فلسطينيو سوريا على خطى فلسطينيي العراق .. قتل وتهجير على يد المليشيات الشيعية خدمة للمشروع الصهيوني ..

بواسطة الحقيقة قراءة 2490
فلسطينيو سوريا على خطى فلسطينيي العراق .. قتل وتهجير على يد المليشيات الشيعية خدمة للمشروع الصهيوني ..
فلسطينيو سوريا على خطى فلسطينيي العراق .. قتل وتهجير على يد المليشيات الشيعية خدمة للمشروع الصهيوني ..

2016-9-11

 

بسم الله :

إن تفريغ المنطقة المحيطة بما يسمى (دولة إسرائيل) من الفلسطينيين لهو هدف ومطلب لهذه الدولة بل يُعَدُ من أهم أهدافها .. وخاصة أن الكثير من  الفلسطينيين المهجرين إلى سوريا ولبنان والعراق والأردن تعود أصولهم  إلى المناطق التي يقام عليها الكيان اليهودي أي ما تسمى مناطق 48 ..

بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 كانت هذه الفرصة الذهبية لليهود قي تهجير الفلسطينيين من هذا البلد .. على أن تتكفل المليشيات الشيعية بهذه المهمة باستخدام أساليب القتل والإغتيال والخطف والتعذيب والإعتقال بحجة الإرهاب وغير ذلك من الأفعال التي يندى لها الجبين من الخسة والوضاعة .. والعجيب أنه عندما كانت إيران واذنابها ينادون بدعمهم لقضية فلسطين كانت المليشيات الشيعية في العراق تذبح الفلسطينيين ..

بعد كل هذه الجرائم هامَ فلسطينيو العراق على وجوههم لتحتضنهم مخيمات بائسة بين الحدود السورية العراقية لا تصلح لعيش الحيوانات فضلا عن البشر . وبعد هذا الجحيم وهذا البؤس قدِمتْ هيئات الأمم المتحدة لتنقل فلسطينيي العراق إلى بلاد شتى والهدف هو تذويب هويتهم في مخطط منظم لترحيل الفلسطينيين من الأرض العربية القريبة من فلسطين ..هذا المخطط المنظم لعبت فيه المليشيات الإيرانية دورا مهما في تنفيذه ..!! إذ لولا المجازر والإرهاب الشيعي ضد الفلسطينيين لما خرج  أحد منهم من العراق ...!

وللعلم فإن النظام السوري النصيري قد لعب دورا مهما أيضا في تهجير فلسطينيي العراق حيث منعهم من المكوث في سوريا وكانت مخابراته تلاحقهم وترسلهم بعد القبض عليهم إلى تلك المخيمات البائسة ..

جاء الدور بعد ذلك على فلسطينيي سوريا لتنفذْ بحقهم نفس الخطة التي نفِذتْ مع فلسطينيي العراق وذلك بُغيَةُ تهجيرهم وتفريغ سوريا منهم مع العلم بأن فلسطينيي سوريا أخطر على "الكيان اليهودي" من فلسطينيي العراق ذلك أن سوريا دولة ملاصقة ومواجهة لذلك الكيان وعدد الفلسطينيين في سوريا أضعاف أعدادهم في العراق فقد يتجاوز عددهم 500 ألف نسمة ..

لقد تعاونت النصيرية مع إخوانهم المليشيات الشيعية فى أرض سوريا على تهجير الفلسطينيين السوريين  ..وذلك بقصف المخيمات بالبراميل المتفجرة والصواريخ وقذائف المدفعية بحجة وجود إرهابيين فيها , كذلك عبر حصار تلك المخيمات وعدم ادخال المواد الغذائية ومياه الشرب اليها وقد مات الكثير من سكان المخيمات جراء سوء التغذية وعدم توفر وسائل العلاج..

ونتيجة للصراع منذ خمس سنين تعرضت معظم المخيمات لنكبات وهزات عنيفة أدت الى تفريغ بعضها من سكانه كمخيم سبينة وحندرات أو تدمير أخرى كمخيمي درعا ودرعا الطوارئ , أو حصار كامل أو جزئي لمخيمات كاليرموك وخان الشيح وغيرها ..

لقد أكد فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أنه وثّق الى فترة قريبة مقتل أكثر من (3332) فلسطينياً سورياً قضوا بسبب الحرب الدائرة في سورية.

تبع ذلك عدم السماح لسكان المخيمات في سوريا بالرجوع لمخيماتهم التي أخليت من المعارضين للنظام السوري ...

ومن المعاناة التي تعرض لها فلسطينيي سوريا مثلا :

 ان النظام النصيري  كان قد قطع مياه الشرب عن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين منذ أكثر (725) يوماً، في حين قطع المياه عن مخيم درعا منذ أكثر (879) يوماً

مما دفعهم منذ فترات طويلة للاعتماد على مياه الآبار الارتوازية لتأمين مياه الشرب ومياه الاستخدام المنزلي ، بغض النظر عن صلاحيتها للاستخدام ....

ومن الأمثلة كذلك على القصف الجنوني التي تعرضت له المخيمات الفلسطينية والذي كان له بالغ الأثر على التهجير ...

 حصلت مجزرة مروعة شهدها تجمع مزيريب للاجئين الفلسطينيين في درعا جراء القصف بالبراميل المتفجرة على مدرسة عين الزيتون التابعة لوكالة الأنروا والمستوصف الصحي التابع لها في اثناء وجود الطلاب داخل المدرسة ما أدى الى سقوط 15 ضحية ..!!

لقد كان القصف بمختلف انواعه طائرات مدفعية براميل هو السبب الأبرز لسقوط الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ..

أما سوء الوضع الإقتصادي لفلسطينيي سوريا فلا يقل قسوة عن البراميل المتفجرة التي تضربهم ...

فنتيجة اغلاق المصانع والمعامل والورش والحرف وتعطيل المصالح التجارية  وصعوبة التنقل أصبح مصدر الدخل الوحيد للاجئ ما تقدمه له الأنروا أو المؤسسات الاغاثية من معونات بالدرجة الأولى ما دفع البعض إلى السفر خارجا .....

كذلك الإعتقالات من النظام النصيري وميليشياته هي سيف مسلط على الفلسطينيين في سوريا وقد شكلت الحواجز التي أقامها النظام النصيري الى توقيف واعتقال عشرات اللاجئين الفلسطينيين .. ففي درعا بلغت اعداد المعتقلين مثلا قرابة 63 معتقلا ..

وبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين 1100 معتقلا دون توفر معلومات لذويهم عن حالهم أو مصيرهم .. في حين قضى تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام (449) لاجئاً.

وشكل هذا الامر كذلك وسيلة من وسائل الضغط تجبرهم على الهجرة لتفادي الاعتقال على أيدي عناصر النظام والملاحقة الأمنية السورية أو الخدمة الإلزامية في جيش التحرير الفلسطيني ..

وهذه بعض الإحصائيات عن الحال المأساوي الذي تمر به المخيمات في سوريا الى فترة قريبة ..

 مخيم اليرموك: استمرار حصار الجيش النظامي ومجموعات القيادة العامة على المخيم لليوم (1175) على التوالي، وانقطاع الكهرباء منذ أكثر من (1236) يوما، والماء لـ (725) يوماً على التوالي، عدد ضحايا الحصار (187) ضحية.

 مخيم السبينة: الجيش النظامي يستمر بمنع الأهالي من العودة إلى منازلهم منذ حوالي (1028) يوماً على التوالي.

 مخيم حندرات: نزوح جميع الأهالي عنه منذ حوالي (1220) يوماً بعد سيطرة مجموعات المعارضة عليه.

 مخيم درعا: حوالي (879) يوماً وانقطاع المياه عنه ودمار حوالي (70%) من مبانيه.

 مخيمات جرمانا والسيدة زينب والرمل والعائدين في حمص وحماة: الوضع هادئ نسبياً مع استمرار الأزمات الاقتصادية فيها.

وإليكم اعدادا تقريبية لعدد من اللاجئين الفلسطينيين الذي خرجوا من سوريا في عدد من البلدان

(15500) لاجئ فلسطيني سوري في الأردن

 (42,500) لاجئ فلسطيني سوري في لبنان.

 (6000) لاجئ فلسطيني سوري في مصر، وذلك وفق احصائيات وكالة "الأونروا" لغاية يوليو 2015.

 (8000) لاجئ فلسطيني سوري في تركيا.

 (1000) لاجئاً فلسطيني سوري في قطاع غزة.

 أكثر من (79) ألف لاجئ فلسطيني سوري وصلوا إلى أوروبا حتى منتصف 2016.

وحتى اللاجئين الذين استقر بهم الحال في بعض البلدان العربية مثل مصر ولبنان والأردن وغيرها فهؤلاء مرشحون لان يتم سفرهم أو تسفيرهم الى بلاد الغرب نتيجة للوضع الصعب الذي يعيشون فيه ..

يتبين مما سبق أن الآلة الصهيونية تعمل بالتوافق والتناغم مع الآلة الشيعية .. في تهجير الفلسطينيين وتدمير حياتهم وممتلكاتهم والهدف هو تفريغ الأرض من ساكينيها ..

وفي هذه دلالة على أن شعارات نصرة القضية الفلسطينية التي يرفعها الشيعة ماهي إلا شعارات كاذبة أفاكة يُذبحْ الفلسطيني ويُهجر تحتها خدمة للمشروع الصهيوني ...

فالشيعة على مدار التاريخ لم يكونوا إلا خنجرا مسموما في ظهر الأمة ولم ينصروا قضية من قضاياها بل كانوا عونا لاعداءها عليها وصدق شيخ الإسلام ابن تيمية عندما قال في منهاج السنة (4/110) : " فَهُم يُوالُونَ أَعْدَاءَ الدِّيْنِ الَّذِيْنَ يَعْرِفُ كُل أَحَدٍ مُعادَاتِهِم مِنَ اليَهُوْدِ وَالنَّصَارَى وَالمُشْرِكِيْنَ ، وَيُعَادُونَ أَوْلِيَاءَ اللهِ الَّذِيْنَ هُم خِيَارُ أَهْلِ الدِّيْنِ ، وَسَادَاتِ المُتَّقِيْنَ ... وَكَذَلِكَ كَانُوا مِنْ أَعْظَمِ الأَسبَابِ فِي اسْتيلاَءِ النَّصَارَى قَدِيْماً عَلَى بَيْتِ المَقْدِسِ حَتَّى اسْتَنْقَذَهُ المُسْلِمُوْنَ مِنْهُم " .ا.هـ.

.........................

ملاحظة الإحصائيات والأرقام عن المخيمات الفلسطينية في سوريا استقيتها من موقع مجموعة العمل من اجل فلسطينيي سوريا ...

 

موقع الحقيقة

لجنة الدفاع عن عقيدة اهل السنة في فلسطين

 

 

 

  



مقالات ذات صلة