مراسل الحقيقة: شاهدنا قبل أيام احتفال الإيرانيين الفرس بيوم القدس في طهران وشاهدنا ألوف الإيرانيين يخرجون إلى الشوارع ويحملون صورة قبة الصخرة والمسجد الأقصى وشاهدنا بعض الإيرانيات كبار السن تشتم إسرائيل على ما تفعله بالفلسطينيين وتذرف دموعا من اجل الشعب الفلسطيني ، كما صرح الرئيس الإيراني بتصريحات ضد إسرائيل في يوم القدس .
العجب العجاب من هذه الأفعال فإيران وأجهزتها القمعية تذبح اللاجئين الفلسطينيين في العراق، وقضية اللاجئين الفلسطينيين في العراق أصبحت معروفة الآن في المحافل الدولية ، وأصبح الكل يعرف أن من يقوم بتصفية الفلسطينيين في العراق ويمارس التعذيب البشع عليهم هي الأحزاب الشيعية المرتبطة بإيران كجيش المهدي وقوات بدر وهناك أدلة انتشرت على ذلك بل أن المخابرات الإيرانية وعناصر من الحرس الثوري الإيراني كانوا يساندون قوات المغاوير والمليشيات أثناء هجومها على المجمعات الفلسطينية في بغداد عدة مرات .
كما تم قصف المجمعات الفلسطينية مرات عديدة بقنابل هاون مكتوب عليها صنع في إيران ونشرنا صور هذه القنابل والكتابات التي عليها في حينها .
فأي وقاحة هذه عندما يحتفلون بيوم القدس وهم يذبحون أبناء شعبنا في العراق ، فلو كانوا جادين فليوقفوا هذه المذابح والانتهاكات بحق شعبنا الفلسطيني في العراق وليدلوا بتصريح إدانة لها .
وكذلك الموقف بالنسبة لحسن نصر الله زعيم حزب الله عندما ألقى كلمة على الفضائيات بمناسبة يوم القدس ، نقول له أين أنت من المذابح التي تمارس على اللاجئين الفلسطينيين في العراق ، أين إدانتك لهذه المذابح ، وكيف يدينها وعناصر من حزب الله تدرب جيش المهدي في العراق وتشاركهم في الهجمات على المجمعات الفلسطينية ، بل وان الصحف الناطقة بلسان حزب الله تهاجم اللاجئين الفلسطينيين في العراق كصحيفة البينة وكنا نشرنا روابط المقالات هذه في حينها .
وبعد كل هذا يأتي بعض الفلاسفة الفلسطينيين والعرب كوليد الزبيدي بتصريحات غير مسؤولة بان الخطر الإيراني هو اقل من الخطر الأمريكي ويجب الوقوف مع إيران في حربها ضد أمريكا .
نقول لهؤلاء إن أمريكا قوة صليبية محتلة وهي سبب كل المصائب لكن على ارض الواقع إن أمريكا بل وحتى اليهود لم يعذبوا الفلسطينيين بالة المثقاب (الدريل) ولم يسكبوا التيزاب على المعتقلين ، وانظروا إلى سجون الداخلية العراقية كم هي مليئة بالعرب السنة ، ونقول إن في وسط أمريكا بل في وسط تل أبيب نفسها جامع كبير يرفع فيه صوت الله اكبر أما في طهران فلا يوجد ، وأما في بغداد هدمت الجوامع ولا يوجد إلا قلة مما حفظها الله .