فيروس " كورونا " .. يهدم صرح العقيدة الشيعية

بواسطة الحقيقة قراءة 988
فيروس " كورونا " .. يهدم صرح العقيدة الشيعية
فيروس " كورونا " .. يهدم صرح العقيدة الشيعية

فيروس " كورونا " .. يهدم صرح العقيدة الشيعية

بسم الله

حاولت الدولة الإيرانية  طوال سني حكمها على نفث سموم الشرك في تعظيم أهل القبور ,,  والإيحاء لجماهيرهم بأن المراقد هي التي  تتصرف في شؤونهم وتحميهم من الشرور وتجلب لهم النفع بل وتعاقب أعدائهم ..وحرصوا على أيهام هذا الجمهور بالأساطير الكاذبة التي لا يقبلها عقل ومنطق وقبل ذلك فهي مخالفة للدين الذي أرسله الله سبحانه وتعالى ، للرسل والأنبياء .

وتلك العقائد الباطلة مسطرة في كتبهم كما يعلم كل من اطلع عليها إلا أن تلك الدولة غالت في نشرها وتثبيتها لدى جماهير الشيعة وعبر أي وسيلة سواء كانت مقروءة أو مسموعة .

وما زال خطبائهم ينفثون تلك السموم في محاضراتهم واجتماعاتهم .. يقول كبيرهم الهالك خميني  :

فإن للإمام مقاما محمودا ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون (كتاب الحكومة الإسلامية ص52) .

وهذه عينة مما يوجد في كتبهم من غلو شنيع في القبور وأهلها :

يقول محمد بن يعقوب الكليني في أصول الكافي : باب أن الأرض كلها للإمام : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : "إن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء جائز له من الله" (أصول الكافي ص259- طبعة الهند) .

ويزعمون عن علي رضي الله عنه وحاشاه .. انه قال : "أنا الأول وأنا الآخر وأنا الظاهر وأنا الباطن وأنا وارث الأرض" (رجال الكشي ص 138- طبعة الهند) .
وعن عبدالله بن القاسم بن سماعة بن مهران قال : "كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فأرعدت السماء وأبرقت فقال أبو عبد الله عليه السلام : ما كان من هذا الرعد فإنه من أمر صاحبكم. قلت : من صاحبنا ؟ قال : أمير المؤمنين عليه السلام" (الاختصاص للمفيد ص327 بحار الأنوار27/33) .

ويقول زين الدين البياضي في صراطه المستقيم (1/20 و107 ط الأولى المطبعة الحيدرية نشر المكتبة المرتضوية لإحياء الآثار الجعفرية) : "لما رجع – علي - من صفين كلم الفرات فاضطربت وسمع الناس صوتها بالشهادتين والإقرار له بالخلافة وفي رواية عن الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام أنه ضربها بقضيب فانفجرت وسلمت عليه حيتانها وأقرت له بأنه الحجة" .

ومن كذبهم يزعمون عن أبي الحسن انه قال : "كُلُّ طِينٍ حَرَامٌ مِثْلُ الْمَيْتَةِ وَ الدَّمِ وَ لَحْمِ الْخِنْزِيرِ إلا طِينَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ لَكِنْ لا يُكْثَرُ مِنْهُ وَ فِيهِ أَمَانٌ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ" (الكافي3/378) .

وقالوا : "التوسل بالإمام موسى عليه السلام ينفع لوجع العين" (الباقيات الصالحات745 ملحق بمفاتيح الجنان) .

وهذا غيض من فيض شركهم وما تعج وتشحن به كتبهم من الشرك الصريح والذي فيه من الغلو ربما كان أهل الجاهلية يتاعفون عن مثله .

مما يهمنا أن إيران اصطدمت بواقع فايروس كورونا الذائع الصيت والذي ينهش جسدها المهترئ وتزداد يوما بعد يوم رقعة خطورة هذا المرض الفتاك على الشعب والدولة الإيرانية ذاتها .

فبعد أن أصاب هذا الفايروس الآلاف ولا نبالغ ان قلنا عشرات الآلاف من الشعب الإيراني ها هو يتمدد ليصيب الدائرة الحاكمة بل قد يكون وصل الى الدائرة المحيطة بخامنئي نفسه .

فحسب موقع "سحام نيوز" المعارض يصرح بأن أحد المسؤولين الكبار في مكتب علي خامنئي مصاب بفايروس كورونا ..!!! هـ

وهذه عينة من الذين أصيبوا بهذا الوباء وعدد منهم فارق الحياة ونذكر على سبيل المثال :

معصومة ابتكار "نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة" تخضع لحجر صحي .

صادقي أول "برلماني" أعلن إصابته بفيروس كورونا (الصحافة الإيرانية) .

تعاني فاطمة رحب، "نائبة البرلمان" في طهران، من غيبوبة حاليًا بعد إصابتها بالفيروس القاتل .

وفاة "رجل الدين" الإيراني البارز هادي خسرو شاهي جراء اصابته بفايروس كورونا وقد تقلد هذا بالاضافة الى تدريسه بالحوزة منصب رئاسة مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة .

وفاة محمد مير محمدي "النائب" الأسبق عن مدينة قم عضو "مجمع تشخيص النظام" وذلك بعد وفاة والدته بنفس الفايروس .

وفاة "حسين شيخ الإسلام"، مستشار وزير الخارجية الايرانية والسفير الإيراني السابق في سوريا ، وأعلنت طهران عن وفاته تأثراً بالفيروس القاتل عن عمر يناهز 68 عاماً .

كما تحدثت بعض التقارير عن وضع "المرجع الديني" شبري زنجاني تحت الحجر الصحي بعد وفاة مسؤول مكتبه مجتبى فاضلي جراء الإصابة بالفيروس .

والقائمة تطول ..

السؤال المهم الذي تطرحه العقول التي من الممكن أن تفكر هو : إذا كان الإمام الميت والمقبور لديه كل هذه القدرة الخارقة وهي :  أن ذرات الكون فضلا عن الماء والرعد تحت تصرفه .. وأن  الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء ..

وأن طين قبر الحسين شفاء من كل داء .. فلماذا إذا كل هذا الزلزال الذي يصيب ايران نتيجة تفشي هذا الفايروس الذي لايرى إلا بالمجهر الألكتروني ..

فحسب العقيدة الشيعية من الممكن الإستعانة بالإمام الذي تخضع له ذرات الكون لإيقاف زحف هذا المرض الذي يهدد كيان الدولة الشيعية التي تحكم على منهج هذا الإمام  كما يدعون ..

و لماذا كل هذا التعقيم والإجراءات الطبية فليوزعوا على الناس "طينة قبر الحسين" لـ"تحصينهم وشفائهم" ..

لكن كل هذا الهراء لم يحصل .. !! ووصل الأمر بهم الى تعقيم "قبر الإمام" بالمطهرات القاتلة للفايروس .. !!

ومن المضحكات المبكيات الخبر الذي نشره أحدهم على حسابه في تويتر مرفقا بالصورة للمدعو حازم الأعرجي وهو يسلم مدير صحة الكرخ في بغداد ما تسمى "راية الإمام الكاظم" ويطالب بأن تمر تلك الراية على مرضى مستشفى الفرات المصابين بفايروس كورونا لأنه حسب زعمه بأنه دواء مجرب ..

فانظروا الى هذه الصفاقة والتجهيل وازدراء عقول الناس ..

وللعلم فإن هذا حازم الأعرجي هو من حرض قادة "جيش المهدي" لسفك دماء أهل السنة في بغداد ومنهم الفلسطينيين عام 2006 .. وخطبته الشهيرة بهذا الخصوص منتشرة على شبكة النت ..

لقد اصطدمت العقيدة الشيعية الباطلة والمنحرفة بجدار فايروس كورونا الذي أذلهم وكشف عوار عقيدتهم الشركية الزائغة وكل هذا بتقدير الله وحكمته ..

قال تعالى :  { إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ }  [المجادلة : 20] .

وربما نشهد بارتداد جديد عن هذه العقيدة يضاف الى الارتداد الذي حصل لأن هذه العقيدة تضاد سنن الله الكونية والشرعية ..

ربما أحدهم يسأل لماذا إذا عملية تطهير مسجد الكعبة وغيره من المساجد .. والجواب بأننا كأهل سنة لم نقل يوما بأن هذه المشاهد المقدسة والمعظمة عندنا تضر وتنفع بل الضار النافع هو الله ..

ويقول سيدنا عمر رضي الله عنه عن الحجر الأسود : إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يُقبلك ما قبَّلتك .

قال الإمام الطبري :  إنما قال ذلك عمر رضي الله عنه ، لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام ، فخشي عمر أن يظن الجهال أن استلام الحجر من باب التعظيم لهذه الأحجار ، كما كانت العرب تفعل في الجاهلية ، فأراد عمر أن يعلم الناس أن استلامه اتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا لأن الحجر ينفع ويضر بذاته ، كما كان الجاهلية تعتقده في الأوثان . انتهى .

فهذا هو الفرق بين العقيدة السنية الصافية والعقيدة الشيعية الباطلة .

فأهل السنة يتخذون بالاسباب الدنيوية ويتوكلون على الله ويدعونه لشفائهم وكشف الضر والبلاء عنهم .

فدين اهل السنة هو دين الفطرة التي فطر الناس عليها .

وليس دين الشعوذة والدجل وربما نشهد في قادم الأيام إنهيار الدولة الشيعية الحديثة على يد فايروس كورونا كما انتهت من قبلهم الدولة القاجارية الشيعية الإيرانية على يد مرض الكوليرا  .

 

موقع الحقيقة

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين

15/7/1441

10/3/2020

 



مقالات ذات صلة