرف في المستنقع الداخلي”، ولدى “ذكره طلب “المستقبل” من نواب “حزب الله” خلال جلسات الحوار الثنائية اقفال ملف السرايا ضحك وعبر عن دهشته من سذاجة هذا العقل”...
- الموافقة على بقاء واستمرار دور سرايا المقاومة بعددها وعدتها لأنه يشكل ضمانة هيمنة حزب الله على الساحات والبيئات الاخرى اي غير الشيعية على الساحة اللبنانية...؟؟ ولحماية بيئته ومشروعه من اية مفاجآت..؟؟
- اعطاء حزب الله ضمانة تدخله في التعيينات الامنية والدبلوماسية وغيرها..واحترام اختياره للأسماء والمواقع التي يجب ان تبقى ضمن اجوائه لحماية مسيرته ودوره.؟؟
- المباشرة في فتح وتوسيع وتنشيط ..علاقات اقتصادية ومصرفية دون حدود مع ايران ..؟؟ استكمالاً لزيارة وزير حزب الله حسين الحاج حسن الى طهران..؟
- حصار المخيمات الفلسطينية وتجريدها من السلاح
- ملاحقة الحركات الاسلامية غير المنتمية لمحور ايران والتي ترتبط بعلاقات مع حزب الله
- رعاية مؤسسات حزب الله الاجتماعية والاقتصادية والتربوية وتبني عائلات قتلاه وجرحاه في سوريا واليمن وغيرها من مناطق الاشتباك والصراع التي ينخرط فيها حزب الله اقليمياً ودولياً من قبل مؤسسات الدولة اللبنانية..والدفاع عن معتقلي حزب الله الذين تم اعتقالهم بتهمة الارهاب في دول اوروبية والولايات المتحدة وغيرها...؟؟
هذه هي شروط حزب الله لاستمرار الحوار وانجاحه والوصول من خلاله الى نتائج ايجابية... للإبقاء على الكيان اللبناني..؟؟ ولكن ضمن هذه الشروط ..والمواصفات والنتائج.. ؟؟ هل يكون هذا الكيان لبناني...؟؟؟ وما هي ضرورة استمراره وبقائه.. وبالتالي ما هو دوره..؟؟ ولكن هذا ما سوف يحدث بالتأكيد وبكل آسف.. في حال تم انتخاب ميشال عون رئيساً.. ودون شك..؟؟ واذا ما تمت الموافقة على هذ الشروط.. سوف ينفجر الوضع في لبنان امنياً...ويلتحق بركب سوريا والعراق والدول الملتهبة في المنطقة...؟؟ وهذا ما تروج له الماكينة الاعلامية التابعة لمحور هذا الفريق..؟؟ وبناءً عليه ما علينا سوى الاذعان والاستسلام..؟؟؟
المصدر: المركز اللبناني للابحاث والاستشارات