منذر النابلسي
11-11-2014
بسم الله :
بعد المقال المتميز للشيخ "أسامة شحادة" حفظه الله.. والذي وضع فيه النقاط على الحروف حول تمادي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مع المشروع الإيراني وعدم الإلتفات للجروح الغائرة التي تعاني منها الأمة الإسلامية بسبب التدخل الإيراني السلبي في شؤونها ..
والذي يحمل عنوان “الجهاد الإسلامي”.. هل تصبح “حوثية فلسطين”؟
اتصل المدعو "عمر شلح" وهو أخو "رمضان شلح" الأمين العام لحركة الجهاد ..مهددا ومتوعدا الشيخ "أسامة شحادة" على مقاله وأنه سوف يقدمه للقضاء ..
وهذه نص التغريدة التي نشرها الشيخ أسامة شحاده على حسابه (@osaosa20000) : اتصل بي اﻻن عمر شلح من غزة يهددنى بالمقاضاة على مقالى الجهاد اﻹسلامي هل يصبح حوثية فلسطين ﻷنه كشف الغطاء عن ارتباطهم بإيران عقديا وسياسيا.
كان الأجدر من عمر شلح ألا يستخدم لغة التهديد والوعيد بل يناقش الموضوع بطرق علمية ويرد الحجة بالحجة وهذا خير له ولأتباعه ...ولكنه لا يستطيع ذلك أن حركة الجهاد أنغمست إلى قمة رأسها في التماهي والتناغم مع المشروع الإيراني واتسعت خروقها حتى تعذر رقعها ..ونذكر بأن إسلوب التهديد هو طريق من لا يملكون حجة للدفاع عن أنفسهم, ولحركة الجهاد سابقة في التعامل مع الخصوم بهذه الطريقة.. كاختطاف مجموعة من الحركة للشيخ " مجدي المغربي " حفظه الله الذي يتصدى للمشروع الرافضي والتغلغل الشيعي في غزة والإعتداء عليه بالضرب المبرح ..!!!
ولا ندري لماذا يتم الإعتراض من قبل "حركة الجهاد" على تشبيهها "بالحوثيين "..والحوثيون هم ذراع أيران حبيبة حركة الجهاد ..
ولإثبات هذه الحقيقة لنسمع ماذا يقول "عمر شلح" نفسه في أحدى المقاطع الفديوية والمنشور في قسم "مرئيات الحقيقة" عن خميني, وخامنئي, ورابط المقطع ... ]
http://www.haqeeqa.net/Subject.aspx?id=2260
يقول شلح في احتفال بيوم القدس الخميني : أهلنا في إيران الإسلام ..من فلسطين ...ونحن على أمل اللقاء بكم لنصلي سوية في يوم ما خلف القائد السيد الخامنائي دام ظله الشريف لنصلي في باحة المسجد الأقصى في يوم القدس العالمي ....يهتفون كما علمهم إمامهم الراحل قبل ثلاثة عقود مضت ..لبيك ياقدس ..ونحن في يوم القدس العالمي ..وعلى خطى الإمام الخميني ..قدس سره الشريف ...
فهل بعد هذا المدح والإطراء والثناء .. ثناء
نقول لعمر شلح : إن خميني الذي تقدس سره ( الزرادتشتي ) يقول عن أمنا عائشة رضي الله عنه وعن صحابة نبينا طلحة والزبير أنهم أخبث من الكلاب والخنازير ..وهذا في كتابه الطهارة[1] ..
كما يقول في كتاب الحكومة الإسلامية : "ومن ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه مَلَكٌ مقرَّب، ولا نبي مرسل"[2]
والتكفير عنده هو وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة ...ولهذه المقالات وغيرها حَكمَ بزندقته كثير من علماء أهل السنة والمجامع الفقهية السنية في بعض البلاد الإسلامية ..
إن هؤلاء الزنادقه الذي دام ظلهم عندك يا"عمر شلح" لا يعترفون أصلا بوجود المسجد الأقصى على الأرض بل يقولون إنه في السماء ومسجد الكوفة أفضل منه ويكرم عندهم من يقول بهذه المقالة ..كما أنهم يلعنون فاتح بيت المقدس " عمر بن الخطاب رضي الله عنه " ومحرره "صلاح الدين الايوبي" رحمه الله.. والأمر أصبح واضحا كوضوح الشمس في رابعة النهار ..
إن عمر شلح الذي هدد الشيخ "أسامة شحادة" حفظه الله ..غضب من مقال للشيخ.. لكننا لم نر أن "عمر شلح" هذا قد انتفخت أوداجه واحمر وجهه.. لا نقول نصرة لأهل السنة الذين يقتلون في سوريا والعراق واليمن ولبنان بسبب إيران ومليشياتها , بل نقول أن "عمر شلح" لم يغضب لمقتل قرابة 400 فلسطيني في العراق على يد مليشيات إيران الشيعية والجريمة مستمرة الى الآن... كذلك ما يحدث للفلسطينيين في سوريا على أيدي النظام النصيري المدعوم إيرانيا ..ثم لم نسمع أن حركة الجهاد قد أستنكرت ولو ببيان ما يحدث من سب للصحابة وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها على شاشات الفضائيات الشيعية المدعومة إيرانيا ...
فلا ندري من أحق برفع دعوى عليه أهي "حركة الجهاد" التي تمدح الزنادقة وسبابي الصحابة وتسير في ركابهم أم الشيخ "أسامة شحادة" الذي وإخوانه من الدعاة والمشايخ الكرام الذين بذلوا جهدهم ووقتهم في الدفاع عن صحابة رسول الله وأمهات المؤمنين ضد الهجمة الشرسة التي تقودها إيران على أهل السنة وعقيدتهم في كل مكان تصل مخالبها إليه ..
ونذكر "عمر شلح" بمقولة تؤثر عن علي رضي الله عنه حيث قال: " من وضع نفسه موضع الشبهات فلا يلومن من أساء به الظن"...
وموضوع علاقة حركة الجهاد مع إيران ليس ظنا بل هي حقائق ووقائع ثابته وشاهدة للعيان ونذكر ببعضها على عجالة كي لا يعترض معترض أو يحتج محتج ..علما أن الكثير من دلائل هذه العلاقة موثق في "موقع الحقيقة "..
فمنذ بداية تأسيس حركة الجهاد نرى أنها متناغمة مع المشروع الإيراني ويكفي أن يدخل أحدهم على موقع "وكالة فلسطين" التابع للحركة ليرى أنها لا تنفك عن ذكر الرموز الإيرانية والثناء عليها وعلى أذنابها كحزب اللات اللبناني ...هذا غير مدح قادتها لإيران والظهور على قنواتها بل وصل الأمر إلى أن بعض مقاتليها يمدح "بشار الأسد"....!!!! في إحدى الاستعراضات الأخيرة وكثير مما سبق موثق بالصوت والصورة..
وهذه جولة لبعض العناوين في موقع "وكالة فلسطين اليوم" والتي يشم منها رائحة تبجيل وتلميع للقوم "أي إيران وأذنابها "
1- شمخاني يهاتف د.شلح ومشعل ويؤكد على دعم ايران للفلسطينيين.
2- ايران: لن نسمح للكيان بتحقيق آماله والمقاومة بغزة استخدمت 3% من إمكاناتها.
3- السيد نصرالله: ايران وسوريا وحزب الله لم يقصروا يوما في دعم المقاومة الفلسطينية.
4- انطلاق المسيرات المليونية ليوم القدس العالمي في ايران..
5- إيران بصدد إرسال أول شحنة مساعدات إنسانية إلى غزة عبر مصر.
6- " ظريف" يتصل بمشعل وشلح ويؤكد دعم ايران للمقاومة الفلسطينية.
7- ايران تعلن نجاحها في صناعة نسخة من طائرة اميركية بدون طيار.
8- خامنئي: دعوات الغرب للحد من برنامج ايران الصاروخي "غبية وحمقاء".
9- "اسرائيل": أوباما يريد إرضاء إيران قبل انتخابات الكونغرس.
10- إيران تزود منظومة "اس200" الدفاعية بصاروخ "صياد 3" المحلي.
فما بالك لو تم إحصاء دقيق لموقع سرايا القدس وباقي وسائل حركة الجهاد الإعلامية فماذا سوف نرى وقد تطرق لذلك الشيخ "أسامة "في مقاله..
ثم إن الكثير ممن تشيع في فلسطين هم نتاج حركة الجهاد مثل "هشام سالم" قائد الحركة الشيعية المشبوهة "صابرين" وهي مخلب من مخالب إيران في غزة , كذلك "عبد الله الشامي" وهو عضو في الحركة , كذلك "إبراهيم بارود" و"يحيى جبر" و"محمود زطمة" و"نسان الطحايلة" الذي تحول إلى "شيعي متطرف".
بل في بداية عام (2000م) كشفت بعض التقارير الإستخبارية الفلسطينية دلائل عن تزايد مظاهر "التحول الفكري والديني" الذي استشرى بشكل خاص في صفوف حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، وذلك من خلال ظاهرة "تشيع" لفتت الأنظار بقيام عدد كبير من أعضاء "الجهاد" باعتناق المذهب الشيعي. [3]
وفي (24/3/2000) نشرت مجلة الوطن العربي تقريراً بعنوان "خطة إيرانية لنشر المذهب الشيعي في أوساط الفلسطينيين"، تطرق إلى الجهود الإيرانية التي تبذل من خلال "حركة الجهاد " لنشر التشيع في الأراضي الفلسطينية، ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بمساعدة حزب الله الشيعي اللبناني: [4]
ومن الذين تشيعوا من عناصر الحركة في المخيمات: "شريد توهان" من مخيم الرشيدية في لبنان، و"محمد قدورة" من صور، ومسئول الحركة في جنوب لبنان "محمد المجذوب"..
بل أن من القياديين في الحركة الذين تشيعوا هو : "بشير نافع" في لندن، وهو أحد مؤسسي الحركة والذي تربطه علاقات قوية مع أمين عام الحركة "رمضان شلح"..
ومن العجيب أن "محمد شحادة" ، وهو أحد قادة حركة الجهاد، وأحد مبعدي مرج الزهور!!!، تعهد في مقابلة مع مجلة المنبر الشيعية المتطرفة بنشر المذهب الشيعي في فلسطين. وقد أصبحت مدينة بيت لحم حيث يسكن "محمد شحادة" مركزاً للشيعة في فلسطين.
إن أحد المتشيعين المصريين الكبار وهو المدعو "أحمد راسم النفيس " يقول عن " نافذ عزام " العضو في الحركة إنه هو الذي رسخ في قلبي حب القائد العظيم "روح الله الخميني" خلال معايشته 10 أشهر في السجن في مصر عام 1982م ..
ومن أراد التتبع سيجد سجل حافل من تشيع أبناء الحركة , كذلك سيجد المتتبع أدلة كثيرة على مدح قادة الحركة والمتحدثين بإسمها لإيران وتبجيلهم لقادتها والتعامل مع مؤسساتها ...
بعد هذا الموجز من الأحق بالمقاضاة أهم من يدافعون عن سنة نبينا أم من ربط نفسه بمشروع إيران الشيعي وأصبح مخلب من مخالبها في فلسطين مثل "حركة الجهاد" وحركة "صابرين" و"جمعية امداد الخميني" التي لها وسائلها الخبيثة لتشييع أطفال غزة يضاف إليها وسائل الإعلام الشيعية داخل القطاع مع بعض المتشيعين من أمثال "محمود جودة" وغيره .
وقد يعترض أحدهم ويقول إن حركة الجهاد قاتلت اليهود ..فنقول هذه مسألة أخرى والعقيدة مقدمة على التراب , وكم من الشيوعيين والماركيسيين والعلمانيين قاتلوا اليهود فلا يصحح قتالهم ماهم عليه من ضلال ..
وأخيرا نتمنى من حركة الجهاد أن تقدم دعوى على المليشيات الشيعية التي تسفك دماء أهل السنة ومنهم الفلسطينيين وعلى الفضائيات التي تسب صحابة نبينا رضوان الله عليهم بدل تهديدها للفضلاء من أهل السنة الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن عقيدة أهل السنة التي ترمى بسهام الرافضة ..ونقول للشيخ "أسامة شحادة" لا ترجم إلا الشجرة المثمرة وهذه منقبة لك أن أعدائك هم الرافضة ومن والاهم ...
نسأل الله أن يحفظ أهل السنة من كيد الرافضة .وأن يهدي ضالهم لما يحبه ويرضاه ..اللهم آمين
موقع الحقيقة
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
.....................
[1] المجلد الثالث ص 457
[2] "الحكومة الإسلامية": صفحة 52.
[3] راجع مقال "التغلل الشيعي في فلسطين " موقع الحقيقة
[4] راجع مقال "التغلل الشيعي في فلسطين " موقع الحقيقة