ثورة البلوش .. طغيان الفرس .. وشماعة قميص عثمان

بواسطة أحمد نواز بخش قراءة 670

ثورة البلوش .. طغيان الفرس .. وشماعة قميص عثمان

 

اعتقد النمر الورقي أو النمر الوردي pinkpanther الجمهورية الصفوية الإيرانية المجوسية ان أحداً عينها وليه على خلق الله تتحدث باسمهم وتتدخل في شؤونهم الداخلية، أو أن الله كتب لها الوصاية العامة والخاصة والولاية على جميع الدول والشعوب، فأخذت تصول وتجول في أروقة دماء دول وأمم التي إنخدعت بصيحاته وترهاته البراقه، وساندته وعطفت معه، حتى غدت هذه الشرذمة المجوسية الصفوية الشيعية تشتري الذمم باسم الحسين وباسم يا لثارات الحسين، فتجدهم يقتلون أمة ويفجرون في امة أخرى، ويحدث تفجيرات وإنشقاقات في أمن الشعوب ورخائها، ويفرقون وحدة الصف الوطني في دول، ويزرعون بذور الفتنة والتفرقة في دول، بل يسعون بتسليط الشراذمة وأراذل البشر على دولها وشعوبها وعلى إخوانهم الوطنيين، ولا رادع لهم في تاريخهم المعاصر.

فحزب الله في لبنان وحزب الدعوة في العراق وحزب نفاذ فقه الجعفرية في باكستان وحزب الله الحجاز في السعودية والطابور الشيعي الخامس في دول الخليج العربي والحوثيون في اليمن له دليل على ما تقوم به أعداء البشرية الفرس الصفويون في التدخلات السافرة في شئون الغير، وزعزعة أمن وإستقرار دول الجوار الدول البعيدة كذلك، بالإضافة الى ما لها من رصيد خبيث في إنشاء منظمات إرهابية في دول اخرى ومدها بالسلاح واللوجستيات، وإستراتيجيات الحرب والصراع، فإنها في وقت ذاته لديها إختراقات في صفوف الجماعات والأحزاب التي تتبنى نهج الثورة الإيرانية والمنتشرة أيضا في البلدان العربية والإسلامية، وإختراق كبير في عقلية الجمهور المتعاطف والمخترق والمقرّب لها، سواء من الجماعات الإسلامية، أو من غيرهم من جماعات اليسار، وإختراقها للإعلام الثوري الإسلامي والعربي اليساري، حتى باتت بعض الدول مسرحا للنفوذ الإيراني، وخاصة لبنان والعراق وسوريا وباكستان واليمن.

بدأت إيران تذوق مما كانت تذيق به غيرها على فترة تاريخها ثلاثون عاماً من الإرهاب وزعزعة الأمن الإقليمي والعالمي، في أول وأقوى وأعنف ضربة لمؤسستها العسكرية والثورية وإستخباراتها الخبيثه، فحصل هجوم إنتحاري حسب الرؤيا الإيرانية، وهجوم إستشهادي حسب رؤية السنة الإيرانييون في يوم الأحد 18/10/2009م في منطقة سيستان من بلوشستان وأدى الى مقتل الجنرال نور علي شوشتاري نائب قائد القوات البرية في الحرس الثوري، والجنرال محمد زاده قائد الحرس الثوري في محافظة سيستان - بلوشستان، وقائد الحرس الثوري في مدينة ايرانشهر جنوب شرق البلاد وقائد وحدة أمير المؤمنين الإستخباراتية، واثنين من جنرالات آخرين وقادة كبار في الإستخبارات والأمن الإيرانية، والمقتولون يعتبرون قادة بارزون في صفوف الحرس الثوري، الذي يضمّ نخبة القوات المسلّحة، والذين يُعتبرون بمنزلة خطّ الدفاع الأول عن النظام الإيراني، مع عدد من زعماء العشائر في تلك المحافظة من الشيعة والسنة المهادنون، مما اسفر عن مقتل وإصابة 60 شخصا آخرين بينهم.

فمن هي المؤسسة العسكرية المهمة التي إستهدفها البسطاء الإستشهاديون الإيرانيون الحركة الشعبية الإيرانية " جند الله " الحرس الثوري الإيراني هي مؤسسة ذات الخط الدفاع الأول والأخير للكيان الملالي وحاخامات قم والتشيع العالمي، وتأسس بهدف الذود عن النظام الملالي، وأصبح منذئذ قوة عسكرية وسياسية واقتصادية كبيرة، فبلغ عدد أفرادها ب 125 ألف عنصر إرهابي، ولديه قواته الأرضية الخاصة به، بالإضافة إلى وحداته البحرية والجوية، وامتلاكه سلطة الإشراف على أسلحة إيران الاستراتيجية، ومنظمة المتطرفه الباسيج وهي قوة من المتطوعين وتشكل ميليشيا قوامها حوالي 90 ألف رجل وامرأة، ولديها القدرة على حشد حوالي مليون متطوع عند الضرورة، وتمتلك قوات الحرس الثوري الإرهابية فيالق إستخباراتية دولية تقوم بدعم المنظمات والأحزاب الشيعية الإرهابية، وتمتلك القرارات الرئيسية في إدارة دفة البلاد وتحمي القوى المتشددة والراديكالية وتحرس الآيات والملالي، وتملك أكبر الإقصاديات في إيران وتدير مؤسسات إستثمارية ضخمة والتي تعود ريعها لصالح التشيع ومحاربة كل من يحارب التشيع هذه المؤسسة التي أسست على قدر كبير من التقنية وتجهيزات تعقيدية وعلى يد الموساد الإسرائيلي المشرف الرئيسي على التركيبة الرئيسية لجهاز الإستخبارات الصفوية والحرس الثوري الشيعي الصفوي، نجد بالمقابل أن حادثة الأحد القوية قد هزته وهزت الأمن القومي الإيراني، وأفقدت له هيبته التي طالما كان يتغنى بها، وموت ستة من جنرالات الصفويين، بينت حقيقة الحرس الثوري الإيراني وقيادة الجيش التي تعتبر نفسها الحارس الرئيسي لمنطقة الخليج العربي، وبين حقيقة المنظومة الأمنية لكبار قادة الجعجعة الإيرانية ( والذين يقولون سنفعل وسنفعل، وندفن الغزاة، وحفرنا قبور للأمريكان، أولا يعلمون أن قبورهم محفورة بأيديهم وعلى يد البسطاء الذين يعتمدون على الله )، ولطالما كان الفرس المجوس يتشدقون انهم على قدر كبير من التصدي للقوى الإستكبارية حسب زعمهم، لم يكن بمقدورهم إيقاف إنهيار وزوال اكبر قادة الحرس الثوري والتي لم يحصل في تاريخ الدول الضعيفة والتي ليس لها منظومة امنية او هراء مثل هراء الإيرانيين.

وكما رأينا من قبل إنهيار أسلمة المجوس المزعومة حين رأينا الظلم والقتل الكبير اثناء الثورة الإيرانية الإصلاحية الداخلية على الحكم المتشدد الراديكالي الذي حكم الإيرانيين بالحديد والنار حين فترة الأشهر الماضية في عام 2009م ما إن قشع غبار التفجيرات وموت ستة جنرالات الفساد والإرهاب بإيران من جنرالات الحرس الثوري العمود الأمني للإرهاب والأمن الإيراني، وفيلق القدس الغادر الذراع الحقيقي للتدخل الدولي في شئون الغير لزعزعة الأمن العالمي لاح في الأفق تغطية السوءة إشارة أصابع الإتهام الى الغير سريعاً، فكان أصابع الإتهام تشار الى باكستان علناً وبكل إزدراء وإستحقار وبنبرة إستعلاء، وهذه الرؤية الوقحة من جانب النظام الإيراني الفاسد سمعها وقرأها الكل، ومن خلال الفضائيات المذاعة كل فينة وأخرى، فليست هذه المرة الأولى التي يتجرأ فيها حكام الفرس المجوس على الباكستان والأمة الباكستانية، فمن خلال إستقرائنا لحالة التاريخ المعاصر ان كل صيحة في إيران لا بد وان يعلن النظام الإيراني الفاسد تدخل باكستان في شئونها ويقحم فيها المؤسسة الإستخباراتية الباكستانية لتصفية المؤسسة الإستخباراتيه من القوى الباكستانية الوطنية ووضع مكانها قوى إستخباراتية شيعية او موالية لإيران ثورة البلوش وطغيان الفرس وشماعة قميص عثمان هي الرؤية الصحيحة التي لابد من إلقاء الضوء المتمعن عليها من نواحي سليمه والتي لا بد أن يطرق لها آذان كل مخلص لدينه وأمته ولحصول بعض التفاهمات الإستشرافية

بالمقابل نعلم لماذا البلوش الأمة المستضعفة التي تحارب وتقاتل الفرس المجوس منذ ثمانون عاماً ؟ ! بعد أن قتل ملكهم على يد الملكية الإيرانية وضمت أراضي البلوش الى الحكم الفارسي الصفوي !! ولا بد لنا أن نعرف لماذا هذا الطغيان الفارسي الصفوي على الأمة الإسلامية ولا رادع لها من الدول والمنظمات الإسلامية !! يقتلون ويفتكون، ويقيمون الإنقلابات ويدخلون الأسلحة ويلقبون الأنظمة، ويتعاونون مع الصليبية الدولية في إطاحة دول وحكومات، وينشطون في تقتيل العلماء المخلصين الربانيين دينياً او علماء مادة وتكنولوجيا، وإبادة المخلصين الدعاة والمفكرين من أبناء الأمة الإسلامية، ويتدخلون في شئون الغير باسم نصرة المستضعفين، وحتى إذا ما إن وقعت الصيحة عليهم نتيجة أفعالهم الدنيئة يلقون باللائمة على الغير ويجعلون أي دولة أو أي أمة شماعة قميص عثمان ليحققوا ويستثمروا مآربهم الدنيئة لقد جعلت إيران باكستان حالياً وفي كل مره شماعة قميص عثمان، علقت عليها جميع تجاوزاتها الوطنية ونتائج أعمالها الوحشية في مواطنيها ومنهم تحت إحتلالها من الشعوب السنية المستضعفة.

ولا يخفى على كل ذي نظر وبصيرة ان الشعب الإيراني بدا ينفض يده من هذه الطغمة الملالية الحاكمة العميلة للصهيونية والإمبريالية العالمية، ولكي يخرج حكم الملالي ببياض الوجه أمام الرأي العام العالمي وامام الشارع الإيراني المضحوك عليه، خرجوا باللوم على أمة وشعب ودولة من أخلص الدول لهم ومن أقرب الشعوب لهم، ولا شعب ولا دولة مثل باكستان كانت تقدر الإيرانيين وتحترمهم مثل هذه الدولة، ولكن الشعوبيون الصفويون لم يقدروا هذه النعمة وتفوهوا بإرهاصاتهم على الملأ علماً منهم بأن عهد الرجال المخلصين قد ولى، ولم يبقى في سدنة حكم باكستان سوى أشباه الرجال من الذين لا هم لهم في الحياة إلا الكرسي وكيفية التمويل لهذا الكرسي، وفي كيفية السكوت على كل التجاوزات اللفظية والفعلية، وإنتهاكات للحقوق الوطنية وهذه جملة إرهاصات المسئولين الكبار في الحكومة الإيرانية المجوسية، وتعليق جميع إخفاقاتهم وإنهزاميتهم على الغير بدليل:

أولاً : الرئيس الإيراني أحمدي نزاد يقول هناك تعاون بعض عملاء الأمن في باكستان مع العناصر الرئيسية في هذا الحادث الإرهابي، وأضاف قائلاً "طلبنا من حكومة باكستان ألا تتأخر أكثر من ذلك ( فالينظر الى نبرة الإستعلاء ) في اعتقال العناصر الرئيسية في هذا الهجوم الإرهابي".، كما توعد بمعاقبة المسؤولين عن الهجوم الدامي، وطالب السلطات المعنية بسرعة ملاحقة واعتقال "المجرمين" ومعاقبتهم، وأضاف "سنتصدى بحزم للمجرمين الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية". هذه مجموعة ملخصة من إستعلاءات الرئيس الإيراني ذو أصول يهودية وعليه يقال سبحان الله مات ستة جنرالات إرهاب و60 فاسداً صارت الجريمة ضد الإنسانية وأما موت الرؤساء – ضياء الحق بباكستان والحريري لبنان - والشعوب العربية والإسلامية وحدوث فتن وقلاقل في دول أخرى، من أفعالهم وتدخلاتهم، ليست جرائم ضد الإنسانية، والدعم بالسلاح والتأليب على الأنظمة الحاكمة وقتل المواطن اخوه الوطني ليست جرائم ضد الإنسانية، وأما موت ستة كلاب من كلاب الحرس الثوري صارت جرائم ضد الإنسانية ثم أي إنسانية يتكلم عليها هذا الثوري الدموي السفاح الصفوي ويسمون انفسهم بالإنسانية وأي إعتداء أو طلب حق منهم يسمونها جرائم ضد الإنسانية، ويرون لا إنسانية في الوجود سواهم، أو لايعلمون ان الإنسانية التي يهدروها يوماً بعد يوم في كل مكان وفي كل زمان، وفي كل قرية ومدينة، ومن خلال مداخلاتهم الوحشية سيتضح ما مدى غياب الرؤى الإنسانية والحضارية في الفرس المجوس، وليست الوحشية فيهم فقط وإنما هو متأصل فيهم تأصلاً عميقاً، بل تجاوز هذا التأصل الى نصوص دستورية، والدستور المسمى زورا " بالإسلامي"، فالننظر على إنسانية الدولة الشيعية الإيرانية وإسلاميتها المزعومة فالمادة( 12) من الدستور الإيراني المعدل عام 1989م " أن المذهب الجعفري الأثني عشري يبقى إلى الأبد المذهب الرسمي لإيران وغير قابل للتغير".

الدليل الثاني : جميع الملل في إيران لهم حقوقهم الوطنية الكاملة واما اهل السنة ليس لهم حقوق فالمادة (13) من الدستور الإيراني والتي تنص على أن الإيرانيون الزردشت "المجوس" واليهود والمسيحيون هم وحدهم الأقليات الدينية المعترف بها وتتمتع بالحرية في أداء شعائرها، واما أهل السنة والجماعة والذين هم أساس هذه الدولة وأساس كيانها وفاتحيها وناشري الإسلام فيها ليس لهم أي حقوق او مواد او إعتبارات إنسانية، وأحسن حالا منهم من قسّم المواطنون الإيرانيون إلى فئتين، مسلم درجة أولى ومن يعترف الدستور بحريته وحرية شعائره، ومواطن بالدرجة ثانية، حيث بات يحق للأول بحكم مذهبه والدستور أن يكون حاكما على الثاني ولا يحق للثاني بحكم مذهبه أن يكون حاكما على الأول، علما ان هذه المواد قد توسع شعاعها ليتم حرمان المواطن السني الإيراني من تولي منصب رئاسة البرلمان او تولي منصب وزير في حكومات النظام الإيراني طوال ثلاثون عاما الماضية، فأي إنسانية يزعمونها.

ثانياً : قائد الحرس الثوري توعد بالدخول إلى الأراضي الباكستانية صراحة للتعقب على المجموعات الإيرانية المسلحة حسب زعمه، وأما الرد على الولايات المتحدة وبريطانيا فجاءت ضمنياً، وقال إن مسئولي الأمن الإيرانيين قدموا وثائق تشير إلى "صلات مباشرة" بين جند الله وأجهزة استخبارات أمريكية وبريطانية و"للأسف" باكستانية. ثالثاً : نقل التلفزيون الإيراني عن الجنرال محمد باكبور قائد القوات البرية للحرس الثوري قوله "إن قاعدة الإرهابيين والمتمردين لا توجد في إيران بل تدربهم أمريكا وبريطانيا في بعض الدول المجاورة". رابعاً : النواب البرلمانيون يطالبون بالتدخل العسكري في أراضي باكستانية بذريعة تعقب فلول الجماعات السنية الإيرانية، وهدد برلماني وبلهجة قوية بقوله سندخل الحدود الباكستانية . خامساً : أشار التلفزيون الحكومي الصفوي إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت دبلوماسيًّا باكستانيًّا رفيعًا في طهران قائلة إن هناك أدلة على أن "مرتكبي هذا الهجوم جاءوا إلى إيران من باكستان". سادساً : وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار بنظيره الباكستاني رحمن ملك لإبلاغه ب"الاحتجاج القوي من قبل الشعب والحكومة الإيرانيين" بعد الاعتداء صباح الأحد، وطالب نجار أن تسلم باكستان "بأسرع وقت ممكن الإرهابيين" من مجموعة جند الله بقيادة عبد المالك ريغي. سابعاً : رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني حمل الولايات المتحدة مسؤولية التفجير، وقال إن هناك معلومات تشير إلى أن الأميركيين على علاقة مباشرة ببعض ما سمها التجمعات الإرهابية في الإقليم، لكن واشنطن نفت ذلك وعبرت عن إدانتها للحادث. نستعجب الحالة الإيرانية وتخبطها في الواقع من خلال الرؤية التي رسموها لأنفسهم، حيث انه لم يمر على الحدث ساعة إلا وأشيرت أصابع الإتهام على باكستان والإستخبارات الباكستانية، ومع هذه الواقعة قد بدا في الأمر محاولة إيرانية لدق ناقوس زج باكستان والأمة الباكستانية في إنهزامياتها الداخلية، وإحداث أزمة باكستانية وإيرانية للتغطية على الشأن الداخلي والوضع الفاسد والظلم والإبادة المعتومة عن المسرح الإعلام الدولي، فما يلاقيه الشعب العربي السني في إيران من ظلم وإبادة، وما يلاقيه الشعب الكردي السني، والشعب البلوشي السني في بلوشستان، وشعب التركمان السني، وبقية الشعوب السنية الفارسية في إيران من ظلم واضطهاد وإبادة علنية وسرية من نظام الملالي المجوسي، وقتل كبار العلماء وهدم المساجد والمدارس، وحرمان الشعوب السنية من حرية الدين والعبادة وفرض المذهب المجوسي الشيعي قسراً، حتى أعتبروا مهمشين الى درجة الفناء والنسيان والدمار.

مع العلم أن المحللون العالمون بأحوال الشعوب المضطهدة يقولون أن نسبة السنة في إيران يصل قرابة 31% من مجموع سكان إيران ( أي ثلث سكان ) التخبط الإيراني في توزيع التهم والتهديد عمره ثلاثون عاماً والعالم الإسلامي يسمع كل يوم ترهات القادة الإيرانيين، فتارة الموت لأمريكا ونكتشف انهم عملاء لها، وفترة نسمع منهم الموت لإسرائيل وخرجت لنا مخارج وعلوم كنا نجهلها مدى التواصل الإيراني والتقارب الإسرائيلي ( إيران جيت )، وكرروا وقت الغزو الروسي لأفغانستان الموت لروسيا ( إستثماراً ) واليوم هم متعاونون معهم تعاوناً إستراتيجياً وحلفاً ظاهراً قوياً، صفقات صواريخ وأسلحة إستراتيجية وغواصات والدعم اللوجستي والتحالف المعمق الذي خرج إلى العلن وفواتير نووية وما إلى ذلك والتي تاتت غير مخفية سنوات وعقود غُذِّي المسلمون بأكاذيب كبرى واحدة تلو الأخرى فيما يتعلق بقوة إيران وحماسها للإسلام والمسلمين . والآن.. يبدأون مساراً جديداً من تلك الأكاذيب مع تلويح الحرس الثوري والجيش والقيادة الخمينية الفاسدة بحرب شمولية على باكستان وتحريك الإعلام الشيعي لها، وإستخدام فزّاعة التهديد من قبل الحرس الثوري الكاذبة، تجاه باكستان حيث ان التبطين للباكستانيين بات واضحاً " إستغلال الأراضي الباكستانية للعمليات داخل أراضي الإيرانية " او " تعاون بعض العناصر الإستخباراتية الباكستانية مع العناصر الأمريكية والبريطانية في دعم عناصر عبد الملك الريغي " والتي سرعان ما سيظهر كذب وزيف الفزاعات الإيرانية، بعد كل مرحلة من مراحل الحياة وأولي الألباب يدركون مدى فزاعة ودجل أعداء البشرية الإيرانيون، في سبيل حصولهم على بعض التأييد من الخارج والتعاطف من الداخل والتغطية على فضائح نظامهم الديكتاتوري الوحشي المجوسي والمتستر باسم الحسين إن التخبط الإيراني في توزيع التهم والتهديد ليس وليد اليوم ولا أمس بل منذ ان تأسست الأنظمة الشيعية في الوجود، فأمة مثل شيعة إذا كان دينهم مبني على الكذب والنفاق والحقد والدماء والتشفي من العرب والتقية والفساد الخلقي فحري بهم انهم يقولون ومن ثم سرعان ما يتراجعون عن ما يقولون به، أو انهم يوزعون التهم جزافاً على الغير ليبرؤا ساحتهم امام مواطنيهم وأمام العالم، ولكي لا يخرج للعامة والخاصة عوار وهشاشة مسالكهم الأمنية والسياسية، فتضيع هيبة الكيان الراعي ل يا لثارات الحسين وهيهات منا الذلة، ويقعوا في صميم الذلة وتنفض عنهم جماهيرهم الغوغائية والتي صدقتهم قروناً وألبست عليهم شعاراتهم الزائفة، فلا حسين لهم .. ولا ثاراته .. ولا مجوسية لهم ولا نارها ذاقت الأمم والشعوب على مدى قرون وعقود من ويلات الفرس المجوس ومن ثم الفرس الصفويين وحالياً الفرس الحاخامات وآيات وملالي، وما أحقرها من أمة تذيق الشعوب تشتتاً، وتتبجح بقدراها الخارقه ومن توزع التهم، فدينهم توزيع التهديدات ومن ثم التراجع عنها بطريقة لا حياء فيها، والتي يستحي ان يفعلها الفرد العادي فضلاً عن كيان وأمة تزايدنا يوماً بعد يوم بإسلاميتها ( المجوسية .

 لا أدري كيف يستخف بنا العقل الفارسي أنحن شرذمة الى هذا الحد او سذّج الى أبعد الحدود، يقولون ما يشاؤون فنصدقهم، ويهددون كيفما شاؤا فنصفق لهم دون وعي او إدراك، فإذا كان حال هذه الأمة ان تهدد ومن ثم تتراجع عنه، وتقول انا لم أهدد، فحري بها يطلقون ويوزعون التهم حسب ما تملي عليهم مصلحتهم العامة، فإطلاق التهديد أكبر من توزيع التهمه، لأنه ومن المعروف التهديد عواقبه حرب ودمار وسمعة كيان ودولة وأما توزيع التهمة فإنهم ومع إنقضاء مصلحتهم فإنهم لا يعترفون بتوزيع التهم، وكما انهم لا يعترفون بإنهزامياتهم الداخلية، فحصول المقصودهم من التهديد هو المبتغى والمراد بالأمس القريب كان الرئيس الإيراني يصيح مثل الأسد عن تدمير إسرائيل، ومحوها من الخريطة، واليوم ينفي الإيرانيون وجود نيّة لديهم بتدمير إسرائيل مثل القط، بل وبأنّ الرئيس نجاد لم يتحدث أبدا عن ذلك!!

ورئيس الحرس الثوري يصرح بمحو إسرائيل خلال 11 يوماً، ويأتي علي لاريجاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وخلال افتتاح قمة المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقدة في البحر الميّت، قائلا: "دعوني أقول لكم شيئا بشأن إزالة إسرائيل عن الخارطة: إن بلادي لا تريد تدمير إسرائيل، وهذه القصة من إنتاج وسائل الإعلام الغربية...ورئيسنا لم يتحدث أبدا عن هذه المسألة"!! سؤالنا يطرح نفسه من الذي تحدّث؟ وهل هناك نسختان عن أحمدي نزاد؟ أو هل هناك إيرانان في الوجود ؟ أم أنه مرض عضال، أشبه بالانفصام الشخصية! بالأمس كانوا يجعجعون عن قدراتهم في خرق أي دولة وأي جيش ودحره، ويتكلمون عن حماية الخليج العربي بدل الولايات المتحدة الأمريكية، واليوم لم يقدروا على حماية جنرالاتهم الإرهابيين من هجوم بسيط ومن فئة بسيطة ليس لها تاريخ في التنظيم ولا القدرة على الاختراق أو إجادة القدرة العالية من التكتيك الكبير، بل يوزعون التهم على الذين لهم الفضل على الإيرانيين، فالكل يعلم ان الباكستانيين لهم الفضل في الدولة الإيرانية الحالية والسابقات إذ ان باكستان لا تريد ان تدخل طرفاً في الصراع مع الإيرانيين الكل يعلم ويدرك أن توزيع التهم خاصية إيرانية.. !! وأن هذه الخاصية لسيت وليدة اليوم ولا أمس إنما هو تاريخ كبير، قتلوا الحسين بن علي ورموا بشرهم على الأمة الإسلامية، وأضاعوا أهل البيت وأهانوهم ورموا بوزرهم المشئوم على عاتق الأمة المحمدية وها هم اليوم يرمون وزرهم على عاتق باكستان، والمقاصد الإيرانية منها تكرار 11 سبتمبر الأمريكية ب 18 أكتوبر إيرانية لتصفية الشعب البلوشي السني وخلق الأزمة للوطنيين الباكستانيين في السلك الجيش والإستخبارات الباكستانيين ومن ثم تصفيتهم او إقصائهم على يد العملاء الإيرانيين من طغمة الوزراء والرؤساء الباكستانيين إذا كان الإيرانيون يجيدون لعبة توزيع التهم فإن حكام الباكستانيين للأسف يجيدون بالمقابل إماتة الأمة الباكستانية والنزول الى هوان التهديدات الإيرانية وغيرها هو ديدينهم، ولا يحركون ساكناً في شئونهم ولا لهم كرامة في حماية أراضيهم من الطغاة والغزاة الطامعين، فهذه أمريكا تضرب كل يوم باكستاناً وباكستانيين، ويموت البراء من الباكستانيين في الأقاليم الحدودية وذنبهم انهم عزل لا سلاح لهم ولا قوة، راضخين تحت رحمة صواريخ أمريكا وإيساف، ولم يكفهم ذلك بل طغى الساسة الباكستانيون بان يريدون تدميرهم تحت عجلات مدرعاتهم بزعمهم الحرب على طالبان الباكستان، وستأخذ إيران نفس السيناريوا في إقليم البلوش ويدمرون ما تبقى من البنية التحية للبلوش ويقتلون ويعربدون كيفما شاؤا والساسة الباكستانيون سيسكتون ولا محالة، بل سيحركون الجيوش الى الإقليم البلوشي ويتعاون العملاء مع الفرس المجوس ويفنى الشعب البلوشي الأعزل من الوجود، حتى إننا سنقول في كتب التاريخ ان هناك كان شعباً بلوشياً سنياً كانوا جبابرة وشجعاناً أهلكتهم أيادي الغدر والخيانة حرب إبادة وفناء ودفاع شعب عن حياضه أهل السنة في إيران وجبابرة البلوش والأمة الباكستانية سيحالون للدمار والفناء نتيجة التعاون الهندوسي الصفوي من جهة، والتعاون الصليبي الشيعي واليهودي تاريخياً من جهة أخرى وهذا ليس ضرباً من اللازب بل هي حقايق وتحليل مقرون بالأدلة التي ستثبت يوماً أن الفناء والدمار قادم لا محالة، لست نذير شئم بل صيحة نذير العريان لأمة يراد لها الفناء والدمار وأقرؤوا السطور الفارسية من خلال نبراتهم الحاقدة وبياناتهم المعلنة وتوعدهم الغادر توعد وإنتقام : أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية بأن القوات المسلحة الإيرانية توعدت بالانتقام من جماعة "جند الله" السنية، وقالت : "سنأخذ بثأرنا في المستقبل غير البعيد، وسيطهر البلوخ هذه المنطقة من الإرهابيين والمجرمين"، والبلوخ هم سكان إقليم سيستان وبلوخستان، الذي وقع فيه الهجوم. حسب وصف بيان الجيش الإيراني، بمعنى انهم سيقومون بتطهير السنة وتشريدهم وقتلهم وعلى مسمع ومرآ من العالم الإسلامي وهذا هو المقصد الوحيد من التصعيد الإعلامي، ومن ثم التدخل الفاشي في شئون الباكستان عسكرياً الحقوق ودفع الظلم والطغيان

خيارات جماعة جند الله السنية الإيرانية أو الحركة الشعبية البلوشية مع الحكومة الإيرانية:

ففي كل الأحوال نجدها تصرح بالمطالبة بحقوقها الوطنية التي حرمتها منها السلطة الشيعية القمية الفاسدة

1- قالت في بيان لها إن "العملية جاءت ردًا علي خمسة جرائم نفذتها السلطة ضد أبناء السنة في بلوجستان منها إعدام أعداد كبيرة من أبناء السنة في الإقليم كما تم إعدام عالمين سنيين مثل خليل الله زارعي وحافظ صلاح الدين" وأنهم أي الحرس الثوري بأنهم وراء الاضطرابات الأمنية في الإقليم السني وخاصة مابين بلوشستان وبلوجستان 2- إنها تقاتل من أجل حقوق الأقلية السنية في إيران وفي تصريحات للجزيرة، قال مؤسس رابطة أهل السنة في إيران عبد الرحيم ملا زاده البلوشي إن الهدف من الهجوم رسالة إلى الحرس الثوري لوقف ما سماها سياسة البطش وتعديل المعادلة السكانية وتهجير البلوش من أرضهم، مشيرا إلى أن ثلث سكان إيران من السنة ولكنهم يعانون في ظل "النظام الطائفي" 3- نفى البلوشي أن يكون الملتقى المستهدف للتقريب بين السنة والشيعة 4 - نفى تلقي المنظمة والحركة الشعبية دعما من الخارج، مشيرا إلى أن عناصر المنظمة متواجدون في جبال سيستان وبلوشستان، وعدا تلك الاتهامات شماعة لتصدير أخطاء النظام إلى الخارج خط الهند وإيران تجاه باكستان لا يمكن التجاهل مدى التعاون الهندي واللوبي الصهيوني والمجوسي الإيراني واللوبي الغربي الصليبي في تدمير باكستان عبر بوابات كبيره وكثيرة، والتي تتنوع كل يوم وتتوزع مهامها عبر طرائق مختلفة جداً، وهذا الأمر ليس بدعاً من القول ولا مستحدثاً جديداً فبات قميص عثمان رضي الله عنه يعلق عليه كل ثورة، وثوب الحسين بن علي يعلق عليه كل طمع وفساد باسم مظلومية، وكليشة مظلومية اهل الحسين وأهل البيت الأطهار مطمع لكل يهودي ومجوسي حاقد الكل يعلم المؤامرة الإعلامية التي تنتهجها القوى الإستخباراتية الصفوية في إتهام باكستان لجبر سوءاتها وقلاقلها الداخلية ومن ثم رميها على الغير وبكل وقاحة، فهذه الهند الهندوسية لم تكد تنتهي من مؤامراتها العسكرية ضد باكستان، حتى نجدها تعلق كل إنفجار وكل قلق على باكستان أحداث البرلمان وبومباي ومحطات القطار وأحداث الماويين الإنفصاليين، وجبهات آسام وغيرهم من الجهاديين الكشميريين، ولم تكن تنتهي حدوث الحوادث او يرفع أي دخان في أي سماء الهند او يقع دوي صوت حتى ولو كان فقاعة صابون حتى نجد أن أصابع الإتهامات الهندية تتجه إلى باكستان، وقد اعتادت الهند على أن تلعب دائما هذه السخافة التهمية والتي تكون ضحيتها باكستان، نتيجة ضعف حكام الباكستان الخونة الذين ما يلبثون ان يبعوا باكستان ومقدراته لأراذل البشر، بالمقابل الهند تجيد أن تلعب بعكس أفلامها العاطفية، أقذر الأدوار ضد الحالة الإسلامية في باكستان مع كون ان المعتدي والغاصب هو الهند، فالهند هي من إغتصبت كشمير الباكستانية المسلمة فرغم أنّ غالبة سكان كشمير من المسلمين الذين يرغبون الإنضمام إلى باكستان، كما الحال في حيدرآباد واحمد آباد وإله آباد وأمارات إسلامية أخرى ودلهي وغير ذلك.

كما أنها لها الدور الفاعل في حرب "بنغلاديش" عام 1971 التي جزّأت باكستان إلى دولتين، وتفجيرات إرهابية ودعم منظمة إم كيو إم الإرهابية ودعم الفاضح لمنظمة إنفصال السند جي إم سيد، وتفجيرات حاقده باسم الطائفية وتأجيج الصراع المذهبي والأثيني، مثلها إيران تدخلت في الشئون الباكستانية فأسست أحزاب ومنظمات إرهابية للقتل وتصفية العلماء وخيرة الشباب، وإنشاء معاقل التفتيش تحت المدن الرئيسية والجامعات الكبيرة، وتسليح وتدريب المنظمات الشيعية الإرهابية، وتمويل الإنتخابات المشبوهة ودعم الأحزاب الشيعية وسرقة المقدرات العلمية الباكستانية وتقنية السلاح قد تنشط الخطوط الإيرانية وتستثمره إستثماراً دقيقاً ضد باكستان والإستخبارات الباكستانية، وقد تنشط فزّاعة إنهيار الثورة وتكالب أعداء الثورة الإسلامية – حسب زعمهم – فتنشط الفئة والطغمة الإيرانية الظالمة في إبادة شعب البلوش، وقد يتدخل العسكر الإيرانيون ويتوغلون في أراضي باكستانية، وقد يسكت الخونة من حكام الباكستان وساستها تجاه الخطوط الإيرانية، وقد يسكت الإعلام العالمي تجاه تجاوزات أنظمة االطهران الراديكالية الدموية ضد شعب وأمة البلوش المسالمين حسب تنشيط وتفعيل مصالحهم مع إيران، فروسيا قد تسكت لأنها تريد تحصيل فواتير ديونها النووية، والولايات المتّحدة والعالم الغربي ربما سيسكتون لأنها تريد كسر شكيمة الإسلام في شرق ووسط آسيا، وإيران نفسها ستقوم بهذه الأفعال ولن تبرر لشعبها بأنها تريد إبادة الشعب البلوشي السني الجبار، ولكن ربما ستحتاج الى هذه الفزّاعة في ذر الرماد في عيون الشعوب العربية والإسلامية بما يغطيّ على أفعالها الإبادية ضد الشعب الأعزل، لكن ثورة القلم ضد المجوس لن يوقف مدادها شيء، وثورة الجبابرة البلوش لن يوقفهم إما النصر أو الشهادة الشعب الباكستاني والإسلامي بات يؤمن بقضية وأحقية البلوش المضطهدين من قبل الفرس الصفويين في نيل حقوقهم المدنية المشروعة عبر وسائل يرونها صحيحة، ويرون أن القوى الطاغية الفارسية لا تؤمن إلا بلغة القوة والدم، ولا تؤمن بلغة السلام والعيش والوئام، وإذا كانوا هم يرون الفوقية ويزايدون جميع الدول الإسلامية بإسلاميتهم وهم مجوس وخونه، ويرون في ذاتهم لهم الأحقية المطلقة وضرب بيد من حديد والنار على أي مطلب شعبي ولو كان سلمياً فعمق إيران ليس عن البلوش ببعيد

 

بقلم: أحمد نواز بخش

 



مقالات ذات صلة