"عبد الباري عطوان".. والتشكيك في " عاصفة الحزم "...

بواسطة الحقيقة قراءة 2620
"عبد الباري عطوان".. والتشكيك في " عاصفة الحزم "...
"عبد الباري عطوان".. والتشكيك في " عاصفة الحزم "...

من يطلع على مقال "عبد الباري عطوان " بعنوانه الطويل .!!..وهو...( إنزال القوات البرية في عدن بدأ ولكن بجنود من اصول يمنية في الجيشين السعودي والاماراتي.. هل سيحسم هؤلاء الحرب؟ ويهزمون الحوثيين وحلفاءهم؟ وما هي استراتيجية ايران الحقيقية؟ وكيف سيكون المخرج الامثل؟"..)  .

يجد فيه من  التشكيك والتقليل من شأن قدرات التحالف العربي[1] بل والمقاومة اليمنية  التي تثمل السنة على الأرض اليمنية الشيء الكثير..وهذه هي عادته مثله مثل هيكل ومن لف لفه من اليساريين الذين يعظمون الدور الإيراني في مقابل تهميش الدور العربي ..ولكن "عطوان" يمتاز بإيصال أفكاره من وراء السطور..!!! .وكنا قد كتبنا مقالا سابقا في "موقع الحقيقة" عن توجهات "عطوان" هذه بعنوان " الرد على "عبد الباري عطوان" في تهويله لقدرة إيران أمام الغرب " ....

وإليكم فقرات من مقاله التي يشم منها رائحة تعظيم الدور الإيراني وذنبه "الحوثي"  في اليمن :

-   الايرانيون يتبعون استراتيجية طويلة الأمد تتمثل في كسب الوقتالحوثي" واطالة امد الصراع في اليمن خاصة لتعميق “ورطة” التحالف العربي الذي تقوده السعودية..

-   الجمود الذي تدخل في دوامته “عاصفة الحزم” يصب في مصلحة ايران والتحالف الحوثي، لأن الأخيرين في حالة دفاع، وليس لديهما ما يمكن أن يخسروه..

-  النتيجة التي يمكن استخلاصها من كل المعطيات العسكرية والسياسية أن الرئيس “الشرعي” هادي يتمتع بشعبية محدودة، وقواته التي تقاتل الى جانبه ليست على درجة من القوة والعزيمة التي تؤهلها للتفوق على الطرف الآخر ودحره، والا لمنعت سقوط صنعاء ومعظم المحافظات الأخرى رغم عمليات الإنزال الضخمة للأسلحة والذخائر من الجو لتصليب عودها وزيادة قدراتها القتالية.

هذه هي عبارات "عطوان" المخذلة ..لكنه نسي أو تناسى بأن الذي يقاتل ليس هو "الحوثي" ولكنها كتائب "علي صالح" التي أنفق عليها من قوت الشعب اليمني الفقير وعلى مدى ثلاثة عقود حتى أصبحت قوات "لعلي صالح" وليست مهمتها الدفاع عن الوطن, حاله في ذلك حال الطواغيت من أمثال بشار والقذافي ومن لف لفهم ..

أما من أراد أن يعرف حقيقة قوة الحوثي وأنه ليس سوى حمار يركبه "علي صالح" فليرجع إلى معارك الحوثي في دماج وأرحب والجوف حيث لم يحقق فيها أي نصر عسكري وعلى مدى أشهر خاصة في دماج ..وحتى الآن ومع وجود قوات الحرس الجمهوري المدربة التي تقاتل إلى جانب الحوثي لم تستطع تلك القوات تحقيق شيء يذكر في مأرب بل أنها في تعز تتقهقر كذلك الحال في عدن وبقية محافظات الجنوب ...وإن لم يكن لعاصفة الحزم إلا أنها أعادت توازن القوى في اليمن لكان ذلك إنجازا لكن كل ذلك لا يراه "عطوان" ..لغاية الله أعلم بها ..!!!! ..وهنا نسأل "عطوان" ..في حالة حصول مفاوضات هل سيكون وضع "الحوثي" وحليفه "صالح" بعد الدمار الذي حل بهما هو نفس وضعهما قبل العاصفة ..؟؟؟

وهنا أعادت العاصفة التوازن الى المفاوض السني  ..علما بأن السنة في اليمن يشكلون غالبية قد تصل في أقل تقدير إلى ثمانين بالمئة من الشعب اليمني وهنا نقول ل " عطوان " بأن الذي يغوص في المستنقع اليمني هي إيران وحلفائها خاصة بعد المساعدة السعودية لأهل السنة في اليمن ...ولا حاجة لتدخل بري بل تكفي وصول الإمدادات العسكرية للمقاومة في اليمن وهي كفيلة بدحر الحوثي وحليفه علي صالح والمشروع الإيراني برمته في ذلك البلد المبارك ....

إن من حكمة الممكلة  ( التي يجهلها "عطوان " )..هو التأني في التعاطي مع الأمور خاصة واليمن أرض فيها الكثير من الفخاخ التي نصبها "علي صالح" الخبير بالأرض اليمنية فلا تريد المملكة وضع رجلها إلا على أرض صلبة وهذا يقتضي عدم الإستعجال  ...

ونبشر "عطوان"...بأن عاصفة الحزم ضربت اليمن ووصل صداها إلى الشام فهاهو طاغية الشام النصيري "بشار" تتقهقر قواته أمام تقدم المقاتلين السنة ....

وأخيرا قال عطوان : المخرج الوحيد من هذه الحفرة المصيدة هو “اعلان النصر” والبحث عن مائدة مفاوضات تقليصا للخسائر، وتجنبا لما هو اسوأ، مثلما فعل الامريكيون في فيتنام،...هـ

إن التركيز على مائدة مفاوضات هو مطلب غربي لإنقاذ "الحوثي" حليف الغرب من تحت الطاولة وإلا لما وفر "جمال بن عمر" المبعوث الأممي لليمن الغطاء لجرائم الحوثي وهو يحتل صنعاء  وصولا إلى عدن ...!!! .إن الدعوى لمفاوضات بدون شروط إنسحاب "الحوثي" إلى كهوفه في مران وسحب قطعات على صالح إلى معسكراتها ومن ثم تفكيكها.. هو نفخ في رماد. بل هو عبث ولن يزيد الأمور إلا سوءا ....وإن الذي سوف يغرق في مستنقع فيتنام اليمن هو المشروع الإيراني وليس غيره كما غرق قبله في فيتنام سوريا ..

 

موقع الحقيقة

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين


[1] علما أن الأحداث أثبتت بأن السعودية تملك قدرات عسكرية متطورة ومنها القوة الجوية الحديثة التي تضاهي ما يملكه الغرب..

 



مقالات ذات صلة