مبادئ المعتقدين بمذهب الدروز

بواسطة فتاوى اللجنة الدائمة قراءة 2852

 

السؤال : ما هي مبادئ المعتقدين بمذهب الدروز ؟

المفتي : فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية .

الإجابة

  مبادئهم :_

( أ ) يقولون بالحلول، فهم يعتقدون أن الله يحل في علي رضي الله عنه، ثم حل في أولاده بعده وأحدا بعد واحد حتى حل في الحاكم العبيدي أبي علي المنصور ابن العزيز، فالإلهية حلت ناسوته ويؤمنون برجعة الحاكم وأنه يغيب ويظهر .

( ب ) التقية، فهم لا يبينون حقيقة مذهبهم إلا لمن كان منهم، بل لا يفشون سرهم إلا لمن أمنوه وثقوا به من جماعتهم.

(ج) عصمة أئمتهم فهم يرون أن أئمتهم معصومون من الخطأ والذنوب، بل ألهوهم وعبدوهم من دون الله كما فعلوا ذلك بالحاكم .

(د) دعواهم علم الباطن، فهم يزعمون أن لنصوص الشريعة معاني باطنة هي المقصودة منها دون ظواهرها، وبنوا على هذا إلحادهم في نصوص الشريعة وتحريفهم لأخبارها وأوامرها ونواهيها.

أما إلحادهم في الأخبار فإنهم أنكروا ما لله من صفات الكمال وأنكروا اليوم الآخر وما فيه من حساب وجزاء من جنة ونار، واستعاضوا عن ذلك بما يسمى: التقمص أو تناسخ الأرواح وهو انتقال روح الإنسان أو الحيوان عند موته إلى بدن إنسان أو حيوان آخر عند بدء خلقه لتعيش فيه منعمة أو معذبة، وقالوا : دهر دائم وعالم قائم وأرحام تدفع وأرض تبلع، وأنكروا الملائكة ورسالة الرسل واتبعوا المتفلسفة المشائين أتباع أرسطو في مبادئه ونظرياته.

وأما إلحادهم في نصوص التكليف من الأوامر والنواهي فإنهم حرفوها عن مواضعها، فقالوا : الصلاة معرفة أسرارهم لا الصلوات الخمس التي تؤدي كل يوم وليلة والصيام كتمام أسرارهم لا الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، والحج زيارة الشيوخ المقدسين لديهم، واستحلوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، واستحلوا نكاح الأمهات والبنات.. إلى غير ذلك من التلاعب بالنصوص وجحد ما جاء فيها مما علم بالضرورة أنه شريعة لله فرضها على عباده.

ولذا قال فيهم أبو حامد الغزالي وغيره: ظاهر مذهبهم الرفض وباطنه الكفر المحض، وهم في ذلك أشبه بأصحاب رسائل إخوان الصفا في عقائدهم وأعماله وطريقتهم.

(هـ) يقولون بقول أهل الطبيعة، فيقولون : إن الطبائع مولدة للحياة، والموت ينشأ عن فناء الحرارة الغريزية كانطفاء السراج عند انتهاء الزيت إلا من "اعتبط" أي : قتل بحادث مثلاً.

(و) النفاق في الدعوة والمخادعة فيها: فهم يظهرون التشيع وحب آل البيت لمن يدعونه، وإذا استجاب لهم دعوه إلى الرفض وأظهروا له معايب الصحابة وقدحوا فيهم، فإذا قبل منهم كشفوا له معايب علي وطعنوا فيه، فإذا قبل منهم ذلك انتقلوا به إلى الطعن في الأنبياء وقالوا: إن لهم بواطن وأسراراً تخالف ما دعوا إليه أممهم، وقالوا: إنهم كانوا أذكياء وضعوا لأممهم نواميس شرعية ليحققوا بذلك مصالح وأغراضاً دنيوية ... الخ .

  

المصدر: مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية – المجلد الثامن والعشرون (العقيدة).


 



مقالات ذات صلة