عشرات الصحافيين والشخصيات الفلسطينية والسورية يصدرون بياناً حول أحداث مخيم اليرموك

عشرات الصحافيين والشخصيات الفلسطينية والسورية يصدرون بياناً حول أحداث مخيم اليرموك
عشرات الصحافيين والشخصيات الفلسطينية والسورية يصدرون بياناً حول أحداث مخيم اليرموك

أصدر عشرات الصحافيين والشخصيات الفلسطينية والسورية  بياناً صحفياً حول أحداث مخيم اليرموك نددوا خلالها بالعملية العسكرية التي يشنها النظام السوري على المخيم والمنطقة الجنوبية، مشددين على أن تدمير مخيم اليرموك قتل لشاهد على النكبة وتصفية لحق العودة، محملين النظام السوري تبعية كل ما يجري من دمار وقتل وتدمير لليرموك أنه بحسب البيان منطقة ساقطة عسكرية منذ سنوات، وتخضع لحصار مطبق منذ أواخر 2012.

وطالب الموقعون على البيان الذي وصل نسخة منه إلى مجموعة العمل القيادات الفلسطينية برفع صوتها عاليا، والتحدث بجرأة وصراحة، ولو لمرة واحدة ضد سياسات النظام السوري وتدمير مخيم اليرموك.

من جانبها ستقوم مجموعة العمل بنشر البيان كما ورد إليها :

 

بيان لعشرات الصحافيين والشخصيات الفلسطينية والسورية حول احداث مخيم اليرموك

تدمير مخيم اليرموك قتل لشاهد على النكبة وتصفية لحق العودة

يقوم النظام السوري هذه الأيام، بطيرانه وصواريخه، وبمعونة الطيران الروسي، بشن هجمات وحشية على مخيم اليرموك، عاصمة اللاجئين الفلسطينيين، والذي يخضع لحصار وحشي منذ أكثر من خمسة أعوام، بهدف تدميره بيتاً بيتاً، بشكل مبرمج، وبإصرار واضح، بحيث يصبح غير صالح للعيش، علما أنها ليست المرة الأولى التي يشتغل فيها هذا النظام على تدمير مخيمات شعبنا، وتقديم خدمة لإسرائيل، بقتل الشاهد على نكبة شعبنا (1948)، وتصفية حق العودة، ومفاقمة معاناة اللاجئين وتشريدهم في أصقاع الدنيا.

ولنتذكر أن هذا النظام، قبل الثورة السورية، وقبل ظهور داعش، أسهم في تدمير مخيمي تل الزعتر وضبيه في بيروت، على يد الكتائب بعد الدخول السوري إلى لبنان (1976)، إبان مواجهته للحركة الوطنية اللبنانية والثورة الفلسطينية، وأنه دفع وسهل لحركة "أمل" الطائفية، والموالية له، هجومها على مخيمات صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة في بيروت، التي تعرضت لحصار وحشي وتدمير مبرمج في الأعوام 1985 ـ 1988، وأنه هو وراء صناعة حركة "فتح الإسلام"، التي اقامت امارة لها في مخيم نهر البارد، والذي جرى تدميره وتشريد سكانه (2007)، إذ بعد التدمير اختفى زعيم هذه الحركة شاكر العبسي، الذي كان أخرج من سجون النظام، وهو ما حصل مع عديد من قادة الفصائل العسكرية المتطرفة في سوريا، هذا دون أن ننسى صنيعته الداعية الجهادي أبو القعقاع زعيم حركة "غرباء الشام"، في حلب، بعد الغزو الأمريكي للعراق، أو تحميله الوزير السابق ميشال سماحة للمتفجرات في سيارته، في مخطط لإجراء تفجيرات في لبنان واشعال الفتنة في لبنان. وفي الإطار ذاته لايسعنا إلا أن نعتبر أن تشريد اللاجئين الفلسطينيين في العراق على يد الميلشيات الطائفية العراقية الموالية لإيران، حليفة النظام السوري، يصب في ذات الاتجاه.

في الغضون لا ننسى أن هذا النظام الذي سلم الجولان (1967)، هو أكثر من عمل على العبث بقضية فلسطين وتوظيفها لخدمة أغراضه، والهيمنة على شعبه، ومصادرة حقوقه وحرياته، وأنه أكثر من اشتغل للسيطرة على منظمة التحرير وانشاء فصائل موالية له، للتلاعب بالوضع الفلسطيني، الأمر الذي دفع الزعيم الراحل أبو عمار لرفع شعارالقرار الفلسطيني المستقل، حتى أن هذا النظام حال بينه وبين القاء كلمة له، وهو محاصر في رام الله، في مؤتمر القمة في بيروت (2002).

الآن يدمر النظام مخيم اليرموك، لكن هذه المرة بحجة داعش، علما ان المنطقة ساقطة عسكريا منذ سنوات، وتخضع لحصار مطبق منذ أواخر 2012، فمن الذي ادخل داعش إلى المخيم المحاصر؟ ومن الذي يؤمن له التموين والسلاح والذخيرة والمال؟ ولماذا لم تقصف قوافل داعش التي كانت تتحرك بين باديتي العراق والشام بحرية ولا ببرميل واحد؟ ولماذا يجب تدمير المخيم من أجل بضع عشرات او مئات الدواعش الذين اختفوا فجأة؟ ثم هل يحق لإسرائيل مثلا أن تدمر مخيما أو منطقة ما بحجة أنها تحارب "الإرهاب"؟ وماذا سيقول ادعياء المقاومة والممانعة أو مقاولوها لإسرائيل ان فعلت ذلك لا سمح الله؟

إننا ونحن نتحدث عن ذلك نعرف أن مخيم اليرموك مثله مثل أي منطقة سورية، وأن الفلسطينيين مثلهم مثل السوريين، عانوا من النظام، ومن ظلمه، وصلفه وجبروته، إلا أننا نؤكد هنا أن مايجري إزاء مخيم اليرموك عاصمة اللاجئين، والشاهد على النكبة، هو أمر يستدعي فضح ادعاءات هذا النظام المجرم، لأنه في قصفه الوحشي يقوم بتصفية حق العودة، خدمة لإسرائيل، الاستعمارية والاستيطانية والعنصرية، ولأننا من ذلك نؤكد أن قضية الحرية لا تتجزأ، وأن حرية الشعب السوري تخدم حرية شعبنا، كما أن حرية شعبنا تخدم حرية الشعب السوري، ولأن الضحايا يتعاطفون مع الضحايا، ولأنه لا توجد جريمة تبرر أخرى، ولا مجرم يغطي على أخر، فجرائم النظام لا تغطي على جرائم إسرائيل بحق شعبنا وجرائم إسرائيل لا تغطي على جرائم النظام بحق شعبه.

في هذا السياق فإننا نأسف لكثير من الذين لايرون الحقيقة، ولا ينظرون إلا إلى الشعارات، ويظنون أن سوريا مجرد موقع استراتيجي، ولا يرون أنهم يطوبون سوريا للنظام، ولشعاره المشين "سوريا الأسد إلى الأبد"، ولايرون أن لا قيمة لسوريا ولا لموقعها بدون شعبها، الذي شرد النظام الملايين منه وقتل مئات الألوف منه، ودمر عمرانه ببراميله المتفجرة وصواريخه الارتجاجية والفراغية. هؤلاء، مع كل ما ذكرناه، لايرون أن داعش هي مجرد ذريعة، بقدر ماهي صنيعة، فداعش هذه قاتلت السوريين ونكلت بالمعارضة، أكثر بكثير مما قاتلت النظام، ناهيك عن علامات الريبة عن نشوئها وتدعيم قوتها منذ سيطرت على الموصل واستيلائها على أسلحة أربعة فرق من الجيش العراقي واموال طائلة من البنك المركزي في الموصل (2014).

وفي الحقيقة ومنذ اندلاع الثورة السورية، آذار/مارس (2011)، وهي مازالت في طورها الشعبي ـ السلمي، حاول النظام السوري إنكار مطالب الشعب السوري، بادعاء أن ثمة جماعات إرهابية ومؤامرة خارجية على سوريا، وكان أول اتهام وجه Ashraf Sahli:

هـ إلى الفلسطينيين في مخيمي اللاذقية ودرعا، كما جاء على لسان بثينة شعبان وقتها، وغيرها من المسؤولين، وكان برز وقتها كلام رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام، الذي وجه كلامه إلى إسرائيل، مستجديا الحفاظ على نظام الأسد، بقوله إن عدم الاستقرار في سوريا يعني عدم الاستقرار في إسرائيل.

إننا ندين كل القوى التي تقف مع النظام السوري، وتغطي على جرائمه ضد شعبه، وضد شعبنا، وضمنها جريمة تدمير مخيم اليرموك، تحت أي حجة كانت، كما إننا نطالب القيادات الفلسطينية برفع صوتها عاليا، والتحدث بجرأة وصراحة، ولو لمرة واحدة ضد سياسات هذا النظام، الذي تاجر بقضية فلسطين ونكل بحركته الوطنية، ومطالبته بوقف تدمير المخيم والافراج عن المعقلين في سجونه، وتمكين أهلنا من العودة إلى بيوتهم سيما بعد أن اختفت كل الذرائع التي هاجم من أجلها المخيم.

التواقيع

د. أحمد برقاوي ـ ميشيل كيلو ـ سميرة المسالمة ـ د أسعد غانم ـ د يوسف سلامة ـ ماجد عبد الهادي ـ مصطفى الولي ـ ماجد كيالي ـ معن البياري ـ رائد جبر ـ باسل العودات ـ حسين الهاروني ـ

معن البياري ـ رائد جبر ـ باسل العودات ـ حسين الهاروني ـ عماد رشدان ـ نبيل السهلي ـ د عبد الله تركماني ـ موفق نيربية ـ محمود الحمزة ـ عبد الحكيم قطيفان ـ تيسير خلف ـ إبراهيم شحود ـ د خضر زكريا ـ ميداس أزيزي ـ عبد الباسط سيدا ـ زكريا السقال ـ عزيز المصري ـ حسام سلامة ـ شهرزاد الجندي ـ فضل الصقال ـ بيسان جهاد عدوان ـ مهند النادر ـ د محمد الزهور ـ معتز فخر الدين ـ خالد أبو عيسى، ملحم كامل أبو صالح ـ محمود هلال ـ سحبان السواح ـ ياسر جلبوط ـ أنور بدر ـ سمير رشيد الياس ـ منار كيالي ـ حيدر عوض الله ـ معن جلبوط ـ محمد ديب ـ جمال يانس ـ زياد خلة ـ تركي عبد الغني ـ طلال مصطفى ـ عاطف العماوي ـ محمد الشهابي ـ محمد زيدان ـ غسان داود الكاكوني ـ ربيعة الخيرات ـ رندة البارودي ـ محسن الفيشاوي ـ منى أسعد ـ رندة البارودي ـ صادق أبو حامد ـ هند المجلي ـ هديل مرعي الحسين ـ خالد عيسى ـ سمر الحصان ـ إبراهيم شاهين، وسام عويضة ـ إبراهيم هواش ـ محمد محمود كتيلة ـ صباح صره ـ باسل أبو حمدة ـ حيان جابر ـ عمر قدور ـ مصطفى سلايمة ـ علي العائد ـ حمزة غزاوي ـ نشوان الاتاسي ـ نوران الدندشي ـ نزار كايد ـ د زكي لبابيدي ـ مصطفى الولي ـ سعاد حلاق ـ حازم نهار ـ ماري تيريز كيرياكي ـ ماجد ابو الهيجاء ـ خليفة قصوعة ـ عاصم سليم ـ فخري صالح ـ عبده الأسدي ـ أحمد العايدي ـ موسى شاويش ـ محمد العبدالله ـ غازي الذيبة ـ غسان المفلح ـ تيسير الخطيب المانيا

 

المصدر : مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا

9/8/1439

25/4/2018

 



مقالات ذات صلة