تعقيب على البيان الإيراني الخجول حول الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم

بواسطة الحقيقة قراءة 679
تعقيب على البيان الإيراني الخجول حول الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم
تعقيب على البيان الإيراني الخجول حول الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم

عندما شعرت إيران بالخطر من سقوط طاغية الشام وجهت مليشياتها في كل مكان للذهاب إلى سوريا بغية إنقاذه تحت شعار "حماية المراقد" .. والله أعلم كم أنفقت من الأموال وخسرت من الأتباع في هذه الحرب المفجعة والمهلكة والمستمرة رحاها  لحد الآن ..

وكم ينتفض الشيعة وكما حصل هذا مرارا عندما يمس أحد مراجعهم أو مليشياتهم بسوء من قبل أي شخصية أو دولة وكم شاهدنا من ردات فعل على السفارات في بغداد نتيجة لسبب من هذه الأسباب ..

فالمليشيات الشيعية الموالية لإيران بالعراق أحرقوا مقر قناة فضائية لأنها بثت "أغنية" في يوم عاشوراء ولكنهم لا يحركون ساكنا عندما يتعلق الأمر بالإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

وأحرقوا مقر جريدة الشرق الاوسط ببغداد لرسمها كاريكاتير لمعمم إيراني ، وأحرقوا مقر قناة mbc لذكرها أن ابو مهدي المهندس انه فجر سفارة العراق بلبنان ، لكنهم لم ينطقوا كلمة ضد فرنسا دفاعا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وفرنسا بتاريخها لم تعترض على ايران ومليشياتها بالدول ، والعلاقة بينهم واضحة .

لكن عندما يمس جناب المصطفى صلى الله عليه وسلم من قبل دولة صليبية مثل فرنسا مثلا نرى أن أفواه الشيعة تكممت .. وتهديداتهم وعنجهياتهم التي كانوا يطلقونها شمالا وجنوبا قد توقفت وآلتهم الإعلامية التي تطعن بكل ما هو فاضل من المنتسبين لأهل السنة قد تسمرت ..

فلا تسمع لهم حسا ولا همسا ..

بعد أن تفاقم الأمر وبلغ الاعتراض على المس بجناب النبي صلى الله عليه وسلم أوجه من قبل أهل السنة ..

صدر بيان ركيك وعلى استحياء من قبل خامنئي .. تعليقا على الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم ..

والناظر لموقف إيران من أهل السنة وكيف فتكت بهم في سوريا والعراق ولبنان وقامت بإطلاق صواريخها على عدد من البلدان العربية وتهديداتها التي لا تفتر للخليج ودوله .. وبين ردها الباهت تجاه فرنسا ..

تعود به الذاكرة إلى أفعالهم عبر التاريخ بالغدر بأهل السنة وتحالفهم مع كل معتدي لبلادهم من ملل أهل الكفر والضلال ..

يترسخ في الذهن بأن الرافضة ليس لهم عدو إلا أهل السنة ..

فالرافضة ليست لهم قيمة لدين ولا لنبي ولا حتى لأهل البيت الذين يتشدقون بحبهم فهذه كتبهم تزخر بالروايات التي تنتقص من أهل البيت أنفسهم, فجعفر أخو الحسن العسكري والد مهديهم كذابا عندهم وهنالك روايات عندهم تنتقص من ابن عباس وزيد بن علي  بل هنالك روايات تنتقص من الذين يدعونهم "أئمتهم الأثنى عشر"  ..!!!

فعندما يتحدثون بأن عمر كسر ضلع الزهراء كذبا وزورا هم يطعنون بعلي وأهل بيت النبوة أصلا ..

ثم ولو قلنا جدلا بأنهم يريدون الاعتراض على فرنسا لإساءتها  ..

فالجواب المعتبر والبدهي من فرنسا أو غيرها : أنكم أيها الرافضة الممثلون بإيران قد طعنتم بالنبي صلى الله عليه وسلم ، أكثر من طعننا ..

فطعنكم بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته دينا تتدينون به وترضعوه لأبنائكم وأتباعكم .. بل أنكم أخطر على نبيكم منا .

فماذا سوف يكون رد الملالي حينئذ ...؟؟ !!!

ثم أن هنالك مسألة مهمة وخطيرة بنفس الوقت وهي أن فرنسا تحديدا هي من استضافت خميني ووفرت له المأوى ودعمته لإسقاط الشاه فكيف يتم الاعتراض على من له فضل عليهم وتمكينهم ولحد هذه الساعة تدافع فرنسا عن مشروع إيران .

من هذه المعطيات يمكن الوصول إلى حقيقة واضحة للعيان بأن البيان الصادر عن إيران في الاعتراض على الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم ، ما هو إلا لذر الرماد في العيون وإلا فإن الحقيقة الساطعة هي أن الرافضة أخطر على الإسلام من الصليبية الحاقدة .

 

موقع الحقيقة

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين

13/3/1442

30/10/2020

 



مقالات ذات صلة