بعد أن أثبتت ولاءها وتأييدها التامين لإيران وحزب الله الشيعيين
حركة الجهاد الإسلامي تثبت عداءها وبغضها لأهل السنة!!
أعدّه: عبد الله عبد الحميد.
في إطار الحملة الإعلامية المسعورة الشرسة التي شنتها الجماعات والتنظيمات الإسلامية والوطنية الفلسطينية ضد الدعاة السلفيين في فلسطين عامة، وفي محافظة رفح خاصة فقد كان لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين موقف إن دل على شيء فإنما يدل على تأصل البغض والعداء لأهل السنة في فلسطين.
هذا وقد كان الدعاة السلفيون في محافظة رفح جنوب قطاع غزة قد ناشدوا أولياء الأمور والمخلصين والدعاة إلى إبداء الاعتراض على ظاهرة المهرجانات والاحتفالات المدرسية التي توسعت فيها المدارس بشكل كبير والتي تحوي الكثير من المخالفات الشرعية كالدبكة والغناء والاختلاط، كذلك الاعتراض على ما تنوي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين القيام به من إعداد مراكز صيفية للأولاد والبنات من الصف الأول إلى التاسع، وذلك في الوقت الذي يعتبر فيه طلابنا في أمس الحاجة لتعلم شيء من أمور دينهم ومن الأخلاق والآداب الإسلامية. وكانت الوكالة قد وزعت على الطلاب طلبات للالتحاق بمراكز صيفية أعدتها الوكالة ، وجاء في الطلب بيان لبعض الأنشطة وكان من بينها تعليم للرقص والغناء وأهازيج الزفاف الفلسطيني ومشاهدة الأفلام مع بعض الأمور التي لا تفيد كثيرًا، بل لذر الرماد في العيون كالرسم وصناعة الطائرات الورقية والمكتبات، الأمر الذي يصرف الأولاد والبنات عن الالتحاق بمراكز تحفيظ القرآن الصيفية حيث إن الوكالة ستستوعب 250.000 طالب وطالبة في قطاع غزة، فكانت دعوة من الدعاة إلى الذهاب إلى (المدرسة العمرية) في رفح حيث سيحضر الاحتفال (مدير وكالة الغوث) الأجنبي مع بعض المسئولين والمشرفين، وكانت الدعوة سلمية إلى أبعد الحدود لإيصال رسالة مفادها أننا مجتمع مسلم محافظ نرفض تلك البرامج الهدامة، موضحين أن المدارس لم تبن لمثل تلك الأشياء، وذلك من خلال بعض اللوحات التي تعبر عن مراد المنظمين للاحتجاج، ومع استعمال مكبر صوت، فذهب الدعاة والمشاركون ووقفوا أمام بوابة المدرسة وكان هناك حضور كبير للشرطة ورجال الأمن، وكان منظمو الاحتجاج بين الفينة والأخرى يناشدون الحضور وعبر مكبر الصوت بالانضباط وعدم الاحتكاك بأحد فنحن إنما جئنا لنوصل رسالة فقط، ومرت الأمور كما خطط لها، ثم فوجئ الحضور بعد أن صلّوا الظهر أمام المدرسة وذلك بعد مضي ساعات على حضورهم بإطلاق نار كثيف عند خروج أحد المسئولين مما أدى إلى إصابة بعض الموجودين وكان من بينهم أحد الدعاة الشباب من حفظة كتاب الله والذي أُصيب برصاصة مباشرة في فكه السفلي حتى ظن البعض بأنه قُتل فأُخذ إلى المستشفى وغادر الدعاة المكان إلى المستشفى، ثم فوجئ الجميع بعد ذلك بأن حارسًا للمسئول الأمني كان قد قتل أيضًا.
وبعد يوم أو يومين وبعد أن كال الجميع التهم والافتراءات ضد الدعاة وشهدوا كذبًا وزورًا بأنهم كانوا يحملون أسلحة وقنابل أثبتت التحريات من جميع الأجهزة الأمنية ومن شهود مدنيين بأن الدعاة لم يحملوا أي نوع من أنواع الأسلحة، فبدأ الكثيرون يتراجعون عن أقوالهم ومواقفهم المتسرعة بينما استمر آخرون وأصروا على كذبهم وافتراءاتهم ومنهم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حيث أصدرت بيانًا في اليوم التالي للأحداث وكان مما جاء فيه:
"وفيما نعايش حالة اللاأمن تخرج علينا فئة تتسمى بالإسلام وتدعي تبنيها لمبادئه لتبث سموم التطرف والغلو بين أبناء شعبنا المسلم والمجاهد والمضحي تارة بحجة مقاومة الفساد والنيل من المفسدين، وتارة عبر التكفير والطعن والقذف دون مراعاة لأي منهج أخلاقي أو مبدأ إسلامي" واستمر البيان في كذبه وافترائه فقال:
"وهانحن اليوم نرى ما أثمرت عنه هذه البذرة الخبيثة التي لا يمكن أن نسميها إلا بالإجرامية والمسيئة لنضال شعبنا، فبعد تفجير مراكز ومقاهي الإنترنت والمؤسسات الثقافية والعلمية قامت مجموعة من الغوغاء بالاعتداء على أهلنا في تل السلطان لمنع مهرجان رياضي تثقيفي مفيد لأبنائنا ولا يتعارض مع عقيدتنا وديننا في شيء، ولكنه الجهل الذي يطل بقرنيه".
· نعم، لقد وصفوا الدعاة الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر الغيورين على دينهم والمشهود لهم في المجتمع بحسن الخلق والحرص على مصلحة المسلمين بالبذرة الخبيثة، ثم اتهموهم بتفجير مراكز ومقاهي الانترنت، وهذا كذب وافتراء يهدف لتشويه صورة الدعاة أمام الناس وعزلهم عن المجتمع حيث أنه لا يوجد دليل واحد على صحة هذه الإدعاءات ولكنها الحرب الإعلامية التي اعتادها الأفاكون والكذابون في كل زمان ومكان ضد الرسل وأتباعهم، ثم وصفوا الدبكة والاختلاط والغناء الذي يجتمع عليه الرجال والنساء في مكان واحد مع النصارى لا يتعارض مع عقيدتهم ودينهم في شيء كما زعموا، نعم ربما لا يتعارض مع عقيدتهم هم، لا مع عقيدة أهل السنة والجماعة.
ثم طالب بيان الحركة الأجهزة الأمنية بأن تقبض على الفاعلين والمعتدين، وأن تقدمهم للقضاء لينالوا جزاء ما اقترفوا وليكونوا عبرة لمن وراءهم.
وكانت مجموعة من المجرمين المشبوهين قد أقدمت على اقتحام مركز التحفيظ التابع لمركز البيان في جمعية ابن باز الخيرية الإسلامية في الليلة التالية للحدث ودمروا محتويات المركز وأحرقوه بالكامل بما فيه من مصاحف وكتب دينية، فمن جهة تُهيأ المراكز الصيفية الإفسادية، ومن جهة أخرى تُحرق وتُدمر مراكز تحفيظ القرآن الكريم لتتضح معالم التآمر والمؤامرة ضد أبناء المسلمين. وللاطلاع على ما حدث يمكن الرجوع إلى موقع جمعية ابن باز الخيرية www.jam-ibnbaz.com
وكانت الشرطة قد احتجزت ثلاثة من الدعاة ثم أطلقت سراحهم بعد ثبوت براءتهم من الكذب والافتراء عليهم.
ومع أن الأمور كانت قد اتضحت تدريجياً بعد يوم أو يومين من الواقعة وتأكدت جميع الأجهزة الأمنية من كذب الإدعاءات المنسوبة إلى الدعاة، كما تأكد الكثيرون ممن تسرعوا في الخوض في المسألة بغير علم وأبدوا أسفاً وتراجعاً عما بدر منهم إلا أن الصحيفة الرسمية (الاستقلال) الناطقة باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين استمرت في بث سمومها وإفراز قيحها وصديدها لتشويه الدعاة إلى الله، فقد تناولت الحدث في مقالين منفصلين وذلك في عددها الصادر بتاريخ 10/5/2007م ، فجاء في المقال الأول ص10 افتراءً وكذباً رخيصين على الدعاة السلفيين، فتحت عنوان:
"غزة: الانفلات الأمني يأخذ أبعاداً جديدة والسلطة تشن حملة اعتقالات تطال سلفيين!!"
جاء في المقال:
"وكانت مجموعة دينية مسلحة شنت الأحد الماضي هجوماً بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية على الحفل الرياضي الذي كانت تقيمه مدرسة العمرية الإعدادية في منطقة تل السلطان برفح مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين، حيث ألقى المسلحون القنابل وأطلقوا الأعيرة النارية على المواطنين والوفود التي حضرت الحفل فور خروجهم من المدرسة وأضافت المصادر أن الجماعة التي أقدمت على ارتكاب الحادثة هاجمت موكب مدير عمليات الوكالة ".
· سبحانك هذا بهتان عظيم، ولا ندري عن أي مصادر يتحدثون سوى نفوسهم الخبيثة، حيث اتهموا الدعاة بمهاجمة موكب مدير وكالة الغوث، ثمَّ واصلوا صبَّ قيحهم وصديدهم فصوروا الدعاة على أنهم مجرمون قتله لا رحمة في قلوبهم كذبًا وافتراءً عليهم.
فهل يصدق مسلم عاقل مثل هذا الكذب الرخيص والافتراء والتشويه !؟ ولكن لا عجب فأثر وأنفاس المحاضن الشيعية للحركة جعلتها تستن بسنتهم وتتبع طريقتهم.
ثم حاولت الصحيفة، بل أصحاب القلوب المظلمة أن يُلصقوا بالدعاة وصفًا اخترعوه من عند أنفسهم، لم يسبقهم إليه أحد ممن خاضوا في أحداث ذلك اليوم ، فقد جاء في المقال:
"وكانت جماعة تطلق على نفسها اسم "سيوف الحق" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم .. ودعت الجماعة للاعتصام ضد المهرجان".
· ومعلوم للجميع بأن البيان الذي دعا للتعبير عن رفض المهرجانات والمراكز الصيفية الإفسادية مصدره "مركز البيان" وهو مركز دعوي معروف للجميع يهتم بالدعوة الميدانية وبتحفيظ القرآن الكريم ويشرف على عدد من مراكز تحفيظ القرآن الكريم في قطاع غزة وهو تابع لجمعية ابن باز الخيرية الإسلامية، والبيان موجود على موقع الجمعية لمن أراد أن يطلع عليه، www.jam-ibnbaz.com.
وفي الصفحة 11 من نفس الجريدة تقيأ أحد كُتَّاب الصحيفة - والذي أبدى مراراً وتكراراً حبه وإعجابه بإيران وحزب الله - تقيأ حقداً وسواداً على أهل السنة وعلى الدعاة، فكان مما سودت يداه وتحت عنوان (ع التوتة):
".. ولكنه التخلف الذي يحاصر لحظتنا أبى إلا أن يصادر بسمة الأطفال أيضاً .. جاء الكبار (أي الدعاة) وهجموا ، قنبلة تتلوها قنبلة ، وقنبلة ثالثة لتؤكد على القنبلة الأولى".
وأضاف:
"هجم الكبار كالأسود ، ثم تواروا خلف جبال الزيف والكذب رعاديد جبناء".
ثم قال:
"القنابل كانت مدفوعة الثمن مضمونة التكاليف .. تأتي من جهات الله وحده يعلم أجندتها ، تسكن بعض عواصم النفط .. فقط لحرق وجوه الأطفال وبعدها لتفجير الجوامع والأسواق كما في بغداد".
واستمر (الفيلسوف) في لمزه وتهكمه وحاله كما قال المثل: "رمتني بدائها وانسلت"!!
والجميع يعلم من الذي ينفذ الأجندات في بلادنا ، ومن الذي تُصَب عليه الدولارات ليقيم المراكز والمؤسسات وينشئ الصحف ويصدر البيانات وينشر ويبث سموم الرفض والتشيع في فلسطين السنية ، ويعلم العالم كله من الذي قتل ودمر وعذب أهل السنة والفلسطينيين في العراق ومن الذي هدم المساجد وحرق المصاحف حتى بلغ الأمر بأسياد صاحب المقال الذين يدافع عنهم إلى أن يحملوا الأمريكان الصليبين على أعناقهم وفوق رؤوسهم في الوقت الذي يظهرون فيه كذباً وخداعاً عداءهم للأمريكان، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ }آل عمران118.
هذا في الوقت الذي يكابد فه الدعاة ويعانون الأمرين من أجل توفير دراهم قليلة يدفعون بها دعوتهم إلى الأمام.
ولا نملك في الختام إلا أن نقول :" حسبنا الله ونعم الوكيل " على كل من تآمر على الدعاة إلى الله، وعلى كل من خذلهم ووقف في طريق دعوتهم .