منذر النابلسي
31-3-2013
موقع الحقيقة
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
من يعود إلى التاريخ يجد بأن دعوة العبيدين الملاحدة الذين أطلقوا على أنفسهم مسمى الفاطميين زورا وبهتانا قد بدأت بدعاة لهذا المذهب الباطني الخبيث ومن ثم كانت السيطرة على تونس بعدها توجهت جيوش العبيديين إلى مصر واحتلتها ودام حكمهم قرابة ال(280) عاما من الجور والكفر والزندقة والظلم وإعلان سب الصحابة رضي الله عنهم وسفك دماء أهل السنة والجماعة , من هذا الحدث نأخذ العِبَر والدروس بأنه لايمكن الإستهانة بأي عمل من شأنه زعزعة عقيدة أهل السنة في بلد كبير مثل مصر والتي تعتبر العمود الفقري للأمة الإسلامية , وتحت أي مسميات وعناوين فكل شيء يبدأ صغيرا ثم يكبر وهكذا البدع إذا لم تقمع من البداية , لذا نجد بأن الصحابة رضوان الله عليهم حاربوا البدع والمنكرات في أول بداياتها , وما قصة عمر رضي الله عنه مع صبيغ عنا ببعيد وموقف أبنه عبد الله إبن عمر رضي الله عنهما مع معبد الجهني عندما تكلم في القدر حتى قال رضي الله عنه : "فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني منهم بريء وأنهم مني برءاء والذي يحلف به عبد الله لو أن أحدهم أنفق مثل أحد ذهبا ما قبل ذلك منه حتى يؤمن بالقدر خيره وشره"[1]
وموقف أبن مسعود رضي الله عنه من الذين يسبحون بالحصى حيث قال لهم رضي الله عنه : والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة ؟ ! قالوا والله : يا أبا عبد الرحمن ! ما أردنا إلا الخير ، قال :
و كم من مريد للخير لن يصيبه ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا : ( فذكر
الحديث ) ، وايم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ! ثم تولى عنهم ، فقال عمرو بن
سلمة : فرأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج " .[2]
لقد كان موقف الصحابة والسلف موقف حاسما وقاطعا مع أهل البدع لئلا تجد البدعة والضلالة طريقها إلى المجتمع المسلم ومن ثم تكبر ويصعب تداركها ولات حين مندم .
لقد أوصى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بأهل مصر فقال : إنكم ستفتحون أرضاً يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيراً فإن لهم ذمة ورحما. [3].
وقال صلى الله عليه وسلم : إذا فتحت مصر فاستوصوا بالقبط خيرا فإن لهم ذمة و رحما .[4]
فهل من حفظ وصية رسول الله إدخال الرافضة أعداء الصحابة إلى أرض مصر ليعيثوا فيها الفساد.. وفتح هذه البوابة الإسلامية المهمة لهم تحت مسميات السياحة أو التجارة أو إيداع الأموال في البنوك المصرية أو فتح دور النشر لهم , كل هذه المسميات هي عنواين لتصدير الثورة الإيرانية الرافضية إلى بلاد المسلمين وهذا ما حصل في العراق وسوريا والبحرين واليمن وفلسطين ولبنان وفي أفريقيا وآسيا لقد اخترقت إيران تلك المجتمعات السنية تحت هذه العنواين والمسميات .
ومن يجرب المجرب فعقله ....
فلتحذر الحكومة المصرية من التمادي في هذا المشروع وهو التقارب مع إيران تحت ذريعة الوضع الإقتصادي الصعب , فالخروج من المحن يكون بتقوى الله قال تعالى : {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ }المائدة66
ولنكن مفاتيح للخير مغاليق للشر ونتمنى على الحكومة المصرية أن لاتذكر يوما في كتب التاريخ بأنها أول من فتح مصر للإختراق الإيراني الرافضي بعد أن حررها صلاح الدين ونظفها من الحكم الباطني, وتكون علامة سوداء في تاريخهم ولايذكرون إلا بسوء على أنهم مكنوا لأعداء الصحابة من أرض مصر وسمحوا للأفاعي الإيرانية الصفوية الباطنية من الدخول إلى حجر مصر بعد أن وصى رسولنا الكريم بالحفاظ على تلك الأرض العزيزة على كل مسلم .
....................................................................................
[1] جزء من حديث رواه الترمذي وقال الالباني عنه صحيح
[2] ذكره الألباني في السلسلة الصحيحة
[3] رواه مسلم
[4] ( صحيح ) انظر حديث رقم : 698 في صحيح الجامع .