ما يسمى بـ"مطران القدس للروم الأرثودوكس" عطا الله حنا الذي يدعي "المقاومة" يتهجم على إرجاع آيا صوفيا إلى مسجد

بواسطة الحقيقة قراءة 875
ما يسمى بـ"مطران القدس للروم الأرثودوكس" عطا الله حنا الذي يدعي "المقاومة" يتهجم على إرجاع آيا صوفيا إلى مسجد
ما يسمى بـ"مطران القدس للروم الأرثودوكس" عطا الله حنا الذي يدعي "المقاومة" يتهجم على إرجاع آيا صوفيا إلى مسجد

نتيجة للضعف التأصيلي الشرعي عند بعض الجماعات السياسية المنتسبة للإسلام وسذاجتها فقد كانت ممرا يعبر على ظهره من يريد كيد الإسلام والمسلمين .. والتاريخ المعاصر شاهد على كثير من هذه التجارب ..

وهذا الحكم ينسحب كذلك على ما تسمى الأحزاب ذات "الفكر القومي" فقد اخترقها الكثير من الرافضة واليهود والنصارى ووصلوا إلى مناصب كبيرة تحت غطاء "الفكر القومي" وهم كانوا يعملون لحساب تمكين طوائفهم ,, وإلا كيف وصل حافظ الأسد إلى حكم سوريا إلا عن طريق "حزب البعث" .
وهذا نموذج من نماذج كثيرة ..
ما يهمنا الآن هنالك شخصية نصرانية تدعى "عطا الله حنا " .. رئيس ما يسمى "أساقفة الأرثودوكس" وما يسمى "مطران سبسطية القدس للروم الأرثودوكس".
من كلمات هذا "المطران" التي يحاول بها خداع المسلمين  :
في زيارة لوزارة الأوقاف الفلسطينية وفي لقاء مع وزير الأوقاف يوسف الدعيس : أكد المطران على ما أسماه "قيم الإخاء الديني الإسلامي المسيحي" ..كما "أكد على رفض كافة مظاهر التطرف والكراهية وترسيخ ثقافة المودة والاحترام ونبذ الفتن" . هـ
وفي زيارة للشيخ عبدالعظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف في القدس : "شدد المطران على أن المسيحيين والمسلمين في القدس كما وفي سائر أرجاء هذه الأرض المقدسة هم شعب واحد ويدافعون عن قضية واحدة وأضاف سنبقى عائلة واحدة في هذه المدينة المقدسة ولن يتمكن أحد من النيل من وحدتنا وأخوتنا ولحمتنا وتضامننا ...الخ" . هـ
وجاء في خبر : "دعا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثدوكس المطران عطا الله حنا الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية للتمسك بالمباديء التي رسخها الراحل رمضان عبد الله شلح والتي تدعو للوحدة في مواجهة العدو الإسرائيلي" . هـ
هذه نبذة من كلمات ومواقف ما يسمى بـ"المطران" حنا والتي يحاول من خلالها دغدغة قلوب المسلمين لمآرب أخرى ..
أما المواقف تجاهه من البعض :
إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لـ"حركة حماس" يتمنى خلال مكالمة هاتفية لـ"المطران" الشفاء العاجل وذلك بعد وصوله إلى الأردن لتلقي العلاج ..هـ
طبعا جراء عملية تسميم مدعاة لهذا "المطران" .. !!!
استقبال الهباش وزير الأوقاف الفلسطيني في مكتبه في رام الله "المطران" عطا الله حنا . هـ
لقاء تضامني في بلدية الغبيري (بضاحية بيروت الجنوبية) مع "المطران" حنا.. وكلمات أثنت على "مواقفه" : شارك في اللقاء رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، الوزير السابق طراد حمادة، أمين عام "لجنة الحوار الإسلامي المسيحي"، "الأب" أنطوان ضو، مسؤول الملف الفلسطيني في "حزب الله"، حسن حب الله، ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، وشخصيات وطنية وممثلين عن الأحزاب والفصائل والفعاليات اللبنانية والفلسطينية . هـ
إذن كلام معسول من "المطران" حنا يقابله تطبيل وتزمير لهذه الشخصية النصرانية من قبل البعض الذي لايدرك عواقب الأمور .
وهذا يذكرنا بقصة "المطران" كابوتشي الذي ذاع صيته في السبعينيات والثمانينيات على أنه "مناضل ومقاوم" وصعد على ظهور التنظيمات الفلسطينية التي كانت تطالب بإطلاق سراحه في عمليات التبادل مع العدو الصهيوني ..
هذا "المطران" حنا ذي الكلام المعسول والذي ينادي بما يسمى "الأخوة الإسلامية المسيحية" ..
استشاط غضبا ونسي كل تلك "المبادئ" المزعومة التي كان ينادي بها وضربها عرض الحائط وأخرج مكنون حقده على الإسلام والمسلمين ونسي كل المجاملات التي تلقى إلى مسامعه من قليلي الخبرة والمندفعين .
فبعد أن سمع بعودة مسجد "آيا صوفيا" إلى أحضان المسلمين وصرح بأنه لن يرضى بعودته إلى متحف حتى .. بل يريد عودته إلى كنيسة كما كانت ..
فأين شعارات "الأخوة" إذن التي كان يتشدق بها ..؟؟
واتهم الحكومة التركية بـ"الداعشية" وتهجم على الدولة العثمانية واتهمها بارتكاب المجازر ضد الأرمن والنصارى ولم يدخر نقيصة إلا وذكرها .
ونسي هذا "المطران" ما فعلته جحافل النصارى من مذابح ضد المسلمين خلال الحروب الصليبية وفي الأندلس ,, بل من يدعم الكيان الصهيوني الذي يدعي "مقاومته" غير النصارى ومن سلم فلسطين لليهود غير بريطانيا النصرانية .
نسي هذا الأحمق أن أجداده كانوا يستغيثون بالناصر صلاح الدين ليخلصهم من حكم النصارى "الكاثوليك" الذين هاجموا فلسطين لأن الكاثوليك آنذاك اضطهدوا "الأرثودوكس" نصارى فلسطين بينما كانوا يجدون رغد العيش في كنف المسلمين حتى شاعت المقولة على لسان نصارى فلسطين : أن عمامة صلاح خير من تاج "بابا الكاثوليك" المثلث .
إن الدولة العثمانية التي تهجم عليها هذا الأحمق لو كانت تهاجم النصارى لما بقي في فلسطين ولم تبقى الكنائس التاريخية دون أن يمسها أحد بسوء .
لكن ماذا نفعل لأجدادك الذين باعوا كنيسة آيا صوفيا للسلطان محمد الفاتح والذي اشتراها منهم من حر ماله بالرغم من أنه كان يستطيع أخذها بدون مقابل لدخوله القسطنطينية عنوة وحربا .
هذا حال الحاقدين لا تسعفهم ألسنتهم عند غضبهم فيخرجوا مكنون صدورهم وتخرج أفواههم فحيح الأفاعي .
وصدق الله القائل : { ... وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ } [البقرة : 72] .
لم يراعي هذا "المطران" كلمات المجاملات التي كانت تلقى من البعض إليه ... فعلى أقل تقدير كان يطالب ولو مجاملة بعودة مساجد الأندلس إلى أهلها مقابل مثلا تأجيل فتح آيا صوفيا ومن خلال كلام سياسي يتقنه أهل السياسة .. ونحن نتلكم هنا بلسان حاله لا بلسان حالنا .
لكنه تكلم بصراحة وتبجح وتهجم واتهم وكنا نتمنى على من كان يمدحه من أهل التنظيمات وغيرهم من أصحاب "الفكر القومي" أن يتحلوا ببعض صراحته لكن أنى لهم هذا ..!! .
قال تعالى : { وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} [البقرة : 120] .

 

موقع الحقيقة
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
22/11/1441
13/7/2020

 

 



مقالات ذات صلة