الشعوبية تغزونا من جديد بتحويل مقتل الفاروق عمر بن الخطاب إلى عيد!!
كتب : ياسر البعلبكي
يتداول الشعوبيون في الكويت هذه الأيام كتابا خبيثا ويروجون له بصفة سرية للغاية في منطقة بنيد القار لمؤلفه أبوالحسين الخوئيني، والناشر هيئة خُدّام المهدي " ياسر الحبيب " ـ لندن وتمت طباعته في لبنان (مركز نور محمد) .. ويقع الكتاب في ( 260 ) صفحة من القطع المتوسط ، ويتكون من مقدمة وأربعة فصول تتحدث بكل صفاقة ووقاحة عن أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه . وتصفه بـ " الطاغية " ! وأنه " أكبر صنم في تاريخ البشرية " و " عدو آل البيت " .وغير ذلك من الصفات التي يعف اللسان عن ذكرها في هذا المقام .كما تحوي فصول ذلك الكتاب الخبيث سيلا من الشتائم واللعن والطعن في كثير من كبار الصحابة رضي الله عنهم أجمعين .
ولم يكتف مؤلف ذلك الكتاب الفاسد بشتم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنهم أجمعين ولعنهم وسبهم، بل أورد في نهاية الفصل الرابع من ذلك الكتاب رسالة اسماها " شهادة الأثر على إيمان قاتل عمر " وصف فيها المجرم الأكبر والعبد الآبق الفارسي المجوسي أبا لؤلؤة فيروز المجوسي قاتل أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصفه بأوصاف مثل " محطم أكبر صنم في تاريخ البشرية " .." ناصر المظلومين " .. " مريح المؤمنين ".."كاشف البدع " .. .. و " المبشر بالجنة " .وما إلى ذلك من صفات المدح التي لا يستحقها العلج الفارسي والمجرم المجوسي أبو لؤلؤة فيروز المجوسي لعنه الله .
بعد ذلك يورد مؤلف ذلك الكتاب الخبيث أن أبا لؤلؤة فيروز المجوسي " لعنه الله " فرَّ إلى كاشان في بلاد فارس ، ومات بها ، وبني له مزار في إيران وغيرها من البلدان ، وأورد كثيراً من فضائل زيارة قبر " المجوسي " منها : ثواب زيارة الأئمة أنفسهم والأمن من الفزع الأكبر وغفران الذنوب !!
ويختم مؤلف ذلك الكتاب الخبيث بقصيدة يقول آخر أبياتها :
أأبا لؤلؤة لا شُلَّت .. .. .. كَفّي ارديْتَ بها عُمَرا
حقد دفين وتزوير مبين
وبتأمل فصول الكتاب وقراءته يتبين القارئ الكريم مقدار الحقد والغل والكراهية التي يكنها أعداء الله ورسوله لأمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي أزال دولة الفرس وشتت أركان حكمهم ، ونقض عرى ملكهم ، وقوّض صروحهم ، ودك معاقلهم وحصونهم ، فأبغضه الشعوبيون وكرهوه .
مناشدة
ونحن بدورنا نناشد وزارة الإعلام ـ مشكورة ـ أن تبادر إلى التصدي لتداول وترويج هذا الكتاب الخبيث الذي تبيعه وتوزعه بشكل سري للغاية بعض المكتبات في منطقة بنيد القار وغيرها من المكتبات .
رضي الله عن أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب ، ولعن الله الفارسي المجرم أبا لؤلؤة فيروز المجوسي .
حقائق للتاريخ
لماذا قتل أبو لؤلؤة المجوسي
الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وأبو لؤلؤة كافر باتفاق أهل الإسلام كان مجوسيا من عباد النيران،... فقتل عمر بغضا في الإسلام وأهله ، وحبّا للمجوس ، وانتقاما للكفار لما فعل بهم عمر حين فتح بلادهم ، وقتل رؤساءهم ، وقسم أموالهم " . -منهاج السنة النبوية لابن تيمية 6/370-371-
وقد شاء الله تبارك وتعالى أن تنطفئ نار المجوسية في عهد الفاروق عمر ، وأن يكون له الشرف في ذلك، كل ذلك بفضل من الله تعالى ومنّه على هذا الرجل الصالح رضي الله عنه، ولكن هل ارتضى المجوس ذلك المصير دون أن يحركوا ساكنا ؟ حدثنا التاريخ بأن المجوس حاولوا بكل السبل المتاحة لهم من أجل إعادة الاعتبار لنارهم المقدسة التي أطفأها ذلك الصحابي الجليل ، ولم يجدوا وسيلة أفضل من عملية الاغتيال لتلك الشخصية العظيمة، لم تستطع الفرس المجوس أن ينسوا تدمير بلادهم، وأسر ذراريهم، وسبي نسائهم ، فتحركت في نفوسهم نار الانتقام، وتم تدبير مؤامرة اغتيال ذلك الخليفة رضي الله عنه بواسطة بعض علوجهم، وقام بتلك المهمة: أبو لؤلؤة المجوسي بمعاونة بعض رموز المجوسية أمثال: الهرمزان ، وجفينة؛ ودخل بعض الفرس في الإسلام، ولكنهم للأسف لم يستطيعوا التخلص من رواسب المجوسية، فاشتد بهم الحنين إلى ماضيهم، لذلك فإنهم أظهروا الإسلام وأبطنوا تلك العقيدة تحت عقيدة التقية، وعلموا علم اليقين بأنه لا طاقة لهم بمحاربة الإسلام بصورة مكشوفة ، وأنهم سوف يلاقون المصير الذي لقيه أجدادهم، فكانت محاولة الإفساد العقائدي للمسلمين خير وسيلة للقضاء على الإسلام، فإذا تشوهت العقيدة الإسلامية في نفوس معتنقي الإسلام؛ سهل عليهم بعد ذلك القضاء على الإسلام دون أن يريقوا قطرة دم واحدة .
ووجدوا أن خير وسيلة للطعن في الإسلام ورجاله هو أن يرفعوا شعار الموالاة لأهل بيت النبوة، والإدعاء بأن الصحابة قد ظلموهم واغتصبوا حقهم الشرعي، وذلك أن الفرس كانت تعتقد بأن العائلة المالكة من نسل الإله، فأضفوا تلك الأوصاف والمزاعم على آل البيت ، فنشأت في الإسلام فرقة تنادي بالولاء لآل البيت والبراءة من أعدائهم، وعلى مرّ الأيام استطاعوا تأسيس قوة لا يستهان بها تعتقد بذلك الاعتقاد الفاسد .
شعوبية أبي لؤلؤة المجوسي
ومقتل عمر رضي الله عنه ؟
عدّ الشعوبيون يوم مقتل عمر - رضي الله عنه - بيد هذا المجوسي عيداً من أعظم أعيادهم، ويعدون قاتله أبو لؤلؤة المحوسي الخبيث مسلما من أفضل المسلمين , وقد ساق شيخهم الجزائري روايات لهم في ذلك , منها: "أن هذا يوم عيد وهو من خيار الأعياد" انظر أخبارهم في ذلك في الأنوار النعمانية للجزائري: 1/108 وما بعدها، فصل "نور سماوي يكشف عن ثواب يوم قتل عمر بن الخطاب"، وهذا اعتقادهم في عظيم الإسلام وفاروق هذه الأمة، وسبب هذا الحق أنه هو الذي فتح بلاد فارس وأخضعها لحكم الإسلام، ولذلك عظموا قاتله ويوم مقتله.].
فقد روى محمد بن رستم الطبري -الشعوبي- بسنده إلى الحسن بن الحسن السامري أنه قال : "كنت أنا ويحيى بن أحمد بن جريج البغدادي، فقصدنا أحمد بن إسحق البغدادي -وهو صاحب الإمام العسكري عليه السلام - بمدينة قم، فقرعنا عليه الباب، وخرجت إلينا من داره صبية عراقية ، فسألناها عنه ، فقالت : هو مشغول وعياله ، فإنه يوم عيد فقلنا : سبحان الله !!! الأعياد عندنا أربعة : عيد الفطر، وعيد النحر، والغدير، والجمعة ؟
قالت : روى سيدي أحمد بن إسحق عن سيده العسكري، عن أبيه علي بن محمد عليهما السلام أن هذا يوم عيد، وهو خيار الأعياد عند أهل البيت وعند مواليهم ...-إلى أن ذكر خروج أحمد بن إسحق إليهم، وروايته عن العسكري عن أبيه أن حذيفة بن اليمان دخل في يوم التاسع من ربيع الأول على رسول الله صلى الله عليه وآله ، فذكر له عليه السلام بعض فضائل هذا اليوم، ومثالب من يقتل فيه-.
قال حذيفة-على حد زعمهم الباطل- : قلت يا رسول الله ! في أمتك وأصحابك من يهتك هذا الحرم ؟ قال صلى الله عليه وآله : جبت من المنافقين يظلم أهل بيتي، ويستعمل في أمتي الربا، ويدعوهم إلى نفسه، ويتطاول على الأمة من بعدي ، فيستجلب أموال الله من غير حله، وينفقها في غير طاعة ، ويحمل على كتفه درة الخزي ، ويضل الناس على سبيل الله، ويحرف كتابهم، ويغير سنتي ...-إلى أن قال :- ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله، فدخل بيت أم سلمة، فرجعت عنه أنا غير شاك في أمر الشيخ الثاني –يقصد عمر (وكنوا عنه بالثاني : لأنه ثاني الغاصبين للخلافة من علي –على حد زعمهم- ، حتى رأيته بعد رسول الله قد فتح الشر وأعاد الكفر والارتداد عن الدين وحرف القرآن... واستجاب الله دعاء مولاتي –فاطمة- على ذلك المنافق وأجر قتله على يد قاتله...-إلى أن ذكر دخوله على علي بن أبي طالب عليه السلام يهنئه بمقتل عمر رضي الله عنه ، وإخبار علي له عن هذا العيد أن له أثنين وسبعين اسما، منها يوم تنفيس الكربة ويوم الثارات ويوم ندمة الظالم..الخ
عيد مقتل الفاروق !
وهكذا تذكر الشعوبيون المجوسي أبا لؤلؤة الملقب عندهم (بابا شجاع الدين) وما قام به من عمل جليل في اعتقادهم، وتساءلوا: كيف يمكن تخليد ذلك الزعيم الذي ضحى بحياته من أجل إعادة الإمبراطورية المجوسية ؟ إن مجرد إقامة نصب تذكاري ومقام يؤمه المجوس لا يكفي، ففكروا في إقامة احتفال يشهده كل من يعاوده الحنين إلى تلك المجوسية، واخترعوا روايات منسوبة إلى آل بيت النبوية مفادها بأن الله تعالى أوصى نبيه بأن يحتفل باليوم الذي قتل أبو لؤلؤة المجوسي عمر ، وراجت تلك الموضوعات بين المجوس واتخذوا ذلك اليوم عيداً يتباهون به .
ونظرا لوفاء الشعوبيين لأسلافهم من المجوس، فإنهم أيضاً اتخذوا يوم مقتل الفاروق عمر عيداً يتقربون به إلى الله تعالى – على حد زعمهم – فالحنين إلى المجوسية شغلهم الشاغل .
تاريخ وعبر
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نذكر طرفا من مآثر عمر الفاروق رضي الله عنه إحقاقا للحق وإبراء للذمة مما فعل هؤلاء الحاقدون على الإسلام وأهله :فتاريخ الخلفاء الراشدين مليء بالدروس والعبر، فإذا أحسنا عرضه وابتعدنا عن الروايات الضعيفة والموضوعة وعن كتب المستشرقين وأذنابهم من العلمانيين والشعوبيين وغيرهم، واعتمدنا منهج أهل السنة في الدراسة؛ نكون قد أسهمنا في صياغته بمنظور أهل السنة، وتعرفنا على حياة وعصر من قال الله فيهم ( وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) (التوبة،آية:100).
وقال تعالى :) مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا ((الفتح،الآية:29) .
وقال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( خير أمتي القرن الذي بعثت فيهم ….))
إن حياة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه صفحة مشرقة من التاريخ الإسلامي الذي بهر كل تاريخ وفاقه والذي لم تحوِ تواريخ الأمم مجتمعة بعض ما حوى من الشرف والمجد والإخلاص والجهاد والدعوة في سبيل الله.
وبالنظر إلى تاريخ خلافته رضي الله عنه نجد أنها سيرة عطرة وضحت قواعد نظام حكمه كالشورى وإقامة العدل والمساواة بين الناس واحترامه للحريات واهتمامه بصحة الرعية ونظام الحسبة. وبالأسواق والتجارة وحرصه على تحقيق مقاصد الشريعة في المجتمع كحماية جانب التوحيد ومحاربة الزيغ والبدع واهتمامه بجمع القرآن الكريم وحماية أعراض المجاهدين .
واهتمامه بالعلم وعن تتبعه للرعية بالتوجيه والتعليم في المدينة وجعله المدينةَ داراً للفتوى والفقه ومدرسة تخرج منها العلماء والدعاة والولاة والقضاة وعنايته بمدارس الأمصار كالمدرسة المكية والمدنية والشامية والمصرية وإرشاد القادة والأمراء مع توسع حركة الفتوحات إلى إقامة المساجد في الأقاليم المفتوحة لتكون مراكز للدعوة والتعليم والتربية ونشر الحضارة الإسلامية، وقد وصلت المساجد التي تقام فيها الجمعة في دولة عمر رضي الله عنه إلى اثني عشر ألف مسجد، وقد كانت المؤسسات العلمية خلف مؤسسة الجيش التي قامت بفتح العراق وإيران والشام ومصر وبلاد المغرب، ولا ننسى اهتمامه بالطرق ووسائل النقل البري والبحري وإنشاء الثغور والأمصار كقواعد عسكرية ومراكز إشعاع حضاري، وحكمته رضي الله عنه في مواجهة عام الرمادة، واجتهاداته كوقف إقامة حد السرقة، وتأخير دفع الزكاة في ذلك العام.
ودوره في تطوير المؤسسة المالية والقضائية ومصادر دخل الدولة كالزكاة والجزية، والخراج، والعشور، والفيء والغنائم، وتدوين الدواوين، و إصدار النقود الإسلامية، وتطوير المؤسسة القضائية، وقيادته لفتوح العراق وإيران والشام ومصر وليبيا ..،فقد جمع الفاروق العظمة من أطرافها، وكانت عظمته مستمدة من فهمه وتطبيقه للإسلام وصلته العظيمة بالله وإتباعه لهدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
ومن فضائله رضي الله عنه :
· قال عمرو بن العاص رضي الله عنه: قلت يا رسول الله، أيُّ الناس أحبّ إليك؟ قال: عائشة قلت: يا رسول الله، من الرجال؟ قال: أبوها، قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر بن الخطاب ثم عدّ رجالاً.
· عن أبي موسى الأشعري قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة، فجاء رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم : افتح له وبشره بالجنة، ففتحت له، فإذا أبو بكر فبشرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فحمد الله ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم : افتح له وبشره بالجنة، ففتحت له فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم استفتح رجل، فقال لي افتح له وبشره بالجنة، على بلوى تصيبه فإذا عثمان، فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم قال: الله المستعان.
· قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( بينما أنا نائم إذ رأيت قدحاً أتيت به فيه لبن فشربت منه حتى إني لأرى الري يجري في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب )) قالوا: فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: العلم.
· وكان رضي الله عنه يقول: أكثروا من ذكر النار، فإن حرّها شديد، وقعرها بعيد، ومقامها حديد.
· ومما يدل على هذا الخوف الذي سيطر على قلب عمر رضي الله عنه قبيل استشهاده قوله لما عَلِمَ أن الذي طعنه هو المجوسي أبو لؤلؤة: الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام..
· وهذا ابن عباس رضي الله عنه يصف لنا اللحظات الأخيرة في حياة الفاروق حيث يقول: دخلت على عمر حين طُعنْ، فقلت: أبشر بالجنة، يا أمير المؤمنين، أسلمت حين كفر الناس، وجاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خذله الناس، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راضٍ، ولم يختلف في خلافتك اثنان، وقُتلت شهيداً فقال عمر: أعد عليَّ، فأعدت عليه، فقال: والله الذي لا إله إلا هو، لو أن لي ما في الأرض من صفراء وبيضاء لافتديت به من هول المطلع، وجاء في رواية البخاري، أما ما ذكرت من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضاه فإن ذلك من الله جل ذكره منَّ به علي، وأما ما ترى من جزعي فهو من أجلك وأجل أصحابك، والله لو أن لي طِلاع الأرض ذهباً لافتديت به من عذاب الله عز وجل قبل أن أراه .
70 اسما لعيد مقتل عمر عند الشعوبيين !!
· يروون عن حذيفة – زورا وكذبا_ أنه قال بعد مقتل عمر ابن الخطاب رضي الله عنه على يد المجوسي :
· فدخلت على أمير المؤمنين(ع) لما قتل ذلك المنافق لأهنئه بقتله ومصيره إلى دار الخزي والانتقام، فقال أمير المؤمنين(ع): يا حذيفة: ، تذكر اليوم الذي دخلت فيه على رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا وسبطاه نأكل معه ؟ فذلك على فضل هذا اليوم، الذي دخلت فيه عليه؟ فقلت: نعم يا أخا رسول الله صلى الله عليه وآله . فقال (ع): هو والله هذا اليوم الذي أقرّ الله تعالى فيه عيون أولاد آل رسول الله صلى الله عليه وآله وأني لأعرف لهذا اليوم اثنين وسبعين اسماً .
· قال حذيفة : فقلت: يا أمير المؤمنين(ع) إني أحب أن تسمعني أسماء هذا اليوم التاسع من شهر ربيع الأول.
· فقال (ع) : يا حذيفة هذا:
يوم الاستراحة .ويوم تنفيس الهم الكرب والغدير الثاني، ويوم تحطيط الأوزار، ويوم الحبوة، ويوم رفع القلم، ويوم الهدى، ويوم العقيقة، ويوم البركة، ويوم الثارات، وعيد الله الأكبر، ويوم يستجاب فيه الدعوات، ويوم الموقف الأعظم، ويوم التولية، ويوم الشرط، ويوم نزع الأسوار، ويوم ندامة الظالمين..
حتى عدد اثنين وسبعين اسما لذلك اليوم المشؤوم وهذا كله يدل على ذلك الحقد المجوسي الدفين في قلوب هؤلاء وكرههم للإسلام وأهله إضافة إلى افتراءاتهم على آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هم براء من هذه الأفعال والعقائد الشنيعة.