موقع الحقيقة
12-1-2013
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
لطالما وقفت الفرق الباطنية سدا منيعا أمام جحافل المجاهدين السنة الذين حاربوا الحملات الصليبية على مدى التاريخ الإسلامي , كيف لا والباطنية هي صنيعة اليهودية والصليبية وثمرتها .
لقد كانت الباطنيّة -ومازالت- مصدر خطر على الإسلام والمسلمين منذ أن وجدت، بعد أن أدرك أعداء الإسلام أن مواجهتهم للمسلمين وجهاً لوجه لن يُجْدِ شيئًا في تحقيق أهدافهم والوصول إلى مآربهم، ولذلك كانت الباطنيّة بعقائدها وفتنها نتيجة لاتجاه جديد في الكيد للإسلام والمسلمين عن طريق التدثّر بإسمه والتستّر بحب آل البيت، وهي فكرة خبيثة ماكرة حاكها ودبّرها عبد الله بن سبأ اليهودي.. حيث حرّض على قتل عثمان رضي الله عنه، وأعلن أن عليّا هو وصيّ رسول الله وخليفته من بعده, حتى وصل في نهاية الأمر إلى الزعم بتجسّد الألوهيّة في عليّ بن أبي طالب.. ".[1]
فالباطنية ... نشَأَت محاولة هدم الإسلام من الداخل؛ عن طريق ابتداع مناهج الباطنية في تأويل الشريعة على نحوٍ يؤدِّي إلى نسخها، والاستعاضة عنها بخليطٍ عجيب من الحكمة، يجمع بين خرافات الفرس، ووثنية الإغريق، وعقائد اليهود الذين حرَّفوا دينهم من قبل، فظهرت بصيغة إسلامية خادعة؛ كفكرة النور المحمدي، وعصمة الأئمَّة، ومعجزاتهم، والغيبة، والرجعة، والحلول، والتجسيم، والتأويل والتشبيه، وغير ذلك من الأفكار والعقائد...[2]
كما كان لظهور الحركات الباطنيَّة الهدَّامة الأثر الواضح في زيادة التفكُّك في الأمَّة الإسلاميَّة؛ فقد أخذت هذه الحركات تُنشئ التنظيمات السِّريَّة، وتجمع حولها الأتباع، وتبثُّ بينهم الأفكار المنحرِفة عن الإسلام، وقد كان لهذه الحركات الباطنيَّة دَور مهمٌّ في أحداث التاريخ الإسلاميِّ، خاصَّةً في عصر الحروب الصَّليبيَّة، حيث أسهمتْ بشكل واضح في عرقلة سَير حركة الجهاد الإسلاميِّ ضدَّ الصَّليبيِّين.[3]
لقد خدع الكثير من أبناء الأمة الإسلامية ومن أهل السنة تحديدا بدعاوى الرافضة تحرير فلسطين ومقاومة العدو الصهيوني اليهودي ومشاريع أمريكا في المنطقة, فراحوا يهللون لأساطين الفرق الباطنية الرافضية من أمثال حسن نصر اللات وخامنئي وخميني وبشار الأسد وغيرهم من عتاة الباطنية , وكيف غاب عن هؤلاء الموهومين بأن من حكمة الله عز وجل ألا يجعل النصر على يد من يحاد الله ورسوله قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ }المجادلة20... ومن أعظم المحادة لله هو الشرك به, وجعل شركاء له بأسم الأئمة, كذلك دعوى تحريف القران وسب الصحابة والطعن بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم , لقد صفق الكثير لبضعة صواريخ أطلقت على فلسطين من قبل الموتور حسن نصر اللات وغاب عنهم أنه ومن يدعمه يسبون صحابة رسول الله صلى عليه وسلم ..
لقد حاربت الباطنية إلى جانب الصليبية ضد أهل السنة في الماضي والحاضر فقد كان هنالك تعاون بين الحركة النزارية الإسماعلية ومراسلات بين زعيمهم وبين القادة الصليبيين, حيث طلب منهم العون والتحالف ضد المسلمين السنة في مقابل أن يقوم بإغتيال القادة المسلمين الذين يشكلون خطرا على المشروع الصليبي .
وفي كتاب" أثر الحركات الباطنيَّة في عرقلة الجِهاد ضدَّ الصليبيِّين ." :جاء في المبحث الثَّاني أشارة إلى ما قدَّمه النُّصيريُّون من مساعدة للصليبيِّين؛ للاستيلاء على أنطاكية، وغيرها من معاقل المسلمين.
وبيَّن في المبحث الثالث دَور الدروز في مساعدة الصليبيِّين، وكيف كان موقفهم سلبيًّا من الزَّحف الصَّليبيِّ، بل أوضح تعاون بعض أمراء وزعماء الدُّروز مع الصليبيِّين وعقد الصُّلح معهم هـ.
أما في العصر الحديث فحدث ولا حرج عن جرائم الباطنية ضد الشعب الفلسطيني السني وقد عرض موقع الحقيقة الكثير حول هذه القضية فمن شاء فليراجعه , ولا نبالغ إن قلنا بأن معظم مذابح الشعب الفلسطيني في العصر الحديث كانت على يد الفرق الباطنية الرافضية .
لقد حاصر " الشيعة " الفلسطينيين القاطنين في بغداد, فكان محرما على الفلسطيني الذهاب إلى المستشفيات[4] أو الكشف عن هويته خارج نطاق التجمعات الفلسطينية وخاصة البلديات وذلك لأنه سوف يكون عرضة للذبح والسلخ في أي حسينية أو مكتب للتيار الصدري وجناحه جيش المهدي, وكان مجمع البلديات للاجئين الفلسطينيين عرضة للقصف والهجوم من تلك المليشيات حتى أصبح العيش في العراق جحيما على الفلسطيني فهاجر معظمهم إلى شتات جديد ..
أما في لبنان فقد حاصرت مليشيات أمل الشيعية مخيمي صبرا وشاتيلا أبان الثمانينات حتى أكل سكان تلك المخيمات القطط والكلاب من الجوع وارتكبت بحقهم أبشع المجازر على يد تلك الحركة الباطنية فقتل الشيوخ والأطفال والنساء بعد اقتحام تلك المخيمات..
وفي هذه الأيام يتكرر المشهد على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق والذي يعد من أكبر التجمعات الفلسطينية في سوريا.
لقد تعرض هذا المخيم إلى القصف بالصواريخ والطائرات والمدفعية كما تعرض من قبل مخيم تل الزعتر وجسر الباشا ومخيمات صبرا وشاتلا ومجمع البلديات في العراق على يد نفس المجاميع الباطنية التي ترفع شعارات المقاومة والممانعة بيد وتذبح الفلسطيني باليد الأخرى ..
ومن ثم حوصر مخيم اليرموك حتى أكل المحاصرون داخله ورق الأشجار والقطط والكلاب في مشهد يتكرر دائما وقد نقلت مواقع اليوتيوب الكثير من المشاهد عن أناس يتضورون ويموتون جوعا داخل المخيم .
وفي التقرير الصحفي التوثيقي لأوضاع المخيمات الفلسطينية في سورية الذي أعدته "
مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية " والموافق ليوم السبت 2014/1/11
نص التقرير على عدد من الضحايا منهم :
- الطفلة "مريم محمد" (55 يوماً) قضت يوم أمس 10/1/2014 نتيجة الجفاف والجوع بسبب الحصار المفروض على مخيم اليرموك.
- الشابة "أمل حسين شيخو" قضت اليوم إثر إصابتها بالجفاف الناتج عن سوء التغذية في مخيم اليرموك.
- سعدة قيسي رجا " من أبناء مخيم اليرموك قضت نتيجة إصابته بالجفاف جراء انعدام التغذية في مخيم اليرموك
وفي السياق عينه أطلق مشفى فلسطين اليوم[5] في اليرموك نداءات استغاثة لإنقاذ مسنين يحتضران من الجوع وطالب الكادر الطبي من المنظمات الطبية والحقوقية والإنسانية التدخل لإنقاذ أرواح العديد ممن يرقدون في المشفى ما بين الحياة والموت.
كما أصدرت ((حملة أنا اليرموك)) للتضامن مع مخيم اليرموك الفلسطيني المحاصر في سوريا نداءاً إنسانياً عاجلاً إنقاذ مخيم اليرموك .
ونص التقرير على أن هنالك "(1908) ضحية فلسطينية موثقة قضت في سورية (42) منهم جوعاً في مخيم اليرموك" .
هذا ما يفعله الباطني النصيري بشار تجاه الشعب الفلسطيني في اليرموك وبقية المخيمات الفلسطينية في سوريا أيضا فهل من يفعل مثل هذه الأعمال يريد تحرير فلسطين .
لقد هللت الكثير من التنظيمات الفلسطينية لبشار وحسن نصر اللات ووصفتهم بالمقاومين والممانعين ونست تلك التنظيمات أو تناست أن هؤلاء الباطنيون يكنون الحقد والكراهية لكل فلسطيني, ذلك لأن الفلسطيني سني ويحب أبا بكر وعمر رضوان الله عليهم وأولئك الصحابة الأجلاء هم من ألد أعداء تلك الفرق الباطنية الرافضية , والواقع لمن لم يقرأ التاريخ شاهد على ما قلناه , فهل من حركة تصحيحية للمفاهيم لتلك التنظيمات إن كانت صادقة في دعواها تحرير فلسطين لتضع النقاط على الحروف وتتبرأ مما ذهبت إليه من تزكية أعداء الدين وأعداء فلسطين من تلك الشرذمة الباطنية الرافضية وحتى لا ترافقا إلى مزابل التاريخ فنصر أهل السنة قادم بإذن الله والباطنية سوف تذهب وتختبيء في جحورها كما فعلت من قبل هذا إن لم يقض عليها نهائيا , نسأل الله تعالى أن يكون هذا والله على كل شيء قدير .
.......................
[1] كتاب: الحركات الباطنية في العالم الإسلامي، عقائدها وحكم الإسلام فيها.... الدكتور محمد أحمد الخطيب
[2] "دراسات في الفلسفة"؛ محمود قاسم، ص254.عن الحقيقة
[3] عن الدرر السنية
[4] إلا ماكان من مستشفى النعمان في الأعظمية السنية فقد كان يستقبل الفلسطينيين لأنه يقع في منطقة سنية .
[5] أي في تاريخ التقرير