29/6/1439
17/3/2018
روعنا ما حصل يوم أمس الجمعة من مجزرة في الغوطة قتل فيها النساء والأطفال والأبرياء وهذا شيء مما نقله مراسل أورينت نيوز :
واكد مراسل أورينت نيوز في الغوطة الشرقية، أن حصيلة المجزرة التي ارتكبها الطيران الروسي (الجمعة) ارتفعت إلى 61 قتيلاً بينهم أطفال ونساء، وذلك بعد غارات بالقنابل الفوسفور والنابالم الحارقة، عدا عن 200 مصاب بينهم حالات حرجة.
وأوضح مراسلنا، أن نصف حصيلة مجازر القصف الجوي على الغوطة الشرقية يوم أمس، بلغت 40 قتيلاً نصفهم في بلدة زملكا، لترتفع بذلك الحصيلة إلى أكثر من 100 قتيل خلال 24 ساعة ....!!!!
وكأننا نعيش في عالم لا يحكمه دين حق ولاقيم متفق عليها بين البشر ..عالم تحكمه القوة الغاشمة وتتغلب عليه لغة المصلحة ...
فلطالما تشدقت دول الغرب الصليبي بمبادئ وميثاق حقوق الانسان,, فلا تمر مناسبة إلا وتتحدث الأمم المتحدة عن هذه الحقوق وأنها مقدس عندهم ومحرم من المحرمات لا يجب المس به ..
لكن التجارب أثبتت أن هذا الميثاق هو شعار من الشعارات يستثمره الغرب لصالحه إذا أراد تهديد بلد أو غزوه للحصول على منافع أو دفع ضرر .
بل قد يدوس الغرب تلك المبادئ أقصد بها حقوق الإنسان ببصطال جندي من جنوده لو تعارضت مع مصالحه أو وقفت حجر عثرة أمام توجهاته .. فهو ملف مسيس بامتياز ..
فقد سلمت بريطانيا فلسطين لليهود تحت شعار حصول اليهود المساكين على حقوقهم وطالما دعم الغرب اليهود بحجة أن العرب يريدون قذفهم في البحر ..
وَسُحِق العراق وتم إعدام صدام حسين تحت شعار حقوق الشيعة المهدورة في العراق
وهُدد السودان ورئيسه البشير تحت طائلة محكمة الجنايات الدولية ..
ومن يراجع تدخلات الغرب في البحرين يجد العجب العجاب فهم يتدخلون في القضاء والسجون وطريقة مواجهة المظاهرات ..!!,, ولوم الحكومة البحرينية مستمر فهم يحسبون أنفاسها ويراقبون خطاها ..لكن أعينهم مطموسة عن مشاهدة إرهاب الشيعة هنالك ..
وكذلك السعودية لا يختلف وضعها عن البحرين فسيف انتهاك الحقوق مسلط عليها ..
لكننا نرى في المقابل أن سيف حقوق الإنسان هذا المسلط من قبل الغرب على رقاب المخالفين ..
قد أصابه العمى والخرس والطرش أمام المذابح التي يصاب بها أهل السنة في أرجاء المعمورة
وهذا أمر ليس بالجديد ..
لكن الجديد أن المذابح بعد انتشار وسائل الإتصال الحديثة أصبحت موثقة فلا يستطيع أحد إنكارها أو التعمية عليها كالسابق ..
فمن بورما الى أفريقا الوسطى ..إلى غيرها .. الدم السني مستباح ..
لكن العجيب في مسألة الغوطة والمجزرة التي تتعرض لها في أن ما يميزها عن غيرها .. هي أنها تحت سمع وبصر العالم والمنظمات الدولية وأن هناك ممثل للأمم المتحدة خاص بسوريا كما أنها أخذت حظها من الإعلام ,, وتداولت وسائل الإعلام المختلفة جرائم نظام الأسد على مدى سبع سنين كما أن كثيرا من القرارات الأممية أتخذت بشأنها لكنها بقيت حبرا على ورق ..
على مدى أيام الهجوم الأخير تتعرض الغوطة لحرب إبادة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى .
فالقصف المدفعي والصاروخي وبكل أنواع الأسلحة يتساقط كالمطر على الناس,, إضافة للقصف بالبراميل وصواريخ الأرض أرض وبالطائرات الروسية وبالنبالم وغاز الكلور كل هذا يقع على أناس من النساء والأطفال والعزل هم أصلا محاصرين من سنين ..
والمهزلة أن كل مناقشات مجلس الأمم المتحدة بقصد الخروج بقرار يوقف تلك المجزرة يصطدم بفيتو روسي .. والمهزلة والمسرحية الأخرى أن أمريكا وحلفائها يستسلمون لهذا الفيتو دون أي اعتراض وحراك ويضعون رؤسهم في الرمال كالنعام لا يسمعون ولا يرون ولا يتكلمون ..
وتداس حقوق الإنسان الغربية وتضيع في أروقة الأمم المتحدة التي ما أنصفت ضعيفا ولا نصرت قضية إسلامية منذ تأسيسها ومنها قضية فلسطين العريقة بل عملت على إضاعتها ..
وَرُب سائل يسأل لم كل هذا التغاضي عن كل تلك المجازر المروعة التي ترتكب بحق أهل السنة ..
والجواب أن أهل السنة وبخاصة في هذه المناطق من الشام والعراق وفلسطين هي من تصدت للحملات الصليبية المتتالية على العالم الإسلامي ,,
ومن هذه المنطقة كانت تخرج المدافع العثمانية لتدك عواصم أوروبا ..
فحان وقت الثأر ولسان حالهم وقالهم كالمستمتع والفرِحْ بحرب الإبادة التي تشن على أهل السنة
ولتداس وثيقة حقوق الإنسان بالإقدام ..
لكن فرحهم لن يدوم وألاعيبهم لن تبقى فتلك الأمة تضعف لكن لا تموت ولنا قول الحق تبارك وتعالى : يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) (سورة التوبة)
موقع الحقيقة
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين